اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ اﻟﻘﺮاءة

اﻟﻴﺎﻓﻌﻲ- أﻛــﺪ ﺣﺴﻴﻦ أﺣــﺪ اﻟـــﺰوار ﻋﻠﻰ ﺿـــﺮورة اﻟــﺤــﺮص ﻋـﻠـﻰ زﻳـــﺎرة اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت ﺑـــﻬـــﺪف اﻟــﺘــﺠــﺪﻳــﺪ اﻟــــﺪاﺋــــﻢ ﻟــﻠــﻤــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت، ﺧﺎﺻﺔ أن اﻹﻧﺴﺎن إذا ﻟﻢ ﻳﺠﺪد ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ ﺑــﻴــﻦ اﻟــﺤــﻴــﻦ واﻵﺧـــــﺮ ﺳـﻴـﺠـﺪ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻏﻴﺮ ﻣــﻮاﻛــﺐ ﻟـﻤـﺠـﺮﻳـﺎت اﻟـﻌـﺼـﺮ، وﻳـﺠـﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓــﻲ ﻣـﻜـﺎﻧـﻪ ﻏـﻴـﺮ ﻗـــﺎدر ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ ذاﺗــﻪ. وأوﺿـﺢ أﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت، وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺬات ﻟﻤﻮاﻛﺒﺔ ﻣﺠﺮﻳﺎت اﻟﻌﺼﺮ واﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟــﺪﻳــﺪ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﺨـﺼـﺼـﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺳــﻮاء ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻄﺐ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ وﻣﺸﺎﻫﺪة أﺣـــــﺪث اﻟــﻤــﺴــﺘــﺠــﺪات، ﺧـــﺎﺻـــﺔ أﻧـــﻨـــﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻛـﻞ ﻳــﻮم ﻳﺸﻬﺪ ﺟــﺪﻳــﺪا وﻟـﺬﻟـﻚ ﻻﺑﺪ ﻣــﻦ ﻣـﻮاﻛـﺒـﺔ ﻫــﺬا اﻟـﺘـﻄـﻮر، ﻛــﻞ ﻓــﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﺨﺼﺼﻪ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟـﻰ أن أﻛﺜﺮ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﺗــﺠــﺬﺑــﻪ ﻟــﻘــﺮاءﺗــﻬــﺎ ﻫـــﻲ اﻟــﻜــﺘــﺐ اﻟــﺘــﺮﺑــﻮﻳــﺔ واﻹدارﻳــــــﺔ واﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﻴــﺔ. وﻗــــﺎل إن وﺳـﺎﺋـﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ واﻷﻟﻌﺎب اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺠﺬب اﻟﺸﺒﺎب وﻃﻐﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ اﻟـﻘـﺮاءة، ﻏﻴﺮ أن اﻟﻜﺒﺎر ﻛﺬﻟﻚ أﺻﺒﺤﻮا ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﺘﺴﻮق أو اﻟﺠﻠﻮس ر ﺰﻳ ب ﻦ ﻲﺑ أﺣﺪ اﻟﻤﻘﺎﻫ ﺪﻻ ﻣ اﻟﺬﻫﺎ ﻟ ﺎ ة ﻋﻠﻰ إﺣـﺪى اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت، واﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺮة ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﺒﻴﺐ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺮاءة ﻣﻨﺬ اﻟـﺼـﻐـﺮ. وﻟـﻔـﺖ إﻟــﻰ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻵﺑـــﺎء ﺗﺸﺠﻴﻊ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟـﻘـﺮاءة وأن ﻳﻜﻮﻧﻮا اﻟﻘﺪوة ﻟﻬﻢ وأن ﻳﺼﻄﺤﺒﻮﻫﻢ إﻟـﻰ اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت ﻟﻘﻀﺎء أوﻗــﺎت اﻟـﻔـﺮاغ، ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺴﺒﻬﻢ ﺣــﺐ اﻟـﻜـﺘـﺎب واﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ. وأﺿﺎف أن ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻗﻄﺮ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑــﺪورﻫــﺎ وﻓــﺮت ﻛـﺎﻓـﺔ اﻹﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺎت داﺧــﻞ ﻣﺒﻨﻰ ﻓـﺨـﻢ وﻣـﻤـﻴـﺰ ﻟـﺠـﺬب ﻛـﺎﻓـﺔ أﻓــﺮاد اﻷﺳﺮة ﻓﻲ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت وﻗﻀﺎء وﻗﺖ ﻣﻤﺘﻊ، وﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﻳــﻘــﻊ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﻤـﻜـﺘـﺒـﺔ ﻋــــﺐء ﻛﺒﻴﺮ وﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻟﺠﺬب ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺌﺎت اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻟــﻘــﻀــﺎء أوﻗــﺎﺗــﻬــﻢ ﻓـــﻲ اﻟـﻤـﻜـﺘـﺒـﺔ وإﻋـــــﺎدة ﺟـﺬﺑـﻬـﻢ وﺗﺮﻏﻴﺒﻬﻢ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺮاءة، وذﻟــﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺒﺮاﻣﺞ واﻟــﻤــﺴــﺎﺑــﻘــﺎت واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت.