أوبار كابيتال4 الاستثمار في السوق يتحسّن
تركزت صفقات »سوق مسقط« في قطاعي المال والخدمات و«بنك صحار« نال حصة الأسد
بأداء متميز وســـط تعافي أسعار العديد من الأســـهم، تمكن المؤشر العام لسوق مسقط لـــلأوراق المالية أن ينهي تداولات الأســـبوع على ارتفاع قوي نسبته 1.96 في المئة عند مستوى 5,100.44 نقطة.
وبحسب التقرير الأسبوعي لأوبار كابيتال، ارتبط الأداء بشـــكل كبير بحالة من التفاؤل لـــدى المســـتثمرين بســـبب تصريحـــات حكوميـــة عدة ونتائج جيدة في ضبط العجز فـــي الموازنـــة العامـــة، إضافـــة لتحـــركات وإعلانـــات جيدة من قبل الشـــركات تتعلق بالحصـــول على عقود، وأيضاً عودة الحركة من قبل المســـتثمرين الأفراد. كذلك أسهم -برأينا- قرب نهاية الربـــع المالي وبالتالي تحرك مديـــري المحافـــظ والصناديق نحو دعـــم أدائهم، ممـــا ينعكس بطبيعـــة الحال على أسعار أسهم عدة.
وجـــاء أداء المؤشـــرات الفرعيـــة إيجابياً وقوياً، فقد ســـجل مؤشر الخدمات مكاسب أسبوعية بنسبة 3.64 في المئة، تلاه مؤشر الصناعة بنسبة 2.53 في المئة، ثم المؤشر المالـــي بنســـبة 0.55 فـــي المئة. وســـجل كذلك مؤشر ســـوق مســـقط المتوافق مع الشـــريعة ارتفاعاً بنســـبة 2 في المئة مغلقاً عند مستوى 748.50 نقطة.
من أخبار الشركات المحلية إعلان شركة عمانتل عن تعيين رئيســـها التنفيذي عضواً بمجلس إدارة شـــركة الاتصـــالات المتنقلة »زين«، كعضو غير تنفيذي، ويأتي ذلك في ضوء استحواذ عمانتل على نسبة تبلغ 9.8 في المئة من أســـهم مجموعـــة زين. وكانت الشـــركة قد أعلنت ســــــابقاً أنها وبســـبب عمليـــة الاســـتحواذ هـــذه ســـتملك حقوق التصويت والأرباح المتعلقة بالأسهم العادية ذات الصلة.
ولوحـــظ تزايد عـــدد الصفقـــات الخاصة في الســـوق المالـــي والتي ســـجلت قيمتها الإجمالية في شـــهر ســـبتمبر الجاري حتى اللحظة 26.3 مليون ريـــال عماني، أحدثها الصفقـــة الخاصة على ســـهم بنـــك صحار الأســـبوع الفائـــت بمبلـــغ 20.74 مليـــون ريـــال عماني، وبلغ إجمالـــي قيم الصفقات الخاصة خلال العـــام الجاري 67.65 مليون ريـــال عمانـــي مقابـــل 38.1 مليـــون ريال عمانـــي للفترة نفســـها من العـــام الفائت، طبقاً لبيانات ســـوق مسقط للأوراق المالية وقاعدة بيانات أوبـــار كابيتال. وقد تركزت معظم الصفقات في القطاع المالي وقطاع الخدمـــات والتـــي كان لبنك صحـــار حصة الأسد منها بنسبة 67.2% من إجمالي قيم الصفقات الخاصة خلال العام. ق يبمش ـاــلتكدلا وعالم، بلغ المتوســـط اليومي لقيم التداولات (بعد استثناء الصفقات الخاصة) خـــلال الأشـــهر التســـعة الأولـــى مـــن العام الحالي 3.2 مليون ريـــال عماني مقارنة مع 3.6 مليـــون ريال عماني للفتـــرة من العام 2016. إلا أن المتوســـط اليومـــي لقيـــم التـــداولات للربع الثالث مـــن العام الجاري بقي على المســـتوى ذاتـــه مقارنة مع الربع الثالث من العام 2016. وفي العام 2017، جـــاء الربـــع الأول الأكثر نشـــاطاً من حيث المتوســـط اليومي لقيم التـــداولات، والذي حدث في الغالب بســـبب تزايد التصريحات الحكوميـــة والإعـــلان عـــن الموازنـــة العامة والنتائـــج الســـنوية للشـــركات وتوزيعـــات الشـــركات، فـــي حيـــن إن الربـــع الثالـــث يتســـم عادة بالهدوء بسبب موسم الصيف والعطلات. نتوقع مســـتقبلاً أن تسجل قيم التداولات تحســـناً وهو ما بدأنا مشـــاهدته خلال الأســـبوعين الفائتين، وذلك في ضوء الاكتتابـــات المرتقبة وإعلانات الشـــركات والتصنيفات والنتائج المالية المقبلة.
وفـــي التحليل الفني الأســـبوعي، تشـــير قـــراءة المؤشـــرات الفنيـــة لأوبـــار كابيتال إلى أن إغلاق المؤشـــر العام للســـوق فوق مســـتوى 5,100 نقطة ســـيؤهله للصعود إلـــى مســـتوى 5,200 نقطـــة، وبالتالـــي ســـينعكس إيجاباً على ثقـــة المتعاملين مع السوق المحلية. ت جاموحليبـ ــإايً،ج ايبقويل تقريـــر أوبـــار كابيتال: »لا زلنا نـــرى تجاوباً جيداً مع ســـندات التنمية الحكومية، فقد أظهرت نتائج مزاد الإصدار الأخير (رقم 54) لمدة عشـــر سنوات إقبالاً من قبل المســـتثمرين، وبلـــغ إجمالي قيمة طلبات الاكتتاب (على الأســـاس التنافسي فقـــط) 260.9 مليون ريـــال عماني مقارنة مع قيمة السندات المخصصة البالغة 150 مليون ريـــال عمانـــي، أي بمضاعف 1.74 مرة. وبلغ متوســـط العائـــد المقبول 5.44 فـــي المئة عند ســـعر 102.36 ريال عماني الأمر الذي يظهر الثقـــة العالية التي يبديها المســـتثمرون نحو الاقتصاد المحلي. تجدر الإشـــارة إلـــى أن الإصدار الأخير لســـندات التنمية الحكومية والـــذي كان لمدة مماثلة -أي عشـــر ســـنوات (الإصدار رقـــم 51-( الصـــادر فـــي ديســـمبر 2016 قد ســـجل متوســـط عائد مقبول عنـــد 5.57 في المئة بسعر 99.47 ريال عماني.
وأعلنـــت شـــركة صحار ألمنيـــوم عن أنها اســـتأنفت الإنتاج تدريجيا بدءاً من منتصف الشـــهر الجـــاري، وذلك بعد توقف بســـبب حادث في أغسطس. وطبقاً للشركة فإنها لا تزال تعمل مع فريق من الخبراء بهدف إعادة عمليات الإنتاج بشكل مرحلي قبل الوصول إلى طاقتها الكاملة في أقرب وقت ممكن.
خليجيـــاً، تصدر ســـوق مســـقط للأوراق المالية الأســـواق الرابحة مســـجلاً مكاسب أسبوعية بنســـبة 1.96 في المئة، في حين سجل ســـوق الكويت للأوراق المالية الأداء الأسوأ منخفضاً بنسبة 0.94 في المئة.
عالمياً، أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكـــي أســـعار الفائـــدة دون تغييـــر، إلا أنـــه توقع أن أية زيادة جديـــدة بحلول نهاية العام ما تزال قائمة رغم انخفاض مســـتوى التضخـــم. وقـــد اتخذ المجلـــس الاحتياطي هـــذا القرار آخـــذاً بعين الاعتبـــار انخفاض معـــدل البطالـــة وتحســـن الاســـتثمار فـــي الأنشطة التجارية إلى جانب استدامة النمو الاقتصـــادي خلال العام الجاري. وعليه، قرر إبقاء الفائدة عند مســـتوى 1 إلى 1.25 في المئة. وستستمر السياسة النقدية بوضعها غير المتشـــدد نوعاً ما، الأمر الذي من شأنه تقديـــم المزيد مـــن الدعم لظروف ســـوق العمـــل والإبقاء علـــى مســـتويات التضخم عنـــد 2 في المئة. وبناء على نتائج القرارات الأخيرة للمجلـــس الاحتياطي، من المتوقع أن يشـــهد العـــام 2018 ثلاث زيـــادات في أســـعار الفائدة وزيادتين فـــي العام 2019. وأضاف المجلس أنه ســـيبدأ خلال أكتوبر بتقليص محفظة أصوله البالغة قيمتها نحو 4.2 تريليـــون دولار -وذلـــك لأول مـــرة في عقد من الزمن- والتي جمعها في السنوات التـــي أعقبت الأزمة المالية في العام 2008 بهـــدف دعم الاقتصـــاد الأمريكـــي. وتتألف معظم هـــذه الأصول من الخزينـــة والأوراق الماليـــة المدعومة بالرهـــون التي حصلت عليها في إطار برنامج التيسير الكمي. ا لتإونصحياركتات الســـوق والتحســـن في الأداء والحركة الاســـتثمارية لا تزال تتماشـــي مع التوقعـــات الســـابقة لأوبار كابيتـــال، إذ إن العوامل الداعمة للســـوق والمتمثلة بقرب انتهاء الربع ونتائج الشـــركات والإفصاحات الحكومية وردة الفعل الإيجابية نحو الإصدار الأخيـــر مـــن ســــــندات التنميـــة الحكومية وقرب الإدراجات والاكتتابات لا زالت قائمة.
التصريحات الحكوميـــة المتعلقة بمراقبة أداء الموازنة والتركيز على المشـــاريع ذات الفائـــدة، إضافة إلـــى تحركات الشـــركات الحكوميـــة الكبيـــرة نحـــو دعم الشـــركات المحليـــة من خـــلال العقود المشـــتركة هو أمـــر بلا شـــــك يدعـــم أداء هذه الشـــركات والاقتصاد الوطني.
تشـــير تحليـــلات تتعلق بالســـوق المالي المحلـــي إلـــى أن ثمانـــي شـــركات مـــن إجمالـــي الشـــركات المدرجة فـــي القطاع المالـــي تتداول عند ســـــعر قريب من أدنى مســـتوى له فـــي 52 أســـبوعاً وبالتالي هي تقدم متوســـــط عائد نقدي جيد بنســـبة 6 فـــي المئة. وفي قطـــاع الصناعـــة فإن عدد الشـــركات التي يتداول سعر ســـهمها عند أدنى مســـتوياته في 52 أسبوعاً يصل إلى 21 شركة، ويبلغ متوســـــط العائد النقدي لهـــا 5.5 في المــئـــة. أما قطـــاع الخدمات فهنالـــك 16 شـــركة تتداول بأســــــعار عند أدنى مستوى.