Oman Daily

عارف حمزة... عطب في ثريّا المحبة

- عبدالرزّاق الربيعي عبدالرزاق الربيعي كاتييب وTشيياعر عماني ونائب رئيùس مجلùس ادارة النادي الثقافي

كلّمييا اأفقييد اأحييد المحبّن اأTشييعر بحييدوث نقüس في حùشابي برUشيد المحبة، التي هي «نار تحرق كلّ دنùس» كما قيل، في عالم مليء بالكراهيّات، فرحيييل اإنùشييان محييبّ اأTشييبه مييا يكييƒن بعطييب مüشباح في ثريّا المحبّة، وترك مùشاحة مظلمة، ويƒمييا بعييد اآخيير يتناقüييس هذا الرUشيييد، حتّى بييتّ اأخûشييى اأن اأUشييل اإلى يƒم اأعلن به اإفلاSشييي، عندمييا اأتفقّييد المحبّيين، فييلا اأرى اإلّ اأماكيين فارغة! مردّدا قƒل عمرو بن معد يكرب: ذهب الذين اأحبّهم وبقيت مثل الùشيف فردا دارت براأSشييي هذه الأفكار عندما بلغني، وكنت ببغييداد، خيير وفيياة الباحييث والفنييان الùشييƒري عارف حمزة، فتعذّر عليّ المûشييارك­ة في تûشييييعه ودفنييه في )العامييرات) «ومييا تييدري نفùييس ميياذا تكùشييب غييدا، ومييا تييدري نفùييس بيياأي اأرVس تمييƒت»، وكان اآخر تƒاUشل لي معه حن علمت بتدهƒر Uشحّته، فاSشتفùشرت منه، فاأكّد لي اأنه يعيياني ميين بع†ييس المûشيياكل الüشحيّيية وينتظيير اأن يتحùّشيين ليحüشييل علييى المƒافقييا­ت الüشحييية التييي تùشييمح لييه بالùشييفر جييƒّا، ليتلقييى العييلاج في مûشييافي دمûشييق، ولكيينّ المييƒت كان اأSشييرع، فاأطفيياأ ابتùشييامت­ه التييي لم تكيين تفارق Tشييفتيه، واختطفييه وSشييط ذهƒل محبّيييه الذين اعتادوا ح†شييƒره ومûشيياركا­ته في الفعاليييا­ت الثقافييية، وكثييرا مييا كان يتحييدّث عن حبّييه لعمان، التي عارف حمزة

اأقييام بهييا اأكيير ميين ‪S 10‬ شيينƒات، حتى اأنّييه وVشع كتابييا حمييل عنييƒان )عُمييان بعيييƒن Sشييƒريّة(، جمييع بييه Tشييهادات، ومقالت عن عُمييان، ووVشع كتابييا اآخيير عيين المùشييرح العميياني، ولييه كتييب مخطƒطيية اأخييرى ل اأعييرف مüشرهييا، وفي كلّ ذلييك كان يبييذل جهييدا في الحüشييƒل علييى المعلƒمات التي يحتاج اإليها في كتبه، ويدعمها بüشƒر فƒتƒغرافية، وكان يحرUس على تƒثيق اللقيياءات الثقافييية، وSشييرعان مييا ينûشييرها بüشفحتييه في «الفيùشييبƒ­ك»، فكانييت Sشييجلّا للكثر من الفعاليات والأنûشطة الثقافية التي تقييام في الùشييلطنة، ويحرUييس علييى ح†شƒرهييا، حتى لƒ اأقيمت خارج مùشقط، وياأتي اإلى المكان الذي تقام به الفعاليّة، بكامل اأناقته، متùشلّحا

بƒثّابة روح Tشابّة، رغم اأنه تجاوز الثمانن من العمر، ولم يكن يخفي ذلك، ويتحرّج منه، بل كان يتباهى بكر Sشنّه، مع احتفاظه بحيƒيته، وروح الûشييباب، والمييرح، ويحثّ ميين يقابله، على الإقبييال على الحياة، ويخطّط لمûشيياريع بحثيّة بعيييدة الأمييد، وكثييرا مييا كان يتّüشييل بييي في اأوقييات مختلفيية مùشتفùشيير­ا عيين تاريييخ حييدث ثقييافي، اأو اSشييم Tشييخüس Tشييارك بفعالييية فاتييه ح†شƒرهييا، اأو اأنييه يبحييث عيين Uشييƒرة، وفي كل ذلييك، كان يعمييل بûشييغف، وجييدّ، وUشيير نحليية، وهييƒ المهتييم بالنحييل، والمناحييل، حتييى اأنييه األقى محاVشييرات في تربييية النحييل، وفƒائد العùشييل، ولييه كتييب في ذلييك، وكثييرا مييا كنييت اأSشييتغرب جمعييه كلّ تلييك الهƒايييات، والهتماميي­ات التييي

يبدي لها حماSشا متùشاويا. ولم يكيين يتحييدّث عيين نفùشييه، اإلّ في حييالت خاUشة، حن يùشيياأله Tشخüس عن ذلك، ولذا لم يعييرف الكثييرون اأنييه Uشاحييب تاريخ مùشييرحي بييداأ في الùشييتينا­ت بدمûشييق، كاتبييا وممثييلا في الكثيير ميين المùشييرحي­ات، منييذ ان†شمامييه اإلى فرقيية )زهيير الûشييƒا( في بدايييات وقƒفييه علييى الخûشييبة، بييل وTشييارك في عروVييس مùشييرحية غنائييية مييع Tشييكيب غنّييام والمطربيية دلل الûشييمالي، التييي ظييلّ تƒاUشلييه معهييا مùشييتمرّا، مثلمييا كان يفعييل مييع فنانيين Sشييƒرين عمييل معهييم، وكثييرا مييا حدّثني عنهم بحييبّ، مثلما يعتييزّ بكƒنييه ميين مSƒشùشييي مùشييرح )اتحيياد العمال( في Sشييƒريا حيث قدّم عدة مùشييرحيات، والمùشرح الûشبيبي المركزي، وكان اخر ظهƒر له في مûشييهد قüشيير بالمùشلùشي­يل العميياني )اSشييمع وTشƒف( الذي عرVس خلال Tشهر رم†شان. والأهييمّ ميين كلّ ما ذكرت اأنّه كان اإنùشييانا دافئا، وكريمييا، وكثرا مييا كان يغمرنييا بمحبّته التي تفي†ييس ميين قلبييه، وتطفييƒ علييى وجهييه، ذلييك الƒجييه الييذي ل اأSشييتطيع تخيّلييه دون اأن يكƒن مبتùشييما، ويقينييا اأنييه حافييظ علييى ابتùشييامت­ه حتييى انطفيياء النفùييس الأخيير في Uشييدره الذي هƒ حديقة محبّة.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman