Al Jarida (Kuwait)

ﺗﻮﻧﺲ ﺗﻠﻮح ﺑـ »ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ« ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ

ﻣﻴﻠﻮﻧﻲ ﺗﺰور ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺣﺎﻣﻠﺔ »ﺧﻄﺔ ﻣﺎﺗﻲ« وﺗﻠﺘﻘﻲ »اﻟﺤﻜﻮﻣﺘﻴﻦ«

-

وﺻﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻗﻴﺲ ﺳﻌﻴﺪ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ دول إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟـﺼـﺤـﺮاء إﻟــﻰ اﻟـﺒـﻼد ﺑــ »ﻏـﻴـﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ«، داﻋﻴﺎ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ إﻟﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻮﺿﻊ ﺑـ »ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ«.

وﻗﺎل ﺳﻌﻴﺪ، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻪ ﺧﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺬي ﺑﺜﺘﻪ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـ­ﺔ ﺑـﻤـﻮﻗـﻊ اﻟــﺘــﻮاﺻ­ــﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋ­ـﻲ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«، إن اﻟﻤﺌﺎت ﻳﺪﺧﻠﻮن اﻟﺒﻼد ﻳﻮﻣﻴﺎ وﺗــﻢ أﻣــﺲ اﻷول إﻋــــﺎدة 400 ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، اﻟﻤﺘﺎﺧﻤﺔ ﻟﻠﻴﺒﻴﺎ.

وﺗﺸﻬﺪ ﺗــﻮﻧــﺲ، ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﻴﻦ أو ﺛﻼﺛﺔ أﻋــــﻮام، ﺗﺪﻓﻘﺎ ﻻﻓـﺘـﺎ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣــﻦ دول إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء، ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻌﺒﻮر إﻟﻰ ﺳﻮاﺣﻞ اﻟﺠﺰر اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻰ دول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻓﺮص أﻓﻀﻞ ﻟﻠﺤﻴﺎة.

وﺳــﺠــﻠــ­ﺖ اﻟـــﻮﻛـــ­ﺎﻟـــﺔ اﻷوروﺑــــ­ﻴــــﺔ ﻟـﺤـﺮس اﻟـــﺤـــﺪ­ود واﻟـــﺴـــ­ﻮاﺣـــﻞ )ﻓــﺮوﻧــﺘـ­ـﻜــﺲ( ﻃﻔﺮة ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺳﻮاﺣﻞ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻲ ،2023 ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺎدل ﺛﻠﺜﻲ اﻟﻮاﺻﻠﻴﻦ اﻟﻰ اﻟﺠﺰر اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 150 أﻟﻔﺎ.

وﺗﻘﻮل ﺗﻮﻧﺲ إﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ أﻋﺒﺎء اﻷزﻣــﺔ ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﻟﺘﻮﻃﻴﻦ اﻵﻻف ﻣـﻦ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﻴﻦ وﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء.

وﻗـــﺎل ﺳﻌﻴﺪ: ﺗـﻘـﻮم ﺗـﻮﻧـﺲ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ اﻟﺪول اﻟﻤﺠﺎورة ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ أن ﻧﻮاﺟﻪ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻴﻮم ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ. وﺗــﺎﺑــﻊ: اﻟﻤﻬﺎﺟﺮون، وإن ﻛﺎﻧﻮا ﺿﺤﺎﻳﺎ، ﻓﻠﺴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ وﺿﻌﻴﺎﺗﻬﻢ، ﺑﻞ ﻫﻢ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻧﻈﺎم ﻋﺎﻟﻤﻲ.

وﻛـﺜـﻔـﺖ إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـ­ﺎ واﻻﺗـــﺤــ­ـﺎد اﻷوروﺑــــ­ـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣــﻊ ﺗــﻮﻧــﺲ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﻓﻘﺎت ﺑﻤﺴﺎﻋﺪات ﻣﺎﻟﻴﺔ وﻟﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ. ﻟﻜﻦ اﻷﻋﺪاد اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺗﻨﺬر ﺑﺄزﻣﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺪة وﻻﻳــﺎت، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺒﻼد ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ.

وﻗـــــﺎل ﺧـــﺎﻟـــﺪ اﻟـــﻐـــﺎ­ﻟـــﻲ، رﺋـــﻴـــﺲ اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد اﻟﺠﻬﻮي ﻟﻠﺸﻐﻞ، أﻛﺒﺮ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺟﺒﻨﻴﺎﻧﺔ واﻟﻌﺎﻣﺮة ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺻﻔﺎﻗﺲ، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﺮﻛﻴﺰا ﻛﺒﻴﺮا ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺎت اﻟﺰﻳﺘﻮن، إﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ أن ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ ﺗﺤﻤﻞ أﻋﺒﺎء اﻷزﻣﺔ.

وﺗﺎﺑﻊ اﻟﻐﺎﻟﻲ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻻﻟﻤﺎﻧﻴﺔ )د. ب. أ(: ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺣـﻠـﻮل وﺗــﻌــﺎون ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃـــــﺮا­ف. إذا ﻛﺎن اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻟﻸﺧﻮة اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻤﻦ ﺳﻴﺸﺮف ﻋﻠﻴﻪ؟ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــ­ــــﻲ واﻟــﻤــﻨـ­ـﻈــﻤــﺎت اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻴـــﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ.

اﻟﻰ ذﻟﻚ، ﺑﺪأت رﺋﻴﺴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺟـــﻮرﺟـــ­ﻴـــﺎ ﻣــﻴــﻠــﻮ­ﻧــﻲ زﻳـــــــﺎ­رة ﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـ­ﺎ أﻣــﺲ ﻣﺤﻮرﻫﺎ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ وﺗﺤﻀﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﻴﻦ، وﺗﻠﺘﻘﻲ ﺧﻼﻟﻬﺎ زﻋﻤﺎء اﻟﻤﻌﺴﻜﺮﻳﻦ اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻫﻨﺎك.

ﻣﻴﻠﻮﻧﻲ اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ ﺑﺮﻓﻘﺔ وﻓﺪ وزاري وﺗﻘﻮم ﺑﺰﻳﺎرﺗﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻴﺒﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺼﺒﻬﺎ، اﻟﺘﻘﺖ ﺑﻌﺪ وﺻـﻮﻟـﻬـﺎ ﺑﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﻘﻊ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﻓــﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻋـﺒـﺪاﻟـﺤـ­ﻤـﻴـﺪ اﻟــﺪﺑــﻴـ­ـﺒــﺔ، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣــﺼــﺎدر رﺳﻤﻴﺔ.

وأﻓﺎد ﺑﻴﺎن ﺻﺎدر ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ إﻧﻪ ﺧﻼل اﻟﺰﻳﺎرة، ﺳﻴﻮﻗﻊ اﻟﻮزراء اﻟﻤﺮاﻓﻘﻮن ﻟﻤﻴﻠﻮﻧﻲ ﻣﻊ ﻧﻈﺮاﺋﻬﻢ اﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ »إﻋﻼﻧﺎت ﻧﻮاﻳﺎ« ﺑﺸﺄن ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﻌﺎون ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺒﺤﺚ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺸﺒﺎب واﻟﺮﻳﺎﺿﺔ. ﺗــﻨــﺪرج ﻫـــﺬه اﻻﺗـﻔـﺎﻗـﻴ­ـﺎت ﺿـﻤـﻦ »ﺧﻄﺔ ﻣـــﺎﺗـــﻲ« اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺤـﻤـﻞ اﺳــــﻢ إﻧــﺮﻳــﻜـ­ـﻮ ﻣـﺎﺗـﻲ، ﻣﺆﺳﺲ ﺷﺮﻛﺔ إﻳﻨﻲ اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬي دﻋﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎت إﻟﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺪول اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻮاردﻫﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ.

ﺧﻼل زﻳﺎرﺗﻬﺎ اﻷوﻟﻰ إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻨﺎﻳﺮ ،2023 أﺑﺮﻣﺖ ﻣﻴﻠﻮﻧﻲ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻏﺎز ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻊ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﺗﻤﺘﻠﻚ أﻛﺒﺮ اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت ﻫﻴﺪروﻛﺮﺑﻮﻧ­ﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة.

ﺑﻌﺪ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، ﺗﺘﻮﺟﻪ رﺋﻴﺴﺔ اﻟـــﻮزراء اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ إﻟﻰ ﺑﻨﻐﺎزي ﻟﻠﻘﺎء اﻟﻤﺸﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ، اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻘﻮي ﻓﻲ ﺷﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ، »ﻓﻲ إﻃـــﺎر اﻟــﺘــﺰام إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ اﻟـﻤـﻮﺣـﺪ ﺑﺎﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء ﻟﻴﺒﻴﺎ واﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻟـﺠـﻬـﺎت اﻟـﻔـﺎﻋـﻠـ­ﺔ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴ­ـﺔ«، وﻓــﻘــﺎ ﻟﻠﺒﻴﺎن اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ. ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻟﻤﻤﺰﻗﺔ ﻣﻦ اﻧﻔﻼت أﻣﻨﻲ وﻓﻮﺿﻰ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﺗﺸﻬﺪ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﺗﺠﺎر ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻓﺎﻟﻤﻬﺮﺑﻮن ﻳﺴﻬﻠﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻧﻘﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻵﻻف اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم، ﺧﺎﺻﺔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ، وﺟﻠﻬﻢ وﺟﻬﺘﻬﻢ إﻟﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﺣﻮاﻟﻲ 300 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﻠﻴﺒﻲ.

ودﻋﺖ ﻣﻴﻠﻮﻧﻲ ﻓﻲ 17 أﺑﺮﻳﻞ إﻟﻰ »ﻧﻬﺞ ﺟﺪﻳﺪ« ﺗﺠﺎه اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﻀﻴﺔ اﻟﻬﺠﺮة، ﺧﻼل زﻳــﺎرة إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ، وﻫـــﻲ دوﻟـــﺔ ﻣــﺠــﺎورة ﻟﻠﻴﺒﻴﺎ وواﺣـــــﺪ­ة ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻤﻐﺎدرة اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﻴﻦ إﻟﻰ أوروﺑﺎ.

وﺑــﺤــﺴــ­ﺐ ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻹﻋــــــﻼ­م ﻓـــﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣﺬﻛﺮات ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻟﻠﺘﻌﺎون ﺣــــﻮل اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴ­ـﻢ اﻟــﻌــﺎﻟـ­ـﻲ واﻟــﺒــﺤـ­ـﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺼﺤﺔ واﻟﺮﻳﺎﺿﺔ، ﻛﻤﺎ ﺟﺮى ﺑﺤﺚ »دﻋﻢ ﺟﻬﻮد اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻹﺟـﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟــﺮﺋــﺎﺳ­ــﻴــﺔ واﻟـﺒـﺮﻟـﻤ­ـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓـــﻲ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ، وﻓـﻖ ﻗـﻮاﻧـﻴـﻦ ﻋــﺎدﻟــﺔ، واﻟـﺠـﻬـﻮد اﻟـﻤـﺒـﺬوﻟ­ـﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ«.

وﻗﺎل رﺋﻴﺲ ﺣﺰب »ﺻﻮت اﻟﺸﻌﺐ« ﻓﺘﺤﻲ اﻟﺸﺒﻠﻲ إن »ﻣــﺎ ﻳﻬﻢ ﻣﻴﻠﻮﻧﻲ ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ واﻟﻴﻮم أﻳﻀﺎ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻔﻲ اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟـﻬـﺠـﺮة، أﻣــﺎ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ واﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻜﻠﻬﺎ ﺣﺠﺞ واﻫﻴﺔ«.

وأوﺿﺢ اﻟﺸﺒﻠﻲ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ )د.ب.أ(، أن »ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺨﺎﻃﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﻲ ﻳــﻌــﻮد ﻟــﺸــﻌــﻮ­ر اﻹﻳــﻄــﺎﻟ­ــﻴــﻴــﻦ ﺑــﺄن ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺪأ ﻳﻘﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺤﺘﺪم ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺮاع ﺑﻴﻦ اﻟﺮوس ﻓﻲ ﺷﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ، واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﺑﻬﺎ«.

وأﺿﺎف: »ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﻣﻴﻠﻮﻧﻲ أن ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎن اﺳﺘﻤﺮار ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻐﺎز اﻟـﻠـﻴـﺒـﻲ إﻟـــﻰ ﺑـــﻼدﻫـــ­ﺎ، واﻟــﻌــﻤـ­ـﻞ ﺑـــﺄي ﺷﻜﻞ ﻣــﻦ اﻷﺷـــﻜـــ­ﺎل ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺤـﺪ ﻣــﻦ اﻟـﻬـﺠـﺮة إﻟـﻰ اﻟﺸﻮاﻃﺊ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن »ﺧﻄﻮرة ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻲ اﻷوروﺑﻲ واﻹﻳـﻄـﺎﻟـ­ﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪا إﻟــﻰ ﺗﻮﻃﻴﻦ اﻷﻓـﺎرﻗـﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ«.

وﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ إن »اﻟﺨﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرة ﻫﻮ ﺗﻮﻗﻴﻊ وزراء ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ إﻋﻼن ﻧﻮاﻳﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ ﻣﺎﺗﻲ«.

وﺑﺤﺴﺐ اﻟﺸﺒﻠﻲ، ﻓـــﺈن اﻟﺨﻄﺔ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ »وﻗـــﻒ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻮاﺣﻞ ﺷﻤﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، وﻻﺳﻴﻤﺎ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﺗــﻮﻧــﺲ، وﻛـﺬﻟـﻚ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺳـﻼﺳـﻞ اﻹﻣـــﺪاد ﻟﻀﻤﺎن أﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ أﻛﺒﺮ ﻣﻜﺎﺳﺐ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺎ«.

 ?? )أ ف ب( ?? اﻟﺪﺑﻴﺒﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺒﺎل ﻣﻴﻠﻮﻧﻲ ﺑﻄﺮاﺑﻠﺲ أﻣﺲ
)أ ف ب( اﻟﺪﺑﻴﺒﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺒﺎل ﻣﻴﻠﻮﻧﻲ ﺑﻄﺮاﺑﻠﺲ أﻣﺲ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait