الزعابي السلطنة تجاوزت المرحلة الأصعب
ما تتعرض له أجواء محافظتي ظفار والوسطى من تأثيرات في الوقت الحالي هو نتيجة للمنخفض الجوي العميق
أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني سعادة د.محمد بن ناصر الزعابي أن السلطنة تجاوزت مخاطر الحالة المدارية في بحر العرب، وذلك بعد تراجع تصنيفها من الإعصار بدرجتيه الأولـى والثانية إلى منخفض جوي عميق، مشيراً إلى أن تراجع الحالة أدى إلى انخفاض في كمية الأمطار، وكذلك تراجع شدة وارتفاع الرياح والأمواج.
وأوضــح الـزعـابـي أنـه طالما أن الحالة الــمــداريــة تـراجـعـت فــي مـسـتـواهـا إلـى منخفض جـوي عميق، فـإن الحديث عن تأثيرات إضافية للإعصار خلال الساعات المقبلة تلاشت تماماً، وما تتعرض له أجواء محافظتي ظفار والوسطى من تأثيرات هي نتيجة للمنخفض الجوي العميق.
وأضاف الزعابي أن التعامل مع المنخفض الجوي العميق أسهل بكثير من التعامل مع حالات الإعصار بدرجاته المختلفة، مشيراً إلى أن عدم قدرة اليابسة على امتصاص مياه الأمطار الناتجة عن المنخفض نتيجة لتشبعها بكمية المياه الكبيرة التي صاحبت الإعصار قد يكون هو العامل الأصعب في محمد ناصر الزعابي الـوقـت الـحـالـي. وأشــار الـزعـابـي إلــى أن الاهتمام السامي لمولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- بقطاع الطيران المدني عامة وبالأرصاد الجوية خاصة قد أثمر فـي إنـشـاء المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، الذي مكّن الأرصـاد الجوية من التعامل بمهنية عالية مع الأنــواء المناخية الاستثنائية الناتجة عن الحالة المدارية في بحر العرب، من خلال الرصد المتقن لكل تفاصيل الحالة المدارية وإيصالها للمواطنين والمقيمين بوسائل الإعلام والتواصل المختلفة، ونشر التحذيرات المتتابعة وفقاً لتطور الحالة المدارية.
وأكـد الزعابي على أن تكاتف الوحدات الحكومية والخاصة وزيـــادة الـوعـي لدى المواطنين ساهم بشكل كبير في التخفيف من الأضـرار الناجمة عن الحالة المدارية، مناشداً المواطنين والمقيمين في محافظتي ظفار والوسطى بمواصلة توخي الحيطة والـحـذر، وأخــذ الاحتياطات الـلازمـة إلى أن تتلاشى الحالة المدارية بشكل نهائي خلال الساعات الأربـع والعشرين المقبلة، والـذي ستعلن عنه الهيئة العامة للطيران المدني في بياناتها الخاصة بتطورات الحالة المدارية. وحــذّر الزعابي المواطنين من مخاطر الأوديـة والبرك المائية الناتجة من كميات مياه الأمطار الكبيرة التي صاحبت الحالة المدارية، وهطلت على محافظتي ظـفـار والـوسـطـى والـتـي سجلت أرقـامـاً قياسية في كمياتها، مطالباً الصيادين بعدم المخاطرة في نزول البحر إلى حين انتهاء الحالة المدارية ونزول الأمواج إلى مستواها الاعتيادي في هذه الفترة من العام.