Al Shabiba

القوى العاملة الوطنية مؤهلة للوظائف القيادية

- د. محمد رياض حمزة

بلغ عـــدد القـــوى العاملـــة الوافدة في الوظائـــف القياديـــ­ة والإشـــرا­فية فـــي منشآت وشـــركات القطاع الخاص 39 ألفـــاً و374 عامـــلاً. يقابلهـــم 12 ألفـــاً و628 مـــن القـــوى العاملـــة الوطنية. وذلـــك حتى نهاية مايـــو 2017. أي أن نسبة التعمين %24.3.

هذا يعني أن التطور لم يكن بمستوى الطموح. ومنذ انطلاقة النهضة العُمانية المباركـــ­ة، بدأت مســـيرة التنمية على الصُعـــد كافـــة: البشـــرية والاقتصادي­ة والاجتماعي­ـــة، وكان لا بـــد مـــن تهيئـــة البنيـــة الأساســـي­ة لمســـارات التنمية، ولأن المجتمـــع العُماني لـــم يكن مهيئاً في الســـنوات الأولـــى للنهضـــة لتلبية متطلبـــات التنميـــة عـــدداً، وللضرورة بُدئ باســـتقدا­م القوى العاملة الوافدة التـــي تصاعد اســـتقدام­ها بالتوازي مع التقدم المتسارع الذي أحرزه الاقتصاد الوطني.

فـــي القطـــاع العـــام (الحكومي) في الســـلطنة، تـــم تعميـــن ما يزيـــد على 95% مـــن الوظائـــف القياديـــ­ة فـــي مختلف المؤسسات الخدمية والإدارية والإنتاجيـ­ــة الحكوميـــ­ة، إلّا أن الحـــال غير ذلك في القطـــاع الخاص، والأرقام تفصـــح عن واقـــع ممكـــن التغيير نحو تعمين القيادات الإدارية.

وبالعـــود­ة إلـــى علـــم الإدارة نجد أن المتطلبـــ­ات المهنية لوظائف القيادات الإداريـــ­ة يمكـــن أن تتوفر لـــدى القوى العاملـــة العُمانيـــة إنْ أُهلـــت ودُرّبـــت ومُنحـــت الثقـــة وأُعطيـــت الفرصة في توظيفها بتلك المهن القيادية، وأن تلك المتطلبـــ­ات هي: التأهيـــل العلمي في حقل الاختصـــا­ص، والمعرفة بالعلاقات الإنســـان­ية وعلاقات العمـــل، والمعرفة باللوائـــ­ح والقوانين المنظمـــة للعمل، والقدرة على اكتشـــاف الأخطاء وتقبل النقد البنّاء،

والقدرة على اتخاذ القرارات السريعة في المواقف العاجلة دون تردد،

والثقة فـــي النفس عن طريق الكفاءة العاليـــة في تخصصـــه واكتســـاب ثقة الغيـــر، والحزم وســـرعة البـــت وتجنّب الاندفـــا­ع، وتجنّب الاســـتئث­ار بالرأي أو الســـلطة، والقـــدرة علـــى إيجـــاد الجو الطيب والملائم لحســـن ســـير العمل، والمواظبة والانتظـــ­ام حتى يكون قدوة حســـنة لمرؤوســـي­ه، وســـعة الصـــدر والقـــدرة علـــى التصـــرف ومواجهـــة المواقف الصعبة، وتوخـــي العدالة في مواجهة مرؤوسيه، وتجنّب الأنانية وحب الـــذات، وإعطاء الفرصة للمرؤوســـ­ين لإبراز مواهبهم وقدراتهم.

تلـــك صفـــات مكتســـبة مـــن خـــلال الممارسة والعمل وتراكم الخبرة.

أما الصفات الذاتية الشـــخصية فهي: الســـمعة الطيبـــة والأمانـــ­ة والأخـــلا­ق الحســـنة، والهدوء والاتـــزا­ن في معالجة الأمـــور والرزانـــ­ة والتعقـــل عنـــد اتخاذ القـــرارا­ت، والقـــوة البدنية والســـلام­ة الصحية، والمرونة وسعة الأفق، والقدرة على ضبط النفس عند اللزوم، والمظهر الحسن، واحترام نفسه واحترام الغير، والإيجابيـ­ــة فـــي العمل، والقـــدرة على الابتكار وحســـن التصـــرف، والعلاقات الإنســـان­ية وروح التعـــاون مـــع زملائـــه ورؤسائه ومرؤوسيه بالكمال والتعاون.

ويمكـــن القول إن من بين المواطنين العُمانيين من الكفاءة والتأهيل العلمي والخبـــرة، وبمنحهـــم فـــرص التدريب، يمكنهـــم تبوّؤ أي موقع قيادي في إدارة الأعمـــال. فـــإن أثبتـــت القـــوى العاملة الوطنيـــة الكفـــاءة والقدرة علـــى إدارة وتشغيل مؤسســـات القطاع الحكومي فـــي الســـلطنة، وإن نســـبة العُمانيين العامليـــ­ن فـــي القطـــاع الحكومـــي أكثـــر مـــن 95 % ويشـــغلون مختلف الوظائـــف والأعمال ويديـــرون المئات مـــن المؤسســـا­ت والدوائـــ­ر الصغيرة والمتوســـ­طة والكبيـــر­ة، فإنهم قادرون فعليىمتنبـ­ـشـآوّؤت موواشقرعكا­التم ال ســقـؤطاول­عياةلالخاق­يادصي. ة

وزارة القوى العاملة

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman