Oman Daily

البحث عن Sسلوت

-

الإنùصان القديم.. في ارVض عمان؛ اأSصبق من الهجرات اإليه``ا؛ بم``ا فيه``ا اليمني``ة والفارSص``ية، فق``د كان``ت في الحق``ب الغاب``رة اأرVص``ا خüصيب``ة، ذات ح†ص``ارة عريقة، Sصكنتها اأقوام منذ عûصرات اآلف الùصنن، اآثارهم تدل عليها اأطلالهم الباقية ورSصماتهم الüصخرية ومعابد اأديانه``م الفاني``ة، وق``د جذب``ت اإليه``ا الأنظ``ار، وطم``ع فيه``ا الطامع``ون. وفي ظل التمدد الفارSص``ي وUصراعه م``ع البيزنطي``ن، ومحاولة توSص``عة نفوذهما في Tص``به الجزي``رة العربي``ة، كانت عم``ان موVصع اأقدام الفرS``ض الذي``ن ع``بروا منه``ا الى جزي``رة الع``رب؛ لSص``يما.. اليم``ن، يق``ول ج``ون ولكنùص``ون في كتاب``ه «الإمام``ة في عم``ان»: (راأت الق``وة البحري``ة الùصاSص``انية اأن تاأخ``ذ بالتوSص``ع الجدي``د في حروبه``ا Vص``د الإمبراطور­ي``ة البيزنطي``ة، فق``د قام``ت ببùص``ط نفوذه``ا ح``ول مدخل البح``ر الأحم``ر، وق``د اأSصù``ض الفرS``ض نظام``ا عùص``كريا جديدا في عمان، وهم في طريقهم لمهاجمة الأحباT``ض في اليم``ن(، بي``د اأن ه``ذا النظام لم يتعدَ الùص``احل اإلى الداخل. بم``رور الزم``ن حüصل``ت «نه†ص``ة عربي``ة» قاده``ا الأزد، Sص``عوا للق†ص``اء عل``ى الفرS``ض المنتûص``رين في ن``واحٍ م``ن Sص``واحل جزيرة العرب؛ من العراق حتى عùص``ر. هذه «النه†ص``ة» لم تك``ن قوم``ةً واح``دة، بل اSص``تطالت ردحا م``ن الزم``ن، كان الüص``راع فيه Sص``جال ب``ن الطرفن، وه``و م``ا قد يفùّص``ر الن``زوح الأزدي اإلى عمان وUصراعه مع الفرSض. يذهب الرواة الكلاSصيكي­ون.. ان الهجرة الأزدي``ة كان``ت بقي``ادة مال``ك ب``ن فه``م الأزدي، واأن``ه ن``زل بقوم``ه في قله``ات على الùص``احل، ث``م تحرك نحو

Uصحراء Sص``لوت، وهناك عùص``كَرَ، ثم Tص``رع في التفاوVض م``ع الفرS``ض ليترك``وه يقي``م في اإقلي``م عم``ان، اإل اأنهم رف†صوا، ثم نûص``بت بينهم معركة فاUصلة عُرفت ب`«يوم Sص``لوت»، فتقلّü``ض نف``وذ الفرS``ض في الùص``احل اإل م``ن Uصحار، ثم اأعادوا تùصليح اأنفùصهم بامدادات من فارSض، لك``ن مال``ك ب``ن فه``م عاجله``م فق†ص``ى عليه``م، منهي``ا وجوده``م م``ن عم``ان، ثم ع``ادوا م``رة ثانية فاSص``تمروا حت``ى مج``يء الSص``لام، فاأخرجه``م العماني``ون نتيجة توحّد قبائلهم باعتناقه. تح``دث عب``دالله الùص``المي في «تحفة الأعي``ان» عن «يوم Sص``لوت»، ومم``ا قال``ه باختüص``ار: )تقدم مال``ك بن فهم في قبائ``ل الأزد مع``ه اإلى عم``ان، فوج``د به``ا الفرS``ض م``ن جه``ة الملك دارا بن دارا بن بهمن، والمتقدم عليهم المرزب``ان عام``ل مل``ك فارS``ض، فعن``د ذل``ك اأن``زل مال``ك من كان معه اإلى جانب قلهات من Tصطّ عمان، ليكون امن``ع له``م، وت``رك عنده``م م``ن الخي``ل والرج``ال م``ن يحفظونهم، ثم Sصار ببقية عùصاكره وUصناديد رجاله، واأرSصل اإلى الفرSض يطلب منهم النزول في عمان، واأن يفùص``حوا ل``ه ويمكّن``وه م``ن الم``اء وال``كلاأ ليقي``م معهم، فتûص``اوروا في اأم``ره، ث``م اجمعوا على Uصرف``ه. وقالوا: ل نح``ب اأن ين``زل ه``ذا العرب``ي معن``ا في†صيّ``ق علين``ا اأرVصن``ا وبلادن``ا. فلمّ``ا وUصل جوابهم اإلى مالك اأرSص``ل اإليهم اأنه ل بد لي من المقام في عمان، فاإن تركتموني طوعاً نزلت في قُطِرٍ من البلاد وحمدتكم، واإن اأبيتم اأقم``ت عل``ى كرهك``م، واإن قاتلتم``وني قاتلتك``م، فاأب``ت الفرS``ض وجعل``ت تùص``تعد لحرب``ه. واأن مال``ك ب``ن فه``م اأقام في مدته تلك بناحية الجوف حتى اSصتعد لحرب «Sسلوت» من تüسوير خميùس الحكماني عبر حùسابه في الفرS``ض وتاه``ب للقائه``م، وكان معùص``كره وم†ص``رب خيله وعùصاكره هناك، اإلى اأن اSصتعدت الفرSض لحربه وقتاله(. وع``ن نتيج``ة «ي``وم Sص``لوت» يق``ول: )لم يك``ن للفرS``ض ثب``ات، وول``وا منهزم``ن عل``ى وجوهه``م، فاتبعه``م فرSص``ان الأزد يقتل``ون وياأSص``رون م``ن لحق``وا، وقتل``وا منه``م خلق``اً كث``را، ولح``ق فراهيد بن مالك Sص``فندار اب``ن المرزب``ان، وكان م``ن اأعظ``م ق``واد العج``م، فطعن``ه ف``ارداه ع``ن فرSص``ه، ثم ع``لاه بالùص``يف فقتله، وSص``ارت فرSص``ان الأزد م``ن خ``ف م``ن اأبطاله``م اآث``ار العج``م؛ يقتل``ون وياأSص``رون حت``ى ح``ال بينه``م الليل، فم``ا اأفلت منه``م اإل م``ن Sص``تره اللي``ل فتحم``ل م``ن بق``ي منه``م من تحت ليله، وركبوا في الùص``فن وعبروا اإلى فارS``ض، واSص``تولى مال``ك عل``ى Sص``وادهم فاSص``تباحهم وغن``م اأمواله``م، وSص``جن م``ن الأSص``رى خلق``ا كث``را، فمكث``وا في الùص``جون زمان``ا ث``م اأطلقه``م، وحمله``م في الùص``فن الى فارS``ض، واSص``تولى عل``ى عم``ان؛ فملكها وم``ا يليها، وSصاSصها وSصار فيها Sصرة جميلة(. ه``ذا الرواي``ة الكلاSص``يكية تداولها ال``رواة، حتى غدت كاأنه``ا تاأري``خ واق``ع، ب``ل ق``ام عليه``ا التاري``خ القبل``ي والùصياSص``ي والدين``ي في عم``ان، اإلى اأن نق``د اأحم``د ب``ن Sص``عود الùص``يابي ن``زول مال``ك ب``ن فه``م في قله``ات الùص``احل، وق``ال: كي``ف يتاأت``ى لمال``ك ومع``ه قوم``ه بنùص``ائهم واأطفاله``م وحمولته``م اأن ينزل``وا في قله``ات الùص``احل المحüصن``ة بالجب``ال والبح``ر، ث``م يرحل``وا اإلى Sص``لوت؟ ويذه``ب الùص``يابي اإلى اأن قله``ات ليùص``ت ه``ي قلهات الùصاحل، واإنما قلهات بَهلا، وقد حدث التباSض

بتûصابه الأSصماء. وي``رى ولكنùص``ون اأن الهج``رة الأزدي``ة اإلى عم``ان لم تحدث دفعة واحدة، وانما امتدت حقبة قد تüصل اإلى الألف عام، Vُ(صغِطت في حياة مالك بن فهم(، ويمكن اأن نقراأ راأيه كالآتي: .1 ع``دم وج``ود Tص``خüصية ملك``ت فارS``ض اSص``مها دارا ب``ن دارا ب``ن بهم``ن، وال``ذي ينùص``ب اإلي``ه ان مال``ك ب``ن فه``م قات``ل الفرS``ض في عه``ده، وانم``ا ه``و مركّ``ب م``ن Tص``خüصيتن بينهما مدة طويلة، وهما داريوS``ض الأول وداريوSض الثالث.

2. بتتب``ع خارطة القبائ``ل الأزدية المهاجرة اإلى عمان، نجدها قد انتûص``رت في Tص``ريط طويل، بدا من قريات الùصاحل، ثم قلهات وجعلان، اإلى الجوف، حتى قريات بَهلا، وقد اتخذت لها Tصريطا من الüصحراء مواطن، لوج``ود العماني``ن الأUصلي``ن في البل``دان الداخلي``ة عل``ى Sص``فحي الجب``ل الأخ†ص``ر وامت``داد اأوديت``ه، بينما كان الوجود الفارSصي على الùصاحل.

3. الهج``رات الأزدي``ة اإلى عم``ان لم تك``ن ع``بر ال``بر حüص``را، واإنم``ا ج``رت ع``بر ال``بر والبح``ر، وربم``ا هجراته``م البحرية هي الأك``ر، فقد قيل: )اإذا اأزدية ولدت غلاما.. فبûصرها بملاح مجيد(. ه``ذا م``ا يمكن قوله في «يوم Sص``لوت»، وهو يوم ل اأقدر عل``ى اإثبات``ه اأو نفي``ه، ويظ``ل ابن الرواية الكلاSص``يكية الت``ي لم ت``د له``ا دلي``لا على واق``ع الأرV``ض العمانية حت``ى الآن م``ن خ``لال التنقيب``ات الآثاري``ة المكتûص``فة. بي``د ان النق``د ال``ذي قدمه الùص``يابي وولكنùص``ون األقى بظلال الûصك على مجرى التاريخ العماني القديم. «ي``وم Sص``لوت».. ل ي``زال يتاأرج``ح ب``ن الواق``ع والأSص``طورة، فالواق``ع.. اأن مناط``ق ع``دة تحم``ل اSص``م Sص``لوت، ووج``ود هج``رات اأزدي``ة اإلى عم``ان، كم``ا وج``د الفرS``ض عل``ى الùص``احل العم``اني، لكن``ه واق``ع اكتنفت``ه الأSص``طرة، فحت``ى الآن لم يُكتûص``ف من الآث``ار ما يدل عل``ى الوج``ود الفارSص``ي داخل عم``ان، ول يمكن كذلك التùص``ليم بحقيق``ة مال``ك بن فه``م وحربه مع الفرS``ض دون اعتب``ار ذل``ك في Sص``ياق هج``رات تم تكثيفه``ا في Tص``خüصية مال``ك؛ لتعم``ل عم``ل الرم``ز الأب``وي للاأمة العمانية، كما هو Sصائد في انظمة الجتماع القديمة. بي``د اأن ذل``ك اأSص``لمني الى المزي``د م``ن البح``ث ع``ن «Sص``لوت»، وه``ذا م``ا بذل``ت في``ه جه``دي من``ذ اأك``ر من عûص``ر Sص``نوات، فتوUصل``ت اإلى قناع``ة ب``ان اSص``م Sص``لوت اأك``بر م``ن موقع عرف``ت به معركة حربي``ة؛ لم يتمكن البح``ث الموVصوعي من اإثباته``ا، فوجود اأماكن عديدة -ناف``ت عل``ى العûص``رة- في عم``ان تحم``ل ه``ذا الSص``م وتüصريفات``ه؛ منه``ا: «Sص``لوت» في بùص``يا واأخ``رى في ب``لاد Sص``يت ببه``لا، وثالث``ة في العارV``ض بالحم``راء، ورابع``ة بالجب``ل الأخ†صر، وخامùص``ة في النب``اأ بالقابل، و«الùص``لوتي» في ف``رق بن``زوى، و«الأSص``لات» في وادي بن``ي عم``ر بالباطن``ة، و«ني Uصل``ت» في ك``دم، و«ني Uصل``ت» ح``ارة ببَه``لا، و«الüصل``وت» قريب``ة م``ن وادي بني خروUض، كل ذلك.. يجعلنا امام مûص``هد ح†صاري كب``ر علين``ا كûص``فه والتحق``ق م``ن اأبع``اده. راجي``ا الله اأن اأخüصü``ض اأك``ر م``ن مق``ال في تتبعه، كم``ا اأننا بداأنا الكتاب``ة عن``ه Vصم``ن مûص``روعنا في توثي``ق جان``ب م``ن الح†صارة العمانية القديمة. ختام``ا.. اأUص``ل هذا المقال طرحته من قبل في كتاباتي عن «ح†صارة Sص``لوت»، وهنا تطوير لروؤيتي على Vصوء بحثي المùصتمر عن هذه الح†صارة المنùصية.

خميùس بن راTشد العدوي

كات``ب عم``اني مهتم بق†صايا الفكر والتاريخ موؤلف كتاب «الùصياSصة بالدين»

 ?? ?? Uسورة لح†سارة «تويتر»
■
Uسورة لح†سارة «تويتر» ■
 ?? ?? خمي ùس العدوي
خمي ùس العدوي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman