»أوراق الغيلاني« على مائدة »الكتّاب والأدباء«
أقامت الجمعية العمانية للكت اب والأدباء ليلة أمس الأول بمقرها بمرتفعات المطار، نـــدوة احتفـــاء بالذكـــرى الســـنوية الأولى لرحيل الأديب ســـالم بن محمـــد الغيلاني، برعاية مستشـــار جلالة الســـلطان لشؤون التخطيـــط الاقتصـــادي معالـــي محمد بن الزبير بن علي.
جاءت الندوة الأدبية التي قدمها الشاعر عبدالعزيـــز العميري ضمـــن برنامج ثقافي متنـــوع، تمثـــل فـــي معـــرض مصغر ضم مقتنيـــات الأديـــب الراحل ســـالم الغيلاني ومؤلفاته، إضافة إلى كلمة الجمعية قدمها م.سعيد الصقلاوي، رئيس مجلس الإدارة، الذي أشار فيها إلى خصوصية هذه الندوة ومـــا تقدمه من بيان فعلـــي للحركة الأدبية للأديـــب والباحث الراحل ســـالم الغيلاني، فهو مـــن أبناء هـــذا الوطن الـــذي تعددت أعماله وســـافرت بـــكل افتخار فـــي البلاد العربية وغيـــر العربية على مر الســـنوات الفائتـــة، مشـــيراً إلـــى ما ســـتقدمه أوراق العمـــل وحضور الكتـــاب والأدباء الفاعلين في هذه الليلة الثقافية الاستثنائية.
وقدم د.راشـــد بن محمـــد الغيلاني كلمة عائلة المغفور له ســـالم بن محمد الغيلاني، وعب ر من خلالها بالنيابة عن أســـرة الفقيد عن الامتنان والشكر للفتة الأدبية الإنسانية التـــي تقوم بهـــا الجمعيـــة العمانية للكتاب والأدبـــاء، والتـــي كُـــرم من خلالهـــا الراحل الغيلاني باختياره شـــخصية العام الثقافية للعام 2016، وما كان لهذه اللفتة من معاني كبيرة ومشاعر خاصة، وأشار د.الغيلاني في كلمته إلى الراحـــل بإنه لم يبخل يوماً على أحد بمشـــاعره الطيبة النبيلة، إذ كان الأخ والمرب ي والصديق، كما عب ر راشد الغيلاني عن ارتبـــاط الراحل بمدينة صـــور العريقة وعلاقـــة الراحل بها وذكرياتـــه المتربعة في القلـــب، ومـــا تؤكده من رفقـــة طيبة، حيث أحلامه الأولى وفترة صباه، مروراً بســـنوات عمره الأخيرة وهو أديب ومؤســـس ومثقف لأبجديات الشعر والنثر.
كمـــا قـــ دم الأديـــب أحمـــد بـــن عبدالله الفلاحـــي، ورقـــة عمـــل بعنـــوان »ســـالم الغيلانـــي.. بيـــن وزارة التربيـــة ومجلـــة الســـراج«، أوضـــح الفلاحـــي أن الأديـــب الغيلانـــي صحفـــي بالفطـــرة، ويهتـــم بها، كما كان محباً للثقافة يســـعى في ســـبيلها ويعمل لتنشـــيطها ولا يدخر جهداً من أجل رقيها وإعلاء شـــأنها، كما كان كاتباً له عدد من الكتب عن شـــخصيات الأدب العربي، مـــن أشـــهرها كتابه عـــن المتنبـــي وكتابه عن المعـــري. وقال الفلاحـــي: »إن الأديب الغيلاني كان صافي النفس بشوشـــاً مرحاً لطيف المعشـــر يألـــف النـــاس ويألفونه، وعلى صلة وطيدة بالكثيرين.«
وق دم الكاتب والشـــاعر عبدالله بن أحمد الحارثي ورقة عمل بعنوان »سالم الغيلاني.. معرفـــة عن قرب«، وقد أشـــار الحارثي إلى لقاءاتـــه المحددة بالغيلانـــي، ولكنه وصفها بالمؤثرة والمؤسسة في حياته، فهي حسب قوله معرفة خاطفة ولكنها كاشفة.
أما محمـــود بن محمد الحديـــدي، فقدم ورقة عمل بعنوان »سالم الغيلاني وأعماله فـــي المنتدى الأدبـــي«. وفي هـــذه الورقة تحـــدث الحديـــدي عـــن مســـيرة الأديـــب الغيلاني وعلاقته بالمنتدى الأدبي وحرصه على التعريف به.
أما د.ســـعيدة بنت خاطر الفارســـية فقد قدمت ورقة عمل بعنوان »ســـالم الغيلاني واشـــتغاله على الموروث الشعبي«. تمثل ذلك في عـــدد من الكتب منها »من أغاريد البحـــر والبادية، ديوان الشـــاعر محمد بن جمعـــه الغيلاني«، جمع وتحقيق ســـالم بن محمـــد الغيلاني، أمـــا الكتـــاب الثاني هو »الأدب الشـــعبي في بلد الشـــراع«، ديوان الشاعر سعيد بن عبدالله ود وزير، والكتاب الثالث »الشعر الشعبي في عمان«.