معرضعُمان الدولي للصحة يعزز فرص الاستثمار بالقطاع الصحي
استعراض خطط وزارة الصحة والجمعية الطبية العُمانية للنهوض بالقطاع الصحي
أكـــد مستشـــار وزارة الصحـــة للشـــؤون الصحية سعادة السيد د. سلطان بن يعرب البوســـعيدي أن معـــرض »عُمـــان الدولـــي للصحـــة 2017« جـــاء في نســـخته الحالية بصورة متميزة لا ســـيما في ظل تزايد عدد المشاركين المحليين والدوليين الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبيـــر بالنهوض بالقطاع الصحـــي في الســـلطنة، ويأتي ذلـــك أيضا مع وجود محاضريـــن عمانيين وأجانب أتوا إلى الســـلطنة للتعرف على آخر المنجزات العمانية في المجالات الطبية، ونحن نسعى في وزارة الصحة لتشـــجيع تنظيم مثل هذه اللقـــاءات بشـــكل منتظم لتبـــادل الخبرات والمعلومات.
وأضاف في تصريحات على هامش جولته في المعرض أن السلطنة لديها بنى أساسية طبيـــة مميـــزة ونســـعى دائمـــا لتطويرهـــا وتحديثهـــا بمـــا يتواكـــب مـــع مســـتجدات القطاع، وعلى ســـبيل المثـــال فقد اتجهت الســـلطنة لـ »زراعة الكبد« بدلاً من الابتعاث للخـــارج، ولا شـــك أن ذلك يخـــدم المرضى بشـــكل كبير حيث يمكن تقديـــم الخدمات الصحية لهم دون السفر إلى الخارج.
وردا على ســـؤال »الشـــبيبة« حول تنمية الاســـتثمارات فـــي القطـــاع الصحـــي أكـــد ســـعادته أن المعـــرض يعـــد فرصـــة للقـــاء المســـتثمرين الذين يودون الاســـتثمار في القطـــاع الطبي، وهو أحـــد القطاعات التي تحتـــاج إلـــى اســـتراتيجية النفـــس الطويل وتقتصـــر فقط على مجموعـــة معينة وليس كالقطاعات الاســـتثمارية الأخرى، وفي ظل التقـــدم التكنولوجي المتســـارع فـــإن الأمر يحتاج إلى رؤوس أموال.. وفي هذا الســـياق لا شك أن الشركات والجهات المشاركة في المعرض جاءت لتبحث سبل التعاون وتفتح آفاقا جديدة داخل السوق العماني.«
وقـــد افتتـــح مؤتمـــر الجمعيـــة الطبيـــة العُمانيـــة ومعـــرض عُمان الدولـــي للصحة 2017 الذي تنظمه شركة أعمال المعارض العُمانيـــة »عُمان إكســـبو« والجمعية الطبية العُمانية وبإشـــراف من وزارة الصحة أمس بمركـــز عُمـــان للمؤتمـــرات والمعـــارض، وذلك برعاية ســـعادة الســـيد د. سلطان بن يعرب البوســـعيدي مستشار وزارة الصحة للشـــؤون الصحية. حضر حفل الافتتاح عدد من أصحـــاب الســـعادة مســـؤولي الجهات الحكومية وعدد من ســـفراء الدول الشقيقة والصديقة، وكبار مســـؤولي القطاع الطبي بالسلطنة الحكومي منه والخاص.
ومـــن المقرر أن يســـتمر المعـــرض اليوم وغدا، حيث يأتي تنفيذه اســـتمراراً لسلسلة المؤتمـــرات التـــي نفذت منـــذ العام 2009 والجديد به هذا العام وجود الجمعية الطبية العُمانيـــة فيه كشـــريك إســـتراتيجي يدعم تنفيذه وفق رؤيا منهجية جديدة تســـهم في تطويره والارتقاء به إلى مصاف المؤتمرات الدولية المتقدمة.
وركـــز المؤتمـــر علـــى عـــرض آخـــر المســـتجدات فـــي القطـــاع الطبـــي، حيث شـــارك به (400) مشـــارك و(50) متحدثا محليـــا ودوليـــا، حيـــث تم اســـتعراض عدة موضوعات من بينها (الطب العام، الجراحة، الأســـنان، طب الأطفال، طب العيون، الأنف والأذن والحنجزة أمراض النساء). كما شهد المعرض اســـتعراض خطـــط وزارة الصحة والجمعية الطبية العُمانية للنهوض بالقطاع الصحي في السلطنة وآخر المستجدات في المجال الطبي محلياً وعالمياً، وسيستعرض اليوم وغدا المشـــاريع الصحيـــة التي تعمل عليهـــا وزارة الصحـــة فـــي ســـبيل الارتقاء بالخدمات الصحية، بالإضافة إلى تقديم آخر الأبحاث والتقنيات الحديثة التي تســـهم في تطوير المنظومة الصحية بالسلطنة.
وقد شارك بالمعرض عدد من المؤسسات العالميـــة المتخصصـــة في إنتاج وتســـويق الأدوات والمستلزمات الطبية والمؤسسات الصحية والمشـــافي العالميـــة، ووصل عدد الشـــركات المشاركة بالمعرض إلى (150( شـــركة تنتمي إلى (18) دولـــة من مختلف دول العالم من أبرزها إيـــران والهند وتركيا وتايلنـــد، وكما جـــاءت مشـــاركة تركيا بهذا المعـــرض مميـــزة، حيـــث كانت الشـــريك الدولي، كما شاركت الهند بوفد كبير، حيث بلغ عدد المستشفيات والشركات المشاركة من قبلها أكثر من (30) مستشفى وشركة.
مـــن جانبها اعتبـــرت الجهات المشـــاركة فـــي المعرض أنها فرصة جيـــدة تعزز جميع النواحـــي الطبيـــة، العلمية والاســـتثمارية، حيث يقـــول عمار داود- تنفيذي تســـويقبمركـــز الريـــم الطبي: »المعـــرض من أهم المعـــارض التـــي تقام في الســـلطنة، حيث تشـــارك به معظم المستشـــفيات والمراكز الصحيـــة الموجودة بالســـلطنة، إضافة إلى مشـــاركة الجهات الدولية، مما يجعله منصة لالتقـــاء جميـــع أصحاب الخبـــرات في رقعة واحدة، حيث يثـــري الخبرات ويعزز القطاع الصحي بالسلطنة .«
ويقول محمد الهنائي- الوطنية للخدمات الطبيـــة: »نشـــارك في المعـــرض للتعريف بأهمية التأهيـــل حيث يعتبر المركز الوحيد في الســـلطنة والذي يقدم خدمات التأهيل للمرضـــى، ووجودنا في المعرض سيســـهل عمليـــة تعريـــف المجتمع بأهميـــة التأهيل وماهيته وسبله .«
وتقـــول شـــيماء رفعـــت- من الشـــركات الدولية المشاركة »يوني سيتي«- والتي لها فروع بالســـلطنة: »نهتم بالناحيـــة العلمية، وارتأينـــا أن المشـــاركة فـــي المعارض هي فرصة كبيرة للتبادل المعرفي لا ســـيما في ظل المشـــاركات الدولية الواســـعة في هذا المعرض، وســـوف نحرص بشكل دائم على المشاركة به كأحد المعارض الدولية المهمة في القطاع الصحي.«
د. سلطان البوسعيدي: السلطنة لديها بنى أساسية مميزة ونسعى لتطويرها بما يتواكب مع مستجدات القطاع الصحي