تسامح وعبادة وزيارة للأقارب
تسمى أكلة »البيلاف« بـ »نجمة« الأكلات في أذربيجان ولا تخلو مائدة منها
تتشابه الأجواء الروحانية للشهر المبارك، السائدة في أذربيجان مع البلدان الإسلامية. ولــرمــضــان عـنـد الأذربـيـجـانـيـيـن كبقية المسلمين قداسة وحرمة خاصة.
ووفـقـا لموقع اتـحـاد وكــالات أنـبـاء دول منظمة الـتـعـاون الإسـلامـي يجتهد أبناء الـشـعـب الأذربــيــجــانــي أكــثــر بـالالـتـزام بالتسامح، وسمو الروح والأخلاق، ونسيان أسباب الخلاف، والتناحر، والابتعاد عن الرذائل والتحلي بالصبر، وزيادة العبادات والــدعــاء المستمر والإكــثــار مـن زيــارات الأقـــارب. وأحــد أبــرز التقاليد الشعبية الموروثة التي تتناقلها الأجيال هو توقف الناس عن تنظيم حفلات الزفاف احتراما لهذا الشهر المبارك.
والدعوة إلى الإفطار الجماعي ومساندة المحتاجين وزيـارة دور الأيتام والمسنين، والإكثار من الصدقات والاجتماع الجماعي لقراءة الـقـرآن، والاستماع إلـى الأحاديث الدينية والقصص القرآنية من العادات والتقاليد المنتشرة عند المسلمين في شهر رمضان المبارك.
وتجتمع العائلات الأذربيجانية قبل الإفطار ويرتل أحد الأفراد آيات عطرة من القرآن الـكـريـم، ويـشـرح معانيها بالأذربيجانية للحضور، ويسعى إلى الرد على أسئلتهم المتعلقة بالشريعة والدين مما يُوجِد جوا رائعا للتواصل والتراحم وتبادل التجارب والعادات الإسلامية والحفاظ عليها للأجيال اللاحقة. وعند أذان المغرب يبدأ الإفطار بشرب الماء أو اللبن مع التمر.
تــلاحــظ دومــــا عــلــى مـــائـــدة الـطـعـام الأذربيجانية في شهر رمضان وجود طبق زائد عن أفراد الأسرة؛ تحسبا لوصول أي ضيف على الإفطار.
وإحــــدى الـــعـــادات الـمـمـيـزة للشعب الأذربيجاني المسلم في هذا الشهر المبارك هو عادة الالتزام بـ»النذور«. إذا تعهد أحد على نفسه بـ»نذر« حينما يواجه مشكلة ما فإنه يوفي بنذره خلال هذا الشهر الفضيل لإزالة التمييز بينهم.
وتحتضن المائدة الرمضانية في البيوت الأذربيجانية أكـلات شعبية، لا يخلو منها طبق »الـشـوربـة« والضلمة (لحم مفروم ملفوف بورق العنب) والبيلاف (أي الرز) ولـحـم الـضـأن والــقــاوورمــا (يطبخ بلحم الـدجـاج والبقر والبصل) والـخـضـروات. تسمى أكلة »البيلاف« بـ»نجمة« الأكلات فـي أذربـيـجـان أي طـعـام رئـيـسـي، ولها أنواع مختلفة وأبرزها »شاه بلاف«، بلاف بالخضروات أو الأسماك و»جيغيرتما« أي بلحم الدجاج والبيض وغيرها.
وعـادة يؤكل البيلاف في ختام الإفطار. وتــحــرص الــعــائــلات الأذربـيـجـانـيـة على الاستفادة في البيلاف من الزعفران المحلي »زعفران منطقة بيلكاه« الألذ طعما والأكثر رائحة من نظيره المنتشر في العالم.
وتتميّز كل منطقة في أذربيجان بأكلاتها الخاصة التي تعتمد أساسا على منتجاتها المحلية وخضرواتها، وهذه الميزة تنعكس في المائدة الرمضانية أيضا. مسجد حيدر في العاصمة باكو