Oman Daily

Gأوروبا لم تعد تثق بعلامة موSسكو Gلتجارية لموGرد Gلطاقة

هنالك طرق اأخرى لاحلال واردات الغاز من الûسرق. لكن ذلك يتطلب واقعية، بمعنى الاإقرارلا­قرار بالاحتياج الى معالجات قüسيرة الاجل في فترة الحرب دون التخلي عن اأهداف التحول الىى الموارد المتجددة في الاأجل الطويل

- دانييل يرجين

من بين الحùسابات العديدة الخاطئة لفلاديمير بوتين توقُّعُه، قبل غزو اأوكرانيا، باأن يكون اعتماد اأوروبا على موارد الطاقة الروSسية كبيرا اإلى حد اأن رد فعلها على الغزو Sسيكون خافتا ويقتüسر على ما يزيد قليلا عن الإحتجاجات. لكن من الüسعب القول ان تلك كانت هي الحال. فحتى األمانيا ترSسل الآن الأSسلحة اإلى األمانيا. في الûسهر الماVسي حاول بوتين اSستخدام «ع†سلات» الطاقة الروSسية مباTسرة وذلك بوقف Uسادرات الغاز اإلى بولندا وبلغاريا لأنهما لن تûساركا في لعبة الروبل S(سداد ثمن وارداتهما بعملة الروبل(. فûسل هذا المùسعى. فكلا البلدين لديهما بدائل كافية. لكن ذلك Tسكل تحذيرا باأن موSسكو قد تùسعى اإلى اSستخدام Sسلاح الطاقة Vسد باقي اأوروبا. يعتقد رئيùص روSسيا اأنه يملك القدرة على ذلك. فقد قال في الûسهر الماVسي اأن «البديل» للغاز الروSسي «ببùساطة ليوجد». على اأوروبا الإSستعداد لهذا الحتمال بدل من محاولة تخمين اإمكانية حدوثه. مع ذلك، مهما فعل بوتين في الûسهور العديدة القادمة Sسيرتد Sسلاح الطاقة عليه. اإذ Sسيكون الهدف النهائي روSسيا نفùسها. على مدى نüسف قرن ظلت روSسيا تمتدح علامتها التجارية كمüسدر اإمداد موثوق لموارد الطاقة. فمهما بلغت التوترات الùسياSسية Sستتدفق مواردها اإلى اأوروبا دون انقطاع. لكن الحرب قوVست هذه العلامة. فاأوروبا لم تعد تثق بüسادرات الطاقة الروSسية. ول تريدها. قد يتزايد تلاعب روSسيا بالإمدادات مع تزايد TسراSسة المعركة في اوكرانيا. لكن الوقف الدائم Uسادرات الطاقة الروSسية لن ياأتي من الكرملين بل من اأوروبا العازمة على فüسل نفùسها عن المُورِّد الرئيùسي لإحتياجاته­ا. ومع اTستداد الحرب يقترب الوقت الذي Sسيحدث فيه ذلك. اSستثنت حزمة العقوبات ال†سخمة الأUسلية التي اأعدها بايدن «اأVسخمَ» الأTسياء. اإنها Uسادرات النفط والغاز الروSسية التي تبلغ قيمتها في الوقت الحاVسر 250 بليون دولر يحüسل عليها الكرملين. يعكùص هذا الإSستثناء مخاوف اأوروبا من اأن اقتüسادها بدون هذه الإمدادات Sسيتعطل بحيث ترتفع الأSسعار اإلى حد تقوي†ص الحكومات واإلتزامِها بوحدة الغرب. لكن Uسدمة حرب روSسيا دفعت الûسركات اإلى فرVص عقوبات ذاتية لتجنب النفطِ الروSسي. الûسىء المختلف الآن هو التنùسيق بين الحكومات الأوروبية الرئيùسية وUسناعة النفط والغاز التي تدير «لوجùستيات» تدفق موارد الطاقة. لقد قاد ذلك اإلى فهم اأعمق لتدفقات وSسلاSسل اإمداد الطاقة وخياراتها. ل Tسك اأن قطع حبل «الطاقة» الùُّسرِّي مع روSسيا Sسيكون قاSسيا. فحوالي مليوني برميل تقريبا من النفط يلزم اإحلالُها. لكن حظر واردات النفط الروSسي وTسيكٌ بحùسب اأجندة التحاد الأوروبي. فالبلدان الغربية ت†سخ في الùسوق حوالي 1،3 مليون برميل يوميا من مخزوناتها الإSستراتي­جية. كما قلüص اإغلاق كوفيد في الüسين النûساط القتüسادي وحركة الùسفر مما حرر نفطا اإVسافيا. وموؤخرا قالت برلين اأنها Sستحتاج اإلى عام اأو عامين للاإقلاع عن اSستخدام النفط الروSسي. لكن لحقا ذكر وزير القتüساد الألماني Tسيئا لفتا وهو اأنه

دانييل يرجين ترجمة قاSسم مكي

في حال اقت†ست ال†سرورة يمكن اإيجاد حل خلال «اأيام». واقع الحال، تراجعت واردات األمانيا من نفط روSسيا من 35% اإلى 12% من اإجمالي الإSستهلاك. لكن التخلüص من واردات المنتجات المكررة مثل وقود الديزل والبنزين والتي تûسكل روSسيا مüسدرا مهما لها اأTسد Uسعوبة. فالعالم يواجه Tسحَّا في اإمدادات الديزل ويعود ذلك جزئيا اإلى اإغلاقات مüسافي التكرير.

اأما اأUسعب Tسيء فهو الإSستغناء الكامل عن الغاز الطبيعي الروSسي الذي يُùستورد عر اأنابيب النفط ويûسكل ما بين 25% اإلى 35% من اإمدادات اأوروبا. لكن يجدر الإنتباه اإلى اأن ذلك يعني Vسمنا اSستيراد اأوروبا ما بين 65% اإلى 75% من وارداتها من الغاز من بلدان اأخرى. بدائل الغاز الروSسي موجودة. ومعظم الغاز الطبيعي المùسال الأمريكي الذي كان يûسحن في الùسابق اإلى اآSسيا يذهب الآن اإلى اأوروبا. Sستزداد امدادات الوليات المتحدة هذا العام. لكن يبدو ان حوالي ثلث الغاز الروSسي يمكن اإحلاله على الفور بالمüسادر البديلة الموجودة. هنالك طرق اأخرى لإحلال واردات الغاز من الûسرق. لكن ذلك يتطلب واقعية، بمعنى الإقرار بالحتياج اإلى معالجات قüسيرة الأجل في فترة الحرب دون التخلي عن اأهداف التحول اإلى الموارد المتجددة في الأجل الطويل. قد تاأتي محطات عائمة لSستقبال الغاز الطبيعي المùسال اإلى األمانيا وبلدان اأخرى بنهاية العام. ويمكن اإعادة تûسغيل حقل الغاز العملاق «خرونينْجَن» في هولندة والذي اأغلِق تقريبا لأSسباب بيئية. ومن الممكن حرق الفحم الحجري لتوليد الكهرباء وبالتالي تخüسيüص اأولوية اSستخدام الغاز للتدفئة والعمليات الüسناعية. تخلِّي اأوروبا عن الغاز الروSسي Sسيجرَّد بوتين من اأهم Sسوق له. SسيتكدَّSص الغاز ويكف عن توليد الإيرادات. وليمكن تفكيك انابيب الغاز المثبَّتة ووVسعها في ناقلات وTسحنها اإلى بلدان اأخرى. وSستعرقل العقوبات الغربية المفروVسة على التكنولوجي­ا توSسعَ روSسيا في انتاج الغاز الطبيعي المùسال بالقطب الûسمالي. اإجمال، Sسيتدهور اإنتاج النفط والغاز هناك. اأعلن بوتين عن رده على ذلك وهو تûسييد خطوط اأنابيب جديدة اإلى الüسين. لكن ذلك Sسيùستغرق اأعواما. وحين يتعلق الأمر بالتùسعير Sسيùستغل الüسينيون الفرUسة مثلما فعلوا عندما تفاوVسوا حول Uسفقة الغاز «خط اأنابيب قوة Sسيبيريا» في عام 2014 بعد Vسم روSسيا Tسبه جزيرة القرم والعقوبات الغربية التي اأعقبته. ل اأحد يعلم اأف†سل من بوتين ما الذي يعنيه ذلك من حيث خف†ص الإيرادات للكرملين. فكما قال بعد Uسفقة عام 2014 «اأUسدقاوؤن­ا الüسينيون Sساوموا بûسدة بالغة كمفاوVسين».

نائب رئيùص Tسركة Sستاندارد اآند بوزر جلوبال وموؤلف عدة كتب عن الطاقة والنفط اآخرها «الخارطة الجديدة: الطاقة والمناخ وUسدام الأمم» مترجم عن الفاينانûس­ال تايمز

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman