Al Shabiba

صراع الخطوات الأخيرة

-

هــذا الأسـبـوع ستقام مـبـاريـات الجولة قبل الأخـيـرة مـن دوري عمانتل، وهي جولة حاسمة لكثير مـن الأمــور وأعني هنا مصير الكثير من الأندية التي تحاول التشبث بأي خيط من خيوط الأمـل من أجل البقاء لموسم جديد قادم والابتعاد عن المراكز الثلاثة الأخيرة التي سيهبط أصحابها الى الدرجة الأولـى، المؤشرات كثيرة ومثيرة لكنها متكاملة على اعتبار أن هناك مواجهات عديدة ستجمع الأندية المهددة، وهـي تختلف في نسبتها من نـاد إلـى آخـر لكن الحاصل الـذي يمكن أن نثق به هو أن النادي الذي سيفوز في الجولتين الأخيرتين سيبتعد عن المشكلة لأنه سيستفيد من نتائج الآخرين بشكل مباشر..قبل انطلاقة الجولة 25 هناك أندية تضع يدها على قلبها فالموقف بات متأزماً جداً والأحـوال لا تسر، والمنافسة شـرسـة، والـنـقـاط الـثـلاث تحتاج لعمل كبير داخل الملعب وعمل أكبر منه خارج الملعب ففي هـذه الأمـتـار الأخـيـرة من المسابقة يحدث ما لا نتوقعه وكان الله في عون الكثيرين فالبقاء هنا لا يكون دائماً للأفضل ولا الهبوط يكون دائماً للأسوأ..

في دورينا نجح نادي الشباب في حسم المركز الثاني لمصلحته للموسم الثاني على الـتـوالـي وذلــك بعد أن وصـل الى النقطة الثانية والأربعين حيث مع بقاء جولتين عليه أن يخسر وفي المقابل يفوز النهضة ملاحقه المباشر لكن رغم ذلك سيتساوى الفريقان في النقاط والأفضلية ستذهب للشباب في المواجهات حيث إنه فاز ذهاباً ثم تعادل إياباً..وصافة الشباب في هـذا الموسم اختلفت عن الموسم الفائت حين كان منافساً على اللقب مع نادي ظفار حتى الجولة الأخيرة أما هذا الموسم فقد حاول كثيراً مجاراة السويق ومطاردته لكن الأمر كان صعباً إلى جانب أنـه وقـع في الكثير من المطبات التي عرقلت مسيرة المنافسة والاستسلام قبل أن يعلن السويق فوزه الرسمي باللقب قبل النهاية بأربع جولات..وعلى كل حال الشباب لم يخسر مركزه الثاني للموسم الثاني وهـذا عمل يمكن اعتباره نجاحاً قياساً بأشياء كثيرة وقعت هذا الموسم، وهذا نجاح يضاف لإنجازات جميلة حققها النادي هـذا الموسم حين فـاز بمسابقة كأس مازدا وهو اللقب الأول في تاريخه على مستوى الفريق الأول مضافاً إلى ذلك فوزه بلقب دوري الناشئين للموسم الثاني على التوالي وحصوله أيضا على وصافة دوري الرديف خلف صحار..كل ذلك يحسب لإدارة النادي التي تحملت الكثير من الضغوطات، وتجاوزت الكثير من الصعاب ومـا خفي لديها هو أعظم مما نعرفه..وقريب من كل ذلك أتمنى أن تواصل الجماهير الشبابية وقوفها ودعمها للنادي في مختلف المسابقات فقد كانت حاضرة بقوة قبل أن ترفع الراية البيضاء مع تراجع النتائج وهذا أمر غير محمود فالفريق يحتاج لجماهيره في الضراء قبل السراء، وكل طرف عليه أن يقوم بدوره على أكمل وجه كما هو الحال بالنسبة لجماهير صحار التي لا تقارن بأحد.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman