القوى العاملة الوطنية مؤهلة للوظائف القيادية
بلغ عـــدد القـــوى العاملـــة الوافدة في الوظائـــف القياديـــة والإشـــرافية فـــي منشآت وشـــركات القطاع الخاص 39 ألفـــاً و374 عامـــلاً. يقابلهـــم 12 ألفـــاً و628 مـــن القـــوى العاملـــة الوطنية. وذلـــك حتى نهاية مايـــو 2017. أي أن نسبة التعمين %24.3.
هذا يعني أن التطور لم يكن بمستوى الطموح. ومنذ انطلاقة النهضة العُمانية المباركـــة، بدأت مســـيرة التنمية على الصُعـــد كافـــة: البشـــرية والاقتصادية والاجتماعيـــة، وكان لا بـــد مـــن تهيئـــة البنيـــة الأساســـية لمســـارات التنمية، ولأن المجتمـــع العُماني لـــم يكن مهيئاً في الســـنوات الأولـــى للنهضـــة لتلبية متطلبـــات التنميـــة عـــدداً، وللضرورة بُدئ باســـتقدام القوى العاملة الوافدة التـــي تصاعد اســـتقدامها بالتوازي مع التقدم المتسارع الذي أحرزه الاقتصاد الوطني.
فـــي القطـــاع العـــام (الحكومي) في الســـلطنة، تـــم تعميـــن ما يزيـــد على 95% مـــن الوظائـــف القياديـــة فـــي مختلف المؤسسات الخدمية والإدارية والإنتاجيـــة الحكوميـــة، إلّا أن الحـــال غير ذلك في القطـــاع الخاص، والأرقام تفصـــح عن واقـــع ممكـــن التغيير نحو تعمين القيادات الإدارية.
وبالعـــودة إلـــى علـــم الإدارة نجد أن المتطلبـــات المهنية لوظائف القيادات الإداريـــة يمكـــن أن تتوفر لـــدى القوى العاملـــة العُمانيـــة إنْ أُهلـــت ودُرّبـــت ومُنحـــت الثقـــة وأُعطيـــت الفرصة في توظيفها بتلك المهن القيادية، وأن تلك المتطلبـــات هي: التأهيـــل العلمي في حقل الاختصـــاص، والمعرفة بالعلاقات الإنســـانية وعلاقات العمـــل، والمعرفة باللوائـــح والقوانين المنظمـــة للعمل، والقدرة على اكتشـــاف الأخطاء وتقبل النقد البنّاء،
والقدرة على اتخاذ القرارات السريعة في المواقف العاجلة دون تردد،
والثقة فـــي النفس عن طريق الكفاءة العاليـــة في تخصصـــه واكتســـاب ثقة الغيـــر، والحزم وســـرعة البـــت وتجنّب الاندفـــاع، وتجنّب الاســـتئثار بالرأي أو الســـلطة، والقـــدرة علـــى إيجـــاد الجو الطيب والملائم لحســـن ســـير العمل، والمواظبة والانتظـــام حتى يكون قدوة حســـنة لمرؤوســـيه، وســـعة الصـــدر والقـــدرة علـــى التصـــرف ومواجهـــة المواقف الصعبة، وتوخـــي العدالة في مواجهة مرؤوسيه، وتجنّب الأنانية وحب الـــذات، وإعطاء الفرصة للمرؤوســـين لإبراز مواهبهم وقدراتهم.
تلـــك صفـــات مكتســـبة مـــن خـــلال الممارسة والعمل وتراكم الخبرة.
أما الصفات الذاتية الشـــخصية فهي: الســـمعة الطيبـــة والأمانـــة والأخـــلاق الحســـنة، والهدوء والاتـــزان في معالجة الأمـــور والرزانـــة والتعقـــل عنـــد اتخاذ القـــرارات، والقـــوة البدنية والســـلامة الصحية، والمرونة وسعة الأفق، والقدرة على ضبط النفس عند اللزوم، والمظهر الحسن، واحترام نفسه واحترام الغير، والإيجابيـــة فـــي العمل، والقـــدرة على الابتكار وحســـن التصـــرف، والعلاقات الإنســـانية وروح التعـــاون مـــع زملائـــه ورؤسائه ومرؤوسيه بالكمال والتعاون.
ويمكـــن القول إن من بين المواطنين العُمانيين من الكفاءة والتأهيل العلمي والخبـــرة، وبمنحهـــم فـــرص التدريب، يمكنهـــم تبوّؤ أي موقع قيادي في إدارة الأعمـــال. فـــإن أثبتـــت القـــوى العاملة الوطنيـــة الكفـــاءة والقدرة علـــى إدارة وتشغيل مؤسســـات القطاع الحكومي فـــي الســـلطنة، وإن نســـبة العُمانيين العامليـــن فـــي القطـــاع الحكومـــي أكثـــر مـــن 95 % ويشـــغلون مختلف الوظائـــف والأعمال ويديـــرون المئات مـــن المؤسســـات والدوائـــر الصغيرة والمتوســـطة والكبيـــرة، فإنهم قادرون فعليىمتنبــشـآوّؤت موواشقرعكاالتم ال ســقـؤطاولعياةلالخاقيادصي. ة
وزارة القوى العاملة