Al Shabiba

الأحلام لا تنتهي في غزة

-

الحالي في قطاع غزة، حيث يشكل الباحثون عن عمل أكثر من %40، إلى جانب انخفاض دخل الفرض إلى الثُلث بين 1.8 مليون نسمة يعيشون بالقطاع منذ منتصف التسعينات من القرن الفائت، إلى جانـــب كون مرافق المياه والكهرباء على حافة الانهيار، ذلك كله نتيجة الحصار المتواصل.

وتشـــمل الســـلطات المحلية الأخرى التي تدعم الخطة، صندوق الاستثمار الفلسطيني، وبنك فلسطين، ومؤسسة مجموعـــة الاتصـــال­ات الفلســـطي­نية، وشـــركة فلســـطين للاســـتثم­ار العقاري، بينما أقـــام واضعو الدراســـة حلقات عمـــل مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الحكومة المحلية، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص، والنقابات العمالية، والمنظمات غير الحكومية، ومؤسسات الدعم المالي.

ويقول عماد علينا، رئيس فريق الدعم الفني في شـــركة اتحاد المقاولين CCC)( في قطاع غزة: »هدفنا الرئيســـي هو إشـــراك كافة الجهات المعنية في تنفيذ الخطة، ومعرفة آرائهم، ومناقشـــة الأفكار القابلـــة للتطبيق، وبالطبع نتوقع منهم تقديم الدعم والمشورة. كما نقوم بإشراك الشخصيات العامة من مختلف الخلفيات السياسية للحصول على توافق في الآراء حول الخطة.«

ربمـــا الأمر الجدير بالملاحظة هو أن ‪Connected Gaza‬ يعمل بالتوازي مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وغيرها من المؤسسات الدولية لوضع إطار محدد لتحقيق رؤية قطاع غزة على أرض الواقع، حيث تجري دراسة العديد من النماذج المختلفة مثل مشروع التنمية الإقليمية لخليج العقبة في الأردن.

ويضيف الحســـيني: »في النهاية، ينبغي علينا، بالتشاور مع الجهات المعنية، اختيار الإطار المؤسسي الذي يناسب السياق والظروف المحلية في قطاع غزة.«

»هناك عدد لا بأس به مـــن خريجي الجامعات المتميزين الذين يمكن الاستفادة من مهاراتهم من خلال توظيفهم في المكان المناســـب - تخلق التقنية ســـوق عالمية افتراضية حيث لا يهُم موقعك، ونعتقد أن قطاع غزة يمكنه الاستفادة من ذلك أيضًا.«

تهـــدف رؤية ‪Connected Gaza‬ إلـــى مضاعفة اقتصاد قطاع غـــزة 25 مـــرة بحلول العـــام 2050، مـــا يمكنه من الوصـــول إلى معايير الدخل المتوســـط، مع ضـــرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعتمد على التجارة بشكل رئيسي.

وعلـــى الرغـــم من أن المشـــروع­ات الســـبعين ليســـت شـــاملة، فهي تتراوح بين تطوير البنية الأساســـي­ة بشـــكل واســـع النطاق، إلى مخططات شعبية، إلى جانب استكمال مخططات إعادة الإعمار الحالية ومشروعات التنمية.

وســـوف يتم تمويل بعضٍ من تلك المشروعات بواسطة القطـــاع الخاص، ومن المحتمـــل أن يتولى القطاع الخاص المشـــروع­ات التي مـــن المتوقـــع أن تحقق ربحيـــة أعلى، بينما ســـيتم تنفيذ البعض الآخر بواسطة المجتمع الدولي والجهات المانحـــة. وربما تكون هناك بعض المشـــروع­ات ذات التمويل المشـــترك عبر الشـــراكا­ت بيـــن القطاعين العام والخاص. وتُق در تكلفة تأســـيس مشروعات التشييد والمشروعات المتكاملة الموضحة بالدراسة بسبعة مليارات دولار أمريكي.

لا شك أنه تتوافر الكثير من الإمكانات في مجالي الزراعة ومصائد الأسماك، ويقول خوري: »هاتان الصناعتان يمكن توســـعتهم­ا للمنافســـ­ة على الصعيد الدولـــي. حيث يتميز قطاع غزة بالأراضي الخصبة الصالحة للزراعة، هي جزء من اقتصادنـــ­ا وثقافتنا وهويتنا. نحن فقـــط بحاجة إلى إمكانية الحصول على طرق وتقنيات الزراعة الحديثة. وبذلك يمكننا تلبية حصة كبيرة من الطلب المحلي على الغذاء، إلى جانب تصدير الفاكهة والخضروات والزهور إلى أوروبا.«

ومع ذلك، فإن الأولويات الأكثر إلحاحًا هي إمدادات الطاقة والمياه - تتوافر الكهرباء في قطاع غزة لمدة 4 ســـاعات أو أقـــل يوميًا، بينما يحصل فقـــط %10 على إمدادات المياه الصالحة للشـــرب، حيث أصبحت المياه الجوفية الطبيعية بالقطاع أكثر تلوثًا ونضوبًا.

كما أن القدرة الكهربائيـ­ــة المُعلن ة لمحطة كهرباء قطاع غزة هي 140 ميجاواط، ولكن القدرة الحقيقية تتراوح بين 60 إلـــى 70 ميجاواط نظرًا لصعوبات كثيرة تواجه القطاع في اســـتيراد قطع الغيـــار والوقود، وتصل ذروة اســـتهلاك الكهربـــا­ء في القطاع إلى 280 ميجاواط. وتخطط شـــركتا اتحـــاد المقاولين CCC)( وShell)( لإنتـــاج الغاز من حقل الغـــاز البحري في قطاع غزة، مع توقعات لبدء التصدير في غضون 3 إلى 4 سنوات.

»هدفنا الاستفادة من تقنيات تحلية مياه البحر المحدودة. ويقول الحسيني، »نعتقد أنه يمكن تشغيل تلك المحطة في غضون 18 إلى 24 شـــهرًا - ســـوف تجري عملية الإنشـــاء على ثلاثة مراحل«. وســـوف تتضمن المرحلة الأولى إنشاء المحطة بســـعة 10,000 متر مكعب يوميًا. ومن ثم سوف تجري التوســـعا­ت على مدار سنوات عدة لتصل السعة إلى 30,000 متر مكعب يوميًا.

ويضيـــف: »نحن الآن في مرحلة الدراســـة، ونســـتعرض بعضاً من العناصر المالية والفنية الخاصة بالمحطة.«

»نتوقـــع أن يبدأ تمويل المحطة بصورة جزئية من خلال المنح، التي يمكن أن تغطي تكلفة التشييد. وبمجرد دخول المحطة حيز الإنتاج، ســـوف تبدأ فـــي تحقيق الأرباح. وقد أشارت بعض البلدان إلى اســـتعداد­ها لتقديم المساعدة. ومـــا أن تنتهـــي الدراســـة، ســـوف نجـــري اتصـــالات مـــع المؤسســـا­ت المالية التي تقـــدم المنح لمثل هذا النوع من مشروعات المياه .«

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman