Oman Daily

اأوهام المرVض متى تنتهي ؟

-

عبد الرحيم الحكماني

لا يكÉد يمر يوم واحد حتى نحùض بÉأننÉ نمر بÉأعراVض مرV``ض غÉم†``ض، يداهمنÉ`` بدون اأن نعي اأSس``بÉبه، لكن بع†سنÉ`` يعتقد بÉأن``ه مري†ض فعليÉ، اأمÉ البع†ض الاآخر ف``رى بÉأن``ه «وه``م المرV``ض» ال``ذي يتنقل م``ن منطقة اإلى اأخ``رى في اأجùسÉ``منÉ الت``ي هي عرVسة للمرVض في اأي لحظة بدون اأي نقTÉض. ومع دخول تكرار هذا الûس``عور، لا تùس``تغرب ان يدخل البع†ض في حÉلة نفùسية Uسعبة، يبداأ في رUسد حركÉت المرVض ويعلن لمن حوله بÉأنه يعÉني من وعكة Uسحية - كمÉ`` يحلو للكثرين تùس``ميتهÉ عندمÉ يùسÉ``ألون عن اأحواله``م - ويب``دا الûس``خüض يتخي``ل اأTس``يÉء لا اأSسSÉ``ض لهÉ`` عل``ى اأرV``ض الواق``ع لكن``ه لا يج``د لهÉ`` اأي م``رر Sس``وى اأن``ه مقب``ل على اأيÉ``م Uسعب``ة مع المرV``ض خUÉسة عندمÉ`` تبل``غ الوSسÉوS``ض مبلغهÉ`` من التفك``ر وتخيل مراحل المرVض التي Sسوف يمر بهÉ بûسكل متلاحق. ك``رة التفك``ر بÉلمرV``ض في ح``د ذات``ه يع``د مرVسÉ`` مخيفÉ``، فم``ع اأول Tس``عور بÉرتفÉ``ع طفي``ف في درج``ة الح``رارة اأو الاإحùسSÉ``ض بنوع م``ن الüسداع اأو بÉلخمول وغرهÉ``، يبداأ الحديث ع``ن احتمÉليÉت قدوم المرVض والبح``ث ع``ن اأSس``بÉبه وط``رق علاج``ه..اإلى اخ``ر ه``ذا المنوال الطويل. ولك``ن ه``ل هنÉ``ك Tس``يء في ه``ذا الوج``ود يùس``مى «الحدS``ض بÉحتمÉلي``ة حدوث المرV``ض» ؟ ربمÉ الاإجÉبة القريب``ة للüس``واب ه``ي «نع``م»، فبع†``ض الاأTس``خUÉض لديه``م الق``درة عل``ى اSستûس``عÉر الخط``ر من بع``د ولن نق``ول بÉأنه``م يمتلك``ون «الùسÉ``حة الùسÉدSس``ة»، لك``ن يùس``تطيعون تûس``خيüض الحÉلة المرVسية التي يمر بهÉ بدقة Sسواء كÉنت حدثًÉ عÉرVًسÉ اأو هي اأعراVض مرVض قد يÉأتي بعد وقت قüسر اأو على المدى البعيد، وهذا الاSس``تدلال Sس``ببه ك``رة الق``راءة والاط``لاع واأي†سÉ`` اSستنبÉط من تجÉرب البع†ض في مرحلة المرVض. عملي``ة التûس``خيüض الت``ي تت``م ل``دى البع†``ض تÉأت``ي م``ن بواب``ة ذي الخ``رة والالتüسÉ``ق المبTÉس``ر مع بع†ض الحÉ``لات الت``ي ح``دث لديهÉ`` نفù``ض الاأعراV``ض الت``ي يûس``عر بهÉ`` الûس``خüض حÉليًÉ``، وبÉلتÉ``لي ه``ذا التواف``ق او ال``رادف في الاأعراV``ض يمك``ن ان يûس``كل جرS``ض اإن``ذار يùستûس``عر ب``ه البع†``ض بح``دوث تغرات نفùس``ية تüسÉحبهÉ اأعراVض مرVسية. اإذا كÉن الطبي``ب ه``و ال``ذي يüس``ف ال``دواء المنSÉس``ب، فÉ``إن بع†``ض المرVس``ى لديهم م``ن الاإمكÉنيÉ``ت المعرفية الت``ي تعينه``م عل``ى الاSس``تعداد النفùس``ي والذهن``ي لتقب``ل المرV``ض والعم``ل عل``ى اإVسعÉفه والق†سÉ``ء عليه حت``ى ول``و احتÉ``ج المزي``د م``ن الوق``ت، دون الحÉجة في بع†``ض الاأحيÉ``ن الى اللج``وء دخ``ول المùستûس``فيÉت اأو اأخ``ذ الاSستûسÉ``رة الطبية وهذا بÉلطب``ع لا ينÉفي مبداأ اللج``وء اإلى اإج``راء الفحوUسÉ``ت والخ†س``وع لمراح``ل العلاج من خلال المراكز العلاجية المنتûسرة. بÉلمقÉب``ل بع†``ض الاإTسÉ``رات يمك``ن اأخذهÉ`` عل``ى محمل اآخ``ر، ويüسب``ح التûس``خيüض الطب``ي ه``و ال``ذي يق``ول كلمت``ه ويùس``هم في الح``د م``ن تفÉق``م الحÉل``ة المرVسية الت``ي يüس``ل عندهÉ`` المري†``ض م``ع م``رور الوق``ت، ول``ذا فÉ``إن Sس``عت الاط``لاع وخUÉس``ة المجÉ``ل الطب``ي يمك``ن ان تûس``كل فÉرقÉ`` في كيفي``ة التعÉم``ل م``ع المùس``تجدات التي تظهر على الاإنùسÉ``ن اأو التي يمكن ان تùس``بب له الكثر من العواقب اإذا مÉ تم تدارهÉ بùسرعة. اإذن نحن اأمÉم نوعين من المرVض، اإمÉ ان يكون نفùسيÉ فق``ط، واإمÉ`` اأن يك``ون ع†سويÉ``، وفي كلا الاأمري``ن يج``ب اأن يخ†س``ع المري†ض لكûس``ف طبي، يتم بموجبه التعÉمل مع الحÉلة التي يعÉني منهÉ الûسخüض. اأحيÉنÉ`` بÉلفع``ل نتوه``م المرV``ض واأحيÉنÉ`` يداهمنÉ`` الاأخ``ر، ولك``ن هنÉ``ك فÉرقÉ`` كب``را مÉ`` ب``ين الوه``م والحقيق``ة، ول``كل منهمÉ طريقته معنية للعلاج، فلا غراب``ة ان تخ``رج نتÉئ``ج التحÉلي``ل الطبي``ة بنتيج``ة Sس``لبية وبÉ``أن الûس``خüض لا يعÉ``ني اأUس``لا م``ن مرV``ض اأو عل``ة، لكن``ه في عقل``ه البÉطن``ي يتخي``ل بÉ``أن المرV``ض يتنق``ل م``ن م``كÉن اإلى اخ``ر بينمÉ`` الواق``ع Sس``بب ذل``ك ك``رة التÉأث``ر بفك``رة المرV``ض وSس``يطرتهÉ عل``ى الم``خ البûس``ري بûس``كل لا ي``دع مجÉ``لا لمراجع``ة مÉ`` يûس``عر به اأو مÉ يتخيله. لذا ليù``ض مùس``تبعدا اأن تجد اأTس``خUًÉسÉ يعيûس``ون وهم المرVض واأجùسÉ``دهم Sس``ليمة من اأي اVسطراب اأو خطر حقيق``ي يع``زز فرVسيÉ``ت المرV``ض الت``ي تùس``يطر عل``ى اأذهÉنه``م، ول``ذا يج``ب عل``ى الاإنùسÉ``ن اأن يك``ون اأك``ر تفهمÉ لمÉ يحدث له، فليùض من الüسواب ادعÉء المرVض والتفك``ر في تفUÉسيل``ه بدون اأن يك``ون هنÉك دليل اأو موؤثر على حدوثه.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman