Oman Daily

مطالبات بتعƒي†ض Gأفريقيا عن Gلفترة S’Gستعمارية

م™ بدء اأوروبا اإعادة ا’أعمال الفنية المنهƒبة

- الاإمبراطو­ري``ة

كيب تاون «د.ب.اأ»:

يقب``ع جùس``دان لامراأت``ن داخ``ل غرفة، وعلى وجهيهما غطاء، كما لو كانا قطعتي ديكور. وتب``دو Uس``ورة تم قüسه``ا لقن``اع اأفريق``ي، ث``م اإVسفاء الûس``كل البûس``ري علي``ه ليتخ``ذ جùس``د وعين``ي ام``راأة، وكاأنه``ا تنظ``ر بعي``ون فاحüس``ة تج``اه اأم``يرة Sس``وداء، وه``ذه قط``ع فني``ة خالüسة تعبر بüسدق عن روح الفنون الاأفريقية الاأUسيلة. واإذا اأخذن``ا اأعم``ال الفنان``ة الجن``وب اأفريقي``ة تيريزا كوتالا فيرمين``و، الت``ي تبدعه``ا بطريق``ة لüسق الüس``ور )الكولاج(، كمث``ال للفنون الاأفريقية، Sس``نلاحظ اأن الاأTس``خاUض الذين يûس``اهدونها يûس``عرون وكاأنه``ا تعكù``ض خلفياته``م الثقافي``ة، وتطرح اأSسئلة حول اأماكنهم في العالم والمتاحف. ويلاح``ظ اأن تاأث``ير الف``رة الاSس``تعمارية يحت``ل مكان``ة محوري``ة في كث``ير م``ن الاأعم``ال الفني``ة الاأفريقي``ة، الت``ي عرVس``ت في «معرV``ض الفن``ون» بمدين``ة كي``ب ت``اون بجن``وب اأفريقيا، في اأوائل العام الحالي. وتùستكûس``ف ه``ذه الاعم``ال الغنية بالرمزي``ة، ق†سايا معقدة مث``ل ال``راث الثق``افي والاVسطه``اد والمظ``الم التاريخي``ة والهوية.

وتق``ول فيرمين``و اإن «ثقاف``ة المتاحف تنتم``ي لاأوروبا تماما، وفيما يتعلق بافريقيا تاتي من تاريخ يùسوده العنف البالغ، وهي تريد اأن تقوم اعمالها الفنية بدور المعالج، عن طريق اإعادة Sسرد القüسüض الاأفريقية من منظور مختلف، وليùض من وجهة النظر الاأوروبية حùسب قولها. ولا ت``زال المتاح``ف الاأوروبي``ة تحتف``ظ بعûس``رات الاآلاف م``ن القط``ع الفني``ة الافريقي``ة، الت``ي تم نهبه``ا خ``لال العه``د الاSستعمار­ي. وه``ذا يعن``ي ان ج``زءا كب``يرا من ال``راث الثق``افي الاأفريقي يوج``د خ``ارج القارة الاأفريقية، ويرى النقاد اأن هذه القطع الفني``ة يت``م عرVسه``ا في المتاح``ف بûس``كل يخ†س``ع للمنظ``ور الاأوروب``ي له``ا، ولا يتم اإي``لاء اهتمام يذكر لمغزاها بالنùس``بة للفن والتاريخ الثقافي الاأفريقي. وتعم``ل األماني``ا وفرنùس``ا حالي``ا بنûس``اط، على اإع``ادة كثير من هذه الاأعمال الفنية لاأUسحابها. وق``رر الرئيù``ض الفرنùس``ي ايمانوي``ل ماك``رون من``ذ خمùس``ة اأعوام، البدء في اإعادة القطع الفنية المهمة. ول``دى األماني``ا خط``ط مماثل``ة، حي``ث ان الالماني``ة الاSس``تعمارية، خ``لال الف``رة م``ن ع``ام ١٨٨٤ اإلى ١٩١٩، امت``دت اإلى اج``زاء م``ن ع``دة دول افريقي``ة، بم``ا فيها مناط``ق مم``ا اأUسب``ح حالي``ا بورون``دي وروان``دا وتنزاني``ا وناميبي``ا، والكام``يرون والجاب``ون والكونغ``و وجمهوري``ة اأفريقي``ا الوSس``طى، وتûس``اد ونيجيري``ا وتوجو وغان``ا وغينيا الجديدة، والعديد من الجزر الكائنة غربي المحيط الهادئ وميكرونيزي``ا. ويوج``د حالي``ا في ٢٠ متحف``ا الماني``ا، نح``و ١١٠٠ من القطع الفنية البرونزية، اأخذت من قüسر مملكة بنن وقتذاك، والتي اأUسبحت الاآن جزءا من دولة نيجيريا الكائنة في الغرب الاأفريقي. وتعت``زم الحكوم``ة الاألماني``ة خ``لال الع``ام الح``الي، ان تعي``د كمي``ات كب``يرة م``ن هذه الاأعم``ال الفني``ة الاأفريقي``ة، والتي جاءت معظمها من عمليات النهب البريطانية عام ١٨٩٧. ولك``ن ه``ل يمكن لعملي``ات اإعادة الاأعم``ال الفنية اأن تüسحح المظ``الم التاريخي``ة ؟. ه``ذا Sس``وؤال يدور حول``ه جدل مكثف، ليùض في اأوروبا فحùسب، واإنما في اأفريقيا اأي†سا. وفي ه``ذا الüس``دد تق``ول المùستûس``ارة الفني``ة المùس``تقلة فيليب``ا دانك``ن، اإن اع``ادة ه``ذه الاعم``ال ليùس``ت كافي``ة لتعوي†``ض الخùس``ائر الثقافي``ة، وف``وق كل Tس``يء الاأVس``رار النفùس``ية الناجم``ة ع``ن النه``ب. وت†سي``ف اإن``ه عل``ى غ``رار الاأعم``ال المùس``تعادة، ينبغي اتاحة مùس``احة لمناقûس``ات منفتحة، تجرى ب``ن الجانب``ن عل``ى ق``دم المùس``اواة. وتوؤك``د دانك``ن قائل``ة «اإنن``ا نحت``اج اإلى مزي``د م``ن الح``وار، ونري``د اأن تك``ون لدينا تفùس``يرات مختلفة للاأعم``ال الفنية، وكذلك دعوة مختلف الاآراء للمûساركة في النقاTض، Sسواء في اأوروبا اأو اأفريقيا». بينم``ا تري``د فيرمين``و تدTس``ن ه``ذه النوعي``ات م``ن الح``وار بال†سبط من خلال اأعمالها، وهي تبدعها عن طريق جمع Uس``ور، م``ن مج``لات وUسح``ف ووثائ``ق تاريخي``ة ومنüس``ات التواUسل الاجتماعي، ثم ت†سعها بûس``كل مùس``رحي في Sس``ياق Uسور ملونة ذات اإطر، ويûسبه بع†سها خûسبة المùسرح. وفي هذه المùساحات الداخلية المقيدة بûسدة، تهدف فيرمينو اإلى اع``ادة تûس``كيل التاري``خ، وخل``ق ح``وارات بديل``ة، وUسن``ع الاأرTسيف الخاUض بها للماVسي الاأفريقي. وتقول فيرمينو «اإننا نعالج جروح الماVسي، عن طريق Sسرد الحكاي``ات الخاUس``ة بن``ا» وت†سي``ف اإن اإع``ادة القط``ع الفني``ة ه``ي ام``ر جوهري في ه``ذه العملية، مما يمكن الافارقة من خوVض تجربة الثقافة الاأفريقية في قارتهم. وت``رى الفنان``ة الجن``وب اأفريقية تانيا برSس``ن، اأن اSس``تعادة الاعمال الفنية المنهوبة، لا يمكن وحدها ان تداوي الجراح، وتق``ول «اإن فنونن``ا ليùس``ت هي التي نهبت وحده``ا، بل اأي†سا هوياتن``ا الثقافي``ة»، وتتن``اول بيرSس``ن في اأعماله``ا المظ``الم التاريخي``ة المتج``ذرة، الى جان``ب التعب``ير ع``ن الق†ساي``ا المعاUسرة مثل الحرمان الاجتماعي. وه``ي ت``رى اأي†سا ان اSس``تعادة الاعمال الفني``ة بمثابة «بادرة اوروبي``ة ته``دف لحف``ظ م``اء الوج``ه، بغرV``ض تجن``ب القيام بالعم``ل الحقيق``ي، ذل``ك لاأن تي``ار التخلü``ض من الاSس``تعمار اأUسبح هو الùسائد، مما يجعل الدول الاSستعمار­ية الùسابقة، تبذل اأقل القليل لكي تûسعر باأن Vسمائرها مùسريحة». وتق``ول اإن الاأوروبي``ن مهتم``ون اأSساSس``ا بحفظ م``اء الوجه، غير اأن الüسدمة التي تعرVسنا لها كانت من العمق، بûس``كل لا يجعلنا نûسفى بمجرد اإعادة هذه الاأعمال». وتوؤكد بيرSسن اأن ثمة حاجة لبذل المزيد، واقرحت طرح Tس``كل م``ن «ال†سريبة الفني``ة لاأفريقي``ا»، تخüسüض للبرامج التي تùساعد الاأفارقة على تخطي الماVسي.

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman