وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ: ﻧﺘﻄﻠﻊ ﻻﺳﺘﻤﺮار اﻟﺤﻮار ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺋﻨﺎ اﻟﻘﻄﺮﻳﻴﻦ

اﻟـﺪوﺣـﺔ - :] أﻋــﺮب ﺳـﻌـﺎدة اﻟﺴﻴﺪ ﻫﺎﻳﻜﻮ ﻣﺎس وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻋـﻦ ﺗﻄﻠﻊ ﺑــﻼده ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار ﻓـﻲ اﻟـﺤـﻮار ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺋﻬﺎ اﻟﻘﻄﺮﻳﻴﻦ واﻟﻌﻤﻞ ﺳـﻮﻳـﺎ ﻟﺘﺬﻟﻴﻞ اﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺎت اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ واﻟــﺼــﻌــﻮﺑــﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ أوروﺑـــﺎ واﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، وﻓــﻲ ُﻣﻘّﺪﻣﺘﻬﺎ ﺗﻔﺸﻲ وﺑﺎء ﻛﻮروﻧﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ )ﻛﻮﻓﻴﺪ- ٩١(.

وﻗـــﺎل وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻷﻟــﻤــﺎﻧــﻲ اﻟــﺬي ﺗﺴﺘﻌﺪ ﺑﻼده ﻟﺘﺴﻠﻢ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺪورﻳﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ ﻏﺪا اﻷرﺑﻌﺎء، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺻﺎدر ﻋﻦ اﻟــﺴــﻔــﺎرة اﻻﻟــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﺪوﺣــﺔ: »إﻧــﻨــﺎ ﻧﻘﻒ أﻣـــﺎم ﺗـﺤـﺪﻳـﺎت ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ، وﻟــﻜــﻦ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﺛﻘﻞ ﺗﺎرﻳﺨﻲ ﻛﺬﻟﻚ«، وإن ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ - ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻷﻧﻬﺎ إﺣــﺪى اﻟــﺪول اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ - ﺗﺆﻣﻦ ﻫﻲ وﻣﻦ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻣﻦ اﻟــﺪول إﻳﻤﺎﻧﺎ راﺳﺨﺎً أن ﻫـﺬه اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﻧﻮاﺟﻬﻬﺎ ﺳــﻮﻳــﺎ، ﻟــﺬا ﻧـﺨـﻮض ﻓـﺘـﺮة رﺋﺎﺳﺘﻨﺎ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر »ﻣـﻌـﺎ ﻟﺘﻌﺎﻓﻲ أوروﺑـــﺎ«، ﻫﻠﻤﻮا ﻟﻨﻌﻤﻞ ًّ ﺳــﻮﻳــﺎﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬه اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟِﺠﺴﺎم وﻻ ﻧﻬﺎب اﻧﺘﺸﺎرﻫﺎ، وإﻧـﻨـﺎ ﻟﻨﺘﻄﻠﻊ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﻟﺤﻮار ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺋﻨﺎ اﻟﻘﻄﺮﻳﻴﻦ ﺳـﻮﻳـﺎ ﻟﺘﺬﻟﻴﻞ ﻫــﺬه اﻷﻣــﻮر ﻣـﺎ اﺳﺘﻄﻌﻨﺎ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﺳﺒﻴﻼ«.

وﺑـــﺬات اﻟـﻤـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ، ﻧـﻈـﻢ ﺳــﻌــﺎدة ﻫﺎﻧﺲ أودوﻣﻮﺗﺴﻞ، ﺳﻔﻴﺮ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻟﺪى اﻟﺪوﻟﺔ اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ اﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ أﻗﺎﻣﺘﻬﺎ اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﻮﻟﻲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻻﺗـﺤـﺎدﻳـﺔ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ رﺋـﺎﺳـﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــــﻲ، وذﻟــﻚ ﺑﺤﻀﻮر أﻟﻤﺎﻧﻲ وﻟﻔﻴﻒ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﺒﻌﺜﺎت اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ﻟﻠﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﺑﺪوﻟﺔ ﻗﻄﺮ وﻣـﺴـﺆوﻟـﻴـﻦ رﻓـﻴـﻌـﻲ اﻟـﻤـﺴـﺘـﻮى ﻣــﻦ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺪوﻟﺔ ﻗﻄﺮ، وﺗﺒﺎدل اﻟﻤﺸﺎرﻛﻮن وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟُﺴﺒُﻞ اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻤﺸﺘﺮك ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ.

وﻗﺎل ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻫﺎﻧﺲ أودوﻣﻮﺗﺴﻞ: »ﺳﺘﺘﻘﻠﺪ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ رﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻟﻤﺪة ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﺧﻠﻔﺎً ﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻛﺮواﺗﻴﺎ ﻓﻲ اﻻﺿﻄﻼع ﺑﻬﺬا اﻟﺪور اﻟﺒﺎرز، وﺳﻴﺘﺒﺎدل اﻟﺜﻼﺛﻲ اﻟﻤﻜﻮن ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻻﺗـﺤـﺎدﻳـﺔ واﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺔ وﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺳﻠﻮﻓﻴﻨﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻢ ﻣـﻘـﺎﻟـﻴـﺪ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ ﻋــﺎم ١٢٠٢، أﻣـــﺎ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻓﺴﺘﻮﻟﻲ ﺟﻞ اﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻻﺣﺘﻮاء ﺗﺒﻌﺎت ﺟﺎﺋﺤﺔ

ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ ﺑﺠﻌﻞ أوروﺑﺎ أﻛﺜﺮ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻤﻞ«.

وأﺿـــﺎف: »ﺳﺘﺘﻀﻤﻦ أوﻟــﻮﻳــﺎت أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ أﻳــﻀــﺎً إﻳــﺠــﺎد ﺣـــﻞ ﺷــﺎﻣــﻞ وﻧــﺎﺟــﻊ ﻟـﻤـﻮﺿـﻮع اﻟﻬﺠﺮة إﻟﻰ دول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ، ﻓﻨﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺒﺬل اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺪ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻻﺗﺠﺎر ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ وﻟﺴﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣﺎم اﻟﻬﺠﺮة ﻏــﻴــﺮ اﻟــﺸــﺮﻋــﻴــﺔ، ﻋـــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﻣﻊ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺠﺬرﻳﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮة واﻟﺘﻬﺠﻴﺮ«.

وﺧــﺘــﻢ ﺳــﻌــﺎدﺗــﻪ ﻗـــﺎﺋـــﻼً: »ﻳُـــﻀـــﺎف إﻟــﻰ ﻛـﻞ ذﻟــﻚ، أن اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ واﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺳﻴﻜﻮﻧﺎن ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎش ﺣﻮل ﺷـﻜـﻞ ﻋـﻼﻗـﺎﺗـﻬـﻤـﺎ ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ، ﺑـﻌـﺪ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم إﺛﺮ اﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﺎم ٦١٠٢«.

ﺳﻌﺎدة وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ