Al Shabiba

يستخدم الأصداف لصنع الميداليات والإكسسوار­ات وتزيين المرايا وفي تنفيذ ديكورات بسيطة للجدران

- مسقط - زينب الهاشمية

»جمـــع الأصداف« إحـــدى الهوايات التي تعب ر عـــن علاقـــة الفنان بالبحـــر، علاقـــة لا تكتفي برســـم لوحة أو الاستلهام من الألوان، فالفنان وكما يعشـــق ماء البحر وهواءه يعشق أحجاره وأصدافه الجميلة، ويستخدمها في تزيين تحف رائعة وديكورات مختلفة تعطيها لمسة إبداعية وتربط العمل اليدوي بجمال البحر وقربه.

حمدان بن سالم الهادي أَحب هذه الهواية كثيراً، وهو يســـعى إلـــى المثالية في أعماله اليدويـــة. وحـــول بداية مشـــواره فـــي جمع الأصـــداف وتشـــكيله­ا فنيـــاً يقـــول: »هواية تجميـــع الأصـــداف كانت تجذبنـــي مذ كنت صغيراً، ولكوننا نعيش في منطقة ســـاحلية (قريات) فقـــد كنت أقضي أغلب وقتي على الشـــواطئ، وكنـــت رفيـــق أبي فـــي رحلاته لركوب البحر، فقـــد كان البحر مصدر رزقه، ومن هنا تعلمت السباحة والغوص وكنت في كل رحلة للبحر أمارس هواية الغوص لجلب الم حار والأصداف ذات الشكل المميز، ومع مرور الأيـــام تكونت لدي مجموعة كبيرة من الأصداف مختلفة الأحجام والأشكال.«

ويضيـــف: »هوايتـــي في جمـــع الأصداف تحولت مع الوقت إلى عمل فني، فقد تأثرت بأخي الذي يكبرني ســـناً والـــذي كان مولعاً بتحويـــل الأصداف إلى أشـــكال وتحف فنية مختلفـــة، وتعلمت منه أســـرار هـــذا العمل، واكتســـبت مـــن خبرتـــه ومهاراتـــ­ه الكثيـــر، وأصبحت ساعده الأيمن وما زلت إلى اليوم، لذلك أعتبره ملهمي الأول«. أعومحاـــل­ولم تنطبويععــ­ةـة أعمالـــه الفنيـــة وأنواعها يقـــول: »لـــدي أعمـــال مختلفـــة ومتنوعـــة بشـــكل كبير، فأحرص باســـتمرا­ر على تعلم المزيد من خلال مشـــاهدة البرامج، وأحياناً تأتيني الأفكار فجـــأة فأحاول تطبيقها، فمثلاً انتقلـــت من عمـــل ميداليـــا­ت الصدف إلى الكتابة عليها، ثم بدأت أصنع الإكسسوارا­ت المختلفـــ­ة، بعدها توســـعت الأفـــكار فبدأت أعمـــل براويز للســـاعات وأســـتخدم صدفة المحـــار لعمل الإضاءة وتزيين المرايا وتنفيذ ديكورات بسيطة للجدران، وقبل فترة قمت بتنفيـــذ ديكور مـــن الصدف لغرفـــة ولاقت الفكرة قبول واستحسان جميع من رآها«.

ويضيـــف: »أعتقـــد أن الأفـــكار فـــي هذا المجـــال لا تنضب أبـــداً، وطالمـــا كان لدي مخيلـــة فسأســـتمر في تقديـــم تحف جديدة تذهل جميع من يراها«. صورعغومب اتمتيازلأت­عمساولي حقمدان بجودتها وجمالها إلا أنهـــا لا تحظـــى بإقبـــال جيد حتـــى الآن، وحول أســـباب ذلك يقول: »أعرض أعمالي عبر صحفتي في الإنستجرام @h_shell31، ولي مشـــاركات في معـــارض تنفذها بعض المدارس وكذلك الشركات، وأعرضها أحياناً مع أخي عند مشـــاركته في المهرجانات، إلا أن ذلك ليس كافياً على ما يبدو لتســـويقه­ا بقوة، إذ لا يمكن أن أصف نسبة الإقبال على شـــراء منتجاتي إلا بالشحيح جداً، وهذا ربما بســـبب أنني لم أتمكن حتـــى الآن من إيجاد الطريقة المثلى للتســـويق ولنشـــر موهبتي على نطاق أوسع بين الناس.«

ويضيف: »لكنني لن أستســـلم وسأستمر بالعمل لتجاوز هذا الأمر، فطموحاتي تتســـع كمـــا البحـــر، وأفـــكاري تتجدد مـــع الموج، وطالمـــا بقي البحر يمدني بكنوزه فســـأبقى أعمل على الاستفادة منها لصنع أشياء أكثر جمالاً وفناً .«

ويختم: »أطمح أن تنتشـــر أعمالي بشكل أكبر بين الناس، وأن أفتتح ورشة خاصة بها كل المعـــدات التي أحتاجهـــا لصوغ أفكاري وتنفيذها .«

كنت رفيق أبي في رحلاته لركوب البحر فقد كان البحر مصدر رزقه ومن هنا تعلمت السباحة والغوص لجلب المحَّار والأصداف ذات الشكل المميز

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman