مؤتمر »الحاضنات« يعزز ريادة الأعمال
الأول من نوعه في السلطنة ويعقد ديسمبر المقبل
تتجه السلطنة يوماً بعد يوم إلى تعزيز ريادة الأعمال من خلال فاعليات مختلفة تـهـدف إلــى بـحـث الـتـحـديـات وتـقـديـم المقترحات، لدعم قطاع يعد أساسياً في عملية التنويع الاقتصادي في السلطنة.
وفي هذا الإطار، احتضن المركز الوطني للأعمال في واحة المعرفة مؤتمراً صحفياً لـلإعـلان عـن تنظيم الـمـؤسـسـة العامة للمناطق الـصـنـاعـيـة، ممثلة بالمركز الوطني للأعمال، مؤتمر الحاضنات 2017 خلال الفترة من 5 إلى 6 ديسمبر المقبل، في مسقط.
بـدأ المؤتمر الصحفي بكلمة للرئيس التنفيذي للمؤسسة الـعـامـة للمناطق الصناعية هلال بن حمد الحسني، أوضح مـن خلالها أن هــذا المؤتمر يعد الأول مـن نـوعـه فـي السلطنة، ويـهـدف إلـى تعزيز ثقافة ريـادة الأعمال ونشر الوعي والمعرفة حول ماهية المؤسسات الداعمة لـلـمـؤسـسـات الـصـغـيـرة والـمـتـوسـطـة، والمؤسسات التي تعنى بالابتكار وآلية عملها، والاطلاع على مجموعة من النماذج العمانية الناجحة في قطاع ريادة الأعمال، بـالإضـافـة إلــى عــرض الـتـحـديـات التي يواجهها هذا القطاع وذلك من خلال تقديم عدد من الجلسات النقاشية المتخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين في مجال الحاضنات والمشاريع الصغيرة والابتكار من مختلف أنحاء العالم، للتعرف من قرب على الخبرات الدولية وأفضل الممارسات المتبعة فـي هــذا المجال، وكذلك تبادل الآراء ووجهات النظر بين المؤسسات المحلية والإقليمية الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال.
وأضــــاف الـحـسـنـي: »بــالإضــافــة إلـى احتضانها للصناعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير الخدمات الأساسية لها كافة منذ انطلاقتها الأولــى فـي ثمانينيات القرن الفائت بوصفها حجر الزاوية الذي يقوم عليه اقتصاد الــدول فـي مختلف أنحاء العالم؛ تسعى المؤسسة العامة للمناطق الصناعية باستمرار لتعزيز بيئة ريـادة الأعـمـال والمشاريع الناشئة مـن خلال الكثير من المبادرات التي تقوم بها في هذا المجال، وأصبح لدى المؤسسة تجارب ناجحة في ريادة الأعمال تفتخر بها وتشيد بإنجازاتها .«
كما أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الـعـامـة للمناطق الصناعية أن مؤتمر الحاضنات يـأتـي فـي توقيت تتجه فيه دول العالم بصورة عامة ودول المنطقة بصورة خاصة إلى تنويع مصادر الدخل والاعتماد على الكادر البشري وتشغيله، وإيجاد بدائل جديدة تعزز من اقتصاديات الـــدول وتـضـمـن لـهـا التنمية الشاملة والمستدامة، ويعد قطاع ريادة الأعمال من القطاعات الواعدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول لدفع عجلة الاقتصاد الوطنية، وتوفير فـرص العمل لشباب الـوطـن، وتخفيف الحمل على الجهات الحكومية، ومن المأمول أن يخرج المؤتمر بحلول وأفكار واقعية تساهم في تنمية هـذا القطاع والعمل على زيــادة الإنتاج وتفعيل تنويع المشاريع، ومواجهة الأعداد المتزايدة للباحثين عن العمل.
كما شكر الحسني المؤسسات الداعمة للمؤتمر: مؤسسة بي بي عُمان ،(BP) وأوكـسـيـدنـتـال عُــمــان، صـنـدوق تنمية مـشـروعـات الـشـبـاب (شــراكــة)، وبنك التنمية العماني، وصندوق الرفد، وشموخ للاستثمار والخدمات، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، وإذاعة الوصال، ومؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان.
مـن جانبها أشـــارت الـمـديـرة العامة للمركز الوطني للأعمال ملك بنت أحمد الشيبانية إلى أن المؤتمر الـذي سيعقد فـي ديسمبر المقبل يـهـدف إلــى نشر الوعي حول البرامج والمؤسسات الداعمة لـلـمـؤسـسـات الـصـغـيـرة والـمـتـوسـطـة، والتعلم من أفضل الممارسات في هذا القطاع على المستويين الإقليمي والدولي، والاسـتـفـادة مـن أفضل النماذج لإنشاء واستدامة حاضنات الأعمال والمؤسسات المعنية بـريـادة الأعـمـال، والاطــلاع على الـدور الذي يلعبه أصحاب المصلحة في برامج ريادة الأعمال، بالإضافة إلى الاطلاع على دور المؤسسات الأكاديمية (الكليات والجامعات) وغـرف التجارة وغيرها من المؤسسات في مجال ريادة الأعمال.
جدير بالذكر أن المؤتمر سيطرح عدداً مـن الـمـحـاور منها: ريـــادة الأعــمــال في منطقة الشرق الأوسـط وشمال إفريقيا، ونـمـاذج حـاضـنـات الأعــمــال، ومحفزات ريـادة الأعمال، والتعليم وريـادة الأعمال، والابــتــكــار، بــالإضــافــة إلــى الـتـوجـهـات المستقبلية في قطاع ريادة الأعمال.
يتزامن المؤتمر مع سعي دول المنطقة لتنويع مصادر الدخل