٧٣٤ أﻟـﻒ ﻣﺴﺠـﻞ ﻟﻠـﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﻋـﻀـﺎء ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻓـﺎة

١٣ ﻣـــﺘـــﺒـــﺮًﻋـــﺎ ﺑـــﺎﻟـــﻜـــﻠـــﻴـــﺔ ﺗـــﺤـــﺖ اﻟـــﺘـــﺤـــﻀـــﻴـــﺮ رﻏــــــﻢ ﻇــــــــﺮوف ﺟـــﺎﺋـــﺤـــﺔ ﻛــــﻮروﻧــــﺎ ٠٨ ٪ اﻧــﺨــﻔــﺎًﺿــﺎ ﻓـــﻲ ﻋــــﺪد اﻟــﻤــﺮﺿــﻰ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳـــﺴـــﺎﻓـــﺮون ﻟــﻠــﺨــﺎرج ﻟــــﺰراﻋــــﺔ اﻷﻋـــﻀـــﺎء ﺑـــ

ﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮرة أﺳــﻤــﺎء آل ﻋﺒﺪاﻟﻐﻨﻲ، ﻣﺪﻳﺮة ﻣﺮﻛﺰ ﻗﻄﺮ ﻟــﻠــﺘــﺒــﺮع ﺑــﺎﻷﻋــﻀــﺎء ﺑـﻤـﺆﺳـﺴـﺔ ﺣــﻤــﺪ اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ، أن ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء ﺣﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻣـــﻠـــﺤـــﻮﻇـــﺎ ﺧــــــﻼل اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟـﻤـﺎﺿـﻴـﺔ، وذﻟــﻚ ﻣﻦ ﺧـﻼل ﺧﻔﺾ أﻋــﺪاد اﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳـﺴـﺎﻓـﺮون إﻟــﻰ اﻟـﺨـﺎرج ﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻋﻀﺎء ﺑﻤﻌﺪل ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٨٪ ﻻﻓـﺘـﺔ إﻟــﻰ أن ﻋﺪد اﻟﻤﺘﺒﺮﻋﻴﻦ اﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻟﻠﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء وﺻﻞ إﻟﻰ ٧٣٤ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﺑﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻓﺎة.

وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮرة أﺳــﻤــﺎء ﻟـ ] إن ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻟــﺘــﺒــﺮع وزراﻋـــــــــﺔ اﻷﻋـــــﻀـــــﺎء ﻻ ﻳــــﺰال ﻳــﻮاﺻــﻞ ﺟــﻬــﻮده اﻟــﺮاﻣــﻴــﺔ إﻟـﻰ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻟـــﺮؤﻳـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺘﻄﻠﻊ إﻟــﻴــﻬــﺎ واﻟـﻤـﺘـﻤـﺜـﻠـﺔ ﻓـــﻲ ﺗـﻮﻓـﻴـﺮ أﻓـﻀـﻞ رﻋـﺎﻳـﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﺮﺿﻰ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋـــﻦ اﻟــﺠــﻨــﺴــﻴــﺎت واﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺎت واﻷدﻳــــﺎن اﻟـﺘـﻲ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻴﻬﺎ، ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أن ﻋﺪد اﻟﻤﺘﺒﺮﻋﻴﻦ ﻳﺰداد ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻤﺘﺒﺮﻋﻴﻦ اﻟﺠﺪد.

وﻟﻔﺘﺖ إﻟﻰ أﻧﻪ وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛـﻮروﻧـﺎ »ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١« اﻟﺘﻲ ﻧﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة، إﻻ أن ﻫﻨﺎك ﺗﺤﻀﻴﺮا ﻹﻋـﺎدة ﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺒﺮع ﺑــﺎﻷﻋــﻀــﺎء ﻓـــﻲ ﺷــﻬــﺮ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ اﻟـــﻤـــﻘـــﺒـــﻞ ﻣــــﻦ ﺧــــــﻼل ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ ﻣﻮاﻗﻊ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻤﻌﺎت اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﻟــﺤــﻤــﻠــﺔ اﻟـــﺘـــﺒـــﺮع ﺑـــﺎﻷﻋـــﻀـــﺎء ﻓـــﻲ ﺟــﻤــﻴــﻊ أﻧــﺤــﺎء اﻟﺪوﻟﺔ. وأﺷﺎرت إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ﺧﻄﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻻﺳﺘﺤﺪاث ﻃﺮق اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ وﺗــﺜــﻘــﻴــﻒ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ اﻷﺟـﻨـﺎس واﻟﺪﻳﺎﻧﺎت ﻋـــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ ﺑـــﺮاﻣـــﺞ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ ﻣﺜﻞ اﻹﻧﺴﺘﺠﺮام وﺗﻮﻳﺘﺮ وﻓﻴﺴﺒﻮك وﻟﻴﻨﻜﺪﻳﻦ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﺮاﻣﺞ.

وأﺿــــﺎﻓــــﺖ د. أﺳــــﻤــــﺎء أن اﻟـﺘـﺒـﺮع ﺑــﺎﻷﻋــﻀــﺎء، وﻋﻤﻠﻴﺎت زراﻋــﺔ اﻷﻋـﻀـﺎء ﻳـﺴـﺎﻋـﺪان ﻓﻲ إﻧﻘﺎذ ﺣﻴﺎة اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻓﺸﻞ ﻣﺰﻣﻦ ﻓﻲ أﺣﺪ أﻋﻀﺎء اﻟﺠﺴﻢ، ﺣﻴﺚ

ﺗــﻤــﻨــﺤــﻬــﻢ ﻋــﻤــﻠــﻴـــﺎت زراﻋــــــﺔ اﻷﻋـــﻀـــﺎء اﻟــﻔــﺮﺻــﺔ ﻟـﻤـﻤـﺎرﺳـﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻣﻮﺿﺤﺔ أﻧــﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺘﺒﺮع واﺣــﺪ ﺑﻌﺪ اﻟـــﻮﻓـــﺎة اﻟـﻤـﺴـﺎﻫـﻤـﺔ ﻓــﻲ إﻧــﻘــﺎذ ﺣـــﻴـــﺎة ﺛــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣـــﺮﺿـــﻰ ﻣـﻦ

ﺧﻼل اﻟﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء.

وأوﺿــــــــﺤــــــــﺖ أن ﻫـــﻨـــﺎك ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺠـــﺎ آﺧـــــﺮ ﻓــــﻲ ﻣــﺮﻛــﺰ ﻗﻄﺮ ﻟﻠﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء »ﻫﺒﺔ« وﻫــﻮ اﻟـﺘـﺒـﺮع ﺑــﺎﻷﻋــﻀــﺎء ﺧـﻼل اﻟـــﺤـــﻴـــﺎة وﻫــــــﻮ ﻣــــﺘــــﺎح ﻟــﻜــﺎﻓــﺔ ﻣــﺮﺿــﻰ ﻋـﺠـﺰ اﻟـﻜـﻠـﻴـﺔ وﻋﺠﺰ اﻟـﻜـﺒـﺪ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺒﺮع اﻟﺸﺨﺺ ﻟــﻤــﺮﻳــﻀــﺔ اﻟــﻘــﺮﻳــﺐ ﺑـﻜـﻠـﻴـﺔ أو ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺪ ﻹﻧﻘﺎذ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺔ أن ﺑــــﺪاﻳــــﺔ رﺣــﻠــﺔ اﻟـــﺘـــﺒـــﺮع ﺑــﻴــﻦ اﻷﺣــــﻴــــﺎء ﺗــﻜــﻮن ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل ﻣـــﺮاﺟـــﻌـــﺔ ﻟـﺠـﻨـﺔ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎن ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻟــﻤــﺘــﺒــﺮﻋــﻴــﻦ وإﻏــــــﻼق اﻟــﺒــﺎب ﺗﻤﺎﻣﺎ أﻣﺎم ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻻﺗﺠﺎر ﻓﻲ اﻷﻋــﻀــﺎء ﻣــﻦ ﺧـــﻼل اﻟــﺪراﺳــﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟـﻈـﺮوف اﻟﻤﺘﺒﺮﻋﻴﻦ واﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ.

وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﺪﻛﺘﻮرة أﺳﻤﺎء أن اﻟﻠﺠﻨﺔ وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻇﺮوف اﻟــﺠــﺎﺋــﺤــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻧــﻤــﺮ ﺑــﻬــﺎ ﻗﺪ اﺳﺘﺄﻧﻔﺖ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ اﻋـﺘـﺒـﺎرا ﻣﻦ ﺷـﻬـﺮ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟــﻤــﺘــﺒــﺮﻋــﻴــﻦ اﻷﺣــــﻴــــﺎء، ﺣﻴﺚ وﺻﻞ ﻋﺪد اﻟﻤﺘﺒﺮﻋﻴﻦ اﻷﺣﻴﺎء إﻟــﻰ ١٣ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺣﺘﻰ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ زراﻋــــﺔ اﻷﻋــﻀــﺎء ﺳـﻴـﺘـﻢ رﻓــﺪه ﺑــﻌــﺪد ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻟـﻤـﺘـﺒـﺮﻋـﻴـﻦ ﻹﻧـﻘـﺎذ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺧــﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻘﺎدﻣﺔ واﻟﺤﻤﺪ ﷲ.

ودﻋــــﺖ ﻛــﺎﻓــﺔ اﻟـﻤـﻮاﻃـﻨـﻴـﻦ واﻟـﻤـﻘـﻴـﻤـﻴـﻦ إﻟـــﻰ اﻟــﻤــﺰﻳــﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻄﺎء ﻹﻧـﻘـﺎذ ﺣﻴﺎة اﻟﻤﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﺧـﻼل اﻟﺘﺒﺮع ﻟﻸﻗﺎرب أو اﻟـﺘـﺴـﺠـﻴـﻞ ﻟـﻠـﺘـﺒـﺮع ﺑـﻌـﺪ اﻟــﻮﻓــﺎة وﺟﺰاﻫﻢ اﷲ ﺧﻴﺮا.

اﻟـﺠـﺪﻳـﺮ ﺑـﺎﻟـﺬﻛـﺮ أن اﻟﺘﺒﺮع ﺑــــﻌــــﺪ اﻟـــــــﻮﻓـــــــﺎة ﻳـــﻄـــﺒـــﻖ ﻋــﻠــﻰ اﻷﺷــــﺨــــﺎص اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳــﺘــﻮﻓــﻮن دﻣـــﺎﻏـــﻴـــﺎ وﺗـــﻜـــﻮن ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺘـﻬـﻢ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﻨــﺎﻳــﺔ اﻟـــﻤـــﺮﻛـــﺰة وﻓــﻲ ﺣـــﺎﻟـــﺔ اﻟـــﺘـــﺄﻛـــﺪ ﻣــــﻦ وﻓــﺎﺗــﻬــﻢ دﻣﺎﻏﻴﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻣـﺮﻛـﺰ ﻫﺒﺔ ﻟﻠﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء ﻟــﻼﺳــﺘــﻔــﺴــﺎر ﻋـــﻦ ﺗـﺴـﺠـﻴـﻠـﻬـﻢ أو ﻋــــﺪم ﺗــﺴــﺠــﻴــﻠــﻬــﻢ ﻟـﻠـﺘـﺒـﺮع ﺑـــﺎﻷﻋـــﻀـــﺎء ﺑــﻌــﺪ اﻟـــﻮﻓـــﺎة وﻓــﻲ ﺣﺎل اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻢ أﺧـﺬ ﻣـﺸـﻮرة اﻷﻫــﻞ ﻟﻠﺒﺪء ﻓــﻲ ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ وﺻــﻴــﻪ اﻟـﻤـﺘـﻮﻓـﻰ، أﻣـﺎ ﻓﻲ ﺣـﺎل اﻟﻮﻓﺎة اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻷﻋﻀﺎء ﻟﻠﻤﺘﻮﻓﻰ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻮﻓﻴﻦ دﻣـﺎﻏـﻴـﺎ ﻓﻘﻂ وﻳــﺘــﺮﻛــﺰ أﻏـﻠـﺒـﻬـﻢ ﻓــﻲ أﻗــﺴــﺎم اﻟــﻌــﻨــﺎﻳــﺔ اﻟـــﻤـــﺮﻛـــﺰة ﺑـﻤـﺆﺳـﺴـﺔ ﺣﻤﺪ اﻟﻄﺒﻴﺔ.