»الفاو« تطلق منصة إلكترونية لـ »الزراعة الذكية«

أطلقت منظمة الأغـذيـة والــزراعــة للأمم المتحدة (الفاو) مرجعاً إلكترونياً جديداً يتناول كيفية تطبيق منهجيات الزراعة الذكية مناخياً بهدف المساعدة في توجيه أنظمتنا الغذائية ودفعها للسير نحو الاستدامة. وجاء إطلاق المرجع بمناسبة »يوم العمل من أجل الزراعة« الذي جرى على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ التي عقد في مدينة بون.وبهذه المناسبة قـال مساعد الأمين العام للفاو لشؤون المناخ والتنوع الحيوي والأراضــي والمياه رينيه كاسترو: »يمكن معالجة الجوع والفقر والمناخ من خلال منهجيات من بينها الزراعة الذكية مناخياً التي تعترف بالعلاقة الحساسة بين الزراعة المستدامة والاستراتيجيات التي تشجع على كفاءة استخدام الموارد وتحافظ على التنوع الحيوي والمصادر الطبيعية واستعادتها، وتكافح تأثيرات التغير المناخي .«

وأضــاف كاسترو أن العالم يحتاج إلى زيادة إنتاجه من الغذاء بنسبة 50 في المائة لإطعام نحو 10 بلايين شخص بحلول العام 2050 وإيجاد طريقة للقيام بذلك بربع كمية انبعاثات الكربون الحالية لكل شخص.

ويأتي إصدار الكتاب المرجعي الإلكتروني حـول الـزراعـة المناخية الذكية- النسخة الثانية 2017 كنتيجة لإحدى أهم مجالات عمل الفاو الرئيسية التي أعقبت إطلاق الفاو دعم الزراعة الذكية مؤخرا لاستراتيجية تغير المناخ.

ويشتمل المرجع على مجموعة واسعة من المعارف والخبرات التي تهدف إلى مساعدة صانعي السياسات ومديري البرامج والأكاديميين والمرشدين الزراعيين وغيرهم من المختصين على جعل القطاعات الزراعية أكثر استدامة وإنتاجية وفي الوقت نفسه تسهم في الأمن الغذائي وخفض انبعاثات الكربون.وتضم النسخة الثانية من المصدر فصولاً جديدة تتناول التأقلم على التغير المناخي وتخفيف تأثيراته، وأنظمة الإنتاج المتكاملة، وأنظمة دعم المعرفة للمنتجين الريفيين، ودور المساواة بين الجنسين، وكيفية تحسين طرق التنفيذ.

وأصبحت الزراعة الذكية مناخياً تستقطب المزيد من الاهتمام، إذ إن نحو 32 بلداً، نصفها من الدول الأقل نمواً وثلاثة أرباعها من دول منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، تشير إلى الزراعة الذكية مناخياً في مساهماتها الوطنية لتحقيق تعهداتها بموجب اتفاق باريس.وتعتبر الزراعة الذكية مناخياً إحدى الطرق لتوجيه التغير المطلوب في الزراعة والنظم الغذائية في العالم بحيث تكون منتجة ومستدامة وتسهم في التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف تأثيراتها. ا ليـعدطـيردحال منمالصسدير ا قلامرت جعي فهماً أعمق لطرق الزراعة الذكية مناخياً والعملية ذات الخمس خطوات التي تهدف إلـى تحديد وتحليل النتائج المناسبة. ويشتمل ذلك على بناء قاعدة أدلـة وتقوية المؤسسات الوطنية والمحلية، ودعــم أطـر السياسة التمكينية وتعزيز خيارات التمويل المتوفرة على المستويات المحلية والدولية والمتعددة الأطراف، وتنفيذ الممارسات على المستوى الميداني. ويركز المرجع على مسائل الإنتاج التي تتعلق بالمحاصيل والثروة الحيوانية والغابات ومصايد الأسماك والتربية المائية والأنظمة المتكاملة، كما يركز على استخدام الــمــوارد مثل الـمـيـاه والـتـربـة والأراضـــي والموارد الوراثية والطاقة.

ويسلط المرجع الضوء كذلك على الأنظمة الغذائية وسلاسل القيمة التي تجمع عوامل من بينها الأسمدة والتبريد، بوصفها مجالات محتملة يمكن تحسينها، كما يتطرق إلى عوامل من بينها النوع الاجتماعي والحماية الاجتماعية.

ومن بين العوامل الرئيسية في الزراعة الذكية مناخياً منهج الأراضــي الـذي يتيح السعي لتحقيق حـلـول مـرنـة تتمثل في مجموعة واسعة من خيارات استخدامات الأراضي والحفاظ عليها. بحث الأمين العام لمجلس الدولة سعادة خالد بن سالم السعيدي مع نائب المدير العام للجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بمقاطعة قوانغدونغ فـو لانـغ أوجــه الـتـعـاون بين البلدين.

وحضر اللقاء الأمـيـن الـعـام للجمعية رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية سعادة محسن بن خميس البلوشي، ووفـد من الجمعية، وذلك بنادي الواحات بالعذيبة.

جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين السلطنة ومقاطعة قوانغدونغ الصينية، وبحث تشجيع التبادل الثقافي والسياحي والتجاري، ففي الجانب الثقافي شجع الـطـرفـان على إقـامـة فعاليات ثقافية مشتركة بجلب فرق من الفنون الشعبية والمشاركة في الاحتفال بمناسبة مرور 40 سنة على العلاقات الصينية العمانية، والذي يقام العام المقبل بالتعاون مع دار الأوبرا السلطانية.

من جانبه، حث الوفد الصيني السلطنة اختير مـشـروع الـديـزل الحيوي ضمن أفضل 15 مشروعاً على مستوى العالم، وعلى إثـره قُدمت دعـوة رسمية لفريق العمل العماني إلـى الـولايـات المتحدة الأمريكية من جامعة أريزونا، وقدم رئيس الفريق م.سعيد الحريزي عرضاً للمشروع ونتائجه ومــا وصــل إلـيـه الـمـشـروع من تطور، وما حققه من نتائج إيجابية. على إنشاء قنصلية بمقاطعة قوانغدونغ أسوة بالعديد من الدول الخليجية الأخرى.

بعدها قام الأمين العام لمجلس الدولة رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية - الـصـيـنـيـة ســعــادة خــالــد بــن سـالـم الـسـعـيـدي، ونـائـب الـرئـيـس التنفيذي للجمعية الدبلوماسية ونـائـب المدير العام للجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بمقاطعة قوانغدونغ وفو لانغ بتوقيع مذكرة تفاهم بين الجمعيتين.

نصت المذكرة على التعاون المتبادل وتشجيع الـتـبـادل الـثـقـافـي والعلمي والاقـتـصـادي والسياحي بين المقاطعة والسلطنة.

وتـأتـي زيـــارة الجمعية الدبلوماسية بمقاطعة قوانغدونغ الصينية بدعوة من الجمعية العمانية الصينية وفي إطار زيارة وفد المقاطعة لعدد من الـدول العربية، وزار الـوفـد عـــدداً مـن معالم محافظة مسقط، كما زار ولايـة نـزوى بمحافظة الداخلية، ويختتم الوفد زيارته للسلطنة اليوم الثلاثاء 14 نوفمبر.

وقــال الـحـريـزي لـ»الشبيبة«: »هـذه الدعوة مهمة جداً، إذ يجتمع الكثير من المبتكرين على مستوى العالم ويتباحثون في مشاريعهم للتعرف عليها، وعلى كل ما هو جديد في الابتكار، وأنا وفريق العمل سعيدون وفخورون بأن يكون مشروعنا ضمن أفضل 15 مشروعاً عالمياً، وهذا يجعلنا نتحمل المسؤولية أكثر، ويحفزنا لتقديم الأفضل للسلطنة، والتي تستحق منا الكثير«.