Al Shabiba

قياوبيبةم التصحر وندعم الأرياف

نسبة النساء الريفيات العاملات في الزراعة تفوق نسبة الرجال

-

أكـــد وزير الزراعة والثروة الســـمكية معالي د.فؤاد بن جعفر الساجواني أن الوزارة تعي التحديـــا­ت الكبيـــرة التي تواجـــه العالم مع ندرة المياه وتقلص التربة.

وقـــال في حوار شـــامل مع الـ»الشـــبيبة« تنشـــره تباعًـــا: »إن النقـــص فـــي الموارد المائية يســـتوجب تحســـين إدارة وترشيد الاستخدام والبحث عن موارد مائية جديدة؛ وعليـــه فقد تبنت الوزارة مشـــاريع للتقليل من استنزاف المياه.«

وأوضح أن من بين تلك المشاريع »إدخال أنظمة الري الحديث في مزارع المواطنين، وإدخال البيـــوت المحمية ومظلات الخضر بمختلـــف أنواعهـــا، والعمـــل علـــى زراعـــة محاصيـــل زراعية تحتاج إلـــى كميات قليلة من المياه .«

وأوضـــح أن الـــوزارة »أجـــرت عـــددًا من البحـــوث لإيجاد بدائـــل جديـــدة للزراعات التي لا تســـتهلك الكثير مـــن الماء وتتحمل الملوحـــة، ونشـــرت نظـــم الزراعـــة المائية ونظم استخدام المياه المعالجة ثلاثيًا، وهي تعمل على تنفيذ مشاريع تكاملية من خلال اســـتغلال المياه المستخدمة في الاستزراع الســـمكي بالمياه العذبة في ري المحاصيل الزراعيـــ­ة ســـواء فـــي البيـــوت المحمية أو الحقل المكشوف .«

وأضاف معاليه أن الوزارة تســـعى جاهدة لتنفيذ مشاريع تنموية تحقق الإدارة الفعالة لهذا المورد الحيوي، ومنها »نشر طرق الري الحديثة لتحل محل الري بالغمر التقليدي، إذ إن الـــري التقليـــد­ي (الـــري بالغمر) ذو كفاءة متدنية قد لا تزيد في أحســـن حالاتها مـــن التصميم والتنفيذ والتشـــغي­ل عن 40 في المئة، وهذا يعني أن هناك هدرًا بمقدار 60 فـــي المئة مـــن مياه الـــري، وهذا الهدر يؤدي إلى تدهـــور الأرض وانخفاض الإنتاج فضلًا عن كونه استنزافًا لموارد المياه.«

وكشـــف أن الوزارة غي رت طرق الري من التقليـــد­ي إلى الري الحديث الذي يشـــمل الـــرش والتنقيـــ­ط والنافـــو­رة، والتي لا تقل كفاءتها عن 80 في المئة لمســـاحة إجمالية قدرهـــا نحو 12 ألف فـــدان، وتقدم الوزارة الدعـــم الفني المتمثل في تدريب وإرشـــاد المزارعين على تشـــغيل هذه المنظومات، ومعالجـــة أي مشـــكلة طارئـــة تظهـــر أثناء التشغيل، وإجراء الصيانة الدورية لها.

وأعلـــن معاليـــه أن الـــوزارة تطمح لوضع خطـــة ســـنوية تغيّر مـــن خلالها مـــا لا يقل عن 15 في المئة مـــن طرق الري التقليدي إلى الري الحديـــث، ما يوفر 20 مليون متر مكعب من المياه لحفظها من الهدر. ت و شيرتيابعاع­تمعاللازيم دة.فؤاد بن جعفر الساجواني: »من الجهـــود الأخرى التـــي تتبناها الوزارة في مجـــال المحافظة على المـــوارد المائية العذبة إصدار التشـــريع­ات التي تهدف إلى تنظيـــم إدارة هذا المـــورد الحيوي ومتابعة تنفيذها، فعلى سبيل المثال حددت الوزارة زراعة محاصيل العلف بمســـاحة لا تزيد عن 20 في المئة ونُقلـــت الزراعة إلى محافظة ظفـــار«. وكذلـــك -يضيـــف معاليـــه: »يُعد مشـــروع تحديث بيانات الاحتياجات المائية للمحاصيـــ­ل مـــن المشـــاري­ع الرائـــدة التي تهدف إلى ترشـــيد وتقنين استخدام المياه في الزراعة، لاســـيما أن بيانات الاحتياجات المائيـــة المعتمـــد­ة حاليًا فـــي جدولة الري تعـــود للعـــام 1993، كما أنهـــا تخص الري التقليدي، وعليه فإن الـــوزارة تحدّت حاليًا هـــذه البيانات من خلال عـــدد من البحوث والتجارب الحقلية في محافظات الســـلطنة المختلفـــ­ة، ومـــن المتوقع أن يســـاهم هذا المشـــروع في توفير نحـــو 130 مليون متر مكعب من المياه سنويًا.«

أممحاابفخظ­ةصوعلص ضضيو عليها، فإن إصدار لائحة استخدام الأراضي الصادرة بالقـــرار الـــوزاري رقـــم ‪/2017 10‬ مـــن الإجراءات التشريعية المهمة في المحافظة علـــى الرقعة الزراعية في الســـلطنة، والتي لا تتجاوز نســـبتها 7 في المئة من المجموع الكلي لأراضي الســـلطنة، وتع د إجراءً فعالًا في الحد من الزحـــف العمراني والصناعي، ومـــن الناحيـــة الفنية فـــإن الوزارة تســـعى جاهدة إلـــى معالجة جميع المشـــاكل التي تحول دون اســـتغلال الأراضـــي ومن أبرزها مشـــاكل انجـــراف التربـــة والتصحـــر بكل أنواعـــه، كالتصحـــر بفعل: الجفـــاف وقلة الهطـــول المطـــري والتصحـــر الناجم عن الرمال المتحركة وتك ون الكثبان الرملية. ا نبجرخاصفوا­لترص بانةجراف الترب الواقعة بمحاذاة الأودية والشـــعاب، فإن الوزارة تبني جدران حماية تعـــزل تربـــة الأراضـــي الزراعية عن الوديان للمحافظة عليها.

ويؤكـــد معاليه أن الـــوزارة بنـــت جدرانًا بأطـــوال تعـــادل 76,5 كـــم تتـــوزع علـــى محافظات الســـلطنة، ومن خلال مشـــروع جـــدران الحمايـــة فقـــد أُنقـــذ 1300 فدان من مســـاحات الأراضي الزراعيـــ­ة المهددة بالانجـــر­اف، والحاجة قائمة لإنشـــاء جدران حماية بطول إجمالـــي يبلغ 400 كم، وهذا يحتـــاج إلى مخصصـــات مالية تقـــدر بنحو 150 مليون ريال عماني لتســـاهم في إنقاذ نحو 7000 فدان من الأراضي الزراعية على ضفاف الوديان.

وعن مشـــكلة التصحر قـــال معاليه: »إن الوزارة تتبنى استراتيجية وطنية لمكافحته، وتشمل رســـم خرائط للأراضي المتصحرة تحـــدد أنواع ودرجة تصحرهـــا اعتمادًا على المرئيـــا­ت الفضائيـــ­ة والصـــور الجويـــة.« ا لزورالأعنة الوزالراتن­عــمـيةةتع­ـــ د عنصـــرًا أساســـيًا في التنمية الريفية ومنع النزوح إلى المدن، أكد معاليه أن الوزارة تنفذ عددًا من المشـــاري­ع الإرشـــاد­ية والتنمويــ­ـة للمزارعيــ­ـن، وذلـــك بهدف تنميـــة قدرات ومهـــارات المزارعين وتدريبهـــ­م للارتقاء بعمليات ما قبل وما بعد الحصـــاد لأهم محاصيل الخضـــار والفاكهة والمحاصيل الحقلية والعلفية، بما يســـاهم فـــي زيادة دخـــل المزارعيــ­ـن ومربي النحل وتحســـين أوضاعهـــم المعيشـــي­ة، وبالتالي تقليل النزوح إلى المدن.

وأوضـــح أن من بين تلـــك البرامج برنامج »حاصـــلات الخضـــر« الـــذي شـــمل تنفيذ حقول إرشـــادية لتطوير وتحســـين إنتاجية وإكثار حاصـــلات الخضر العمانية: (البصل والثوم، والجزر الخيار)، وبرنامج »حاصلات الفاكهـــة« الذي يهـــدف إلى تنفيـــذ برنامج إنشاء بساتين منظمة بمساحات اقتصادية لتنمية بعض حاصـــلات الفاكهة مثل الأمبا (المانجـــو) والليمـــو­ن العمانـــي وليمـــون الأضاليـــ­ا، بالإضافة إلى زراعة مختلف أنواع وأصناف الفاكهة المناسبة للبيئة العمانية.

مـــن البرامج كذلك »برامـــج تطوير تربية وإكثـــار النحـــل« الـــذي يهدف إلـــى توفير خلايـــا للمزارعيــ­ـن بنظـــام الدعـــم المالي ومســـتلزم­ات التربية، وإكثار نحل العســـل بمناحل الوزارة بالمحافظات.

وأوضـــح أن المـــرأة الريفية تشـــارك في الكثيـــر من مناطق الســـلطنة فـــي الأعمال اليوميـــة فـــي الزراعـــة والثـــروة الحيوانية، وقد ســـجلت حضورًا أعلى مـــن الرجل في العديـــد من المجـــالا­ت الزراعيـــ­ة، فإجمالي نسبة النساء الريفيات العاملات في الزراعة والتربيـــ­ة الحيوانيــ­ـة تفوق نســـبة الرجال، كمـــا أن أغلبيتهـــ­ن ينتمين إلـــى الفئة ذات الإمكانـــ­ات المتواضعــ­ـة من حيث مســـاحة المزرعـــة والمعـــدا­ت والمـــوار­د، ويعتمدن على إنتاج المزرعة كمصدر أساسي ووحيد لدخل الأسرة.

وأكد أن الـــوزارة تدعم المرأة الريفية من خلال مشاريع عدة وبرامج مختلفة.

الري الحديث يوفر 20 مليون متر مكعب من المياه ويحفظها من الهدر

 ??  ?? الزراعة المائية توفر الكثير من الموارد ال ىاالأرلأار­ا يالمحافظة
الزراعة المائية توفر الكثير من الموارد ال ىاالأرلأار­ا يالمحافظة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman