Al Shabiba

معلمو اليمن بلا رواتب ولا مدارس

انقطاع الرواتب أجبر الكثيرين على الاتجاه نحو بدائل أخرى

- عدن - إبراهيم مجاهد

حالهم كحال بلادهم التي طحنتها الحرب منذ سنتين ونصف السنة، مرّ الخامس من أكتوبر الجاري -وهو اليوم العالمي للمعلّمكبقية الأيــام شاحباً ومليئاً بـالأوجـاع في اليمن، مرّت هذه المناسبة على المعلمين اليمنيين بلا قيمة ولا أثر إيجابي قد يحفّز أداءهـم ويعزز كفاءتهم أو يرفع مستواهم المعيشي البائس الذي زادت الحرب من قسوته. ما زاد من مــرارة هـذه المناسبة أنها تزامنت مع إعلان المعلمين إضرابهم احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم منذ سنة كاملة، وبعد أن وصلت أوضاعهم المعيشية إلى مرحلة لم يَعد بمقدورهم تحمّل أعبائها.

كما تـزامـنـت هــذه المناسبة، مـع بدء العام الدراسي الجديد، وما يزال المعلمون اليمنيون يعانون مـن ضغوط وتأثيرات عـدة، أبرزها توقف صرف مرتبات 70% منهم منذ نحو عام، دفعت كثيرين إلى ترك مهنة التعليم ومزاولة بعض الأعمال الأخرى لتقيهم وأسرهم شظف العيش والعوز. ا لبفحيثظعلن­ا لألوقضماةع ا عليمعيششية­الصعبة التي يواجهها المعلمون في اليمن جراء انقطاع مرتباتهم وجد الكثير منهم نفسهم مجبرين للاتجاه نحو إيجاد بدائل أخرى عن مصدر دخلهم المتوقف وهو الراتب الـذي كانوا يتقاضوه مـن الــدولــة. وكـنـيـران الحرب المستعرة التي تلاحق أرواح اليمنيين في كل مكان، تمثّل نيران الجوع تحدياً رئيسياً أمام عودة الطلاب والمعلمين إلى المدرسة. فهذه المرة الأولى التي يتساوى فيها المعلم وتلاميذه في همّ الحياة وتأمين لقمة العيش.

ومثلما كـان الفقر ومـا يــزال، سبباً في تـسـرّب التلاميذ فقد أدى توقف رواتـب الموظفين الحكوميين ومنهم المعلمون إلى تراجع نسبة الالتحاق في التعليم وهجر معلمين مهنهم والبحث عن أعمال أخرى.

ويهدد توقف الرواتب نحو 166 ألف معلم منذ 12 شهراً بعدم انتظام العام الدراسي الجديد الذي بدأ يوم 25 سبتمبر الفائت.

يقول المعلمون إنهم لا يستطيعون توفير تكاليف المواصلات إلـى الـمـدارس، وإن كثيرين اتجهوا إلـى أعمال أخـرى لتوفير لقمة العيش. أ عممعالملوم­نؤومقوتةظ فون كثر اضطرتهم المجاعة إلى البحث عن أعمال مؤقتة أو دائمة. وسبق لأساتذة في جامعة صنعاء أن أعلنوا عبر موقع »فيسبوك« أنهم اضطروا للعمل في مهن مثل صناعة الطوب وبيع القات.

وفـي الوقت الـذي استطاع فيه البعض إيجاد فرصة في التدريس بمدرسة أهلية، اتجه البعض الآخر للعمل إما سائقاً لسيارة أجرة، أو عاملاً في مطعم، أو بائعاً متجولاً، وغـيـرهـا مـن المهن الأخـــرى الـتـي سعى لمزاولتها معلمون كثر. ششبححالالم­ـموـوتت يـطـارد اليمنيين فـي كل

وقال المدوّن محمد المياحي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي »فسيبوك«، إن مدير المدرسة فهمي المجعشي توفي إثر ضربة بالمطرقة، سددها له زميله في العمل إثـر خـلاف بينهما. وأشــار إلـى أن مدير المدرسة وهو أب لـ8 أطفال، عمل في ورشة الحدادة ويوم السبت لقي مصرعه إثر خلاف مع زميله في العمل.

وترك العشرات من الموظفين الحكوميين أعمالهم، وانتقلوا إلـى مهن أخــرى بغية كسب لقمة العيش، لكنهم غالباً لا يتوفقون في وظائفهم الجديدة، بينما لقي آخرون مصرعهم جراء المصاعب التي واجهوها.

وقبل أشهر توفي ضابط طيار وهو يعمل فـي محجر، بعد أن سقطت عليه بعض مكان، فالحرب لا تجلب معها إلّا الموت الحجارة في مدينة إب. والخراب، وإن لم تأتِ بهذا إلى جانب الفقر والجوعوالم­رضفليستحرب­اً. م

كغيره مـن المعلمين الـذيـن انقطعت وعكدانلاب ترناالمججو­اعلأغذية العالمي التابع للأمم رواتبهم، قَصَدَ الأستاذ فهمي المجعشي المتحدة قد أكد في وقت سابق أن معدلات -وهــو مـديـر مـدرسـة- العاصمة اليمنية الجوع ارتفعت في المناطق اليمنية الأكثر صنعاء؛ للعمل لتوفير لقمة العيش له تضرراً من وباء الكوليرا المتفشي في 21 ولأطفاله، واستقر به الحال قبل أشهر في محافظة يمنية من أصل 22. ورشةحدادةي­عملفيها. وذكرفيبيان­لهأنأكثرمن­17مليون

فهمي الذي عمل لنحو »20« عاماً مديراً شخص -أي بمعدل شخصين مـن بين لإحــدى الــمــدار­س فـي منطقة »العاقبة« كـل ثـلاثـة أشـخـاص- لا يعرفون مـن أين بمديرية »فرع العدين« غربي محافظة إب، سيحصلون على وجبتهم التالية. وسط اليمن، لقي مصرعه مساء السبت ورحّــب بمساهمة قدرها مليون دولار، الفائت، في ظروف مأساوية وسط العاصمة مـقـدّمـة مـن الحكومة اليابانية، لتوفير اليمنية صنعاء، بعد أن انتقل إلـى مهنة المساعدات الغذائية لليمن. وأشار إلى أن الحدادة، عقب انقطاع راتبه منذ نحو عام. المنحة ستمكّن من تقديم المساعدة لأكثر مدارس وتلاميذ اليمن يدفعون ثمن الحرب - أرشيفية من 130 ألف شخص، بينهم 47 ألفاً من النساء المرضعات والحوامل، بالمناطق الأشد تضرراً من وباء الكوليرا.

وأضاف: »الشعب اليمني يعاني منذ أكثر من عامين من ويلات الصراع الذي تسبب في وقوع واحدة من أسوأ أزمات الجوع التي شهدها العالم«. ونقل البيان عن ستيفن أندرسون، ممثل برنامج الأغذية العالمي، ومديره القُطري في اليمن، قوله: »تأتي المساعدة المقدمة من اليابان في وقت حرج، حيث يواجه الشعب اليمني معاناة لا يمكن لأحد تصوّرها .«

وأردف: »أشــــارت تقييماتنا، التي أجريناها مؤخراً، إلى ارتفاع معدلات الجوع بالمناطق الأكثر تضرراً من الكوليرا (..) وهذه بالتحديد هي المناطق التي نستهدفها في برامجنا لتوفير الدعم الغذائي«. ووفق البيان، فإن محافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر غربي اليمن، تعدّ من أكثر المناطق تضرر من الكوليرا، بأكثر من 100 ألف حالة إصابة. فيما تعدّ محافظة حجة شمال غربي البلاد، من أكثر المناطق تضرراً على مستوى الوفيات جراء الإصابة بالوباء.

ومنذ نهاية أبريل الفائت، أودى وباء الكوليرا بحياة أكثر مـن ألفين و130 شخصاً، فيما يشتبه بإصابة أكثر من 750 ألف آخرين بالمرض.

وذكر البرنامج الأممي أنّ نسبة تمويل جهوده لتفادي المجاعة في اليمن، تقلّ، حتى نهاية 2017، عن 50.%

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman