إرﻳﺘﺮﻳﺎ ﺗﻌﻴﺪ ﻓﺘﺢ ﺳﻔﺎرﺗﻬﺎ ﻓﻲ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ

أدﻳﺲ - ﻗﻨﺎ: أﻋﺎدت إرﻳﺘﺮﻳﺎ، أﻣﺲ، ﻓﺘﺢ ﺳﻔﺎرﺗﻬﺎ ﻓـﻲ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻣـﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ دﻟـﻴـﻼً ﺟـﺪﻳـﺪاً ﻋﻠﻰ ﺗﺤّﺴﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟﻠﺬﻳﻦ أﻋﻠﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺪة أﻳﺎم إﻧﻬﺎء »ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮب« ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ وﺗﻄﺒﻴﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت. وﺣﻀﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹرﻳﺘﺮي أﺳﻴﺎس أﻓﻮرﻗﻲ واﻟﺴﻴﺪ آﺑــﻲ أﺣـﻤـﺪ رﺋـﻴـﺲ اﻟــــﻮزراء اﻹﺛـﻴـﻮﺑـﻲ ﺣﻔﻞ إﻋــﺎدةً اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺴﻔﺎرة، اﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻃﻮال ٠٢ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺪوﻟﺘﻴﻦ. ورﻓﻊ اﻟﺰﻋﻴﻤﺎن ﻋﻠﻢ إرﻳﺘﺮﻳﺎ داﺧﻞ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻣﺒﻨﺎﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﻋﺰﻓﺖ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺴﻼم اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻹرﻳﺘﺮي. ووﺻﻒ اﻟﺴﻴﺪ ﻳـﻤـﺎﻧـﻲ ﻣﻴﺴﻜﻴﻞ وزﻳـــﺮ اﻹﻋــــﻼم اﻹرﻳـــﺘـــﺮي، ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻳﺘﺮ إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ ﺳﻔﺎرة إرﺗﻴﺮﻳﺎ ﻓﻲ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ »إﻧﺠﺎز ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺴﻼم واﻟﺼﺪاﻗﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺒﻨﻴﻬﺎ اﻟﺒﻠﺪان ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷوﻗﺎت اﻟﺼﻌﺒﺔ«. واﺧﺘﺘﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹرﻳﺘﺮي أﺳــﻴــﺎس أﻓـــﻮرﻗـــﻲ، أﻣــــﺲ، زﻳــــﺎرة ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ إﻟـﻰ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ اﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم، وﺗﻌﻬﺪ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﺤﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟﺠﺎرﻳﻦ. ووﻗﻌﺖ إرﻳﺘﺮﻳﺎ وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻤﺎﺿﻲ »إﻋـﻼن أﺳﻤﺮا ﻟﻠﺴﻼم واﻟـﺼـﺪاﻗـﺔ«، اﻟــﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻧﺘﻬﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮب ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻋﻘﺐ زﻳــﺎرة ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﺴﻴﺪ أﺑﻲ أﺣﻤﺪ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ إﻟﻰ إرﻳﺘﺮﻳﺎ واﻟﺘﻘﻰ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ أﺳﻴﺎس أﻓﻮرﻗﻲ. وﺗﻀّﻤﻦ اﻹﻋــﻼن ﺿــﺮورة ﺗﻄﺒﻴﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﻊ ﻓﺘﺢ اﻟﺤﺪود ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ، واﻧﺴﺤﺎب إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻳﺬﻛﺮ أن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ وإرﻳﺘﺮﻳﺎ ﻗﻄﻌﺖ ﻣﻨﺬ أن ﺧﺎض اﻟﺒﻠﺪان ﻧﺰاﻋﺎً ﺣﺪودﻳﺎً اﺳﺘﻤﺮ ﻣﻦ ٨٩٩١ ﺣﺘﻰ ٠٠٠٢، وأﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺳﻘﻮط ﻧﺤﻮ ٠٨ أﻟﻒ ﻗﺘﻴﻞ. ورﻓﻀﺖ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮار أﺻﺪرﺗﻪ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ اﻷﻣــﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋــﺎم ٢٠٠٢ ﺣﻮل ﺗﺮﺳﻴﻢ اﻟﺤﺪود ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺣﺮب ﺑﺎردة اﺳﺘﻤﺮت ﺳﻨﻮات ﺑﻴﻦ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ وأﺳﻤﺮا. ﺗﺠﺪر اﻹﺷــﺎرة إﻟـﻰ أن إرﻳﺘﺮﻳﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋﺎم ٣٩٩١، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻃـﺮدت اﻟﻘﻮات اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ أراﺿـﻴـﻬـﺎ ﻋــﺎم ١٩٩١ ﺑﻌﺪ ﺣــﺮب اﺳﺘﻤﺮت ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘﻮد.

أﻓﻮرﻗﻲ وآﺑﻲ أﺣﻤﺪ ﻳﻌﺮﺿﺎن ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ اﻟﺴﻔﺎرة اﻹرﻳﺘﺮﻳﺔ ﻓﻲ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ