ترامب بين استعراض القوة ومحاربة كوريا
العالم يتأرجح وسط رسائل متناقضة يوجهها الرئيس الأمريكي إزاء أزمة بيونج يانج
ذكـــرت صحيفة »ديلي ســـتار« البريطانية أمـــس الأربعـــاء، أن الرئيـــس الأمريكـــي دونالد ترامب أرسل الغواصة (يو.إس.إس توسان) وهي واحدة من الغواصات النووية الأمريكيـــة الهجومية الســـريعة إلى شـــبه الجزيرة الكورية وســـط مخاوف من إجراء كوريا الشمالية تجربة صاروخية جديدة.
وذكـــرت الصحيفـــة أن الغواصـــة، التي يتألف طاقمها من نحو 150 فرداً، رســـت في ميناء جينهاي في جنوب شـــرق كوريا الجنوبيـــة الســـبت، وفقاً لقيـــادة المحيط الهادئ الأمريكية.
وقالـــت القيـــادة إن الغواصـــة بوســـعها القيام بمهمـــات متعددة بدقـــة فائقة عبر أحدث قدرات وإمكانيات، مشـــيرة إلى أن طاقم الغواصـــة يعمل في حالة اســـتعداد وجاهزية عالية وهو مستعد دائماً لمعالجة أي مشكلة تأتي في طريقه.
وقال القائد العســـكري الأمريكي تشـــاد هارت إن العلاقات الكورية الأمريكية مهمة للغايـــة، وإن زيارة جينهـــاي تُعطي فرصة لتعزيـــز العلاقـــات المذهلة بيـــن الولايات المتحدة وجمهورية كوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس واضحاً مـــا هو الأمر الذي أُعطـــي لطاقم الغواصة لكـــن هناك مخاوف مـــن أن نظام الزعيم الكوري الشـــمالي كيم جونج أون يُســـرع الخطى نحو إطلاق صاروخ.
ويتنبـــأ خبراء عســـكريون بأن الشـــمال قد يطلـــق صاروخاً هذا الأســـبوع يتزامن مع إجـــازة عامة مهمة وأرســـلت الولايات المتحدة عدداً من القاذفات لتشـــارك في طلعة فوق شبه الجزيرة الكورية.
وشـــاركت ســـت طائـــرات عســـكرية مـــن ضمنهـــا قاذفتـــان من طـــراز (بي1- بـــي) في اســـتعراض الطلعة التـــي نُفّذت لاســـتعراض القـــوة في إطار خطة أوســـع لردع كوريا الشـــمالية.. وأقلعت الطائرات من جوام قبل دخول منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية (كاديز) ونفذت مهمات لاعتـــراض صواريخ قبل أن تغادر المنطقة بعدها بساعتين. ق امذـــفانتجأهــمـرةي أكيخـةــرى قـــال جيـــــش كوريا الجنوبيـــة إن قاذفتيـــن أمريكيتيـــن مـــن الطراز بي1-بي لانســـر حلّقتا فوق شـــبه الجزيـــرة الكوريـــة في اســـتعراض للقوة مســـاء أمس الأول الثلاثاء وســـط تصاعد التوتـــر بشـــأن برامـــج كوريـــا الشـــمالية الصاروخية والنووية.
وقالت هيئة الأركان المشـــتركة الكورية الجنوبيـــة فـــي بيـــان أمـــس الأربعـــاء إن القاذفتيـــن رافقتهما مقاتلتان إف15-كيه من كوريا الجنوبية بعدما غادرت القاذفتان قاعدتهما في جوام.
وذكر الجيش الأمريكي في بيان منفصل أن مقاتـــلات يابانيـــة انضمت أيضـــاً إلى التدريبات التي كانـــت أول تدريبات ليلية مشـــتركة للقاذفات الأمريكية مع مقاتلات من اليابان وكوريا الجنوبية.
وقـــال البيـــان الكـــوري الجنوبـــي إن القاذفتيـــن نفّذتـــا بعد دخولهمـــا المجال الجوي لكوريا الجنوبيـــة تدريباً بصواريخ جو-أرض في المياه الواقعة قبالة الساحل الشـــرقي للبـــلاد ثم عبرتـــا أجـــواء كوريا الجنوبية إلـــى المياه الواقعـــة بينها وبين الصين لتكرار التدريبات.
وأضـــاف أن ذلك كان جزءاً من تدريبات اعتياديـــة لتعزيـــز الدفاعـــات العســـكرية وأيضاً لاســـتعراض التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. ب حمـــث ا نلخجياهرةاأتخرى قال البيـــت الأبيض في بيـــان إن الرئيـــس دونالـــد ترامـــب التقى الثلاثاء مع كبار المســـؤولين العسكريين من أجل مناقشـــة خيارات للـــرد على أي عدون مـــن كوريـــا الشـــمالية أو -إذا لزم الأمر- لمنع بيونج يانج من تهديد الولايات المتحدة وحلفائها بأسلحة نووية.
وقـــال البيـــان إن وزير الدفـــاع جيمس ماتيس ورئيـــس هيئـــة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد أطلعا ترامب علـــى الخيارات خـــلال اجتماع مع أعضاء فريقه للأمن القومي. ا لخقايلارا تلمعجلسةكرفوي رين بوليســـي، الأمريكية، إن العالم يتأرجح وســـط رســـائل متناقضة يوجهها الرئيس الأمريكـــي دونالد ترامب، وإدارته بشـــأن كيفيـــة الرد علـــى التهديد النووي لزعيم كوريا الشـــمالية كيم جونج أون. وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكترونـــي، إن الرئيـــس الأمريكي يحاول الدفع بالخيار العســـكري ضد بيونج يانج، الـــذي حذّره منه جنرالاته باعتبار أن نتائجه ســـتكون »رهيبة«. وفي الأول مـــن أكتوبر غرّد ترامب على حســـابه بموقع تويتر قائلاً إن وزير خارجيته، ريكس تيلرسون »يضيّع وقتـــه« فـــي محاولة التفـــاوض مـــع كوريا الشمالية، وفي 7 أكتوبر غرّد ثانية قائلاً إنه بعد 25 عاماً من المحادثات الفاشلة، »شيء واحد فقـــط ســـيعمل«. ذلك بينمـــا تعمل وزارة الدفاع الأمريكية »البنتاجون« ووزارة الخارجية بهدوء على المستوى الدبلوماسي. وبينما يدعم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الحل الدبلوماسي، إلا أنه أكّد على الجيش ضرورة أن يكون مستعداً لمواجهة استفزازات كوريا الشمالية.
ترامب أرسل غواصة نووية إلى شبه الجزيرة الكورية وقاذفتين للتحليق فوقها وبحث مع المسؤولين العسكريين خيارات الرد