ﻣﻠﺘﻘﻰ اﻟﻤﺆﻟﻔﻴﻦ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻛﺘﺎب »إدارة اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ«
اﻟﺪوﺣﺔ - :] اﺳﺘﻀﺎف اﻟﻤﻠﺘﻘﻰ اﻟﻘﻄﺮي ﻟﻠﻤﺆﻟﻔﻴﻦ ﺿﻤﻦ ﺟﻠﺴﺔ ﻛﺎﺗﺐ وﻛــﺘــﺎب اﻷﺳــﺒــﻮﻋــﻴــﺔ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻋـﺒـﺪاﷲ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺴﻮﻳﺪي ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻛﺘﺎب« إدارة اﻟـﻤـﺸـﺎرﻳـﻊ.. ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ اﻹدارة وﻋـﻮاﻣـﻞ اﻟـــﻨـــﺠـــﺎح« اﻟـــــﺬي أﻟــﻔــﻪ ﺑــﺎﻟــﺸــﺮاﻛــﺔ ﻣـﻊ اﻷﺳــﺘــﺎذة أﺳــﻤــﺎء ﻋـﺒـﺪ اﻟــﻮاﺳــﻊ اﻟﺤﺴﺎم واﻟــﺪﻛــﺘــﻮر أﺣـﻤـﺪ ﻋـﺒـﺪ اﻟــﻬــﺎدي ﻣﺤﺮز واﻟﺼﺎدر ﻋﻦ دار ﻧﺸﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﻄﺮ.
وأوﺿﺢ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﺴﻮﻳﺪي ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟــﻠــﻘــﺎء اﻟــــﺬي أداره اﻹﻋـــﻼﻣـــﻲ ﺻـﺎﻟـﺢ ﻏــﺮﻳــﺐ ﻣــﺪﻳــﺮ اﻟــﺒــﺮاﻣــﺞ ﺑـﺎﻟـﻤـﻠـﺘـﻘـﻰ أن ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺒﺤﺜﻲ ﻳﻌﺪ إﺿﺎﻓﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ إﻟــــﻰ اﻟــﻤــﻜــﺘــﺒــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻮﺿــﻮع إدارة اﻟـــﻤـــﺸـــﺎرﻳـــﻊ اﻟـــــﺬي ﻳـــــﺪرس ﻓـﻲ أﻏـﻠـﺐ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺎت اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أﻧﻪ ﻳـﺨـﺘـﻠـﻒ ﻋــﻦ ﺳــﺎﺋــﺮ اﻟــﻜــﺘــﺐ اﻟـﻤـﺘـﻮﻓـﺮة ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت ﻧﻈﺮا ﻷﺳﻠﻮﺑﻪ اﻟﻤﺘﺴﻠﺴﻞ اﻟـــﺬي ﻳـﺘـﻨـﺎول اﻟـﻤـﻮاﺿـﻴـﻊ ﻣــﻊ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺠـــﻮاﻧـــﺐ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻣـــﻦ ﺧــﻼل ﻋـﺮض ﺣــﺎﻻت ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻓﺼﻞ.
وأﻛﺪ ﻗﺎﺋﺪ أن ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓـﻲ إدارة اﻟـﻤـﺸـﺎرﻳـﻊ، ﻧﻈﺮا ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ذات ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺟــــﺪوﻟــــﺔ اﻟـــﻤـــﺸـــﺮوع وﺗــﻘــﻨــﻴــﺎت إدارﺗــــﻪ وﺗﻜﻠﻔﺘﻪ وﺗــﻢ ﺗﺒﺴﻴﻂ اﻟـﻤـﺎدة اﻟــﻤــﻄــﺮوﺣــﺔ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﻟــﺮﺳــﻮﻣــﺎت اﻟﺘﻮﺿﻴﺤﻴﺔ واﻟﻤﺨﻄﻄﺎت.
وﻗــﺎل إن ﻫــﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻴﺲ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻄﻼب ﺑﻞ ﻟﻠﻤﻬﻨﻴﻴﻦ واﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑـــﺴـــﻮق اﻟــﻌــﻤــﻞ وﻫــــﻮ ﻳـــﺨـــﺪم ﻣــﺸــﺮوع اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻹﻧﺸﺎﺋﻴﺔ ﺑﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟــﻤــﺒــﺎدرات اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ واﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻫـﻮ دﻟﻴﻞ ﻟﻠﻤﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ إﻧــﺸــﺎء ﻣــﺸــﺮوع أو ﻣــﺒــﺎدرة وﻳــﺮاﻓــﻘــﻪ ﻣــﻨــﺬ اﻟـــﺨـــﻄـــﻮة اﻷوﻟــــــﻰ إﻟــــﻰ ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ وﺿـــﻊ اﻟــﻤــﺸــﺮوع ﻋــﻠــﻰ أرض اﻟــﻮاﻗــﻊ، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺪد اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﺤﺪد واﻟﺘﻜﻠﻔﺔ
واﻟﻤﺨﺎﻃﺮ، ﻛﻤﺎ ﺣﺮص اﻟﻤﺆﻟﻔﻮن ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻏﻢ اﻟﺨﻄﻂ ﻣﻊ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ،وﻫﻮ ﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ٧١ ﻓﺼﻼ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺷــــﺮح ﻣــﻔــﺼــﻞ ودﻗـــﻴـــﻖ ﻟــﻜــﺎﻣــﻞ ﺟــﻮاﻧــﺐ اﻟــﻤــﺸــﺮوع، ﻣـﺸـﻴـﺮا أﻧــﻪ ﺧﻄﺮ ﻟــﻪ ﻓــﻜــﺮة ﻛــﺘــﺎﺑــﺔ ﻫـــﺬا اﻟــﻜــﺘــﺎب ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪرﻳﺴﻪ ﻟـﻤـﺎدة دراﺳــﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ وﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻤﺎدة اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮدة اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺟﻮﻫﺎ وﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ وﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ أﻣﺜﻠﺔ واﻗﻌﻴﺔ وﻫـﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ دراﺳﺎت اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﻴﻤﻨﺢ اﻟــﻘــﺎرئ ﺗــﺼــﻮرات واﻗـﻌـﻴـﺔ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣـﻠـﻮل وﻳﺠﻤﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ وﺟﻬﺎت اﻟــﻨــﻈــﺮ ﺣـــﻮل دورة ﺣــﻴــﺎة اﻟــﻤــﺸــﺮوع وﻳﻮﺣﺪ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮة وﻳﻨﺴﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ واﺣـﺪ ﻣﻤﻨﻬﺞ وﻣﺘﺴﻠﺴﻞ ﻹﺷﺒﺎع رﻏـــﺒـــﺔ اﻟــــﻤــــﺪرس ﻓـــﻲ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﻟـــﻤـــﺎدة اﻟــﻤــﻄــﻠــﻮﺑــﺔ اﻟــﻤــﻠــﻤــﺔ ﺑــﺎﻟــﻤــﻮﺿــﻮع ﻣـﻦ ﺟﻮاﻧﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.