يأتي تنظيم المحاضرة بمناسبة ذكرى يوم النهضة المباركة وحضرها عدد من الأدباء والباحثين والإعلاميين والمهتمين
أقيمـــت بمكتبة دار الكتـــاب العامة بصلالة محاضـــرة ثقافية بعنوان »قـــراءة في كتاب المنهج الفلســـفي عند الســـلطان قابوس« برعايـــة القائم بأعمال نائـــب محافظ ظفار ســـعادة المستشـــار عبدالله بـــن عقيل آل إبراهيم، وقـــدم المحاضـــرة د. عبد المنعم همت محاضر بشـــؤون البلاط الســـلطاني بصلالة ومؤلف الكتاب، إذ عرض مجموعة مـــن المحاور شـــملت التعريـــف بالفصول العشرة التي شملها كتاب المنهج الفلسفي عنـــد الســـلطان قابـــوس تناولت مســـيرة حضرة صاحـــب الجلالة الســـلطان قابوس بـــن ســـعيد المعظـــم -حفظه اللـــه ورعاهوالجوانب الفلســـفية في فكـــر جلالته، كما تم التطـــرق إلى محور محتـــوى ومضامين الكتـــاب والتـــي من بينهـــا البنـــاء المعرفي والتســـامح والاجتهـــاد ودور العقل والعدالة الاجتماعية والشـــورى والتراث والهوية، إذ ذكر أن مـــن أهم أولويـــات صاحب الجلالة -حفظـــه الله- الاهتمام بالإنســـان باعتباره حجر الزاوية.
يأتـــي تنظيم المحاضرة بمناســـبة ذكرى الـ 23 يوليو المجيد يـــوم النهضة المباركة وحضرهـــا عـــدد مـــن الأدبـــاء والباحثيـــن والإعلاميين والمهتمين.
وهدفت المحاضرة إلى تقفي أثر النهضة منذ بدايتها وتداعياتها على المحيط المحلي والإقليمـــي والدولي، وتناولت إســـتراتيجية وفلســـفة التغييـــر عنـــد جلالـــة الســـلطان قابـــوس -حفظـــه اللـــه ورعاه- وســـلطت الضوء على التحديـــات الفكرية التي كانت تواجه الســـلطنة قبـــل 1970، كما حددت ســـمات التغيير عند الســـلطان قابوس بن ســـعيد -حفظه الله ورعاه- مقارنة بالتغيير في الغـــرب أو ما يعـــرف بالتنويـــر الغربي وفي بداية الأمســـية ألقى الشـــيخ مصطفى بن عبدالقادر الغســـاني عضو مجلس إدارة المكتبة كلمـــة أكد فيهـــا أن المكتبة دأبت علـــى عمل مثل هـــذه الأمســـيات الثقافية، مشـــيرا إلى أن هذه الأمسية تأتي في إطار احتفال السلطنة بيوم النهضة المباركة.
ويؤكد الغساني أن اللسان والقلم يعجزان بـــكل تأكيد عـــن التعبير بمـــا تكنه القلوب وتختلجه الضمائر من مشاعر وطنية صادقة ونبيلـــة تجاه هذا الوطن الـــذي قدم الكثير لشـــعبه الوفي وجلالة السلطان قابوس بن ســـعيد -حفظه الله ورعاه- الذي سخر كل طاقاته من أجل إســـعاد هذا الوطن وأبنائه الأوفياء أينما كانوا، مضيفا: إننا كمواطنين لا بد أن نقف وقفة إجلال وعرفان للحكومة على ما قدمته، وما تقدمه لأبناء هذا الوطن، وأوضـــح د. عبدالمنعم همت أن المحاضرة هي ســـياحة في عقـــل مفكر فذ اســـتطاع إحـــداث نقلة نوعيـــة في الفكـــر من خلال إثبات صحـــة معتقده الفكري مشـــيرا إلى أن الأحداث أكدت أن إســـتراتيجية التغيير والتنوير التي اتبعها الســـلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- تسير في الاتجاه الصحيـــح. ومن المرتكزات الأساســـية في الفكر السامي: الشـــورى، وحرية التفكير، والتـــوازن الحضاري، والتـــوازن الوجداني، واســـتلهام التـــراث العمانـــي بالإضافة إلى المرتكـــز الأكبـــر وهـــو الديـــن الإســـلامي الحنيف موضحا أن الرؤية السامية تقر أنه لا يوجد مصطلح »رجال دين« في الإســـلام بل علماء ديـــن وبذلك حدد اختلاف الأدوار بيـــن رجال الدين المســـيحي وعلماء الدين الإسلامي والفرق شاســـع بين المفهومين، فعندما أصاب الوهن الكثير من المجتمعات الإســـلامية لأســـباب متنوعـــة كان لا بد من إشـــراقات تزيـــل هـــذا الضبـــاب الفكري والقتامـــة المعرفيـــة التـــي أصابـــت الفكر العربـــي وبالنظر إلى المجتمعـــات العربية