فعاليات ملتقى بيت الزبير الفلùسفي الأول تنطلق باإعلان جائزة Uسادق جواد للدراSسات
معرVض نوعي للكتاب وGآخر تûشكيلي وتدTشين مûشروع للناTشئة
انطلق``ت اأمù``ض في موSسùس``ة بي``ت الزب``ير اعمال ملتق``ى بيت الزبير الفلùس``في في نùس``خته الأولى تحت رعاية Uساحب الùسمو الùسيد الدكتور فهد بن الجلندى ال Sسعيد رئيùض جامعة الùسلطان قابوSض، وبمûساركة مفكرين وفلاSسفة وباحثين من داخل Sسلطنة عمان وخارجها. والق``ت الدكتورة منى بنت حبراS``ض الùس``ليمية مدي``رة دائرة الفعالي``ات الثقافية والإعلام بموؤSسùس``ة بي``ت الزبير كلمة الملتقى اأTس``ارت فيها اإلى اأن روؤية موؤSسùس``ة بي``ت الزبير بايجاد ف†ساء معرفي رحب ونموذجي للحوار والبحث والتدارS``ض الفلùسفي؛ بغية تمكين الفلاSسفة والباحثين والمهتمين بالûس``اأن الفلùس``في من المدارSس``ة الفلùس``فية، في اأفق حواري يعلي من قيم التفكير النقدي والمعرفي، ويعزز حركة التاأليف والنûس``ر الفلùس``في، مبينة اأن فكرة اأن يكون الملتقى مùس``احة واSس``عة لأنûسطة Tستى تعنى بمجال الفلùس``فة، ما بين جلùسات نقاTسية يحاVسر فيها فلاSسفة ومفكرون وباحثون من داخل Sسلطنة عمان وخارجها، وحلقات عمل للاأطف``ال والكب``ار عل``ى حد Sس``واء، من اأجل اإيجاد ج``وّ تفاعلي هو حقيقة الفعل الفلùس``في الخ``لاق، ف†س``لا عن حرUسن``ا على ان تواكب هذا كله نتاجات فلùس``فية تمثلت في مûس``روع الفلùس``فة للاأطفال والناTس``ئة، عبر ترجمات فلùس``فية تùس``اعد هذه الفئات على ارتياد هذه التخوم المعرفية التي طالما كانت بعيدة عن متناولهم رغم انهم مüسدرها الأSساSض.
واأVساف``ت اأن الموؤSسùس``ة Sس``عت اإلى بن``اء النم``وذج الأول لم``ادة فلùس``فية للناTس``ئة م``ن خ``ال تاألي``ف ع``دد م``ن الإUس``دارات الفلùس``فية للناTس``ئة، واSستقطاب اأSس``ماء عربية مهمة اأSسهمت في تحقي``ق ه``ذا المûس``روع الذي طال انتظاره في بلد كùس``لطنة عمان، ولن†سع به لبنة اأولى في هذا الطريق الذي يطمح اإلى تحقيق تراكم يثري ف†ساء البحث والمعرفة. واأوVسح``ت حبراS``س اأن مجموع``ة من المكتب``ات العمانية ودور النûس``ر Tس``اركت في تنظي``م معرVس مüساحب للكت``اب الفكري والفلùس``في، لي``دني المعرف``ة في اأوعيته``ا المتع``ددة م``ن اأي``دي المهتم``ن بح†سور جلùس``ات ه``ذا الملتقى وفعاليات``ه، ويüسحبه جنب``ا اإلى جن``ب معرV``س للفن التûس``كيلي العماني بمûس``اركة مجموع``ة متمي``زة م``ن الفنان``ن العماني``ن المنتم``ن اإلى المدرSس``ة التجريدي``ة بنح``و خاU``س، وتحت†س``ن ه``ذا كل``ه قاع``ة ال``دور الأرVس``ي م``ن مبن``ى موؤSسùس``ة بي``ت الزب``ر «بيت النه†سة».
فعاليات مüشاحبة
وقبل حفل الفتتاح قدمت داليا تونùسي حلقة عمل الفلùسفة للكب``ار بعن``وان: «ال``دودة والطائ``ر» بقاع``ة بي``ت النه†س``ة، هدفت الى تقديم حوار فلùسفي بالSستعانة باأدب الطفل. وفي مùس``رح بي``ت النه†س``ة دTس``نت فاخ``رة الراTس``دية مûس``روع الفلùس``فة للüسغار والناTس``ئة المتمثل في ترجمة عدد من كتب Sسلùس``ة الفيùس``لوف الüسغ``ر للفيلùس``وف الفرنùس``ي المعاUس``ر اأوSس``كار رونيفيي``ه، وبعده``ا اأعلن``ت اإبته``اج المùس``كرية اإط``اق جائ``زة Uس``ادق ج``واد للدراSس``ات الفكري``ة الت``ي ته``دف اإلى تكريù``س قي``م المعرف``ة الإنùس``انية وتعزي``ز المùس``احات البحثي``ة اأم``ام الباح``ث العم``اني، ورف``د المكتب``ة العماني``ة والعربي``ة بمنتوج فكري يتجاوز الأطر الجغرافية المحدودة.
فكر Uشادق جواد
وافتتح``ت اولى جلùس``ات الملتق``ى وادار الجلùس``ة الدكت``ور زكري``ا المحرم``ي وتناول``ت «الإرث الفك``ري لüس``ادق ج``واده» قدمه``ا كل م``ن ب``در الع``بري، ومحم``د رVس``ا تناول``ت Sس``رته الذاتي``ة حي``ث ول``د Uسادق جواد Sس``ليمان عام 1933م في Sس``ور اللواتية بولية مطرح، ثم Sسافر في الأربعينيات بعد الحرب العالمي``ة الثاني``ة وه``و في بداي``ة العق``د الث``اني من عم``ره اإلى الûس``ارقة ودب``ي، ث``م البحري``ن، واSس``تقر ب``ه المق``ام في الكوي``ت ليعم``ل في Uسحيف``ة ال``راأي لعقدي``ن، وعن``د حك``م الùس``لطان قابوS``س -رحم``ه الله- رج``ع الى Sس``لطنة عم``ان ليعم``ل في وزارة الخارجي``ة 1972م Sس``كرترا ث``م مùستûس``ارا في الùس``فارة العماني``ة بواTس``نطن، ث``م يلتح``ق بالùس``لك الدبلوماSس``ي ع``ام 1976م، ليك``ون Sس``فرا لعم``ان في اإي``ران اي``ام الûس``اه محم``د رVس``ا، ث``م تركي``ا، ثم الولي``ات المتح``دة الأمريكي``ة وعدد من دول اأمريكا الاتينية، وغر مقيم لدى كندا عام 1979، كما ت``ولى منüس``ب رئيù``س الدائ``رة الùسياSس``ية في وزارة الخارجية 1979-1977، ليتقاعد في عام 1983. وتف``رغ بعده``ا للتام``ل والبح``ث ع``ن الله والإنùس``ان والوجود، متنقا بن العديد من الدول، جامعا بن الأديان الûسرقية خüسوUس``ا الهن``د، والح†س``ارة الغربي``ة، ليùس``هم في تاأSسيù``س مرك``ز الح``وار العرب``ي في واTس``نطن ع``ام 1994، ومûس``اركا في الüسحيفة التي يüسدرها المركز بتوقيع اأدبي، وقد جمع هذه المق``الت Uسبح``ي غندور، ليعود اإلى Sس``لطنة عمان في الألفية الجديدة، ويكتب في بع†س الüسحف ويقدم بع†س المûساركات، وجمعه``ا Sس``عيد ب``ن Sس``لطان الهاTس``مي بعنوان Sس``امة الفكر بùس``امة التفكر، وهي عنوان مقالة له، األقاها في الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في لجنة الفكر 2017. وكان Uس``ادق ج``واد م``ن المùس``اهمن في تاSسيù``س الجمعي``ة العمانية للكتاب والأدباء، وانتخب رئيùس``ا لها 2010 - ،2012 ومùس``اهما في خدم``ات الSستûس``ارة العلمي``ة لمجلù``س البح``ث في ع``ام 2008 وحت``ى ع``ام 2010، كم``ا اأن``ه يع``دّ م``ن الخ``براء في الùس``لك الدبلوماSس``ي عموم``ا، وفي الجان``ب الدSس``توري خüسوUسا، لهذا كانت له مûس``ورته في الدSس``تور الإيراني بعد الثورة، كما كان له لقاء مع الùس``يد الùسùس``تاني 2004 مûس``اورا ل``ه في بع†``س جوان``ب الدSس``تور العراق``ي بع``د التح``رر، ويع``دّ اأي†س``ا م``ن خ``براء الدSس``تور الأمريك``ي والفلùس``فة الùسياSس``ية الأمريكي``ة، ورSس``الته في الماجùس``تر في الùسياSس``ة الدولي``ة العام``ة م``ن معه``د الدراSس``ات الدولية العلي``ا، بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية. وفي اأيامه الأخرة كان مترددا بن الùسفر اإلى اأمريكا اأم اإلى الهند، وفارقنا في 27 يوليو 2021 بùسبب كورونا. وتطرق``ت الجلùس``ة اإلى مراح``ل تط``ور المعرف``ة ل``دى Uس``ادق جواد من الهوية الى الماهية والأنùسنة، ومüسادر Uسادق جواد المعرفي``ة، وم``دار فك``ر Uس``ادق ج``واد، كم``ا تم تق``ديم ق``راءة وUسفية في فكر Uسادق جواد، وعاقته بالمجتمع والدولة من الهوي``ة اإلى الأنùس``نة، بالإVساف``ة اإلى اآرائه في عاقة الحقوق بالمواطن``ة م``ن جه``ة والحري``ة م``ن جه``ة اأخ``رى، والدول``ة ب``ن التحدي``ث والحداث``ة والح†س``ارة، وهيئ``ات المجتم``ع الم``دني والùس``لطة، والدول``ة العüسري``ة والدول``ة المعاUس``رة، والديمقراطية بن الدين والعلمانية. ويûس``ر بدر العبري عن فلùس``فة Uسادق جواد والدين اإلى اأنه ي``رى الم``وروث الدين``ي ه``و المüس``در ال``ذي كان وعاء للفلùس``فة والحكمة القديمة، ثم انفüسلت الفلùسفة عن الدين، فüسارت الفلùس``فة فك``را ح``را، والدي``ن فكر لهوتي مقي``د، ثم ظهرت
الفلùشفة المعاUشرة
الح†سور في افتتاح ملتقى بيت الزبير الفلùسفي العلموي``ة التجريبي``ة في الفلùس``فة، والعلموي``ة التجريبي``ة قطعي``ة، والعلموي``ة الûس``مولية ظني``ة، يجمعهم``ا الجته``اد الإنùس``اني، فه``و الم``دار لإدارة الûس``اأن الإنùس``اني، ويمك``ن ان نجم``ع مüس``ادره في اربع``ة مع``ارف رئيùس``ة ه``ي التاأم``ل، والعقلنة، والأنùسنة، والتجربة. ويتاب``ع الع``بري بقول``ه: تاأمل``ت في فك``ر Uسادق ج``واد المعرفي فراأيت``ه ي``دور ح``ول اأن تنظ``ر اإلى الع``الم م``ن الخ``ارج، واأن تنطلق من الماهية فالهوية، واأن نحاول الرقي من البûس``رية اإلى الإنùس``انية كلما اقتربنا من الماهية، واأل تخاUسم الماVسي وتراث``ه، ول الأدي``ان وطقوSس``ها، ولك``ن علي``ك اأن تعيû``س م``ع الجتهاد الإنùساني في عüسرك، واأن تùسهم في تطويره ورقيه، ل ان تك``ون نùس``خة م``ن الماVس``ي، وان تتعام``ل م``ع الع``الم من خال مبادئ العدل والكرامة الإنùسانية والمùساواة والûسورى، فه``ي مرتبطة بالماهية، وليùس``ت م†ساف``ة من الخارج كالقيم، ول متعلقة بالوجدان كالأخاق، وهي الأSساSس لبناء الدول، وتنمية الثقافات، ورقي الح†سارات، واأخرا العتناء بثاثة اأم``ور اSساSس``ية قب``ل العتن``اء بالأم``ور الكلي``ة والùسياSس``ية، ابت``داء اأن يüس``ون نفùس``ه اأي Uسح``ة بدن``ه، ث``م ان يوSس``ع م``ن معارف``ه، بالSس``تعانة من اأفكار الآخري``ن وبحوثهم، والثالث الSستقامة.
اأم``ا الأSس``تاذ الدكت``ور الùس``يد عب``دالله ول``د اب``اه فحمل``ت ورقت``ه عن``وان «نق``د العق``ل الفلùس``في المعاUس``ر.. الفلùس``فة والأزم``ات الراهن``ة لاإنùس``انية» تط``رق فيه``ا اإلى اأن خط``اب نهاي``ة الفلùس``فة يتمح``ور ح``ول المعن``ى الهيغل``ي ال``ذي يذهب اإلى اأن الفلùس``فة حقق``ت كل محط``ات مùس``ارها المفهوم``ي والنظ``ري فتوUسل``ت الى الüسياغ``ات التاليفي``ة ال†سروري``ة ب``ن تüسدعاته``ا وتûس``ققاتها التي برزت من``ذ موجة الحداثة الأولى وانته``ت اإلى تجùس``يد المطل``ق الدين``ي في اأTس``كال اإنùس``انية تاريخي``ة موVسوعي``ة، والمعن``ى النتûس``وي الذي ذهب اإلى اأن مûس``روع الفلùس``فة كم``ا ب``داأ م``ع اأفاط``ون تناSس``با بن العق``ل والوج``ود ق``د انته``ى حطاما على يد مطرق``ة التاأويل الجينالوج``ي في نق``ده الج``ذري لإرادة الحقيق``ة واأخاقيات الواج``ب والخ``ر. مûس``را اإلى ان الفلùس``فة في الغ``رب من``ذ اأن تخلüس``ت م``ن نزعته``ا الûس``مولية النùس``قية بع``د هيغ``ل تحول``ت الى نه``ج الSس``تح†سار والتذك``ر والنقاT``س المتج``دد م``ع الفاSس``فة،باعتبار ان``ه لم يبق للفلùس``فة Sس``وى « اجترار » ماVسيه``ا والتفك``ر م``ن داخ``ل تاريخه``ا. ذل``ك ه``و النه``ج الذي اختاره هايدغر وتبعه الكثرون، وحüسر دور الفلùسفة ومùس``وولياتها في توVسي``ح الأف``كار ورSس``م الح``دود الفاUسل``ة ب``ن الق†ساي``ا والمناب``ع الدللي``ة، بحي``ث تك``ون مج``رد منه``ج لتحليل الأفكار، واأنه مùس``لك الفلùس``فة التحليلية والوVسعية المنطقي``ة، اإVساف``ة اإلى التفك``ر م``ن خ``ارج التقلي``د الفلùس``في عن طريق اSس``تكناه حقول جديدة للنظر والحفر الإTس``كالي، انùس``جاما مع المقاربة النتûس``وية في النقد الجينالوجي، مثل محاول``ة ميûس``ال فوك``و في تاريخ الجنون والجنù``س والعقاب،
مبين``ا اأن ه``ذه التح``ولت ول``دت مفارق``ة تùس``تحق الهتم``ام وهي انفجار القول الفلùس``في على جثة الفلùس``فة نفùسها، بما يعن``ي قطيع``ة الفلùس``فة م``ع خطابها التاأSسيùس``ي ومûس``روعها الأنطولوجي الجوهري، في الوقت الذي تûسعبت اهتماماتها وتوSسعت اآفاقها. واSستûس``هد ول``د اأب``اه بفلùس``فة كل من هابرماS``س ع``ن «المنعرج الاهوت``ي» في حديث``ه ع``ن المجتمع``ات م``ا بع``د العلماني``ة وVس``رورة اللج``وء اإلى الùس``ردية الديني``ة في مقوماته``ا الأخاقي``ة لûس``حذ الوع``ي الفلùس``في الûس``قي، في حن يعتبر ريك``ور Sس``ليل «الفلùس``فة التاأملي``ة الفرنùس``ية» الت``ي اكتûس``فت الوع``ي المفك``ر، الذي يعد الأف``ق النظري للحداثة، لكنه يعي بق``وة التحديات الكبرى التي تواجهها الذاتية التاأملية بعد الثورة التاأويلية «لùسادة التûسكك»، مûسرا اإلى اأن ريكور يùسعى لإنق``اذ الوع``ي م``ن حي``ث اأSساS``س المعرف``ة الممكن``ة والمùس``وؤولية الأخاقية، لكن بتحويره اإلى وعي مهدم غر Tسفاف لذاته، ل يمكن``ه اأن يثب``ت اإل ع``بر دروب الع``تراف المتع``ددة التي ل تنحüس``ر في Uس``دام الذاتي``ات وتاليفيت``ه المتناغم``ة كم``ا ي``رى هيغ``ل، مبين``ا اأن ريك``ور ينته``ي اإلى اإدراك الùس``بل المùس``دودة لنتûس``ال العقاني``ة الذاتي``ة، فيلج``اأ في فلùس``فته التاأويلي``ة الأخ``رة اإلى النفت``اح عل``ى الأبع``اد الإنûس``ائية الûس``عرية في تجرب``ة المعن``ى من خال اSستكûس``اف جوان``ب الإبداع الدللي في الSستعارة والùسردية الراوية، Vسمن اهتمام مكن بالنüس الديني خارج مقاييùس المفهوم الفلùسفي. وع``رج ول``د اأب``اه الى النق``د الفلùس``في «الانطولوجي``ا» وه``و خ``روج م``ن الأف``ق اليون``اني للفلùس``فة دون التخل``ي عن Sس``ماتها الأSساSس``ية م``ن مقارب``ة مفهومي``ة نقدي``ة وبرهانية، ودون التخل``ي ع``ن فك``رة الكوني``ة الإنùس``انية الت``ي لم تع``د تفه``م بالمعن``ى المنطقي للكلي الأرSس``طي ول بالمعنى الüسوري الإجرائ``ي عل``ى الطريق``ة الكانتي``ة ول بمعن``ى التاأليفي``ة النùسقية كما لدى هيغل، ولكن بمعنى المùسوؤولية الأخاقية تجاه الآخر في عاقة الاتناهي التي تطبع الأفق الأخاقي للتع``الي، موVسح``ا اأن كان``ت هو من نب``ه اإلى اأن فكرة الحرية م``ن حي``ث ه``ي فك``رة توجيهي``ة للعق``ل العمل``ي الأخاق``ي ل يمكن اأن تùستمد من العقل التجريبي ومن اأحكام الطبيعة، لكنه ربط هذه الفكرة بالخ†سوع للقانون الأخاقي، محول الأخاق الى مدونة قانونية Uسورية كونية. واختت``م ورقت``ه بالإTس``ارة اإلى مح``اولت بن``اء موقف فلùس``في عرب``ي خ``ارج الùس``ردية الغربي``ة م``ن منطل``ق ح``ق التن``وع الفلùس``في اأو نق``د المركزي``ة الغربي``ة وبن``اء عل``م لاSس``تغراب، وي``رى ب``اأن عل``ى الرغ``م م``ن اأهمي``ة ه``ذه المح``اولت التي قد تدخ``ل في المنظور الإجمالي لنق``د الكولونيالية المتركز على رف†``س احت``كار الغ``رب للوVس``ع الك``وني الإنùس``اني، اإل اأنه``ا تüسط``دم بالإTس``كال العüس``ي المتعلق بترك``ة الحداثة في الحد الفاUس``ل م``ا ب``ن م``ا هو رUسي``د مûس``ترك لاإنùس``انية وما هو خüسوUسيات ثقافية او فيمية غربية « متحيزة». ويوؤك``د ان تجدي``د النظ``ر الفلùس``في العرب``ي يج``ب اإذن اأن يبتع``د ع``ن هذه المقارب``ة الأيديولوجية الهûس``ة، وان المطلوب هو اأن تùستوعب وتùسبطن الفلùسفة العربية الراهنة مكاSسب الحداث``ة الكوني``ة م``ن داخ``ل حقله``ا المفهوم``ي وSس``رديتها الطويلة التي توفر افاقا واSسعة لابداع والتجديد.
الفلùشفة والتüشوف
واختتمت فعاليات اليوم الأول بجلùسة اأدارتها اأمل الùسعيدي قدم فيها الأSستاذ الدكتور محمد Tسوقي الزين ورقة بعنوان «في اأUس``ل التفلùس``ف.. تواTس``ج التجرب``ة الفلùس``فية والتجربة الüسوفي``ة» اأوVس``ح م``ن خاله``ا ان الرواب``ط المتين``ة ب``ن الفلùس``فة والتüسوف بالSس``م «تواTس``ج»، يتطل``ب الأمر النظر في معنى الفلùس``فة والتüسوف بثنائيات متجاورة ومتحاورة: كالأUس``ل والبداي``ة، والتفلùس``ف والفلùس``فة، والتüس``وف والعرف``ان، والفلùس``فة والتüس``وف، مبين``ا اأن اأUس``ل التفلùس``ف ه``و فل``ق الفك``رة بلحظة النفاق بن الأUس``ل والبداية، بن الفك``رة الحدSس``ية وتركيباته``ا التاريخي``ة، ويج``د التفلùس``ف نفùس``ه في التüس``وف، ويج``د التüس``وف نفùس``ه في التفلùس``ف، فالوج``ود المûس``ترك بينهم``ا ه``و م``ا يمك``ن نعت``ه بالتواج``د، وكذل``ك المûس``ترك بينهم``ا ه``و «التجرب``ة». وي†سيف: تكتùس``ي التجرب``ة في ه``ذه العتب``ة المبدئي``ة دلل``ة Sس``لوك ال``درب المحف``وف بالمخاط``ر، ول نجد Uسعوبة في فهم المùس``الة عندما ن``درك ان التج``ارب الفلùس``فية والüسوفي``ة الت``ي اختبره``ا القدم``اء اأو دونوه``ا في اأدبياته``م الùس``ردية تûس``ر الى منازلة العواطف والنفعالت من اأجل تهذيب النفùس. يكفي قراءة الكراSس``ات للفاSس``فة الأبيقورين والرواقين حول الùس``عي نحو طمانينة النفùس اأو الرSسائل الروحية للüسوفية الأوائل ح``ول جه``اد النفù``س لإدراك ان التجربة تنط``وي بالفعل عن الأم``ر الذي يقلق النفù``س ويق†س م†سجعه``ا. اذا كان المعطى المباTس``ر للتجرب``ة ه``و ارادة التحك``م في النفù``س، كم``ا تكûس``ف عن``ه «اأSس``طورة العرب``ة» في مح``اورة «فيدروS``س» لأفاط``ون وهو Tس``ق النفù``س طريق``ا نحو العا، ف``اإن الغاية المرجوة هي الوUس``ول اإلى الت``وازن ب``درء م``ا يتخطى الكائ``ن ويقحمه في الإSسراف والغلو. ويûس``ر الزي``ن اإلى اأن التجرب``ة اأUسبح``ت ج``زءا ل يتجزاأ من المعرف``ة العلمي``ة بما تùس``خره من اج``راءات موVسوعية. غر ان التجرب``ة في العüس``ر الحدي``ث لم تك``ن فحùس``ب وقف``ا على العل``م بالمعن``ى الطبيع``ي والموVسوع``ي، ب``ل كان``ت كذل``ك م``ن اختüساU``س الüسوفي``ة، مبين``ا اأن من``ذ البح``وث المهم``ة الت``ي نûس``رها بي``ر ه``ادو، دخل``ت العب``ارة «الرياVس``ة الروحي``ة» في التقالي``د والSس``تعمالت، وتûس``هد عل``ى الع``ودة المتج``ددة، في طبعة جديدة ومنقحة، للمباحث التي Tس``غلت القدماء فيما يخü``س الأخ``اق والعاج الفلùس``في، كم``ا ان التقارب اللغوي ال``ذي يجري``ه اب``ن عرب``ي ب``ن الرياVس``ة والأرV``س مه``م جدا في تبي``ان الج``ادة والباS``س في تحم``ل الûس``دائد، وهي اأخاق الüسبر والمكابدة الûسهرة عند الرواقين، فالتفلùسف هو في مقام الرياVسة الروحية مثله مثل التüسوف، فهو يجمع بن الجùسد والنفùس، بن التدريب الجùسدي والتربية الروحية. وين``وه الزي``ن اأن فيل``ون الSس``كندري ع``دد قائم``ة م``ن الرياVس``ات الروحي``ة الت``ي يûس``هد الإنùس``ان تح``ول ملموSس``ا
في الحي``اة بùس``ببها وه``ي: البح``ث، والتفتيû``س، والق``راءة، والùسماع، وVسبط النفùس، وعدم الكتراث بالأTسياء، وتهدف هذه الإجراءات لأن تعالج انفعالت النفù``س وتوفر لانùس``ان مقومات التوازن والطماأنينة، م†سيفا اأن الرياVسة الروحية ه``ي القاSس``م المûس``ترك ب``ن التفلùس``ف والتüس``وف، درجاته``ا ه``ي التعل``م العيû``س، الح``وار، الم``وت، الق``راءة ووSس``ائلها ه``ي التاويل والتخيال، وهي وSسائل في الوSساطة والبينية. يûسغل التفلùسف هذه الوSساطة بن الفلùسفة والافلùسفة، من جهة النùسق الفكري ومعاجمه ومذاهبه، ومن جهة اأخرى النùسق الفن``ي في ال``ذوق والعبقري``ة اأو النùس``ق الدين``ي في الإيم``ان والتüسدي``ق، كم``ا يûس``غل التüس``وف الوSس``اطة ب``ن الفلùس``فة والافلùس``فة، م``ن ناحي``ة العق``ل البره``اني والمنطق``ي ال``ذي كان ماذ الفاSسفة في Uسناعة الفكرة، ومن ناحية الأخرى العق``ل الحدSس``ي في توليد الفكرة والتوUس``ل بالحياة، موؤكدا عل``ى ان الرياVس``ة الروحي``ة ه``ي الوSس``ط الح``ي ل``كل تجرب``ة فلùس``فية وتجرب``ة Uسوفي``ة، الطبق``ة الامادي``ة للممارSس``ات العقلية والنفùسية.
الفل ùشفة والترجمة
وق``دم الأSس``تاذ الدكت``ور عبدالùس``ام ب``ن عبدالع``الي ورق``ة «الفلùس``فة والترجم``ة» ب``ن فيه``ا العاق``ة ب``ن الفلùس``فة والترجم``ة م``ن وجهة نظر الفلùس``فة تعتمد على تاويل يقف عن``د التوSس``ط اللغوي والزمني، وما يùس``ميه التحول بالنقل من لغة اإلى اأخرى، وتاأويل اآخر ل يظهر جليا في هذا النüس، ويمر مع جملة اعتراVسية يرجع فيه التوحيدي. وي†سي``ف ان كل نü``س ينط``وي عل``ى كثاف``ة Sس``يميولوجية تجع``ل، حت``ى Uساحب``ه، عاج``زا اأن يحüسرها م``ن غر انفات «بقاي``ا ل يق``در عليه``ا». فا Sس``بيل اإلى اSس``ترجاع ت``ام للنüس الأUسلي. ول تùس``عف المباTس``رة المولف نفùس``ه حتى يتمكن من بùسط Sسلطته على النüس لحüسر معانيه وVسبطها، والتحكم في المتلق``ي مهم``ا تنوع``ت مûس``اربه اللغوي``ة والثقافي``ة. اإنه``ا ترSس``ب بقاي``ا تنفل``ت م``ن كل رقاب``ة Tس``عورية، وتجع``ل النüس يفل``ت م``ن قب†س``ة Uساحب``ه، وتجع``ل المعن``ى ينفل``ت ويمت``د في اختافه عن ذاته. اأم``ا العاق``ة ب``ن الفلùس``فة والترجم``ة م``ن وجه``ة نظ``ر الترجم``ة ف``اإن الترجمة فعالة في النüس الفلùس``في، ومولدة لمعاني``ه، وكاTس``فة لخباي``اه، فه``ي ل تكتف``ي بتوف``ره وتهييئه للق``ارئ ال``ذي Sس``يعمل في``ه فك``ره، واإنم``ا تûس``رع ه``ي، ومن``ذ البداية، في تاويله، بل في توليده، واإبراز طاقاته ومكنوناته، والأهم من ذلك انها غالبا ما ل ترVسى عن عملها، فا تفتاأ تعيد فيه النظر. بن النüس وترجماته مüساحبة دائمة. ويûسر بن عبدالعالي اإلى ان الثقافة العربية كانت وما تزال تعت``بر الترجم``ة مرحل``ة تمهيدي``ة تùس``بق تاأوي``ل النüسوU``س وتكتف``ي بوVسعه``ا في ي``د الق``ارئ عùس``ى اأن يùس``تنطقها. وم``ن اج``ل ذل``ك فق``د اكتف``ت ب``ان تùس``ند مهم``ة الترجم``ة اإلى موؤSسùس``ات اأخ``ذت عل``ى عاتقه``ا توف``ر م``ا تطلق علي``ه اأمهات اأو «نüسوUسا موؤSسùسة»، حتى اإذا ما احتاج الباحثون في مجال الفلùس``فة اأن يعمل``وا فكره``م فيه``ا، وجدوه``ا ب``ن اأيديهم. ل اري``د اأن تفوتن``ي الفرUس``ة هن``ا لأدعوك``م الى التوق``ف قلي``ا للنظ``ر في Tس``اأن ه``ذه الموؤSسùس``ات الت``ي اأوكل``ت اإلى نفùس``ها الùس``هر عل``ى ترجم``ة النüسوUس الموSسùس``ة. فق``د اعتبرت تلك الموؤSسùس``ات اأن ق†سي``ة الفلùس``فة عندن``ا ه``ي غي``اب النüسوU``س الك``برى، واأن ترجمة النüسوUس وتوفرها بلغة عربية تنقل ع``ن اللغ``ة الأم ه``و اأVسم``ن Sس``بيل لحل تل``ك المع†سل``ة، موؤكدا ان ه``ذه الترجم``ات، رغ``م كل مزاياه``ا، لم تك``ن لتات``ي دوم``ا اSس``تجابة لدواع``ي فكري``ة، فهناك منها م``ا تولد نتيجة قرار موSسùسي، ومنها ما جاء اSستجابة لحدث ثقافي كموت موؤلف، اأو حüسوله على جائزة. وعن ترجمة النüسوUس الفلùسفية فيوVسح بن عبدالعالي اأنه ل يمك``ن اإل اأن تتلبù``س الممارSس``ة الفلùس``فية ذاته``ا، ول``ن تعود الترجمة مجرد فعل في تلك النüسوUس، واإنما تغدو تفاعا معها، ولن تعود تفكرا في تلك النüسوUس، واإنما تفكرا بها، معلا كون الترجمة الفلùس``فية تظل عملية لمتناهية حتى داخ``ل اللغ``ة الواح``دة، وم``ا دام النüس الفلùس``في موVسع فكر، فهو يترجم وتعاد ترجمته فالترجمة ليùست مرحلة تقترح مüسطلح``ات وتهي``ئ نüسوUس``ا، ث``م اإنها ليùس``ت اأSساSس``ا مùس``األة موSسùس``ة فحùس``ب. ل يمك``ن للترجم``ة، وترجم``ة الأمه``ات الفلùس``فية، اأن تùس``ند فق``ط اإلى منظم``ات وقطاع``ات وزاري``ة، و«بيوت حكمة» تراكم النüسوUس الكبرى في رفوف المكتبات. «بيوت الحكمة» في مجال الفلùس``فة هي، اأول وقبل كل Tس``يء، الممارSسة اليومية لمن يûستغل بالفلùسفة، ومن يûسغل باله بها. والترجمة الفلùس``فية، مثل الفلùس``فة، هم فكري ومعاناة من «يفل``ح» النüسوUس، ويعûس``ق اللغة، ويرع``ى Uسقلها وUسفاءها. ربم``ا ل يمكنه``ا اأن تùس``تغني مادي``ا عن الموؤSسùس``ات والمنظمات، اإل اأنه``ا ل يمك``ن البت``ة اأن تت``م خ``ارج «مخت``برات» الفك``ر، وبعيدا عن قاعات الدرSس، وف†ساءات «الإنتاج» الفلùسفي. واإذا Sس``لمنا بان ق†سية الفلùس``فة ليùس``ت مùس``األة معرفة، وباأن عاقته``ا بنüسوUسها ليùس``ت اأSساSس``ا عاقة اط``اع وتحüسيل، فاإنن``ا يمك``ن اأن نج``زم ان``ه م``ا دام``ت عائقن``ا بالنüسوU``س الك``برى عائ``ق ل تتع``دى الف†س``ول المع``رفي، فانن``ا Sس``نظل نتوه``م اأن تمل``ك تل``ك النüسوU``س يتحق``ق بمج``رد نقله``ا اإلى لغتن``ا دون ب``ذل جهد متواUسل لنفüسالن``ا عنها، واذكاء حدة التوتر بيننا وبينها.