اﻟﺤﻮار اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻳُﻌﻤﻖ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣــــﺴــــﺎٍع ُﻣـــﺸـــﺘـــﺮﻛـــﺔﻟــﺘــﻄــﻮﻳــﺮآﻓـــــــﺎقاﻟــــﺘــــﻌــــﺎوناﻟـــﻘـــﺎﺋـــﻤـــﺔﺑـــﻤـــﺎﻳـــﺨـــﺪمﻣـــﺼـــﺎﻟـــﺢاﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﻦواﻟــﻤــﻨــﻄــﻘــﺔواﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ اﻟـــــﺤـــــﻮار اﻹﺳـــ

ﺗﺘﻮﻳﺞ اﻟـﺤـﻮار ﺑـﺈﻋـﻼن اﻟـﻌـﺎم اﻟُﻤﻘﺒﻞ ﻋـﺎًﻣـﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴًﺎ ُﻣﺸﺘﺮًﻛﺎ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﻦ

اﻟـــﺪوﺣـــﺔ - :] ﺗــﻨــﺎول ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘـﺔ ﻣـﺨـﺮﺟـﺎت اﻟـﺤـﻮار اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ اﻟﻘﻄﺮي اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ اﻟﺬي اﻧﻄﻠﻘﺖ دورﺗﻪ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ ﻳﻮﻣﻲ ٤١ و٥١ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺠﺎري.

وأوﺿـﺢ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ أن اﻟﺤﻮار اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ أﻛـﺪ ﻋﻤﻖ اﻟــﺸــﺮاﻛــﺔ اﻟـﻘـﻄـﺮﻳـﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ اﻟـــﻤـــﺠـــﺎﻻت وﻣــﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻣﻦ آﻓـﺎق واﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﻣــﺠــﺎﻻت ﺣـﻴـﻮﻳـﺔ ﻣـﺜـﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.

وذﻛـــﺮ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ أﻧـــﻪ »ﻟـﻠـﻌـﺎم اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺚ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺘــــﻮاﻟــــﻲ ﺗـﻌـﻘـﺪ ﺟـﻠـﺴـﺎت اﻟــﺤــﻮار اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ اﻟــﻘــﻄــﺮي اﻷﻣـــﺮﻳـــﻜـــﻲ. اﻟــﺤــﻮار اﻟــــﺬي ﺗـﺴـﺘـﻀـﻴـﻔـﻪ ﻫــــﺬا اﻟــﻌــﺎم، اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ ﻳـﻬـﺪف إﻟــﻰ ﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻤﺘﻴﻨﺔ واﻟﻔﺮص اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻜﻼ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ ﻟــﺘــﻌــﺰﻳــﺰ ﺷـﺮاﻛـﺘـﻬـﻤـﺎ اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ«.

وﻧــﻘــﻞ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ ﻋــﻦ ﺳـﻌـﺎدة اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ آل ﺛـﺎﻧـﻲ، ﻧـﺎﺋـﺐ رﺋـﻴـﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء، وزﻳـﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺑـﺎﻟـﺠـﻠـﺴـﺔ اﻻﻓــﺘــﺘــﺎﺣــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺤـﻮار »ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟــﺪورة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﻮار اﻹﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻲ ﻻ ﻧــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻘــﻮﻳــﺔ اﻟــﺘــﻌــﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﻌﺴﻜﺮي واﻷﻣﻨﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻌﺘﻪ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻣﺠﺎﻻت ﻟﻬﺎ ذات اﻟﻘﺪر ﻣﻦ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ«.

وأﺿﺎف اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻟﺠﻠﺴﺎت ﺟــــــﺎءت ﺑــﻌــﺪ إﻧـــﺠـــﺎز ﻣــﺸــﺘــﺮك ﺑﻴﻦ اﻟــﺪوﺣــﺔ وواﺷـﻨـﻄـﻦ ﺗﻤﺜﻞ ﻓــــﻲ إﻧــــﺠــــﺎح ﺟـــﻠـــﺴـــﺎت اﻟـــﺤـــﻮار اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ - اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ، اﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﺪوﺣــﺔ ﺑﻴﻦ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة وﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن، اﻟﺬي ﻳـﻌـﺪ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻟﻠﺰﺧﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ«.

وﻧــﻘــﻞ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ ﻋــﻦ ﺳـﻌـﺎدة اﻟــﺴــﻴــﺪ ﻣــﺎﻳــﻚ ﺑــﻮﻣــﺒــﻴــﻮ، وزﻳـــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣـــﺮﻳـــﻜـــﻲ، ﻗـﻮﻟـﻪ »إن اﻟـﺤـﻮار اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻫـﻮ دﻟﻴﻞ ﻋـﻠـﻰ ﻧـﺠـﺎح ﺷـﺮاﻛـﺘـﻨـﺎ وﻣﺠﻬﻮد ﻗــﻄــﺮ اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ اﻟــــﺬي أدى إﻟــﻰ اﻧــﻄــﻼق ﻫــﺬا اﻟــﺤــﻮار وﺳﻴﻜﻮن أﻓﻐﺎﻧﻴﺎ ﺧﺎﻟﺼﺎ. ﻧﺤﻦ ﻧﺤﻴﻴﻜﻢ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻜﻢ ﺟﻴﺮاﻧﻜﻢ اﻷﻓﻐﺎن ﻟـﻮﺿـﻌـﻬـﻢ ﻋـﻠـﻰ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟـﺴـﻼم اﻟﺪاﺋﻢ وﻫــﺬا ﻓﻘﻂ ﻣﺜﺎل واﺣﺪ ﻋـﻦ دور ﻗﻄﺮ ﻓـﻲ اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ«.

وﺗﺎﺑﻊ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ: إن »اﻟﺤﺼﺎر اﻟــﻤــﻔــﺮوض ﻋــﻠــﻰ دوﻟــــﺔ ﻗﻄﺮ وﻣﺠﻤﻞ اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ واﻟـﺪور اﻟـــﻘـــﻄـــﺮي اﻟـــﻔـــﺎﻋـــﻞ ﻓــــﻲ دﻋـــﻢ اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار ﻓـــﻲ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ ﺑــﺆر اﻟﺘﻮﺗﺮ، ﻣﺤﺎور دﻓﻌﺖ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻟـﻠـﺘـﺄﻛـﻴـﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺿــــﺮورة ﺗﻮﺛﻴﻖ رواﺑــــﻂ اﻟــﺘــﻌــﺎون اﻟـﺜـﻨـﺎﺋـﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺻﻌﺪة«.

وﻧــﻘــﻞ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ ﻋــﻦ ﺳـﻌـﺎدة ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋــﻴــﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــــﻮزراء، وزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ، ﻗـﻮﻟـﻪ »ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺤﺼﺎر اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺿﺪﻧﺎ، ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺰز ﺗﻌﺎوﻧﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪﻧﺎ أول ﺣـﻮار إﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻲ ﻗــﻄــﺮي أﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓـــﻲ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ ٨١٠٢«. ﻣـﻀـﻴـﻔـﺎ »اﺳــﺘــﻨــﺎدا إﻟــﻰ ﻫــﺬه اﻟﻘﻴﻢ ﻓﺈن ﻗﻄﺮ ﻻ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻈﺮوف ﺻﺎﻣﺪة ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻗﻮﻳﺔ أﻳﻀﺎ ﺑـﻌـﺪ أن ﻋــــﺰزت ﻋـﻼﻗـﺎﺗـﻬـﺎ ﻣﻊ اﻟُﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ«.

ﻛﻤﺎ ﺗــﻮج ﻫـﺬا اﻟـﺤـﻮار ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣــﺬﻛــﺮة ﺗـﻔـﺎﻫـﻢ ﻹﻋـــﻼن اﻟـﻌـﺎم اﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻋـﺎًﻣـﺎ ﺛﻘﺎﻓًﻴﺎ ﻣﺸﺘﺮًﻛﺎ ﺑــﻴــﻦ دوﻟـــــﺔ ﻗــﻄــﺮ واﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة وﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﺗﻔﺎق اﻟﺴﻤﺎء اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺤﻂ إﺷﺎدة أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.

وأﺷــــــــﺎر اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ إﻟـــــﻰ أن »ﻟـــــﻘـــــﺎءات ﻣـــﺘـــﻌـــﺪدة راﻓـــﻘـــﺖ اﻧــــﻌــــﻘــــﺎد ﺟــــﻠــــﺴــــﺎت اﻟـــــﺤـــــﻮار، ﺣـــﻴـــﺚ اﻟـــﺘـــﻘـــﻲ ﺳــــﻌــــﺎدة ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋــﻴــﺲ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـــــﻮزراء وزﻳــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ، ﻣــــﻊ اﻟــﻤــﺒــﻌــﻮث اﻟــــﺮﺋــــﺎﺳــــﻲ اﻟــــﺨــــﺎص ﻟـــﺸـــﺆون اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻴـﺔ وﺳــﻌــﺎدة ﻣﺴﺎﻋﺪة وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻲ ﻟـــﻠـــﺸـــﺆون اﻷﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻴـــﺔ. وﻓـــﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﻮﻳﺘﺮ أﺷﺎد ﺳــﻌــﺎدة ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋــﻴــﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــــــــﻮزراء وزﻳــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ، ﺑﻤﺨﺮﺟﺎت اﻟﺤﻮار اﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠﺖ إﻧﺠﺎًزا ﻫﺎﻣﺎ ﻟﻤﺴﻴﺮة اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟـــﻮﻃـــﻴـــﺪة واﻟـــﺘـــﺎرﻳـــﺨـــﻴـــﺔ ﺑـﻴـﻦ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ، ُﻣــﺜــﻤــﻨًــﺎ ﻣــﺨــﺮﺟــﺎت اﻟــــﺤــــﻮار وﻧـــﺘـــﺎﺋـــﺠـــﻪ، ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺎ واﻗـﺘـﺼـﺎدﻳًـﺎ وﺗــﺠــﺎرﻳًــﺎ، وﻛﺸﻒ اﻟــــﺤــــﻮار اﻹﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻴـــﺠـــﻲ ﺑـﻴـﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺗﻮاﻓﻖ وﺗﻼق ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟــﺮؤى واﻟﻤﻮاﻗﻒ، وﺳﻌﻲ ﻣﺸﺘﺮك ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ آﻓﺎق اﻟﺘﻌﺎون اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ ﺑــﻤــﺎ ﻳــﺨــﺪم ﻣـﺼـﺎﻟـﺢ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ واﻟﻤﻨﻄﻘﺔ واﻟﻌﺎﻟﻢ«.