السدود تنجح في احتواء مياه »مكونو«

بعد أن بـدأت شـدة الإعصار مكونو في التراجع وبعد كميات ومناسيب الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة ظفار بدأ الحديث عن حالة السدود ووضعها الحالي، وهل هناك ما تعرض لفيضان منها وما هي مناسيب وكميات المياه التي نجحت في تخزينها حتى الآن؟

»الشبيبة« تجيب عن كل ذلك من خلال لقاء حصري مع مدير دائرة موارد المياه بمحافظة ظفار المهندس محمود بن محمد العذري.

فــي الـبـدايـة أكــد الـمـهـنـدس محمود العذري، أن السدود بمحافظة ظفار أثبتت كفاءتها وواجهت الإعصار بكفاءة عالية، بل ونجحت في تحقيق سعات تخزينية هائلة من مياه الأمطار والفيضانات التي صاحبت الإعصار، وقال إن أكبر السدود سعة في المحافظة هو سد الحماية الذي تبلغ سعته التخزينية 77.2 مليون متر مكعب، وقـد استقبل السد مياها كان ارتفاعها يزيد عن 280 ملم، ولكن كنا قد رفعنا بوابات التصريف من قبل وصول الإعصار، وذلك كنوع من أقصى درجات الاحتراز الدقيق لضمان انسيابية المياه والحصول على أكبر سعة تخزينية للسد، وقـد نجح السد فـي تحزين حـوالـي 15 مليون متر مكعب من المياه حتى الآن.

وعـــن الســـد قـال الـعـذري: هـو سد ضخم يبلغ طوله 6 كيلومترات و121 متـــراً ويـصـل ارتـفـاعـه إلــى 21 مترا ويحتوي على بوابتين رئيستين لتصريف المياه، والبوابــــة الرئيسية قطرها 1300 ملم وهو سد قادر على استقبال أقصى فيضان ومصمم لنحو 200 سنة ولذا فقد استقبل جميع المناسيب دون تأثر كما أنه نظرا لكبره لم يصل لأي فيضانات به.

وأشـــار مـديـر دائـــرة الــمــوارد المائية بمحافظة ظفار إلى أن سد صحلنوت قد فاض بنسبة طفيفة عن منسوبه، وذلك بعد منتصف ليل أمس الأول، ولكن نظراً لأن بوابات التصريف كانت مرفوعة فقد عبرت المياه إلـى البحيرة بانسيابية، ونجح السد في تخزين حوالي 4 ملايين متر مكعب من المياه.

وعــن الـسـد قـــال: هــو ســد فــي وادي صحلنوت تبلغ سعته التخزينية 6 ملايين متر مكعب وطوله 3 كيلومترات وارتفاعه يصل إلـى 13 مترا، ومفيضه الرئيسي بارتفاع 10 أمتار. وأكـد على أن جميع السدود قد تم اختبارها عدة مرات قبل الإعصار، كما تم التأكد من جريان مسار الأوديــة باتجاه السدود ورفـع الإشغالات المتحركة حتى لا تـعـوق حـركـة المياه ولا تؤثر على بوابات التصريف، كما تم التأكد من بوابات التصريف وأنه لا يوجد ما يعوقها.