المحرزي: 19 بليوناً الاستثمارات السياحية المتوقعة
قال وزير الســـياحة معالـــي أحمد بن ناصر المحرزي: »إن قطاع السياحة في السلطنة ينمـــو بقوة وثقـــة، وهناك إقبـــالاً كبيراً من المستثمرين على الاســـتثمار السياحي في الســـلطنة، وهذا ناتج عن الرؤية والسياسة الواضحـــة لحكومـــة الســـلطنة والثقة التي يوليهـــا المســـتثمرون لإســـتراتيجية قطاع السياحة العُمانية 2040.«
وعـــن حجـــم الاســـتثمارات المتوقعة في القطاع الســـياحي والفندقـــي حتى 2040 قـــال معالي الوزير: »إن مـــا نهدف إليه هو الوصول إلى جذب اســـتثمارات بمقدار 19 بليون ريال، منها 12 % فقط هي اســـتثمار حكومي وهو اســـتثمار في البنى الأساسية، بينمـــا النســـبة المتبقية وهـــي 88 % فهي متاحـــة للقطاع الخـــاص ســـواء الصناديق الســـيادية والاســـتثمارية ونقصد هنا أيضاً القطاع الخاص العُماني والأجنبي.«
جاء تصريح معاليه خلال الاحتفال بتوقيع اتفاقيتيـــن بيـــن شـــركتي عُمـــان للفنادق، ومجموعة الأنوار القابضة مع سلسلة فنادق أكور العالمية.
وأكّد معاليه على أن »الســـلطنة تســـعى إلـــى تقديم منتج ذي جودة، من خلال إيجاد شـــركات إدارة علــــــى مســـتـــوى عالمي، ونحـــن كـــوزارة الســـياحـــة نشـــجّع رجال الأعمال بأن يأتوا بشركات عالميـــة شهيـــرة ومعروفـــة، وذات مســـتوى مرمـــوق بحيث تقدّم منتجاً ســـياحياً متميزاً وعالي الجودة وتقدم خدمـــات راقية وبذلك نســـتطيع أن ننافس الدول السياحية الأخرى وتستقطب سياحاً أكثر«.
و رعداهرعل لـ»الشـــبيبة«حول انعكاس تنوع الفنادق وزيادة أعدادها على الأســـعار قال معاليـــه: »إن أســـعار الغرف السياحية في الســـلطنة هبطت؛ وذلك لأن الأمـــر مرتبـــط بالعرض والطلب«، مشـــيراً إلـــى أن »عدد الغـــرف الفندقيـــة كان قليلاً ســـابقاً بينما الآن ارتفع وفي تزايد مستمر، كما أن الســـلطنة كمـــا هو معـــروف فإنها تتبنّى سياســـة الاقتصـــاد الحر المبني على المنافســـة بالمعايير العالميـــة وبالتالي فإن وزارة الســـياحة لا يمكنهـــا أن تتدخـــل أو تتحكم في الأسعار.«
أم التـــياتخذتهـــا الســـلطنة لتســـهيل دخول رعايا عدد من الجنســـيات المختلفـــة وانعكاســـه علـــى الســـلطنة ســـياحياً قال: »هنـــاك عاملان ضروريان من أجل تطوير أي قطاع سياحي وهما ســـهولة الدخول وســـهولة الوصول ونحـــن نعمـــل عليهمـــا، أمـــا عن ســـهولة الدخـــول، والتـــي تعني ســـهولة الحصول على التأشـــيرات، فهناك جهـــد كبير بُذل مـــن قِبل شـــرطة عُمـــان الســـلطانية من خلال منظومة الزائـــر، وتباعاً حتى تكتمل هــــــذه المنظومة ســـيعلن عن تســـهيلات وجنســـيات جديدة، وهكذا حتى نصل إلى اكتمال هذه المنظومة«. وشرح قائلاً: »إن ما أعطي من تسهيلات لبعض الجنسيات هو مجرد تسهيل ولن نقف عند هذا الحد، نهوض القطاع الفندقي فمثلاً الســـوق الصيني أصبح من الأسواق الكبيـــرة الرافدة للســـياحة بالنســـبة لنا، لذا فنحن نســـعى إلى فتـــح مكتب تمثيل ســـياحي في الصين، كمـــا نهدف إلى فتح مكاتب أخـــرى في إيران وروســـيا. وقريباً لدينا زيـــارة إلى إيران لتنشـــيط ســـوقنا السياحي هناك«.
وعمّـــا يتعلـــق بســـهولـــة الوصـــول قـــال معاليه: »لدينا مطار مسقط الدولي، وعندما يفتتـــح هنـــاك شـــركات طيـــران وخطوط عديدة ترغب فـــي الوصول إلى الســـلطنة، ولكن بســـبب محدوديـــة المطار الحالي لم نســـتطع أن نعطـــي لهـــا التراخيص، ولكن بعد افتتـــاح المطار الجديد فإننا ســـنعطي تصاريح لكثير من خطوط الطيران الدولية الراغبة في الحصول على تراخيص القدوم للسلطنة، وســـيزيد عدد السياح الواصلين والقادمين إلى السلطنة.«