ﻋﻠﻰ رواد اﻟﺒﺮ ﺗﺠﻨﺐ اﻹﺿﺮار ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة اﻟﻔﻄﺮﻳﺔ

أّﻛـــــــــﺪ اﻟـــــﺪﻛـــــﺘـــــﻮر ﺳــﻴــﻒ اﻟﺤﺠﺮي، أن ﺗﺄﺧﺮ ﻧﺰول اﻷﻣـــــــﻄـــــــﺎر ﺷــــﻜــــﻞ ﺿـــــــﺮرا ﻣـــﻠـــﺤـــﻮﻇـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺤـــﻴـــﺎة اﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﺮﻳﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺎوﻣــﺖ ﻃـــﻮال ﻓﺼﻞ اﻟـﺼـﻴـﻒ وﺗـﺤـﻤـﻠـﺖ اﻷﺟـــﻮاء ﺷــﺪﻳــﺪة اﻟــﺤــﺮارة وﻋــﻮاﻣــﻞ اﻟﻄﻘﺲ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أﻧﻪ زار ﻋﺪة روض ورﺻﺪ وﺿﻌﻬﺎ اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ وﻻﺣــــــــﻆ ﺣــﺠــﻢ اﻟـــﺠـــﻔـــﺎف اﻟــــــﺬي ﺗــﻮاﺟــﻬــﻪ ﻣـــــﺎ ﺳــــﺎﻫــــﻢ ﻓـــــﻲ ﺣـــــﺪوث ﺗﺸﻘﻘﺎت ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺑﺔ وﻣﻮت ﻟﻠﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة.

وأوﺿﺢ أن أﻛﺜﺮ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗــﺄﺛــﺮت ﺑـﺘـﺄﺧـﺮ ﻧــﺰول اﻷﻣـــــﻄـــــﺎر ﻫــــﻲ اﻟـــﻨـــﺒـــﺎﺗـــﺎت اﻟــﻤــﻮﺳــﻤــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻋــــﺎدة ﻣﺎ ﺗــﻨــﺒــﺖ ﺑــﻌــﺪ ﻣـــﻮﺳـــﻢ ﻧـــﺰول اﻷﻣـــﻄـــﺎر، ﻓـﺘـﻠـﻚ اﻟـﻨـﺒـﺎﺗـﺎت ﺟـﻔـﺖ زﻫــﻮرﻫــﺎ ﻓــﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ وﺳﻘﻄﺖ ﺑﺬورﻫﺎ وﻣﻊ ﺗﺄﺧﺮ ﻫﻄﻮل اﻷﻣﻄﺎر ﺗـــﻮﻗـــﻔـــﺖ دورة ﻧـــﻤـــﻮﻫـــﺎ، وﻣــﻦ أﺑـــﺮز ﻫــﺬه اﻟـﻨـﺒـﺎﺗـﺎت اﻟﻌﺘﺮ واﻟﺨﺒﻴﺰ واﻟﺠﺜﺠﺎث واﻟــــﺮﻗــــﺮوق وﻋــﻴــﻦ اﻟــﻘــﻂ واﻟــﺸــﻔــﻠــﺢ، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟــﻰ أن ﻋــﺪم ﻇﻬﻮرﻫﺎ ﻳـﺆﺛـﺮ ﻛﺜﻴﺮا ﻋــﻠــﻰ ﺟــﻤــﺎل اﻟـــﺒـــﺮ، وﻋـــﺪم ﻧـــﺰول أﻣــﻄــﺎر ﻏــﺰﻳــﺮة ﻓﻲ ﺷـــﻬـــﺮ دﻳـــﺴـــﻤـــﺒـــﺮ ﺳـــﻴـــﺆدي ﻻﻧــــﺘــــﻈــــﺎر اﻷﻣـــــــﻄـــــــﺎر ﻓــﻲ ﺷﻬﺮي ﻓﺒﺮاﻳﺮ أو ﻣـﺎرس، ﻷن ﺷــﻬــﺮ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ ﻻ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﺎدة ﻫﻄﻮﻻ ﻟﻸﻣﻄﺎر.

وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن اﻷﺷـﺠـﺎر اﻟﻜﺒﻴﺮة واﻟﻤﻌﻤﺮة ﻻ ﺧﻮف ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﺗــﺄﺧــﺮ ﺳــﻘــﻮط اﻷﻣﻄﺎر، ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻈﺮوف وﻟـــــﻜـــــﻦ اﻟــــــﺨــــــﻮف ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ

ﻓـﻘـﻂ ﻣــﻦ ﻗــﻴــﺎم اﻵﺧــﺮﻳــﻦ ﺑﻘﻄﻌﻬﺎ أو ﺗﺤﻄﻴﺒﻬﺎ، أﻣﺎ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﻠــﺤــﺼــﻮل ﻋـﻠـﻰ اﺣــﺘــﻴــﺎﺟــﺎﺗــﻬــﺎ ﻣــــﻦ اﻟــﻤــﻴــﺎه ﻓــﻬــﻲ ﺗــﺤــﺼــﻞ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻣـﻦ ﺧﻼل اﻟﺠﻮ واﻟﺮﻃﻮﺑﺔ، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎه ﻟﻤﺪة ﻃـــﻮﻳـــﻠـــﺔ، ﻟـــﻜـــﻦ اﻟــﻤــﺸــﻜــﻠــﺔ اﻟــــﻮﺣــــﻴــــﺪة ﻓــــﻲ اﻟـــﻨـــﺒـــﺎﺗـــﺎت اﻟـﻤـﻮﺳـﻤـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻟــﻢ ﺗﻨﺒﺖ ﻫـــــﺬا اﻟــــﻌــــﺎم ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ ﻟـﻘـﻠـﺔ اﻷﻣﻄﺎر.

ودﻋــﺎ زوار اﻟــﺮوض إﻟﻰ ﺗـﺠـﻨـﺐ ﺑـﻌـﺾ اﻟـﻤـﻤـﺎرﺳـﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺢ اﻟﻤﻴﺎه، وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻔﺎدي دﻫـﺲ اﻟـﺮوض واﻟــــﻮدﻳــــﺎن ﺑــﺎﻟــﺴــﻴــﺎرات أو ﻗﻄﻊ اﻷﺷﺠﺎر.

وﻧــــــــﻮه ﺑـــﺤـــﺮص وزارة اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ّواﻟﺒﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻮﻳﺮ اﻟــــــــــــﺮوض وﻫــــــــﻲ ﺧـــﻄـــﻮة ﺗـﺴـﺎﻫـﻢ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﺷــﺠــﺎر واﻟــﻨــﺒــﺎﺗــﺎت وﻣﻨﻊ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻷي ﺿــﺮر. وﻓـﻲ ﻫــــــﺬا اﻟـــــﺼـــــﺪد دﻋــــــﺎ رواد اﻟــﺒــﺮ إﻟـــﻰ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟـــﺮوض وﺗﺠﻨﺐ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﺨﻄﺄ وﻋــﺪم رﻣــﻲ اﻟﻤﺨﻠﻔﺎت أو إﺷـــﻌـــﺎل اﻟـــﻨـــﻴـــﺮان ﺑــﺎﻟــﻘــﺮب ﻣــــــﻦ اﻷﺷــــــﺠــــــﺎر أو ﻓــــﻮق اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﺒﺮﻳﺔ.