Al Shabiba

توفر المكتبة إضافة إلى الكتب جوانب تقنية لذوي الإعاقة من المكفوفين وضعيفي البصر والصم

- مسقط - لورا نصره - العمانية

افتتحت مكتبة الأطفال العامة أبوابها أمام الأطفال وبين دفتيها ما يناهز الـ10 آلاف عنوان لكتب شيّقة من المتوقع أن تلاقي شغف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات وحتى 17 سنة، وذلـك تحت رعاية وزير التراث والثقافة صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد.

وقالت صاحبة السمو السيدة د.منى بنت فهد آل سعيد الرئيسة الفخرية لمكتبة الأطفال العامة في كلمة الافتتاح إن هذه المكتبة تعدّ إضافة مهمة في تشكيل صــورة المشهد الثقافي فـي السلطنة الــذي يأتي جنباً إلـى جنب مـع مختلف المؤسسات الثقافية الأخــرى التي شاء الله عز وجل أن تكون علامة مميّزة لهذا العهد الـزاهـر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعـاه. وأضافت سموها أن هـذا الحفل يتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الــ47 المجيد يُرَ سخُ في الأذهان ما أولاه جلالته -حفظه الله ورعاهمن عناية سامية بكافة المرافق الحضارية والثقافية منذ فجر النهضة المباركة، مؤكداً على الاعـتـزاز بالتراث الثقافي الأصيل، ليشكّل اليوم لوحة فائقة الجمال تلتقي فيها الأصالة مع الحداثة. وأكّدت سموها على أن للقراءة دوراً مهماً في تعزيز نمو الطفل نمواً سليماً من الناحية الاجتماعية والعلمية والعاطفية والنفسية، لما لها من دور كبير في توسيع مداركه وقدراته وصقل مواهبه، لاسيما والعالم يعيش في عصر التطور المعرفي المتسارع، مشيرة إلى أن بناء المجتمعات وتطورها يبدأ من الاهتمام بالناشئة تربوياً ومعرفياً، فهم غِــراسُ المستقبل، وهـم الجيل الواعد، فكلما تربى الطفل على أهمية المكتبة كمصدر غـذاء فكري لـه، أسهم ذلـك في إيجاد المواطن الصالح المنتمي لوطنه، المعتز بقيم مجتمعه، المدرك لواجباته ومسؤولياته في مسيرة البناء.

وأوضـحـت أن مـن هــذا المنطلق جاء مشروع مكتبة الأطـفـال العامة للتعبير عن رغبة صادقة للاهتمام بفئة الأطفال، وتحقيق الأهداف والغايات من زرع أهمية القراءة في وجدان أطفالنا، فقد تم حشد جهود المبادرين بالتعاون مع وزارة التراث والثقافة التي لم تألُ جهداً في تقديم الدعم اللازم والمُقدّر لهذا المشروع ليرى النور.

وقالت صاحبة السمو السيدة د.منى بـنـت فـهـد آل سـعـيـد إن مـبـنـى مكتبة الأطفال العامة يعدّ أحد أكبر المكتبات المتخصصة لفئة الأطفال في المنطقة، وهو ما نعتز به ونعتبره نقلة مهمة للإسهام في مسيرة البناء الثقافي في السلطنة، ليس لفئة الأطفال فقط من أبناء السلطنة من مواطنين ومقيمين، بل يتعدى ذلك لأسـرهـم وذويــهــم. وأضـافـت سموها أن المكتبة تسعى لبث الوعي بأهمية القراءة لتشمل الأسرة من خلال اصطحاب الأُسر لأطفالهم إلى المكتبة ومشاركتهم الأوقات المهمة في حياتهم، مشيرة إلى أن هذا المشروع الرائد قد تحقق بتضافر جهود القطاعين الخاص والعام والأفراد.

وأكدت أن تصميم مبنى المكتبة أولى اهتماماً بكافة الفئات بمن فيهم ذوو الاحـتـيـا­جـات الـخـاصـة، كما حــوى مبنى المكتبة من التصميم والتجهيزات الفريدة ما يمنح القارئين من الأطفال مناخاً ملائماً للقراءة وتعزيز المعارف لمختلف الفئات العمرية، وتعمل المكتبة على تطبيق مختلف التقنيات الحديثة الجاذبة للأطفال والتي تساعدهم على النمو المعرفي. ا لتكتّضامّبن االلعُحفمالنيعور­نضحافيلضمر قونصير وتكريم 31 شخصاً من المهتمين بمجال ثقافة الطفل والمساهمين بـذلـك مـن كتّاب ومقدمي برامج ومذيعين ومسرحيين بلغ عددهم 31 ومنهم الكاتب ومقدم البرامج سليمان المعمري، والكاتبة زينب الغريبية والكاتبة أمامة اللواتية ومؤلفة قصص الأطـفـال أزهــار أحمد وأحـمـد الـراشـدي صاحب مبادرة القرية القارئة، وغيرهم من الأسماء إلى جانب تكريم مؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية.

وحول ذلك تقول الكاتبة أزهـار أحمد: »أولاً أبــارك لأطـفـال عُـمـان هـذا الصرح العظيم والـذي سيكون بالتأكيد انطلاقة جديدة لجيل واعد. وأشكر جميع القائمين على تشييد هذا المبنى الذي سيقوم بدور كبير في سبيل تطوير منحى ثقافة الطفل العُماني. فهي بمثابة ركيزة ثقافية أساسية لمستقبل أطفال واعين وبالتالي لمستقبل عُمان«.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman