Al Shabiba

أنباء عن وساطة روسية في اليمن

خطة روسية لإجلاء صالح ولو طبياً وإخراجه من اليمن من باب إنساني

- عدن - إبراهيم مجاهد

مـــا إنْ تداولـــت وســـائل الإعـــلام اليمنيـــة والخارجيــ­ـة الأنباء التي تحدّثت عن خضوع الرئيـــس اليمنـــي الســـابق علـــي عبدالله صالح، لعملية جراحية، على يد فريق طبي روســـي سمحت المملكة العربية السعودية دخوله اليمن لهذا الغرض، إلّا وبرزت على الســـطح معلومات تتحدّث عن دور وساطة روسية في ملف الأزمة اليمنية قد يسهم في أن تضـــع الحرب أوزارها خاصـــة بعد تعثر جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. ت دوخفلي جرساـــحيا­يق متصـــل بهـــذه المعلومات يرى محللون سياســـيون أن دخول روسيا على خط الأزمة اليمنيـــة ومن نافذة إجراء عملية جراحية لصالح، بموافقة السعودية، قـــد يشـــبه أي دور روســـي سياســـي في اليمن حيث ســـيكون بمثابة تدخل جراحي اضطـــراري فـــي الأزمـــة اليمنيـــة، خاصة أن الحـــرب قـــد طالت مدتهـــا وباتت دول التحالف العربي بقيادة الســـعودي­ة بحاجة لإنهـــاء الحرب الدائرة فـــي بلد عصفت به تداعيـــات الحـــرب الدائـــرة مـــن أكثر من عامين ونصف.

ويرى المحللون أن دخول الفريق الطبي الروســـي وإجـــراء عمليـــة جراحيـــة طبية لصالح -بحســـب تأكيدات حزب المؤتمر الشـــعبي العام الذي يتزعمـــه الرجل منذ قرابة ثلاثة عقـــود- ما هو إلّا مقدمة لخطة روسية لإجلاء صالح ولو طبياً وإخراجه من اليمن من باب إنســـاني تماشياً مع القرار الأممي الذي يمنع ســـفر صالـــح إلّا لدواع إنسانية، لتتمكن بعد ذلك القوى المحلية والإقليميـ­ــة والدولية من ترتيب الوضع في اليمن وإنهاء الحـــرب فيه، معتبرين خروج صالـــح بهذه الطريقة يحفـــظ ماء الوجه له ولحزبـــه المتحالف مع جماعـــة أنصار الله مـــن جهة، ويقطـــع الطريق أمـــام أي قرار منع من قِبـــل الجماعة -الحليـــف الحالي لصالح- التي ترفض خروجه من اليمن من جهة ثانية. ر فجماض عــخـرةوأن­ج صاصارلالحل­ه ترى في خروج صالح من اليمن سيقلب الطاولة عليها وسيفجّر الوضـــع في صنعاء ســـيما أن حالة احتقان شعبي تشهدها العاصمة صنعاء منذ أشهر ليســـت بقليلة نتيجة تدهـــور الأوضاع في المحافظات التي ما زالت تخضع لسيطرة الجماعـــة ومنها العاصمـــة صنعاء، وتوقف رواتب الموظفين منذ ســـنة كاملة وتفشي المشـــاكل فـــي مؤسســـات الدولـــة التي تديرها الجماعة وارتفاع الأســـعار بشـــكل جنوني في تلك المناطق.

كمـــا يـــرى المحللـــو­ن السياســـي­ون أن خروج صالح من اليمن بوساطة روسية في هذا التوقيت وبهذه الطريقـــة، يعدّ بمثابة مخرج طوارئ للجميع رغم أنه هذا المخرج قـــد تتضرر منـــه بعض الأطـــراف المحلية والخارجية أيضاً.. لكن سيكون هذا الضرر أخف من أضرار استمرار الحرب إلى ما لا نهاية، بحسب المحللين السياسيين.

وكان مكتب الرئيس اليمني الســـابق قد قـــال يـــوم الجمعة إن صالح أجـــرى عملية جراحيـــة »ناجحـــة«، في العاصمـــة صنعاء بوجـــود فريـــق طبـــي روســـي، فيمـــا نقل تلفزيـــون العربيـــة أ ن الســـعودي­ة أنقذت حياته للمرة الثانية.

وأكّـــد مصدر مســـؤول فـــي مكتب علي عبداللـــه صالـــح، لـــم تُحـــدد هويتـــه، أ ن حالته الصحية »مســـــتقر­ة«، ناقلاً »شكره وتقديـــره للبعثـــة الطبية الروســـية، وكل من قـــدّم لها التســـهيل­ات، وللكادر الطبي والفنـــي اليمني، الذي شـــارك مـــع البعثة الطبيـــة الروســـية في إجـــراء الفحوصات والعملية الجراحية. ت حإنذيرساــ­ـاتن يامً نح تّ ذزرايتدت منفظشمةيرا­علاكيـــول­ةي ارالأطفال أن حـــالات الكوليـــر­ا في اليمن ســـتتجاوز المليون حالة بحلول نهاية العام كما تشير المعـــدلا­ت الحالية، بينهم 600 ألف طفل. وقالت إنـــه أكبر تفشٍ للوباء فـــي التاريخ الحديث. وقالت المنظمـــة في تقرير لها: »تفشـــى وباء الكوليرا أكثـــر من أي وقت مضى منذ بداية السجلات الحالية -ويعتبر التفشي الأكبر في التاريخ الحديث«.

وتابع التقرير: »تشـــير السجلات إلى أن هناك حوالي 4.000 حالة اشـــتباه تُسجل كل يوم -حيث يشـــكّل الأطفال دون ســـن الثامنة عشـــرة أكثر من نصـــف الحالات، والأطفال دون سن الخامسة %25 منها«. وقد أبلغـــت منظمة الصحـــة العالمية عن 815.314 حالـــة اشـــتباه و2.156 حالـــة وفـــاة في اليمـــن منذ 27 أبريـــل من العام الجاري، ويعني ذلك أن تفشـــي هذا الوباء قـــد تعدى اليـــوم 815.000 حالة ويتجاوز عدد الحالات في اليمن -في أقل من ســـتة أشـــهر- الرقم الذي وصلت إليه هايتي في سبع سنوات. وتقدّر منظمة رعاية الأطفال -وفقـــاً للمعدلات الحالية- أن إجمالي عدد الحـــالات قد يتعدى المليـــون حالة بحلول شهر ديسمبر.

وقـــال المديـــر القطري لمنظمـــة رعاية الأطفال في اليمن، تامر كيرولوس، إ ن وباء الكوليرا موجود في اليمن منذ فترة، »بيد أننـــا لم نرَ تفشـــياً بهذا الحجم والســـرعة، وهـــو ما يحدث عندما تكـــون البلاد منهكة من الصراع في ظل تهالك النظام الصحي، حيـــــث يتضـــــور الأطــفـــ­ال جوعـــاً، ولا يستطيع المواطنون تلقي الرعاية الصحية التي يحتاجونها«.

منظمة رعاية الأطفال: حالات الكوليرا في اليمن ستتجاوز المليون حالة بحلول نهاية العام

 ??  ?? اليمنيون يترقبون انتهاء الحرب التي عصفت بحياتهم - أرشيفية
اليمنيون يترقبون انتهاء الحرب التي عصفت بحياتهم - أرشيفية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman