Oman Daily

التحاد الأوروبي .. وهواجùس المùستقبل!!

الاتحاد الاأوروبي في وVشع Uشعب، فهو لا يريد اأن يخùشر روSشيا والعلاقات معها بûشكل كبير، ومن جانب اآخر فاإن الاتحاد الاأوروبي لا يùشتطيع عمليًا اأن يفتح اأبوابه Sشريعًا امام الدول التي طلبت الان†شمام اإليه لاأن اإجراءات الان†شمام اإلى ع†شويته تùشتغرق عادة

-

من اأهم النتائج التي ترتبت على الحرب في اأوكرانيا منذ اندلاعها في 24 فبراير الماVضي، والتي لا يلوح في الاأفق موعد قريب لانتهائها، اأنها اعطت دفعة قوية لüضالح تماSضك الاتحاد الاأوروبي، وبالطبع لحلف الناتو اأي†ضا، ليùس فقط بفعل المخاوف الغربية من النتائج التي يمكن اأن تترتب على نجاح روSضيا في غزوها لاأوكرانيا وتحقيق مüضالحها واأهدافها التي اعلنتها في بداية اجتياحها للأراVضي الاأوكراني­ة، ولكن اأي†ضا بفعل تحول وتطور الاأهداف الاأمريكية والغربية من مجرد وقوفها Vضد روSضيا ومùضاندتها لاأوكرانيا، بل وتورطها الكبير في الحرب، اإلى حد اأن موSضكو اأعلنت بوVضوح اأن الغرب يخوVس حربا بالوكالة Vضدها من خلل اأوكرانيا، وقد بات هدف واTضنطن ومن ورائها اأوروبا هو اVضعاف روSضيا وزيادة تكلفة الحرب بالنùضبة لها والحد من اإمكانية تهديدها لجيرانها في المùضتقبل حùضبما اأعلن وزير الدفاع الاأمريكي «لويد اأوSضتن» خلل زيارته اإلى العاUضمة الاأوكراني­ة موؤخرا.

وفي هذا الاإطار يمكن الاإTضارة باختüضار Tضديد اإلى عدد من الجوانب لعل من اأهمها اأولا: اأن تجربة التوافق والتكامل الاإقليمي في غرب اأوروبا -دول الاتحاد الاأوروبي- هي الاأكثر نجاحًا والاأكثر قدرة على مواجهة ما تتعرVس له من مûضكلت وتحديات اي†ضا. وليùس ذلك مüضادفة، ولكنه يعود اإلى عوامل عديدة، من اأبرزها وعي القيادات الاأوروبية والمجتمعات الاأوروبية اأي†ضا باأهمية وVضرورة بناء وتحقيق التعاون فيما بينها، اقتüضاديا واجتماعيا وفي اطار ثقافي وSضياSضي وامني يقوى ويتكامل باSضتمرار لبناء البيت او الاطار الاأوروبي الواحد القادر على ترSضيخ وتعميق مفهوم الاأمن المûضترك القائم على نبذ، اأو بمعنى اأدق انتفاء التهديد من جانب اأي دولة ع†ضوة لاأي دولة اأوروبية اأخرى ع†ضوة من ناحية، وتعميق القيم الاأوروبية في الديمقراطي­ة وحقوق الاإنùضان، واتùضاع مظلة الامن والامان لتûضمل كل الف†ضاء الاأوروبي، واإلى اأوSضع مدى ممكن. ومن ناحية ثانية، فاإن الاإدراك الاأوروبي والاإيمان العميق ب†ضرورة توSضيع نطاق القيم الاوروبية والامتداد بمفهوم الاأمن الواحد، اأو مجتمع الاأمن الواحد، ليûضمل المنطقة الممتدة من موSضكو وTضرق اأوروبا اإلى الاأطلùضي، اأو كما يحددها البع†س من موSضكو الى لندن، كان قائما ومùضتمرا على Uضعيد الثقافة والفكر، واإلى حد ما الùضياSضة في اوروبا على مدى العقود الماVضية وبعد Sضنوات قليلة من انتهاء الحرب العالمية الثانية. Uضحيح اأن الحرب الباردة والانقùضام بين الûضرق والغرب كان يلقي بظلله على اوروبا، Tضرقًا وغربًا، ولكن الüضحيح اأي†ًضا اأن مجلùس اأوروبا، وهو اأقدم منظمة اوروبية بعد الحرب العالمية الثانية، تاأSضùس عام 1949، من اجل رعاية حقوق الاإنùضان والعلقات بين الûضعوب الاأوروبية وي†ضم 47 دولة، وان†ضمت اإليه اأوكرانيا وروSضيا عامي 1995 و1996 على التوالي وانùضحبت منه روSضيا في مارSس الماVضي بعد غزوها اأوكرانيا. كما نûضاأت جماعة الفحم والüضلب بين فرنùضا واألمانيا عام 1950 لبناء تعاون ومüضالح مûضتركة تتجاوز اآثار الحرب العالمية الثانية، ثم تطورت اإلى مجموعة الدول الاأوروبية الùضت عام 1957 ثم الùضوق الاأوروبية المûضتركة التي اتùضعت لت†ضم العديد من دول اوروبا الغربية وكذلك بريطانيا عام 1975، ثم اأخذت Uضيغة الاتحاد الاوروبي عبر اتفاقيات ماSضتريخت ولûضبونة، ويûضكل الاتحاد الاأوروبي الذي ي†ضم 27 دولة اأوروبية -بعد انùضحاب بريطانيا منه قبل ب†ضع Sضنوات- اأكثر المنظمات الاأوروبية قدرة على العمل لüضالح دوله الاأع†ضاء واأوروبا ككل من خلل المفوVضية الاوروبية، كما اأن هناك منظمة الاأمن والتعاون الاوروبي التي تاأSضùضت في منتüضف Sضبعينيات القرن الماVضي والتي Sضعت الى بناء الùضلم والاSضتقرا­ر في اأوروبا ككل. وبالنظر اإلى Vضعف اأداء كل من مجلùس اأوروبا ومنظمة الاأمن والتعاون في اأوروبا، فاإن الاتحاد الاأوروبي ظل الاأكثر قدرة على تجùضيد اآمال اأوروبا في بناء البيت الاأوروبي، وزاد ذلك بعد تفكك الاتحاد الùضوفييتي الùضابق وSضعي دول اأوروبا الûضرقية اإلى الاحتماء بمظلة الاتحاد الاأوروبي، وحتى مظلة حلف الاأطلùضي، Sضواء خوفا من روSضيا

ونفاقا للغرب، اأو رغبة في الاSضتفادة من الاأموال والحماية الغربية. وبالفعل تحول الاتحاد الاأوروبي في الùضنوات الاأخيرة اإلى ملذ تتطلع اليه الدول المجاورة لروSضيا، ووUضل الاأمر اإلى حد اأن بع†ضها عرVس على الولايات المتحدة اقامة قواعد عùضكرية في اأراVضيها كنوع من الاأمان Vضد روSضيا. وقد جاءت الحرب الروSضية Vضد اأوكرانيا لتثير كل مخاوف جيران روSضيا حيال موSضكو، ولتüضيب اأوروبا الغربية بالخوف الحقيقي مما يمكن اأن توؤول اإليه تلك التطورات ثم تعرVس اأمل الùضلم والاSضتقرا­ر في اأوروبا ل†ضربة كبيرة وموؤثرة.ثانيا: اإنه مع اليقين اأن مفهوم مجتمع الاأمن الواحد في اوروبا قد تعرVس للنهيار بفعل الغزو الروSضي لاأوكرانيا، اإلا انه من غير الüضواب اإغفال ان واTضنطن وحلف الناتو قد تجاهل المخاوف الامنية الروSضية المرتبطة بزحف الناتو اإلى عتبة موSضكو وهي مخاوف تحدثت عنها موSضكو منذ Sضنوات عدة وليùس قبيل غزو اأوكرانيا فقط. على اي حال، فان ما تعرVضت له اأوكرانيا من تدمير بالغ، اثار هلع كل جيران روSضيا وجعلها جميعها تفكر في Sضبل النجاة من مخالب الدب الروSضي، في الحاVضر والمùضتقبل اأي†ضا، وباأي طريقة. وبينما اأظهر حلف الناتو والاتحاد الاأوروبي تماSضكًا اأكبر بين اأع†ضائه ورغبة في التùضاند Vضد اجتياح موSضكو لاأوكرانيا، بل والانجرار خلف اأمريكا في تقديم الاأSضلحة، بما فيها الاأSضلحة الثقيلة، لاأوكرانيا وتûضديد الحüضار والعقوبات الاقتüضادي­ة والمالية Vضد روSضيا، وهو ما تعتبره موSضكو بمثابة اأعمال عدائية Vضدها بûضكل اأو باآخر، فاإن الاتحاد الاوروبي يواجه مع†ضلة حقيقية ومزدوجة، تتمثل في اأن دولًا اأوروبية عدة منها اأوكرانيا وجورجيا ومولدافيا تقدمت بطلبات للن†ضمام اإليه من ناحية، وفي اأنه -اأي الاتحاد- يûضعر باأن غزو اأوكرانيا -وهي دولة اأوروبية ذات Sضيادة- من جانب روSضيا القطب الاأوروبي والدولي، يمثل منعطفا خطيرا في مùضار العلقات الاأوروبية وفي اآمال اأوروبا لبناء مجتمع الاأمن الاأوروبي الواحد الذي يûضمل كل اأوروبا من موSضكو اإلى لندن من ناحية ثانية. ومع اأن الاأوVضاع في اوروبا، قبل غزو اوكرانيا وبعده وفي المùضتقبل، لن تنفüضل ع†ضويًا ولا SضياSضيا عن مجمل التطورات على الùضاحة الدولية والتاثير الامريكي القوي فيها، فاإن الاتحاد الاأوروبي في وVضع Uضعب، فهو لا يريد ان يخùضر روSضيا والعلقات معها بûضكل كبير، Sضواء بحكم المüضالح الكثيرة اأو بحكم اأن روSضيا Tضكلت دوما قطب اوروبا الذي لا يتحقق الùضلم في اأوروبا بدونه وبدون تعاونه، ومن جانب اخر فان الاتحاد الاأوروبي لا يùضتطيع عمليًا اأن يفتح ابوابه Sضريعًا اأمام الدول التي طلبت الان†ضمام اإليه لاأن اإجراءات الان†ضمام اإلى ع†ضويته تùضتغرق عادة Sضنوات طويلة، و«ربما عقودا» كما قال الرئيùس الفرنùضي ماكرون قبل اأيام، كما اأن دول الاتحاد الاأوروبي وفي مقدمتها فرنùضا واألمانيا Tضعرت بالحاجة الماSضة اإلى دعم قدراتها العùضكرية على المùضتويين الفردي والجماعي والحفاظ على اSضتقلليته­ا اأي†ضا. ثالثا: اأمام هذه الهواجùس والتحديات، فلعله من مüضلحة فرنùضا والاتحاد الاأوروبي واأوروبا ككل اأن تمت اإعادة انتخاب ماكرون لفترة ثانية في رئاSضة فرنùضا، ومما له دلالة اأنه اأعلن في اول خطاب له اأمام البرلمان الاأوروبي في SضتراSضبور­ج يوم 9 مايو الجاري، بمناSضبة موؤتمر «مùضتقبل اأوروبا» الذي تزامن مع الاحتفال بيوم اأوروبا اأن فرنùضا فوVضته «من اأجل بناء اأوروبا قوية». واأVضاف: اإن الاتحاد الاوروبي «لا يخوVس حربا مع روSضيا بل يدافع عن Sضيادة اأوكرانيا وغدا Sضيكون لدينا Sضلم نبنيه» دعونا لا ننùضى ذلك اأبدا، وSضيتعين علينا القيام بذلك مع اوكرانيا وروSضيا حول الطاولة لكن ذلك لن يحüضل من خلل رف†س او اSضتبعاد بع†ضنا بع†ضا ولا حتى بالاإذلال.وفي الوقت الذي اأعرب فيه ماكرون عن تاأييده لاقتراح البرلمان الاأوروبي تعديل معاهدات الاتحاد ومراجعة بنيته التنظيمية، وهو اقتراح لا يلقى قبولا، حتى الان على الاأقل، من نحو نüضف عدد الدول الاأع†ضاء في الاتحاد، فاإنه اقترح اأي†ًضا اإنûضاء منظمة اأوروبية جديدة تتيح الفرUضة لاSضتيعاب اأوكرانيا في الاإطار الاأوروبي بùضرعة اكبر بدل انتظارها Sضنوات وربما عقودا حتى

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman