Oman Daily

اأحمد الفلاحي ومûشروع مجلة الغدير

القيمة المهمة للمجلة اأنّها تùشقط تüشور غياب العماني عن الثقافة والأدب والفكر في تلك المرحلة، فمن يطلع على المجلة يجد التّنوّع والح†شور الثقافي والأدبي في فترة مبكرة، كما نوقûشت العديد من الق†شايا المجتمعيّة والثقافية

- بدر العبري كاتب عماني مهتم وGلتفاهم وموؤلف كتاب «فقه Gلتطرف» بموVسوع

ممّا يميّز عُمان قديما وحديثا، على قلّة Sسكانها باعتبار GلتّعدGد Gلحالي، Gإلا Gأنّها لا تتوقف عن ولادة مبدعين يùساهمون في مختلف مجالات Gلمعرفة، ويبدعون في Gلنّتاج فيها، ولهذG حوى هذG Gلبلد من Gلمخطوطات Gلمتنوعة، مع بعد هذG Gلقطر حينها عن مرGكز Gلح†سارة Gلعربيّة؛ Gإلا Gأنّ Gلمخطوط Gلعمانيّ - على Gلاأقل في Gلمجال Gلفقهيّ وGلكلاميّ وGللّغوي وGلتّاريخيّ مثلا - يûسكل TساهدG كبيرG في كثرته وح†سوره ثقافةً في Gلح†سارة Gلعربيّة وGلاإSسلام­يّة.

وفي Gلعقد Gلثّاني من Gلقرن Gلعûسرين GUسبح Gلعمانيّ Gأي†سا حاVسرG ثقافيّا، ومùساهما في Gلمنûسط Gلثّقافيّ Gلخليجيّ خüسوUسا، وGلعربيّ عموما، ولمّا SGست†ساف Gلنّادي Gلثّقافيّ بمùسقط في مارSس GلماVسي Gلكاتبَ وGلباحثَ Gلبحرينيّ حùسن مَدن، تحدّث عن Gأربع Tسخüسيّات عمانيّة، لها تاأثير ثقافيّ في Gلخليج، في Gلبحرين وGلكويت خüسوUسا، وهم Gلاأديب عبد Gلله Gلطّائيّ، وGلكاتب في Gأدب Gلرّحلات حùسين حيدر درويûس، بجانب Gلكاتبين Gأحمد Gلجماليّ، ومحمّد Gأمين Gلبùستكي، وبيّن ح†سورهم ليùس كتابيّا فحùسب، بل Gمتدّ Gإلى عمق Gلمعرفة Gلمقدّمة حينها في مجلّة «Uسوت Gلبحرين» مثلا، وGلّتي Uسدرت في نهايات Gلنّüسف Gلاأول من Gلقرن Gلعûسرين Gلميلاديّ.

ولئن كان عبد Gلله Gلطّائيّ - ت 1973ه- Gلرّمزَ Gلثّقافيّ Gلابرز وGلنّûسط منذ Gلنّüسف Gلاأول من Gلقرن Gلعûسرين Gلميلاديّ، وGإن رحل مبكرG بعد ثلاث Sسنين من عُمان Gلحديثة، Gإلا Gأنّه وبلا منازع يعتبر - في نظري - GلاSستاذَ Gأحمد بن عبد Gلله Gلفلاحيّ وريث Gلطّائيّ ثقافيّا، ليكون Gلرّمز Gلثّقافي Gلاأبرز منذ Sسبعينيات Gلقرن Gلعûسرين وحتّى Gليوم، ولا يزGل - Gأمدّ Gلله في عمره، وبارك في وقته وUسحته - نûسطا، كتابة وح†سورG ثقافيّا، وبيته مفتوح لمحبي Gلثّقافة وGلمعرفة، ويملك مكتبة Tسخüسيّة ثقافيّة فيها ما Gأنتجه Gلعقل Gلعمانيّ وGلخليجيّ وGلعربيّ في Gلقرن Gلعûسرين وGلاألفيّة Gلجديدة خüسوUسا، قال عنه نزGر قباني -ت 1998م- كما ذكر محمود Gلرّحبيّ في كتابه «فاكهة Gلفلاحيّ»: «كان G-لفلاحيّ- كتيبة من Gلûّسعر وGلظّرف وGلرّوGية وGلثّقافة، بطحتنا جميعا على GلاأرVس، Gإنّه وGحد من Gلظّرفاء Gلعرب Gلّذين SسلموG من هذ‪G G‬ لعüسر Gلثّقافيّ Gلحديث Gلّذي لا مثيل لغلاظته».

Gلحديث عن Gأحمد Gلفلاحيّ ومùسيرته Gلثّقافيّة ح†سورG ونتاجا يطول ذكره، بيد Gأنّ ح†سوره Gلثّقافيّ بدG مبكرG جدّG في عمان Gلحديثة، وكان حاVسرG

في «Gلنّادي Gلوطنيّ Gلثّقافيّ»، وهو Gأول نادي ثقافيّ في عُمان Gلحديثة، قال عنه موؤSّسùسه معالي Gلوزير Gلùّسابق للاإعلام Gلûّسيخ حمد بن محمّد GلرّTGسديّ في كتابه «بين بلاغين»: «وقد كان في تلك Gلùّسنة - Gأي 1974م - مركزَ Gهتمامي Gلثّقافي هو Gلنّادي Gلوطني Gلثّقافيّ، Gلّذي Tساركت بمعيّة Gلاأخ يحيى بن Sسعود Gلùّسليميّ في تاأSسيùسه في مدينة مطرح في مطلع Gلعام 1974م»، ويüسف Gأحمد Gلفلاحيّ هذ‪G G‬ لنّادي Gأنّه كان نûسطا ومنفتحا على Gلثّقافة وGلفنّ وGلاإبدGع، ولقي قبولا كبيرG، ومن ثمرGته مجلّة «Gلثقافة Gلجديدة»، ويذكر GلرّTGسدي في كتابه من كتّاب Gلمجلّة Gلبارزين Gأحمد Gلفلاحيّ، Gإلا Gأنّ Gلمجلّة لم تùستمر طويلا، كما Gأنّ Gلنّادي «Gلنّادي Gلوطنيّ Gلثّقافيّ» توقف مبكرG في عام 1979م، Gإلا Gأنّه كان تجربة فريدة، تùستحق Gلوقوف وGلدّرSGسة، وذلك في فترة مبكرة من Sسبعينيات Gلقرن GلماVسي.

Gإنّ تجربة مجلّة «Gلثقافة Gلجديدة» ولّدت فكرة مجلّة Gلغدير، وGلّتي Sستكون نقلة ثقافيّة تحدث جدلا ووعيا ثقافيّا Gأهليّا في عمان، وفي فترة مبكرة جدّG، بيد Gأنّها لن تخرج نùسبا وفكرة من مùسقط؛ بل من بلدة بعيدة تùسمى Gلم†سيرب Gلتّابعة لولاية Gلقابل من خلال نادي Gلم†سيرب Gلّذي تاأخر GلاعترGف به Gإلى 1977م لاأSسباب مجتمعيّة حينها، وGإن Gرتبطت Gلمجلّة بمùسقط طباعة، Gإلا Gأنّ بدGية Gلفكرة وGلاقلام فيها من Gلم†سيرب وGلقابل وحوGليها، فبدGأت مع GلاSستاذين Gأحمد بن حمد بن Sسليمان Gلحارثيّ رئيùسا للتّحرير، وGلاأSستاذ Gأحمد Gلفلاحيّ مديرG للتّحرير، Gإلا Gأنّ قلم Gلفلاحيّ Sسيبرز بûسكل كبير من خلال مقال Gلعدد وكلمة Gلغدير، وGلّتي Sستثمر هذه Gلمقالات Gإلى مûسروع كتب Uسدرت للفلاحيّ لاحقا، ككتابه «متابعات» Gلüّسادر عن دGر Gلرّوؤيا للüّسحافة وGلنّûسر 2009م، وكتابه «من Gلحياة» Gلüّسادر عن دGر Gلانتûسار 2011م، «وتاأملات» Gلüّسادر عن GلموؤSّسùسة Gلعربيّة للدّرSGسات وGلنّûسر 2013م، وغيرها.

وفي Gلوقت ذGته Sستنفتح Gلمجلّة على Gلمجتمع Gلعمانيّ ككل، من مùسندم وحتّى ظفار، ليûسارك فيها Gأكثر من ثمانين قلما عمانيّا بين مكثر ومقل، بجانب بع†س Gلاأقلام من خارج عمان، ومن هذه Gلاأقلام Gلمتكررة مثلا قلم عبد Gلله Gلرّيامي، وقلم عليّ بن محفوظ Gلمنذري، ف†سلا عن GللّقاءGت Gلغنيّة، وقد كانت مع رموز دينيّة وثقافيّة ورياVسيّة وGأدبيّة وتاأريخيّة من عمان وخارجها، وليتها لو تطبع Gأو يطبع بع†سها في كتاب مùستقل.

لقد Gفتتحت مجلّة Gلغدير عددها Gلاأول في 10 ديùسمبر 1977م، متوGفقة مع Gليوم Gلعالميّ لحقوق Gلاإنùسان، قائلة: «Gأول كلمة نقولها في SGستهلال هذه Gلùّسطور Gلّتي نفتتح بها Gلعدد Gلاأول من نûسرتنا «Gلغدير» Gلّتي Sستüسدر باإذن Gلله مع غرّة كلّ Tسهر هديّة من نادي Gلم†سيرب، SGسهاما في نûسر Gلثّقافة، وتعميم Gلمعرفة، ومùساهمة في Gإحياء ترGثنا Gلعظيم، وGإظهار دور هذG GلتّرGث ليكون في متناول Gأبناء وطننا وGأمتنا».

لقد Gأطلق على Gلمجلّة SGسم Gلغدير من باب GلاSستعارة، فكما Gأنّ Gلغدير هو Gلنّهر Gلüّسغير بعد نزول Gلاأمطار، فهذه Gلمجلّة Gأي†سا نهر من Gلثّقافة وGلفكر وGلاأدباء من ماء Gلمعرفة Gلّذي لا ين†سب، وقد بدGأت مع نûسرة بùسيطة لتتحوّل Gإلى مûسروع مجلّة تزGمنا مع Gلعيد Gلوطنيّ Gلعمانيّ Gلثّامن، Gأي في Gلعدد Gلثّاني عûسر من نوفمبر 1978م.

Gلقيمة Gلمهمّة في نظري للمجلّة Gأنّها تùسقط تüسوّر غياب Gلعماني عن Gلثّقافة وGلادب وGلفكر في تلك Gلمرحلة، فمن يطلع على Gلمجلة يجد Gلتّنوّع وGلح†سور Gلثّقافي وGلادبي في فترة مبكرة، كما نوقûست Gلعديد من Gلق†سايا Gلمجتمعيّة وGلثّقافيّة، ومنها ما يتعلّق بق†سايا Gلطّفل وGلمرGأة وGلعادGت وGلتّقاليد، وبع†س Gآثار GلحدGثة، بجانب ق†سايا دينيّة في زوGيا متعدّدة، مع ق†سايا Gلاأدب وGلûّسعر، كûسعر Gلتّفعلية وGلûّسعر Gلحر وقüسيدة Gلنّثر، ف†سلا عن مناقûسة بع†س Gلمûسروعات Gلخدميّة حينها،

وتجد تجاوبا من Gلجهات Gلمعنيّة.

هذه Gلقيمة - في نظري - مهمّة للباحث؛ لاأنّها تعطي Uسورة Gأفقيّة لقرGءة Gلوعي Gلثّقافيّ في Gلمجتمع Gلعمانيّ حينها، فالمجلّة من GلابتدGء Gرتبطت بالجمهور Gلمجتمعيّ، ولم تتوقف عند Gلرّموز Gلثّقافيّة Gأو Gلدّينيّة Gأو Gلاأدبيّة فحùسب، كما Gأنّها Tسموليّة لم تحجر نفùسها في زGويّة معينة، حùسب ما يùسمح لها Gلقانون حينها، وGلاأمر Gلاأهمّ هنا في نظري Gأنّها كانت منفتحة على Gلجميع، بكافّة Gلتّوجهات Gليمينيّة وGليùساريّة، Gلدّينيّة وGلثّقافيّة، فيع†س Gلمقالات لا توGفق حùسب تüسوّري توجهات Gلمجلّة، لكنّها كانت تنûسرها باأريحيّة، كما فتحت مجالا وSGسعا للتّجاذبات Gلûّسبابيّة، كما حدث في مقالة «Gلûّسباب Gلمتميّع»، للكاتبة خالüسة Sسعيد في ديùسمبر 1980م، ومقالة «هل توجد دروTسة في GلاإSسلام» للكاتب عبد Gلله Gلرّياميّ في مارSس 1982م.

مجلّة Gلغدير Gأي†سا لم تعمّر طويلا، حيث توقفت في عددها Gلùّسابع وGلùّسبعين، في رم†سان 1404ه، يوGفقه يونيو 1984م، Gإلا Gأنّ Gلمجلّة من Gلكنوز Gلمعرفيّة وGلثّقافيّة Gلّتي تزGمنت مع بدGية عُمان Gلحديثة، فلا ينبغي Gأن يكون هذ‪G G‬ لكنز مخفيّا حتّى Gليوم، بل ينبغي Gأن يظهر ويطبع ليطلع عليه Gلباحث وGلقارئ Gليوم كما هو، بùسلبياته وGإيجابيات­ه، بتقدّمه وGإخفاقاته، فعلى Gلاأقل Gأن يكون متاحا رقميّا في Gلûّسبكة Gلعالميّة Gإن لم يكن ورقيّا، مع رجائي Gأن يطبع ورقيّا، وي†ساف Gإليه نûسرة «Gلثّقافة Gلجديدة»، ومجلّة «Gلمزون» Gلّتي GUسدرها GلاأSستاذ Gأحمد Gلفلاحيّ في فترة عمله كملحق ثقافيّ في Gلبحرين، وهي خمùسة GأعدGد كما Gأخبرني.

Gإلا Gأنّ رجائي يمتد Gأن تطبع Gأي†سا GلنّûسرGت وGلمجلّات Gلاخرى في دGخل عمان كالوحي وGلعقيدة، وفي خارج عمان كالطّالب من Gلقاهرة وجبرين من Gلاردن، كما فعلت مجلّة Gلوعي Gلّتي كانت تüسدر من مكتبة GلرّSسول Gلاأعظم في مطرح، وGلّتي تزGمن Uسدورها مع Gلغدير في ديùسمبر 1977م، Gإلا Gأنّها توقفت في Gلعدد Gلحادي عûسر في نوفمبر 1979م، وهي وGإن لم تكن بذلك GلانûسرGح Gلثّقافيّ وGلفكريّ كما عند Gلغدير، Gإلا Gأنّهم يûسكرون على GإخرGجها وجعلها متاحة للقارئ وGلباحث Gليوم، وهذG ما نرجوه من Gلغدير وغيرها، وما ذلك ببعيد.

Gلتقارب

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman