»الرعاية الاجتماعية« بالرستاق تفوز بجائزة في البحرين
فـازت دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق التابعة لـوزارة التنمية الاجتماعية بجائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل الخيري (وفاء لأهل العطاء) للعام 2017، وذلك تقديرًا وعرفانًا لجهود الــدار وعطائها الكبير فـي مجال العمل الخيري والتطوعي.
وسيغادر رئيس دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق خليفة بـن سليمان المياحي اليوم الأحـد متوجهًا إلى مملكة البحرين الشقيقة لاستلام الجائزة ضمن فعاليات الملتقى الأول لتمكين المسن في السادس والـعـشـريـن مــن سبتمبر الــجــاري، كما سيشارك المدير العام المساعد بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة د.سعيد بن حميد الحرملي (جنوب الباطنة) في تقديم ورقة عمل بعنوان (رعاية المسن من المنظور الاجتماعي). وتحظى الدار باهتمام حكومي وأهلي على مستوى السلطنة، لما تقدمه من خدمات وما تميّزت به من رعاية واهتمام بالنزلاء الموجودين فيها، ونالت الإشادة من الــزوار من داخـل وخـارج السلطنة خاصة الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي.
وتــعــ د الــــدار الــوحــيــدة عـلـى مستوى السلطنة التي تـؤوي النزلاء من مختلف محافظات السلطنة، وتقدم لهم الرعاية في مجالات الإيواء والتغذية والنظافة والمتابعة المستمرة للنواحي الصحية والاجتماعية والنفسية وغـيـرهـا. والمسمى الرسمي لهذه المؤسسة هو (دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق) وليس كما يسميها البعض بدار المسنين ودار العجزة. وسميّت بذلك لأنها تحتضن نزلاء من أعمار متفاوتة ومنهم أقل من الستين عامًا، وبلغ عدد نزلا الدار حتى نهاية أغسطس الجاري 38 نزيلًا منهم 10 نساء، ويُقبل مقدمو طلب الرعاية بموافقة المسؤولين والتيّقن مـن مـدى حاجتهم لـذلـك، ويـراعـى مـن لا يوجد لهم أقــارب من الدرجة الأولـى ولا يوجد لهم مأوى ولا من يقوم على رعايتهم، والحكومة تشجع على تكاتف الجهود للحيلولة دون وصول المواطن للدار ليس عجزًا ولا تنصّلًا من تحمل الأعــبــاء، ولـكـن لـهـدف ســام وهو الحفاظ على تماسك المجتمع ودفعهم للبر بهذه الفئة ليعيشوا في مواقع سكناهم.
وأقرّت الوزارة فكرة الأسر البديلة سعيًا منها لإبــراز دور المجتمع وترجمة لمبدأ التكافل الاجتماعي بين الجميع وإظهار التوادّ والتراحم بين أفراده، على أن يكون إيواء النزيل في الدار كآخر الحلول.
ويتوفر للنزلاء السكن المريح والوجبات الغذائية ذات الجودة العالية، كما تقدم لهم وبانتظام في الأوقـات المعتادة إلى جانب اوالالـهعتـامامـمة اولالمـتعـوامـصلل علالىنظامتفاةبعةالششخؤونصهيّمة الخاصة وإجــراء الفحوصات الأولـيـة من قبل الطاقم الطبي، وتضم الدار 11 وحدة سكنية تستوعب كل منها (7) أشخاص وإجمالي قدرتها الاستيعابية (77) نزيلًا، وتستقطب الـــدار زوارًا مــن السلطنة وخارجها من مؤسسات حكومية وخاصة وفـرق وجمعيات تطوعية وطلبة مـدارس، ويـجـري خــلال زيـاراتـهـم تنفيذ فعاليات ترفيهية لإدخال الفرحة للنزلاء، كما ينقلون بين فترة وأخرى لمسقط رأسهم في حال رغبتهم بزيارة ذويهم، وتنظم لهم رحلات خارجية لبعض المعالم الأثرية والسياحية بالسلطنة، وفـي مناسبات الأعياد وشهر رمضان المبارك فان كل ما يجري إعداده وتهيئته في المجتمع من وجبات تقليدية يجري إعداده للنزلاء بالكيفية نفسها، وذلك لتحقيق رغباتهم وعـدم إحساسهم بأنهم خـارج أسرهم، ونجعلهم يعيشون في جو مشابه لما اعتادوا عليه قبل مجيئهم للدار حفاظًا على حالتهم النفسية، وتعمل بالدار كــوادر فـي مختلف التخصصات ومنهم المختصة الاجتماعية والمختصة النفسية ومختص الـبـرامـج والتوعية المجتمعية ومـخـتـص الـتـغـذيـة وجــامــعــو الـبـيـانـات ومدخلوها، بالإضافة إلـى الطاقم الطبي المتمثل بالممرضات والمضمدين وطبيب عــام زائــر ومـخـتـص عــلاج طبيعي يقوم بزيارتهم مرة أسبوعيًا.