Al Shabiba

ﺗﻘﺮﻳﺮ:ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻳﺴﺘﻘﻄﺐ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ

- ﻣﺴﻘﻂ -

ﺷـﻬـﺪﺕ ﺗـــﺪﺍﻭﻻﺕ ﻗـﻄـﺎﻉ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﺭﺗـﻔـﺎﻋـﺎً ﻟﻸﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻣﻊ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﺤﺒﻮﺏ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﻤﻌﺪﻝ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺁﺧـﺮ ﻫـﺎﺩﺉ ﻟﻠﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ. ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻣﺆﺷﺮ ﺑﻠﻮﻣﺒﻴﺮﺝ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺬﺭﺓ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺔ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﺩﻋﻤﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻭﺑـﻚ ﺑﻠﺲ ﺩﻓﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺑﺎﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑــﺎ، ﺣﻴﺚ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ.

ﻭﻟـﻌـﺐ ﺍﺭﺗــﻔــﺎﻉ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟـﻄـﺎﻗـﺔ ﺩﻭﺭﺍً ﻓﻲ ﺯﻳــﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻉ ﺍﻟـﻤـﺘـﺸـﺪ­ﺩ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﻟـﻸﺳـﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻠﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﺬﻫﺐ. ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻫﺬه ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻔﻴﻒ ﻟﻠﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺍﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺡ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ.

ﻭﺷﻬﺪﺕ ﺃﺳـﻮﺍﻕ ﺃﺧـﺮﻯ ﺗــﺪﺍﻭﻻﺕ ﻫﺎﺩﺋﺔ، ﻟﺘﺮﺗﻔﻊ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻭﺗﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟـﺨـﺰﺍﻧـﺔ ﺍﻧـﺤـﺪﺍﺭﻫـ­ﺎ ﻭﺳــﻂ ﺗﺴﻮﻧﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻸﺻﻮﻝ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ، ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ، ﺣﻴﺚ ﻗﺪ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺟـﺪﻳـﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺟﺎﻛﺴﻮﻥ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ. ﻭﻣـﻦ ﻫﻨﺎ، ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺁﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻳﺜﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻭ­ﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻣﺴﺘﺤﻘﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ. ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻋﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺷﻬﺮﻱ ﻟﻪ ﺧـﻼﻝ ﺃﺭﺑـﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﺼﻒ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﺮ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩه ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻋﺒﺮ ﺭﻓـﻊ ﺃﺳـﻌـﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺪﺍﻭﻻﺕ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﻟﻸﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ، ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺇﻃﻼﻕ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻠﺪﻭﻻﺭ. ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ

ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﻟﺴﻮﻕ ﻋﺪﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻣﺮﺍﻛﺰﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺗﺸﺪﺩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ. ﻛﻤﺎ ﺗﺨﻀﻊ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﺗﻀﺨﻤﻴﺔ ﺟــﺮﺍﺀ ﺍﺭﺗـﻔـﺎﻉ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ. ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ، ﻛـﺎﻥ ﺍﻻﺭﺗـــﺪﺍﺩ ﺳﻄﺤﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻣﻊ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻓﻮﻕ 1795 ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﻋﺘﺒﺔ 1815 ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩﻳﺔ. ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﻭﺑﻚ ﺑـﻠـﺲ ﺍﻟـﺸـﻬـﺮﻱ ﺍﺳـﺘـﺠـﺎﺑـ­ﺔ ﻟﻠﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻷﺳـﻌـﺎﺭ ﻋﺒﺮ ﺯﻳــﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 0.4 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺑﻴﻦ ﺷﻬﺮﻱ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻭﺩﻳﺴﻤﺒﺮ، ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺃﺑﺮﻳﻞ 2022 ﻭﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬه ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺼﻄﻨﻊ ﻟﺘﻜﻔﻞ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺩﻋﻢ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ.

ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺍﻹﻣـﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻧﺤﻮ ﺭﻓﻊ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2018 ﺣﻴﻦ ﻭﺿﻌﺖ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ، ﻭﺃﺻﺮﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺧﻄﻬﺎ

ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 0.6 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺇﻟﻰ 3.8 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ، ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ. ﻭﺷﻜﻞ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺍﻹﺟــﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2022 ﻣﺸﻜﻠﺔ، ﺣﻴﺚ ﻗﺪ ﺗﺘﺮﻙ 30% ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺧﺎﻣﻠﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ. ﻭﻗﻔﺰ ﺧﺎﻡ ﻏﺮﺏ ﺗﻜﺴﺎﺱ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺑﻨﺴﺒﺔ 4% ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ، ﻭﻗﺒﻞ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ. ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ، ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻘﺔ ﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻸﺳﻌﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻓﻴﻴﻨﺎ.

ﻭﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ، ﻗﺎﺩ ﺧﺎﻡ ﻏﺮﺏ ﺗﻜﺴﺎﺱ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻻﺭﺗــﻔــﺎ­ﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻓـﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟـﺨـﺎﻡ، ﻣﺎ ﺩﻓـﻊ ﻓــﺎﺭﻕ ﺃﺳـﻌـﺎﺭه ﻋﻦ ﺧـﺎﻡ ﺑﺮﻧﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ ﺇﻟـﻰ ﺃﻗـﻞ ﻣﻦ 1.5 ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ. ﻭﺗﺮﺟﻊ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ. ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻣﺨﺰﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﺑـﻤـﺎ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺗـﻠـﻚ ﺍﻟــﺘــﻲ ﺗــﻢ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮﻫـ­ﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴ­ﺔ، ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 1.15 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ؛ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ .1982 ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ، ﻭﺗـﻜـﻤـﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓــﻲ ﻋــﺪﻡ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻣﺘﻨﺎﻋﻬﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧـﺘـﺎﺝ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺭﺗـﻔـﺎﻉ ﺍﻷﺳـﻌـﺎﺭ. ﻭﻗﺪ ﻳﻌﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮ ﻭﺍﻹﻗـــﺮﺍﺽ، ﺇﻟـﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺼﺨﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻣﺆﺟﻠﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻴﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺑﻴﻦ ﺳﺘﺔ ﺇﻟــﻰ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺷـﻬـﺮﺍ. ﻭﺃﺩﺕ ﺍﻟـﻈـﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺤﻨﻰ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﻠﻒ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺗــﺪﺍﻭﻻﺕ ﺧـﺎﻡ ﻏـﺮﺏ ﺗﻜﺴﺎﺱ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2022 ﺳﺘﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ 11 ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻭ 15% ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ. ﻭﻫﻮ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺳﻴﻔﻴﺪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻓـﻲ ﺃﻭﺑــﻚ ﺑﻠﺲ، ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﻄﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺁﺟﻠﺔ ﺃﻗﻞ ﺍﻧﺨﻔﺎﺿﺎ. ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻻﻭﺭﻭﺑﻲ ﻭﺷﻬﺪﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑــﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎً ﺃﻛﺒﺮ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ﺗـﻲ ﺗـﻲ ﺇﻑ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﻨﺬ ﻋــﺎﻡ .2009 ﻭﻣـﻨـﺬ ﺍﻻﻧـﻬـﻴـﺎﺭ ﻧـﺤـﻮ ﺃﺩﻧــﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺟــﺮﺍﺀ ﺃﺯﻣــﺔ ﻛـﻮﻓـﻴـﺪ91- ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪ 3.6 ﻳــﻮﺭﻭ ﻟﻜﻞ ﻣﻴﺠﺎﻭﺍﺕ ﺳﺎﻋﻲ، ﺷﻬﺪﺕ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ﺗﻲ ﺗﻲ ﺇﻑ ﻟﻠﺸﻬﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺿـﻌـﺎﻑ، ﻭﺻــﻮﻻ ﺇﻟـﻰ 35 ﻳﻮﺭﻭ ﻟﻜﻞ ﻣﻴﺠﺎﻭﺍﺕ ﺳﺎﻋﻲ. ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻓﺴﺮﺕ ﺯﻳـﺎﺩﺓ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻭﻗـﻮﻉ ﺃﺯﻣﺔ ﺇﻣـــﺪﺍﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﻭﻗـﺖ ﻻﺣـﻖ ﻣﻦ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ؛ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ:ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ؛ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺩﺭﺟـﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻮﻕ ﻣﻌﺪﻻﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﻳﺔ؛ ﺷﺮﻛﺔ ﻏﺎﺯﺑﺮﻭﻡ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟــﻰ ﻋــﺪﻡ ﺯﻳـــﺎﺩﺓ ﺍﻹﻣــــﺪﺍﺩ­ﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋــﺪﻡ ﺣﺠﺰ ﺳﻌﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻓـﻲ ﺧـﻂ ﺍﻷﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻷﻭﻛﺮﺍﻧﻲ؛ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﺨﻄﻲ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ )ﻳﺎﻣﺎﻝ ﻭﻧﻮﺭﺩ ﺳﺘﺮﻳﻢ (1 ﺧـﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ؛ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑــﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻻﺭﺗــﻔــﺎﻉ ﺃﺳــﻌــﺎﺭه ﻓـﻲ ﺁﺳﻴﺎ؛ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺪﻭﻟﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺠﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ. ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﻭﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ. ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﻭﺻﻠﺖ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟـﻬـﻮﻟـﻨـ­ﺪﻱ ﻟـﺸـﺘـﺎﺀ 2021 ﺣـﺘـﻰ ﺻﻴﻒ 2022 ﺇﻟـﻰ ﺭﻗـﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺗﺠﺎﻭﺯ 12 ﻳﻮﺭﻭ ﻟﻜﻞ ﻣـﻴـﺠـﺎﻭﺍﺕ ﺳــﺎﻋــﻲ، ﻭﺳــﻂ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻹﻣـــﺪﺍﺩﺍ­ﺕ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ، ﻣﻊ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻟﺪﻓﻌﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟـﺤـﻴـﻦ. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟــﻰ ﻋــﺪﻡ ﺭﻏﺒﺔ ﻏﺎﺯﺑﺮﻭﻡ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻣـﺪﺍﺩﺍﺕ ﻋﺒﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻷﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻷﻭﻛﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴ­ﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ، ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺄﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ ﻭﺧﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﻧﻮﺭﺩ ﺳﺘﺮﻳﻢ 2 ﻗﻴﺪ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀ ﺣﺎﻟﻴﺎ.

ﻭﺷـــﻬـــﺪ­ﺕ ﺍﻟــﻌــﻘــ­ﻮﺩ ﺍﻵﺟـــﻠـــ­ﺔ ﻟـﻠـﺤـﺒـﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻮﺩﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺛﺎﺭ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ. ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺍﻟﻔﺼﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﺘﺞ ﻟﻠﺬﺭﺓ ﻭﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﺘﺞ ﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﺼﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻳﺴﻠﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﻣــﺪﺍﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺗﻘﻠﺒﺎﺗﻬﺎ. ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﻭﺳﻴﺆﺩﻱ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ، ﻭﺍﻟــﺘــﻲ ﺗـﺨـﻔـﺾ ﺍﻟـــﻘـــﺪ­ﺭﺓ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﺠـﺪﻳـﺪ ﺍﻟـﻤـﺨـﺰﻭﻧ­ـﺎﺕ ﻭﻭﺻــﻠــﺖ ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ ﺇﻟــﻰ ﺃﺩﻧــﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2015 ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ، ﺇﻟﻰ ﺯﻳـﺎﺩﺓ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﺎﻟﻄﻘﺲ. ﻭﻗﺪ ﺗـﺆﺩﻱ ﻫـﺬه ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺇﻟـﻰ ﺃﺭﺟﺤﺔ ﺃﺭﻗـﺎﻡ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎً ﻭﺍﻧﺨﻔﺎﺿﺎً ﺑﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺒﻮﺷﻞ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺍﻟﺮﻃﺐ ﺃﺟـﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﻨﺪﺍ.

ﻣـﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺗـﺴـﺎﺅﻻﺕ ﺣــﻮﻝ ﻋــﺪﻡ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻻﺭﺗـﻔـﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻭﻋﺪﻡ ﺑﺬﻟﻬﻢ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻟﺠﻨﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﻴﺒﺔ ﻟﻶﻣﺎﻝ. ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻤﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻧﻀﺒﺎﻃﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺽ. ﻛﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻷﺳـﻤـﺪﺓ ﻭﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ، ﻣـﺎ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳـﺮﺩﻉ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﻧﺜﺮ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻬﺎﻣﺸﻴﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman