Al Shabiba

الريامي: حجب فرع الجائزة حفاظاً على مكانتها

- مسقط - خالد عرابي

أعلـــن الأميـــــ­ن العــــــا­م لمركز الســـلطان قابـــوس العالـــي للثقافــة والعلوم، ســـعادة حبيب بن محمـــد الريامي أســـماء الفائزين بجائزة الســـلطان قابـــوس للثقافة والفنون والآداب اليـــوم فـــي دورتها السادســـة لهذا العام، والتـــي خصصت للعرب. وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مجلس أمناء الجائـــزة، التابع للمركز وذلك بمعهد العلوم الإسلامية بمسقط.

وفاز بحائزة الســـلطان قابوس التقديرية للثقافـــة والفنون والآداب »عن فرع الثقافة« والذي خصص هذا العام لمجال الدراســـا­ت الاقتصاديـ­ــة، المصري جـــلال محمد أمين. فيمـــا فاز بفـــرع الجائزة »لـــلآداب«، والذي خصص هـــذا العـــام لمجال النقـــد الأدبي، الســـعودي ســـعد بن عبدالرحمن البازعي. وأما فـــرع »الفنـــون« والـــذي خصص هذه الـــدورة لمجـــال التصميـــم المعمـــار­ي فقد حجبت جائزته.

وفـــي تصريحات خاصة قـــال الأمين العام لمركز الســـلطان قابـــوس العالـــي للثقافة والعلـــوم، ســـعادة حبيـــب الريامـــي: »لقد قمنا بإبـــلاغ الفائزين عقب انتهـــاء المؤتمر الصحفـــي للإعلان عـــن الفائزيـــ­ن بالجوائز مباشرة«، وأكد على أن حفل التكريم ومنح الفائزين الجائزة -والتي تقدر قيمتها بـ100 ألـــف ريال عماني لكل فـــرع- بالإضافة إلى وســـام الســـلطان قابوس للثقافـــة والفنون والآداب ســـيجري فـــي منتصف ديســـمبر المقبـــل والـــذي ســـيكون في حفـــل يليق بالجائزة وبالفائزين. ل مواحذــاـ وحلج برؤيتتـ؟ــه لحجب فـــرع الفنـــون في الجائزة قـــال الريامـــي: »لا تعتبـــر الجائزة حقاً مكتســـباً لكل متقدم، ومن لا يستوفي الشـــروط والضوابـــ­ط المحـــددة للجائـــزة والمتطلبــ­ـات اللازمة للفوز فلـــن يفوز بها، ولـــذا فإن لجنـــة التحكيم تواصلـــت مع من جرى ترشـــيحهم بعد الفرز الأولى وراجعت معهـــم بعـــض الأشـــياء وبعـــد مناقشـــات ومراجعـــا­ت ومداولات رأت لجنـــة التحكيم أن الجائزة أعلى مـــن أن تمنح لأي من تلك الأعمال«.

وأشار إلى أن هذا لا يعني أن تلك الأعمال ضعيفة، ونحن هنا لا نقي م الأسماء إنما نقي م الأعمال، كما أن هناك أســـماء أخرى عربية كثيرة قد تكـــون أولى بالفوز بتلك الجائزة، ولكـــن قد تكون المعاييـــ­ر التي وضعت هي التي جعلت هذه الأعمال لا ترقى لمســـتوى الجائـــزة، وبالتالـــ­ي يصبح حجـــب الجائزة حفظـــاً لمكانتها أفضل مـــن أن تصبح حقاً مكتسباً لكل متقدم للجائزة.

وعن أعداد المتقدمين للجوائز قال: »في الإجمـــال 67 مترشـــحاً منهم 26 مترشـــحاً لفرع الجائزة في الثقافة، و22 لفرع الفنون و28 لفرع الآداب«، مشـــيراً إلى أن ما يلعب دوراً فـــي زيادة أو نقصان عـــدد المتقدمين للجائزة هـــو المجالات التي تحـــدد، إذ إنها تختلف من عام إلى آخر. م وعقااييل ر ععاضلوي ل ةجنـــةتحك­يم -فرع »الثقافة« للجائـــزة د.فتـــح اللـــه ولعلو -وهـــو وزير الاقتصـــا­د والماليـــ­ة الســـابق بالمغـــرب: »إن أي جائـــزة تكـــون لهـــا معاييـــر أبرزها العطاءات العلميـــة للمتقدمين واحترامهم للضوابـــط، وهنا في مجال الاقتصاد راعينا مـــدى مراعـــاة الاقتصاد السياســـي بصفة عامة، وخاصة ما جرى في العقود الأخيرة«، مشـــيراً إلـــى أن الكاتـــب المصـــري جلال أمين فاز بفرع الجائزة في هذا المجال لأنه رجل له عطـــاءات ومنتوجات علمية كبيرة منذ الســـتينا­ت والســـبعي­نات، تجاوبت مع ما مر بـــه المجتمع المصـــري، على اعتبار أنه مصـــري، وكذلك مـــع المجتمع العربي مـــن مد وجـــزر، وكذلك لتمكنه فـــي العلم الاقتصـــا­دي في حـــد ذاته. وأشـــار إلى أن هنـــاك اقتصادييــ­ـن عـــرب كثـــر وهم على علاقة بمراكز البحوث والجامعات ليس في الدول العربية فقط بل في الخارج أيضاً.

دقـــة وإبداعأمــ­ـا عضـــوة لجنـــة تحكيم الجائزة لفرع الفنون »التصميم المعماري« د.شيرين إحسان شيرزاد -وهي مستشارة معماريـــة- فقالت: »جائـــزة الإبداع تختلف فهي تحتـــاج إلى حـــرص ودقـــة وتأني في اختيار ما هو ملائـــم لقيمة الجائزة، خاصة أن مـــن يجـــري اختياره لها يكـــون نموذجاً حبيب الريامي لشـــبابنا داخلياً، كما يصبح نموذجاً ومثالاً لنـــا في الخـــارج، وهنا ينظر لنـــا هل لدينا فعلاً شـــخصيات معمارية تعكس حضارتنا وثقافتنا وفكرنـــا، فالأعمال التي قدمت لنا لم تراع هذا التماســـك وهـــذه الرؤية وهذا التفكيـــر«، وأشـــارت إلـــى أن الإشـــكال­ية الأخـــرى أن كثيـــراً مـــن تلـــك الأعمـــال والمشـــار­يع التي قدمت غير منفذة، وهذا يجعل مـــن الصعـــب الحكم عليهـــا نظرياً وإعطائها قيمـــة إبداعية بمســـتوى جائزة الســـلطان قابوس، لأنها غيـــر مجربة وهي علـــى الورق فقط ونحن فـــي العمارة إذا لم تكـــن المشـــاري­ع مطبقة ومجربـــة وظيفياً وبيئياً، وكيـــف أضافت للثقافة والإنســـا­ن يصعـــب علينا توقع مـــدى نجاحها. وقالت: »إن البعـــض الآخر من الأعمال التي قدمت كانت مبهمة، ولم توضـــح إذا ما كانت هل هي لشـــخص، أو لأربعة، أو لشـــركة عربية أم أجنبيـــة، وكان بهـــا التبـــاس ولـــذا نحن عملنـــا عليها وتواصلنا معهم وبعد دراســـة ومناقشـــا­ت طويلة رأينـــا الحجب، وأن من يريـــد أن يصل إلى جائزة بهـــذا الحجم أن يكون على قدرها.« إ قوبعاولد ةك بإليرى المؤتمر الصحفي للإعلان عن جانب من الحضور

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman