Al Shabiba

في اليمن"" فتيات خارج المدرسة وملايين لا يجدون مياهاً نظيفة وسلام تائه

- عدن - إبراهيم مجاهد

في الوقت الـذي تشهد عـدد من المدن اليمنية مواجهات مسلحة عنيفة، تسعى عدد من الأطراف الإقليمية والدولية لإعادة أطراف الصراع في البلد الأشد فقراً، إلى طاولة المفاوضات والحوار على إيقاف الصراع وإحــلال السلام في بلد أنهكته الحرب منذ أكثر من سنتين ونصف.

وفــي هــذا إطــار هــذه المساعي التي تريد إسكات البندقية ليحل محله صوت العقل، ذكــرت مصادر يمنية مطلعة لـ »الشبيبة« أن ثمة اجتماع مرتقب للجنة الرباعية، التي تضم وزراء خارجية كل من »السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا«، يتم الترتيب لانعقاده خلال الأيام المقبلة، وذلك لإحياء مبادرات السلام التي كانت قد طرحت في وقت سابق وتعثرت.

وأشـارت المصادر –التي فضلت عدم ذكر هويتها كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام- إلى أن من بين المبادرات التي سيتم مناقشتها في اجتماع الرباعية الـمـرتـقـ­ب، الــمــبــ­ادرة الـتـي عـرفـت في وقت سابق بـ »خطة كيري« نسبة لوزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، والـتـي لقيت معارضة شـديـدة مـن قبل الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي. وتشترط التقيد والالـتـزا­م بالمرجعيات الأساسية لأي حلول أو مبادرات سلام، وتتمثل تلك المرجعيات بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 .

وأعلن ولد الشيخ خلال تصريحاته أنه سيلتقي »فـي القريب العاجل جـدا مع جماعة أنـصـار الـلـه، والمؤتمر الشعب العام (حـزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح) في هذا الصدد«، مؤكداً على »ضرورة تقديم أطراف الأزمة تنازلات من أجل الوصول إلى حل.«

ونتيجة لاستمرار الحرب المستعرة في البلاد، يزداد الوضع الإنساني سوءًا، يقابله توسع دائرة الجوع والمرض، عوضاً عن القتلى والجرحى الذين يتساقطون يومياً كنتيجة حتمية لمستنقع الحرب الذي سقطت فيه البلاد من قرابة ثلاث سنوات.

وفي الوقت الـذي لا يـزال السلام تائهاً ولم يجد طريقه إلى هذا البلد، أكد رئيس العمليات فـي قسم الـشـؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة جون جينج أن الدمار في اليمن أدى إلـى تعثر وصول المياه النظيفة لنحو 15 مليون شخص، فـيـمـا يــواجــه 7 مـلـيـون شـخـص خطر المجاعة.

ولفت جينج - في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن -الثلاثاء- إلى تفشي وباء الكوليرا الأكبر من نوعه في عام واحد في التاريخ، مضيفا أن نحو 2 مليون شخص يعيشون في أماكن مزدحمة وغير آمنة وغير صحية، كما أشار إلى انقطاع المرتبات عن الموظفين المدنيين وأثر ذلك على انعدم الأمن الغذائي والخدمات الأساسية.

ويوم الأربعاء المنصرم كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة »يونيسيف«، أن 31% من فتيات اليمن، خارج المدرسة.

جاء ذلك في تغريدة نشرتها المنظمة عبر صفحتها الرسمية على موقع »تويتر« لمكتبها في اليمن، بمناسبة اليوم العالمي للفتاة الذي صادف في الـ 11 من أكتوبر الجاري.

وذكــرت المنظمة أيضا أن استمرار الــصــراع فـي الـبـلاد ألـقـى بظلاله على مستوى التعليم، ما زاد من تدهور الوضع.

والشهر الفائت، أفادت المنظمة ذاتها أن أكثر من 166 ألف معلم ومعلمة في اليمن لم يتسلموا رواتبهم الشهرية منذ نحو عام، ما أدى إلى تعذّر عودة 4.5 مليون طفل إلى مقاعد الدراسة.

وقبل أسابيع بـدأ العام الـدراسـي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، في الوقت الذي لم يبدأ حتى اليوم في مناطق سيطرة الحوثيين.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman