رﺳﺎﺋﻞ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ ﻓﻲ اﻻﺣﺘﻔﺎل اﻷﻣﻤﻲ

اﻹﻋﻼن اﻷﻣﻤﻲ ﻳﻤﺜﻞ وﺛﻴﻘﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ وﻳﻌﻜﺲ إﺟﻤﺎع اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻮﺣﺪ اﻟﺘﺰام ﻗﻄﺮي ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﺒﺎدئ وأﻫﺪاف ﻣﻴﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺴﻼم واﻷﻣﻦ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن

ﺗﺮﺣﻴﺐ ﺣﻀﺮة ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﺗــﻤــﻴــﻢ ﺑـــﻦ ﺣــﻤــﺪ آل ﺛـــﺎﻧـــﻲ أﻣـــﻴـــﺮ اﻟــﺒــﻼد اﻟــﻤــﻔــﺪى، ﺑـــﺎﻹﻋـــﻼن اﻟـــﺨـــﺎص ﺑــﺎﻟــﺬﻛــﺮى اﻟـــ ٥٧ ﻟـﺘـﺄﺳـﻴـﺲ اﻟـﻤـﻨـﻈـﻤـﺔ، ﺟــﺎء اﻧـﻄـﻼﻗـﺎ ﻣـﻦ أن ﻗﻄﺮ ﺷـﺮﻳـﻚ أﺳـﺎﺳـﻲ ﻓـﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮ اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬا اﻹﻋــﻼن، ﻛﻤﺎ أن اﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﻳﺄﺗﻲ أﻳـًﻀـﺎ ﺗﺄﻛﻴًﺪا ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ اﻟــﻘــﻄــﺮﻳــﺔ ﻣــﻊ اﻷﻣــــﻢ اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة وﺣــﺮص ﻗــﻄــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﻌــﺎون ﻣــﻊ ﺟـﻤـﻴـﻊ وﻛـــﺎﻻت اﻷﻣـــــﻢ اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة، وﻟـــﺬﻟـــﻚ ﺟــــﺎء ﺗــﺄﻛــﻴــﺪ ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟﺴﻤﻮ ﻋﻠﻰ أن اﻹﻋـــﻼن اﻷﻣﻤﻲ ﻳﻤﺜﻞ وﺛﻴﻘﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ

وﻳـﻌـﻜـﺲ إﺟــﻤــﺎع اﻟـﻤـﺠـﺘـﻤـﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻮﺣﺪ ﺣﻮل اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻷﻫﺪاف اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟـﺴـﻼم واﻷﻣﻦ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.

ﻛﻤﺎ أن ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟﺴﻤﻮ ﺑﻮﺟﻮد إﺟــﻤــﺎع دوﻟــــﻲ ﺣـــﻮل ﺗــﺤــﺪﻳــﺎت وأﻫــــﺪاف اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻳﺄﺗﻲ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺣﺮص ﻗــﻄــﺮ ﻋــﻠــﻰ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ اﻷﻫــــــﺪاف اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺴﻼم واﻷﻣﻦ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، وﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎء ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻻﻟﺘﺰام اﻟﻘﻄﺮي ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة وﻣﻮاﺻﻠﺔ دﻋﻤﻬﺎ وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ أﺟﻬﺰﺗﻬﺎ.

إن ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻷﻣــﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻣّﺜﻞ أﻣـًﻼ ﻋــﻈــﻴــﻤــﺎ ﻟــﻠــﺒــﺸــﺮﻳــﺔ ﺑــﻌــﺪ وﻳـــــﻼت اﻟــﺤــﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وإﻧــﻪ رﻏــﻢ أن اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻗـﺪ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓـﻲ ﺗﻘﺪم اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ وإﻧــﻘــﺎذ اﻟـﻤـﻼﻳـﻴـﻦ ﻣــﻦ اﻷﺷــﺨــﺎص وﺟﻌﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ أﻓﻀﻞ، إﻻ أﻧﻬﺎ ﻣﺎ زاﻟـﺖ ﻗﺎﺻﺮة ﻋﻦ إﻳﺠﺎد اﻵﻟﻴﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻔﺮض ﻣﺒﺎدﺋﻬﺎ ﻋــﻠــﻰ أﻋــﻀــﺎﺋــﻬــﺎ، ﺣــﻴــﺚ إن ﺣـــﻖ اﻟــﻘــﻮة، ﻛﻤﺎ أﻛــﺪ ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟـﺴـﻤـﻮ، ﻣـﺎ زال ﻳﺘﻔﻮق ﻋــﻠــﻰ ﻗــــﻮة اﻟــﺤــﻖ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، اﻷﻣـﺮ اﻟـﺬي ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺎت اﻟـﻤـﺴـﺘـﺠـﺪة وﻏـﻴـﺮ اﻟﻤﺴﺒﻮﻗﺔ وﻣﻨﻬﺎ اﺳﺘﻔﺤﺎل ﺑــﺆر اﻟﺘﻮﺗﺮ وإﺷﻜﺎﻟﻴﺎت ﻧﺰع اﻟﺴﻼح.

اﺣــﺘــﻔــﺎل اﻷﻣــــﻢ اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة ﺑــﺎﻟــﺬﻛــﺮى اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ واﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻬﺎ وﺑﺤﻀﻮر دوﻟﻲ ﻛﺒﻴﺮ، ﻳﺆﻛﺪ أن ﻫﺬا اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻓـﺮﺻـﺔ ﻫـﺎﻣـﺔ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟــﺘــﺰام اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﻨﺺ وروح ﻣﻴﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة، وﻋـﻠـﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻣــﻦ أﺟــﻞ أن ﻳﻈﻞ اﻟﻤﻴﺜﺎق اﻷﻣﻤﻲ ﻧﺒﺮاًﺳﺎ وأﺳﺎًﺳﺎ ﻧﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻪ اﻟــﺴــﺎﻣــﻴــﺔ، وإن ذﻟـــﻚ ﻣــﻘــﺮون ﺑــﻀــﺮورة

إﺻــﻼح ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺷﻌﻮب اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣــــﻦ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ وإﺟــــــﺮاء ﺗﻘﻴﻴﻢ وﻣـﺮاﺟـﻌـﺔ ﺟــﺎدة ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟـﺪوﻟـﻲ اﻟﻤﺘﻌﺪد اﻷﻃـــــﺮاف، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ ﻣــﺮاﺟــﻌــﺔ آﻟـﻴـﺎت ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻗـــــﺮارات ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣـــﻦ وﺗﺠﻨﺐ ازدواﺟﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.

ﻣـﻦ اﻟﻤﻬﻢ، ﻛﻤﺎ أﻛــﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ، اﺣــﺘــﺮام ﺳــﻴــﺎدة اﻟــــﺪول واﻟــﻤــﺴــﺎواة ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ واﻟﺘﺼﺪي اﻟﺤﺎزم ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ، وﺣـــــﻞ اﻷزﻣــــــﺎت واﻟـــﻨـــﺰاﻋـــﺎت اﺳـــﺘـــﻨـــﺎدا ﻟــﻠــﻘــﺎﻧــﻮن اﻟـــﺪوﻟـــﻲ وﻗــﺮارات اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟـــﻮاﺟـــﺐ اﺣـــﺘـــﺮام ﺳـــﻴـــﺎدة اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟﺪوﻟﻲ وﺗﻔﻌﻴﻞ دور اﻟــﻤــﺮأة واﻟــﺸــﺒــﺎب ﻓــﻲ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟـﻤـﺠـﺎﻻت. إن ﻗﻄﺮ ﺳﺘﻈﻞ ﺗـﺪﻋـﻢ ﻣـﺒـﺎدئ وأﻫــﺪاف ﻣﻴﺜﺎق اﻷﻣــﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة وﺗﺠﺴﻴﺪﻫﺎ، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻈﻞ ﻓـﻲ ﺷﺮاﻛﺎﺗﻬﺎ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ وﻛﺎﻻت اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة، ﻷﻧﻬﺎ ﺗــﺪرك أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺸﺘﺮك ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ وﺑﺎء »ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١« وﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ واﻹرﻫﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎت ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ.