الجهود الحكومية والخاصة تساهم في الحد من الخسائر
»التنمية«: جرى التنسيق مع التربية بتخصيص 50 مدرسة كمراكز للإيواء وتوفير الفرش اللازم والتغذية للذين جرى استقبالهم
اسـتـمـر هـطـول الأمــطــار عـلـى محافظة ظفار منذ يـوم أمـس الأول الجمعة حتى صباح أمس؛ نتيجة تأثر المحافظة بالأنواء المناخية- الإعصار »مكونو«.
وأشارت آخر صور رادار الطقس وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر صباح أمس إلى تراجع الإعصار المداري »مكونو« إلى منخفض مداري عميق.
وأشــــارت هــذه الـتـحـالـيـل كـذلـك إلـى استمرار هطول الأمطار متفاوتة الغزارة على محافظتي ظفار والوسطى، وتكون أحياناً رعدية مصحوبة برياح نشطة.
ويستمر البحر هائج الموج على سواحل محافظتي ظفار والوسطى، ويتراوح أقصى ارتفاع له من 4 إلى 8 أمتار، في حين يكون ارتفاعه 3 أمـتـار على سـواحـل محافظة جنوب الشرقية.وبذلت مختلف الجهات الحكومية والخاصة والفرق التطوعية جهوداً كبيرة خـلال الإعـصـار الـمـداري »مكونو« ساهمت في تجاوز الحالة المدارية، وكانت السبب في الحد من الخسائر، بعد عناية المولى -ع ز وجل.وقال مدير دائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية عبدالله بن رمضان بيت مجزح: »يتمثل دور المديرية في الإغاثة للذين تأثرت مساكنهم خلال الحالة المدارية، وقد جرى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم بتخصيص 50 مدرسة تستخدم كمراكز للإيواء، ووفرت الـمـديـريـة الـفـرش الـــلازم لها والتغذية، وجـرى تخصيص عدد من الموظفين في كل مـدرسـة. ولله الحمد جـرى استقبال المواطنين والوافدين خلال فترة الإعصار وتوفير كل المستلزمات لهم.«
وقـــال مـمـثـل الـهـيـئـة الـعـامـة لــلإذاعــة والتلفزيون في مركز إدارة الحالات الطارئة للجنة الفرعية للدفاع المدني في محافظة ظـفـار عـمـر بــن عـلـي بــن عــوض صعر: »المركز مكون مـن عـدة قطاعات تمثل الخدمات الأسـاسـيـة، ونحن نمثل قطاع الإعلام والتوعية«، مضيفاً أن وسائل الإعلام المختلفة قامت بجهود عظيمة أدت إلى التقليل من آثار الإعصار، لعل من أبرزها توعية المواطنين والمقيمين وإخطارهم بالتوجيهات والتنبيهات التي هدفت إلى ضـمـان سـلامـتـهـم.وقـال: »بسبب تعاون جميع الجهات ووعي المواطنين بخطورة الوضع وضرورة أخذ الحيطة والحذر تمكنا والحمد لله مـن تقليل أضــرار الإعـصـار، فمنذ اليوم الأول من إعلان تشكل الإعصار شاهدنا ابتعاد الناس عن الطرقات العامة وكذلك حرصهم على توفير مستلزماتهم الخاصة قبل الإعــصــار«. ومـن الخدمات الصحية بمحافظة ظفار التابعة لــوزارة الصحة قــال سـامـح الـبـصـراوي: »جهود الـوزارة أثناء الإعصار تمثلت في استقبال المرضى وعلاجهم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ولله الحمد جرى إسعاف كل الحالات وعلاجها«.