Oman Daily

زيارة القدSس لحماية المùصجد الأقüصى

المùشجد الأقüشى هو جزء من اأرVض فلùشطين، والدفاع عنه والحفاظ على قدSشيته ل يعني اأبدًا التùشليم باحتلال بقية فلùشطين، فكما اأن الدفاع عن الأقüشى واجب ديني واأخلاقي فاإن مùشاعدة اأهل فلùشطين على اSشترداد حقوقهم كاملة هو واجب اأي†ًشا

- ■ د. عبدالملك بن عبدالله الهنائي عبدالملك بن عبدالله الهِنائي الùسيSÉسي وق†سÉيÉ التنمية بÉحث في الاقتüسÉد

اأقÉم الüسهÉينة دولة لهم في فلùسطين بتƒاطƒ بريطÉني تSÉسùس بÉلق``رار المع``روف بƒع``د بلفƒ``ر في عÉ``م ١٩١٧، ال``ذي اأعط``ت بريطÉنيÉ`` بمƒجب``ه «مÉ ليù``س لهÉ لمن لا يùس``تحقه». وكÉن هدف بريطÉنيÉ`` وال``دول الاوروبي``ة عÉم``ة من اإقÉمة دول``ة لليهƒد في فلùسطين هƒ اإيجÉد حل لمÉ كÉن يُعرف حينهÉ بÉلمûسكلة اليهƒدية في اأوروبÉ``، الت``ي نûسÉ``أت بùس``بب التميي``ز ال``ذي كÉن``ت تمÉرSس``ه Vسده``م ال``دول والمجتمعÉ``ت الاأوروبي``ة، وتفÉقمت تلك المûس``كلة م``ع زيÉ``دة اإع``داد المهÉجرين اليهƒد من روSس``يÉ اإلى غرب اأوروبÉ في نهÉيÉ``ت الق``رن التSÉس``ع عûس``ر. وق``د Sس``هلت بريطÉنيÉ``، اأثنÉ``ء انتدابهÉ`` م``ن قبل عüسبة الامم لحكم فلùس``طين، هجرة اليهƒد اإليهÉ`` ومكنته``م م``ن بنÉء مSƒسùسÉ``ت اهلي``ة ومدنية وعùس``كرية، اإلى اأن اأUسبح``ت تل``ك المSƒسùسÉ``ت قÉ``درة عل``ى فرV``س Sس``يطرتهÉ عل``ى معظ``م فلùس``طين حين انùس``حبت منهÉ بريطÉنيÉ``، واإعلان قيÉ``م مÉ`` يùس``مى «دول``ة اإSس``رائيل» في الخÉمù``س عûس``ر م``ن مÉيƒ`` م``ن عÉ``م ١٩٤٨. واأثنÉ``ء الح``رب الاولى الت``ي دارت بع``د ذل``ك مبTÉس``رة بينهÉ`` وبين بع†س ال``دول العربية، تمكنت «اإSس``رائيل» م``ن احت``لال معظ``م اأرV``س فلùس``طين، بمÉ`` فيهÉ الج``زء الغربي من مدينة القدSس. اأمÉ الجزء الûسرقي من المدينة، والذي يقع في``ه المùس``جد الاأقüس``ى، فق``د احتلت``ه في عÉ``م ١٩٦٧ حين تمكنت م``ن احت``لال المنÉط``ق الت``ي كÉن``ت تح``ت الحك``م الاأردني، والتي ت†س``م القدS``س وال†سف``ة الغربي``ة لنه``ر الاردن، وكذل``ك قطÉ``ع غ``زة ال``ذي كÉن تحت الاإدارة المüسري``ة، بÉلاإVسÉفة الى مرتفعÉت الجƒ``لان الùسƒ``رية. ومن``ذ ذل``ك الƒق``ت يقƒ``م الüسهÉين``ة ب``ين ح``ين واآخ``ر بÉقتحÉم المùس``جد الاقüس``ى، بزعم اأنه مقÉ``م على مÉ يùسمƒنه «جبل الهيكل»، ويقƒمƒن بÉلاعتداء على المüسلين فيه وعل``ى زواره م``ن الع``رب والمùس``لمين. وفي Tس``هر اأغùسطù``س م``ن عÉ``م ١٩٦٩ قÉ``م يهƒدي اأSس``رالي متطرف، يدعى مÉيكل دنيù``س روهÉ``ن، بÉإح``راق جÉن``ب م``ن المùس``جد الاأقüس``ى، بع``د ان مه``دت Sس``لطÉت الاحت``لال الاإSس``رائيلية لذل``ك بقط``ع الميÉ``ه عن بع†س الاأحيÉء القريبة من المùس``جد واأعÉقت وUسƒل SسيÉرات الاإSسعÉف الى المنطق``ة. والى جÉن``ب الاعت``داء عل``ى المùس``جد الاأقüس``ى تقƒ``م القƒات الاإSس``رائيلية والمùس``تƒطنƒن الüسهÉينة بÉعتداءات مùس``تمرة عل``ى المقدSسÉ``ت الاأخ``رى الاإSس``لامية والمùس``يحيين في القدS``س وم``دن فلùس``طينية اخ``رى، Sسƒ``اء بتقùس``يمهÉ مكÉنيÉ``، مث``ل مÉ`` ح``دث في الح``رم الاإبراهيم``ي في مدين``ة الخلي``ل، بعد المج``زرة الت``ي اقرفهÉ`` في``ه اليهƒ``دي الامريك``ي المتط``رف بÉ``روخ غƒلدTس``تÉين عÉ``م ١٩٩٤، اأو بتقي``د حري``ة الUƒسƒ``ل اإلى دور العبÉ``دة والüس``لاة فيهÉ``، ولم تùس``لم منه``م حت``ى المقÉبر من المüسÉدرة اأو التدنيùس. من الثÉبت والمùس``لّم به اأن الدفÉع عن المقدSسÉ``ت عقيدة وواجب دين``ي واخلاق``ي ووطن``ي. وحي``ث ان المùس``جد الاأقüس``ى هƒ`` اأح``د اأه``م ثلاث``ة اأمÉك``ن مقدSس``ة عن``د الع``رب والمùس``لمين، فÉ``إن الدفÉ``ع عن``ه واج``ب يج``ب اأن لا يخ†س``ع ل†س``رورات الùسيSÉس``ية ولا للمüسÉل``ح الاقتüسÉدي``ة. والدفÉ``ع ع``ن المقدSسÉ``ت يمك``ن اأن يتخ``ذ ع``دة اأTس``كÉل ووSسÉ``ئل، منهÉ`` مÉ يج``ب ان تقƒم ب``ه الدول والحكƒمÉ``ت، ومنهÉ`` مÉ`` يمك``ن ان تقƒ``م ب``ه الûس``عƒب كÉأف``راد اأو م``ن خ``لال المنظمÉ``ت والهيئÉ``ت المجتمعي``ة. ولمÉّ`` كÉن``ت ال``دول والحكƒمÉ``ت العربي``ة عÉج``زة في الƒق``ت الحVÉس``ر ع``ن القيÉ``م بمÉ`` يج``ب لحمÉي``ة المùس``جد الاأقüس``ى، ف†س``لا ع``ن تحريره من الاحتلال، فÉإن الûس``عƒب العربية والمùس``لمين عÉمة يùس``تطيعƒن القيÉ``م ب``دور فÉع``ل ومƒؤث``ر لحمÉيت``ه، Sسƒ``ء كÉن ذل``ك بüسƒ``رة فردية اأو من خلال المنظمÉت الاأهلية. ان مÉ`` يùس``مى بتطبي``ع العلاقÉ``ت م``ع الكيÉن الüسهيƒني، Sسƒ``اء قÉم به دول اأو اأفراد ومنظمÉت في العÉلم العربي، هƒ اSستخفÉف بÉلمقدSسÉت العربية والاإSسلام­ية، وعلى راأSسهÉ المùسجد الاأقüسى، واإVسÉع``ة للحقƒ``ق والحل``م العرب``ي في فلùس``طين، وخ``ذلان للاإخƒ``ة الفلùس``طينيين، الذين مÉ فتئƒ``ا يدافعƒن عن بلادهم وع``ن مقدSسÉ``ت الع``رب والمùس``لمين فيهÉ`` بÉأرواحه``م ودمÉئه``م وبيƒتهم واأمƒالهم، منذ مÉ يزيد على مÉئة Sسنة. ومن الƒاVسح ان «التطبي``ع» لم يƒ``ؤدِ اإلى حمÉي``ة المùس``جد الاأقüس``ى، ولا اإلى اإيقÉ``ف تهƒي``د اأحيÉ``ء مدينة القدS``س، ولا اإلى من``ع هدم منÉزل الفلùس``طينيين، ولا اإلى اإيقÉ``ف بنÉ``ء المùس``تƒطنÉت في الاأراVس``ي المحتل``ة. ب``ل ان الام``ر ي``زداد Sسƒ``ء، خUÉسة في الاأTس``هر الاأخيرة، حي``ث يكÉد تقùس``يم المùس``جد الاأقüس``ى زمÉنيÉ، اأي SسÉ``عÉت للعرب والمùسلمين وSسÉعÉت لليهƒد، اأن يüسبح امرا واقعÉ، وذلك لبùسط Sسيطرة الüسهÉينة عليه بÉلكÉمل، تمهيدا لهدمه وبنÉء هيكلهم المزعƒم مكÉنه في زمن لاحق. هنÉك عدة وSسÉ``ئل تùس``تطيع بهÉ الûس``عƒب العربية والاإSسلام­ية الدفÉ``ع ع``ن المùس``جد الاأقüس``ى، اأبùس``طهÉ زيÉرت``ه والüس``لاة فيه. وق``د يعت``ر بع†سه``م زيÉ``رة القدS``س «تطبيعًÉ``» م``ع «اإSس``رائيل» لاأن زيÉ``رة القدS``س وفلùس``طين عÉم``ة تùس``تدعي اأن تت``م م``ن خ``لال نقÉ``ط الحدود واأنظمة حكƒمة الاحت``لال. اإلا اأننÉ نرى ان``ه لا بSÉ``س في ذل``ك ح``ين يكƒ``ن اله``دف م``ن الزيÉ``رة حمÉي``ة المùس``جد الاأقüس``ى، وليù``س الدخƒل في تحÉل``ف اإقليمي مع دولة الاحت``لال، اأو المûسÉ``ركة م``ع الüسهÉين``ة في حفلات مSƒس``يقية اأو عروVس اأزيÉء اأو زيÉرة اأمÉكن اللهƒ في تل اأبيب اأو عقد UسفقÉت تجÉ``رة واSس``تثمÉر م``ع المحتل``ين، كمÉ`` يفعل المطبعƒ``ن في الƒقت الحVÉسر. لقد اثبتت الاحداث التي مرت بهÉ القدS``س والمùس``جد الاأقüسى في الùسنƒات القليلة المVÉسية، وخUÉسة في Tسهر رم†سÉن المVÉس``ي، اأن``ه رغ``م تƒ``الي اقتحÉمÉ``ت مجمƒعÉت م``ن الüسهÉينة

للح``رم القدSس``ي فÉ``إن احتûسÉ``د مئÉ``ت الاآلاف اأو عûس``رات اآلاف م``ن ال``زوار والمüسل``ين في داخ``ل المùس``جد الاأقüس``ى وفي SسÉ``حته قد منع اأولئك الüسهÉينة من البقÉء هنÉك والقيÉم بûس``عÉئرهم التلمƒدي``ة وذب``ح القراب``ين في``ه. ولمÉ`` كÉن الدفÉ``ع ع``ن المùس``جد الاأقüس``ى واج``ب لا يق``ع عبƒ``ؤه عل``ى الفلùس``طينيين وحده``م، وTس``رف يج``ب اأن ينÉل``ه كل الع``رب والمùس``لمين، فÉإن``ه يجب على القÉدرين منهم المûسÉركة في ذلك. كث``يرون منÉ`` يùسÉ``فرون للùس``يÉحة والمتع``ة خÉ``رج اأوطÉنه``م، وبع†سه``م يقƒ``م بذل``ك Sس``نƒيÉ اأو اأك``ر م``ن م``رة في الùس``نة، ويتحملƒن في ذلك تكÉليف ومبÉلغ مÉلية كبيرة، فلمÉذا لا تكƒن الùسيÉحة اإلى القدSس ولƒ مرة واحدة في العمر. والùسيÉحة اإلى القدSس فيهÉ اأكر من فÉئدة دنيƒية اإلى جÉنب الثƒاب والاأجر الدين``ي، حي``ث اإنه‪S É``‬ س``تعين اأهلهÉ``، خUÉس``ة المهددي``ن بÉلط``رد م``ن بيƒته``م، مث``ل اأه``ل ح``ي الûس``يخ ج``راح وغيره م``ن الاأحيÉء المعرVس``ة للتهƒي``د. ولا Tس``ك اأن``ه لƒ`` تم تùس``هيل ذل``ك لƒفدَ اإلى القدS``س Sس``نƒيÉ مئÉت الاآلاف من العرب والمùسلمين، وSسيحتûسد عûس``رات الالاف منه``م يƒميÉ`` في المùس``جد الاأقüس``ى وSسÉ``حÉته، الامر الذي Sسيزيد من اعداد المرابطين للدفÉع عنه على مدار الùسÉ``عة. وم``ن اأجل تùس``هيل زيÉدة القدS``س واSس``تمرار الزيÉرات خ``لال العÉ``م، م``ن المنSÉس``ب اأن تقƒ``م المSƒسùسÉ``ت الخUÉس``ة الت``ي تنظم حملات الحج و العمرة بتنظيم حملات مûسÉ``بهة لزيÉرة المùسجد الاأقüسى. هذا الاأمر يحتÉج الى تنùسيق مع الاأردن والùسلطة الفلùسطيني­ة، وربمÉ كذلك قيÉم الحكƒمÉت العربية التي لهÉ اتüسÉلات، وليùس بÉل†سرورة علاقÉت دبلƒمSÉسية، مع «اإSسرائيل» بÉل†سغط عليهÉ مبTÉس``رة اأو م``ن خ``لال ال``دول الاأخ``رى والمنظمÉ``ت الدولي``ة، م``ن اأج``ل تùس``هيل زيÉ``رة القدS``س، وذل``ك عل``ى اأSسSÉ``س ان حري``ة الUƒسƒ``ل اإلى الاأمÉك``ن المقدSس``ة م``ن اج``ل العبÉ``دة ح``ق تكفل``ه القƒان``ين والاأع``راف الدولي``ة. واإذا م É`` اأ U سب``ح بÉإم``كÉن عûس``رات الالاف الاحتûسÉ``د كل يƒ``م في المùس``جد الاأقüس``ى وحƒل``ه فل``ن يج``روؤ اأي متط``رف Uسهيƒني، حتى واإن كÉن تحت حمÉية قƒات الاحتلال، على الاقراب منه اأو تدنيùسه. اأختم بÉلقƒل اإن المùسجد الاأقüسى هƒ جزء من اأرVس فلùسطين، والدفÉ``ع عن``ه والحفÉ``ظ عل``ى قدSس``يته لا يعن``ي اأب``دًا التùس``ليم بÉحت``لال بقي``ة فلùس``طين، فكمÉ`` اأن الدفÉع ع``ن الاأقüسى واجب دين``ي واأخلاق``ي فÉ``إن مùسÉ``عدة اأه``ل فلùس``طين عل``ى اSس``رداد حقƒقهم كÉملة هƒ اأي†سÉ واجب.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman