حـلقــات الجــودة
مصطلـــح حلقـــات الجـــودة Quality) Circles( مـــن موضوعـــات الإدارة في إطار المفهوم العـــام لنظم الجودة الشـــاملة. أما تطبيقاته في نطاق المؤسســـة أو الشـــركة إذ تقوم فرق صغيـــرة عادة (من 6 إلى 12( موظفاً بالتشـــكل طوعاً أو بأمـــر من الإدارة العليا لتحديد وحل مشكلة عدم جودة منتج أو خدمة أداء معيّنة. (ونشـــــأ هــذا التطبيق في اليابان).
دوائـــر الجـــودة جـــزء لا يتجزأ مـــن إدارة المشـــاريع وتُســـمى دوائر مراقبة الجودة، ويعتبر مفهوم حلقات الجودة من المفاهيم الحديثة والتي أخذت اهتماماً كبيراً من قِبل المنظمات خاصة في ظـــل العولمة وازدياد حدة التنافـــس بين المنظمات بحيث أصبح التركيـــز على جـــودة المنتج أو الســـلعة أو الخدمـــة وتمتعها بالخصائـــص والمميزات التي توافق ذوق المســـتهلك مـــن المفاتيح الرئيسية للنجاح والمنافسة خاصة أن تمايز أذواق المســـتهلكين من جهة وتنوع السلعة والخدمات المعروضة والجهات التي تقدمها من جهة أخرى قد شـــكل تحدياً للمنظمات لكـــي تحاول تثبيت أقدامها في وســـط هذه الدوامـــة. من هنا شـــكّلت حلقـــات الجودة جـــزءاً كبيراً من الحل بحيـــث أصبحت أداة فعالة فـــي يـــد المنظمات لتحســـين جودة مـــا تنتجه، ومما هـــو معروف فـــإن الجودة هـــي أداة التنافس حالياً ســـواء على صعيد الخدمـــة أو الســـلعة المقدمـــة أو حتى على صعيد العمليات الداخلية في المؤسسة.
ولأن تطبيقات الجودة الشـــاملة واســـعة جداً؛ إذ إن تطبيقات مضامينه تتســـع لكافة الأنشـــطة الإنتاجيـــة والخدميـــة (بمـــا فيها التعليميـــة والتدريبية) فـــإن حلقات الجودة إحداهـــا ووظيفتهـــا تنحصـــر بالتعامـــل مع مشكلة محددة.