ﻋﻄﺎرد ﻳﺼﻞ أﺑﻌﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻤﺲ ﺑﻌﺪ ﻏﺪ

اﻟﺪوﺣﺔ - ﻗﻨﺎ: أﻋﻠﻨﺖ دار اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ اﻟﻘﻄﺮي، أن ﻋﻄﺎرد أﺻﻐﺮ ﻛﻮاﻛﺐ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺸﻤﺴّﻴﺔ ﺳﻮف ﻳﺼﻞ إﻟﻰ أﺑﻌﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﻣـﺪاره ﺣﻮل اﻟﺸﻤﺲ )ﻧﻘﻄﺔ اﻷوج( ﺻﺒﺎح ﺑﻌﺪ ﻏٍﺪ، وذﻟﻚ ﻋﻨﺪ اﻟـﺴـﺎﻋـﺔ ٤١:٦ ﺻـﺒـﺎًﺣـﺎ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ اﻟـــﺪوﺣـــﺔ اﻟــﻤــﺤــﻠــﻲ، ﺣــﻴــﺚ ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗـﺪرﻫـﺎ ٠٧ ﻣﻠﻴﻮن ﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺸﻤﺲ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، وﺑﻔﺎرق ٤٢ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻛــﻢ ﻋـﻤـﺎ ﻛــﺎن ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻳـﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ ٦ ﻣـﻦ أﻏﺴﻄﺲ اﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﻠًﻤﺎ ﺑﺄن »ﻋﻄﺎرد« ﻛﺎن ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺪرﻫﺎ ٦٤ ﻣﻠﻴﻮن ﻛﻢ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣـــﻦ ﻣــﺮﻛــﺰ اﻟــﺸــﻤــﺲ، وﻫـــﻲ أﻗـــﺮب ﻧﻘﻄﺔ )ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺤﻀﻴﺾ( ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻬﺎ »ﻋﻄﺎرد« ﻣﻦ اﻟﺸﻤﺲ.

وذﻛـــــﺮ اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر ﺑــﺸــﻴــﺮ ﻣــــﺮزوق )اﻟـــﺨـــﺒـــﻴـــﺮ اﻟــﻔــﻠــﻜــﻲ ﺑــــــﺪار اﻟــﺘــﻘــﻮﻳــﻢ اﻟـــﻘـــﻄـــﺮي( أن ﺳـــﻜـــﺎن دوﻟـــــﺔ ﻗـﻄـﺮ ﻳـﻤـﻜـﻨـﻬـﻢ رﺻــــﺪ ﻛــﻮﻛــﺐ »ﻋـــﻄـــﺎرد« ﻣﺴﺎء ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ اﻟﻘﺎدم أﻋﻠﻰ اﻷﻓﻖ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻷﺟﻬﺰة اﻟﻔﻠﻜﻴﺔ وﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻤﻠﻮﺛﺎت اﻟﻀﻮﺋﻴﺔ واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، وذﻟــﻚ ﻣــﻦ ﺑﻌﺪ ﻏﺮوب اﻟﺸﻤﺲ وﺣﺘﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻏﺮوﺑﻪ ﻋــﻨــﺪ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ ٦٣:٦ ﻣــﺴــﺎء ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ اﻟﺪوﺣﺔ اﻟﻤﺤﻠﻲ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن »ﻋﻄﺎرد« ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻓــﻲ ﺳـﻤـﺎء دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ ﻣﺪة زﻣــﻨــﻴــﺔ ﻗــﺪرﻫــﺎ ﺳــﺎﻋــﺔ ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﺎ ﺑﻌﺪ ﻏﺮوب ﺷﻤﺲ اﻟﺴﺒﺖ.

وﺗــﺸــﻴــﺮ اﻟــــﺪراﺳــــﺎت اﻟـﻔـﻠـﻜـﻴـﺔ إﻟــﻰ أن اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓـﻲ اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﻣــﻮﻗــﻊ »ﻋـــﻄـــﺎرد« واﻟــﺸــﻤــﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻞ إﻟـﻰ ﻧﻘﻄﺘﻲ اﻷوج واﻟﺤﻀﻴﺾ ﻳــﺠــﻌــﻞ ﺳــﻄــﺢ »ﻋــــﻄــــﺎرد« ﻳـﻜـﺘـﺴـﺐ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺣـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻳــﻘــﻊ ﻓــﻲ أﻗــــﺮب ﻧـﻘـﻄـﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻤﺲ )ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺤﻀﻴﺾ( ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻜﻤﻴﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﺴﺒﻬﺎ »ﻋﻄﺎرد« ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ أﺑﻌﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻤﺲ )ﻧﻘﻄﺔ اﻷوج(.

وأﺿﺎف د.ﺑﺸﻴﺮ ﻣﺮزوق أن ﻛﻮﻛﺐ »ﻋﻄﺎرد« ﻳﺼﻞ إﻟﻰ أﺑﻌﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﻣـــﺪاره ﺣــﻮل اﻟﺸﻤﺲ )ﻧﻘﻄﺔ اﻷوج( ﻣﺮة ﻛﻞ ٨٨ ﻳﻮﻣﺎ )وﻫـﻲ اﻟﻤﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻄﺎرد دورة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺣﻮل اﻟﺸﻤﺲ(.

ﻳــــﺬﻛــــﺮ أن ﻛــــﻮﻛــــﺐ »ﻋــــــﻄــــــﺎرد« ﻛﻐﻴﺮه ﻣﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﻛﻮاﻛﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻨﺎ اﻟـﺸـﻤـﺴـﻴـﺔ، ﻳـــﺪور ﺣــﻮل اﻟـﺸـﻤـﺲ ﻓﻲ ﻣﺪار إﻫﻠﻴﺠﻲ )ﻗﻄﻊ ﻧﺎﻗﺺ(، وﺗﻜﻮن اﻟـــﺸـــﻤـــﺲ ﻓــــﻲ إﺣــــــﺪى ﺑــــﺆرﺗــــﻲ ﻫـــﺬا اﻟﻤﺪار، وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن »ﻋﻄﺎرد« ﻳﻜﻮن ﺗــﺎرة ﻓـﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣـﻦ اﻟﺸﻤﺲ

ﺗﺴﻤﻰ )ﻧﻘﻄﺔ اﻟـﺤـﻀـﻴـﺾ(، وﻳﻜﻮن ﺗـــﺎرة أﺧـــﺮى ﻓــﻲ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﺑـﻌـﻴـﺪة ﻋﻦ اﻟﺸﻤﺲ ﺗﺴﻤﻰ )ﻧﻘﻄﺔ اﻷوج(.

وﻳﻌﺘﺒﺮ »ﻋــﻄــﺎرد« أﺣــﺪ اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺼﺨﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻨﺎ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ، إﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــــﻰ أﻧــــﻪ أﻗـــــﺮب اﻟــﻜــﻮاﻛــﺐ ﻣـﻦ اﻟـﺸـﻤـﺲ، إذ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣـﺘـﻮﺳـﻄـﺔ ﻗــﺪرﻫــﺎ ٨٥ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻛﻴﻠﻮ ﻣـــﺘـــﺮ، وﻻ ﺗـــﻮﺟـــﺪ أﻗـــﻤـــﺎر ﻃـﺒـﻴـﻌـﻴـﺔ ﺗــــﺪور ﺣـــﻮﻟـــﻪ، ﻛــﻤــﺎ أﻧــــﻪ ﻟــﻴــﺲ ﻟـﺪﻳـﻪ ﻏــﻼف ﺟــﻮي ﻳﺤﻤﻴﻪ ﻣـﻦ اﻟﻌﻮاﺻﻒ واﻻﻧـﻔـﺠـﺎرات اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض.