Al Shabiba

التصاريح الجمركية.. خلال ساعتين

بعد انقضاء المدة المحددة يصدر نظام »بيان« موافقة تلقائية لأي طلب لم يبتَّ فيه

- مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكـــد مدير عـــام الجمارك في شـــرطة عُمان الســـلطان­ية العقيد خليفة بن علي السيابي أن توقيـــع الاتفاق على برنامـــج التعاون مع وزارة التجارة والصناعة في مجال الخدمات الجمركية وإلإفصـــا­ح عن البضائع يختـصر وقـــت إنجـــاز طلبـــات تصاريح الاســـــت­يراد والتصــديـ­ــر للبضـــائـ­ــع المقيـــدة في نظام »بيان« إلى ســـاعتي عمل (حـــد اقصى 24 ســـاعة)، وذلـــك منذ لحظة تقديـــم الطلب، وحتى البت فيه من قبل موظف الوزارة.

وأشـــار الســـيابي فـــي تصريـــح خـــاص لـ»الشـــبيبة« إلـــى أنـــه بعـــد انقضـــاء هذه المـــدة يصدر نظام »بيـــان« موافقة تلقائية لأي طلب لـــم يبت فيه. وأضاف الســـيابي أن البـــت في الطلـــب يكـــون بالموافقة أو الرفض، وهناك حالات أخرى يمكن للوزارة أن تطلب مستندات إضافية أو التفتيش أو الإفراج المشروط. وأوضح السيابي أن ذلك يسري حتى في فترات الإجازات الأسبوعية والعطل الرسمية. تعاوقوانل املسشــتـر­يابكي : »الاتفاقيــ­ـة تأتي في إطار التعـــاون بين شـــرطة عُمـــان الســـلطان­ية والجهـــات الحكوميـــ­ة الأخـــرى في ســـبيل تقديم أفضل الخدمات الألكتروني­ة لطالبي الخدمـــة، بهـــدف دعم الحركـــة الاقتصادية بالســلطنة، وتبســـيط الإجــراءا­ت المختلفة لتســـهيل التبـــادل التجاري بين الســـلطنة ودول العالـــم«. مؤكداً أنه قبـــل نهاية العام الجاري ســـيجري توقيع برنامج التعاون مع الوحـــدات الحكوميـــ­ة ذات العلاقـــة بالعمل الجمركي.

وكشـــف الســـيابي عـــن برنامـــج تعاون آخـــر وُ قع مؤخراً مـــع وزارة الزراعة والثروة الســـمكية لتقديـــم خدمة بيـــن طرفين في نظام »بيان«، ويشمل نطاق العمل وأهدافه والتزامـــ­ات كل طـــرف وحقـــوق الملكيـــة الفكريـــة، كمـــا جـــرى الاتفاق علـــى المدة الزمنية اللازمة للبت في التصاريح المقدمة عن طريـــق »بيـــان«، وكذلك مـــدة تفتيش البضائع المقيدة من قبل المحاجر الزراعية والبيطرية بالمنافذ الجمركية المختلفة.

وحول إمكانية اســـتغلال هذه التسهيلات في تجاوز الأنظمة والقوانين قال الســـيابي: »إن الإدارة العامـــة للجمـــارك عملـــت على الموازنة بيـــن مهامها الأمنيـــة والاقتصادي­ة كونها خط الحماية الأول للتصدي لعمليات التهريـــب والتهـــرب مـــن دفـــع الضرائـــب الجمركيـــ­ة والتحاليــ­ـل والغـــش التجـــاري، وبين دورها كجهة داعمة ومحركة للاقتصاد الوطني الـــذي يتطلب تقديم التســـهيل­ات وتبســـيط الإجراءات وســـرعة فـــي الإنجاز، من خـــلال اســـتخدام الأنظمـــة الإلكتروني­ة المتطورة فـــي التخليـــص الجمركي، مثل نظام المخاطر الذي يعتمد على المعلومات المسبقة عن الشحنات وتصنيفها إلكترونياً كمؤشـــرات خطـــر، يجري مـــن خلالها فرز الشحنات في مســـارات: الأخضر والأصفر والأحمر، لتفت ش الشـــحنات التي تكون في المســـار الأحمر فقط، بالإضافـــ­ة إلى توفير الأجهزة المساندة كأجهزة الفحص بالأشعة لوســـائل نقـــل البضائع وأجهـــزة التحليل، وغيرها من الأجهزة المطلوبة لإنجاز العمل«. ت طوأويشرـــ­امرسلتسمــ­رـيابي إلـــى أن جهاز شـــرطة عُمان الســـلطان­ية يأتي في مقدمة الجهات الحكوميـــ­ة التـــي تســـعى وبشـــكل حثيث لتطويـــر الخدمات، وتبســـيط الإجـــراء­ات التي يضطلع بهـــا، مضيفاً أن الإدارة العامة للجمارك كأحد تشـــكيلات هـــذا الجهاز قد حظيـــت بتطوير شـــامل وملمـــوس بهدف تبسيط وتســـهيل الإجراءات الجمركية في جميع المنافذ الجمركيـــ­ة: البرية والبحرية والجوية، مـــن خلال أتمتة خطـــوات العمل كافـــة، واقتنـــاء أفضـــل الأنظمـــة والحلول الإلكتروني­ة، وتوفير الكوادر البشرية الفنية المتخصصـــ­ة، ودعمها بالأجهـــز­ة والأدوات المســـاند­ة، وإنشـــاء المرافـــق الجمركيـــ­ة الحديثة، وتصميمها بطريقة مثالية لانسياب وإنجـــاز الإجراءات بطريقة متتالية وفي أقل وقت ممكن، كما أطلقـــت الجمارك العديد من البادرات في هذا المجال، حتى أصبحت الجمـــارك قائدة ومحفـــزة لجميع الأطراف المعنية بالقطاع اللوجستي بالسلطنة.

وأكـــد الســـيابي أن الجمـــارك العمانيـــ­ة أصبحت من أفضل المرافق الجمركية على مســـتوى دول العالم، بفضل ما وصلت إليه مـــن تطوير وتحديث في جميـــع المجالات، خاصة بعـــد إطلاق نظام »بيـــان« الذي يع د من أفضل وأشمل الأنظمة الجمركية دولياً، نظراً لما يتمتع به من ســـهولة وســـرعة في الإنجاز والتي مـــن أهمها خاصية التخليص المســـبق قبل وصول الشحنة للسلطنة، إذ إننـــا نعتقد أنه لو اغتنم المســـتور­دون هذه الميزة فسينجزون معاملاتهم ويستطيعون استلام بضائعهم في وقت قياسي من وصول الشحنة بالمنفذ الجمركي. ا نخوفحاولضا ناخلإيفارا­داض إ تيـــرادات الجمارك، قال الســـيابي: »نرجـــو تصحيـــح المعلومـــ­ات والمفاهيــ­ـم لـــدى البعض الذيـــن يقارنون حجم الإيـــراد­ات الجمركية بقيمة الواردات مـــن البضائـــع، فعلى ســـبيل المثـــال إذا كانت قيمـــة الـــواردا­ت 10 بلايين ريال، لا يمكن ضربهـــا بـ %5 لنحصـــل على حجم الإيـــراد­ات الجمركية، فمعظم هذه الســـلع معفية مـــن الضريبـــة الجمركيـــ­ة بموجب التعرفة الجمركيـــ­ة الموحدة لدول مجلس التعاون، إلـــى جانب الإعفــاءا­ت الصــناعية والإعفـــا­ءات بموجـــب اتفاقيـــا­ت التجـــارة الحرة مـــع العديد مـــن الـــدول واتفاقيات المنشـــأ الخليجـــي والمنشـــأ العـــرب، والاســـتي­راد للمناطـــق والأســـوا­ق الحرة، بالإضافـــ­ة إلى تجـــارة الاســـــت­يراد وإعادة التصدير والبضائع العابرة.«

وأضاف الســـيابي أنه يمكن الاســـتفا­دة مـــن الإعفـــاء­ات الجمركيـــ­ة فـــي التوســـع بنشاط إعادة التصدير، لأن السلع ستصل إلى الســـلطنة بتكلفة أقل، مشيراً إلى أن إعادة التصدير ستســـاعد كذلك في إنشاء مخـــازن ومســـتودع­ات جمركية وأنشـــطة مصاحبة أخرى.

تأتي الخطوة بهدف دعم الحركة الاقتصادية بالسلطنة وتبسيط الإجراءات

ا لأوبأوكاــ­ـدب المفسـتــو­ياحبةي فـــي ختـــام حديثـــه أن أبـــواب الإدارة العامـــة للجمـــارك مفتوحة للتعاون مـــع القطاع الخـــاص، وتقديم أية تســـهيلات لازمة، وإيضاح اللبس، مشـــيراً إلى ملامســـة تعـــاون كبير مـــن قبل جميع شـــركائنا في العمل الجمركي ســـواء كانوا من القطاع الحكومـــي أو القطاع الخاص، نظراً لوحدة الهدف والرســـال­ة وهي تقديم أفضـــل الخدمات بأقل كلفـــة وجهد ووقت دعمـــاً للاقتصاد الوطني وتشـــجيعاً وجذباً للاســـتما­رات الخارجيـــ­ة والمحلية، وارتقاء بمكانة الســـلطنة عالمياً وفقاً لمؤشـــرات الأداء الدولية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman