إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ اﻵﻣﺮة اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة واﻟﺼﺪﻣﺔ ﻫﻨﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﻟﻤﻦ ﻇﻨﻮا أن اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﺐ رﺋﻴﺴﻲ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ

اﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺗﺮاﻣﺐ ﻛﻔﺎﻋﻞ دوﻟــــﻲ ﺧــﻄــﺄ ﻓـــــﺎدح، ﻓــﺎﻷﺧــﻴــﺮ ﺳـﺠـﻠـﻪ ﻣﻨﺬ ﺑﻮاﻛﻴﺮ ﺗﻮﻟﻴﻪ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ وﻃﻮال اﻷرﺑﻊ ﺳﻨﻮات اﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻳﺜﺒﺖ أوﻻ، ﺗـﻬـﻮره ﻣــﻜــﺮًرا وﺑــﺪرﺟــﺎت ﺧـﻄـﺮة، وﺛـﺎﻧـًﻴـﺎ، ﻋـﺠـﺰه ﻋــﻦ أو ﺣـﺘـﻰ ﻋــﺪم اﻛــﺘــﺮاﺛــﻪ ﺑـﺎﻟـﻮﻓـﺎء ﺑـﺄي اﻟﺘﺰام ﺑــﺪًءا ﺑﻤﺎ ﺑـﺎدر ﻟﻪ وﺣـﺪه واﻧﺘﻬﺎًء ﺑﻤﺎ ﺳﻌﻰ آﺧﺮون ﻻﺳﺘﺨﻼﺻﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺎذﻟﻴﻦ اﻟﻐﺎﻟﻲ واﻟﻨﻔﻴﺲ. ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺎدر ﻫﻮ وﺑﺪرﺟﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺤﺮب ﻟﻀﺮب ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻨﺒﻪ وﻳﺘﻮﺟﺲ ﻣﻦ ﻛﻮن اﻟﺠﺎﻟﺲ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻗــﺪ ﻳـﻀـﻐـﻂ اﻟـــﺰر اﻟـــﻨـــﻮوي.. وﻫــﻮ ﻣــﺎ اﻧﺘﻬﻰ ﺑﺘﺮاﺟﻌﻪ ﻋﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪاﺗﻪ ﺣﺪ ﺗﻮﺟﻬﻪ ﻫﻮ ﻟﻠﻘﺎء اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟــﻜــﻮري ﻟـﻴـﺲ ﻓـﻘـﻂ ﻓــﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺰوﻋﺔ اﻟﺴﻼح ﺑﻴﻦ اﻟﻜﻮرﻳﺘﻴﻦ، ﺑﻞ ودﺧﻞ ﻟـﻜـﻮرﻳـﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ ..أي ﻛــﺎن ﻫــﻮ ﻣــﻦ ذﻫـﺐ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ وﻟﻢ ﻳﺄﺗﻪ اﻷﺧﻴﺮ. ﺻﺤﻴﺢأناﺛﻨﻴﻦﻣﻦرؤﺳﺎء ﺟﻴﻤﻲ ﻛـﺎرﺗـﺮ وﺑﻴﻞ ﻛﻠﻨﺘﻮن زارا ﻛـﻮرﻳـﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺒﻠﻪ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻌﻼ ﻫـﺬا ﻛﺮﺋﻴﺴﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﺧــﺎرج أي ﻣﻨﺼﺐ ﺣﻜﻮﻣﻲ. وﻛـﻞ ﻣـﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻘﺪﻣﺎه ﺑﻌﺪ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرة ﻫﻮ ﻣﺸﻮرة إن رﻏﺒﺖ ﺑﻬﺎ اﻹدارات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.

وﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻟﻢ ﺗﺜﻤﺮ زﻳﺎرة ﺗﺮاﻣﺐ ﺗﻠﻚ ﻟﻜﻴﻢ ﺟﻮﻧﺞ أون أي ﺗﻨﺎزل ﻣﻦ ﻃﺮف اﻷﺧــﻴــﺮ، ﺑــﻞ ﺷـﻜـﻠـﺖ ﺧــﻄــﻮه ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻹﻋـــﺎدة ﺗـﻮﺻـﻴـﻒ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﻜــﻮري اﻟــﺠــﺪﻟــﻲ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻣﺤﻨﻜﺎ ﻟــﺪرﺟــﺔ أن ﻳﺄﺗﻴﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻲ ﻻ أن ﻳـﺬﻫـﺐ ﻫــﻮ إﻟــﻴــﻪ. وﻛــﻞ ﻣﺎ أﻣﻜﻦ ﺗﺮاﻣﺐ أن ﻳﺰﻋﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻟﺤﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﺷـﺄن اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻟــﺬي ﺗﻤﺜﻠﻪ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻫـﻮ أﻧــﻪ ﺳﻴﺤﻘﻘﻪ ﻓـﻲ وﻻﻳـﺘـﻪ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ. وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ، ﺣﻴﺚ أﻋﻠﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺣﺪﻳﺜﺎ أﻧـﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﻨﺎزل ﻋﻦ ﺗﺮﺳﺎﻧﺘﻪ اﻟـﻨـﻮوﻳـﺔ. واﻷﻫــﻢ أن اﻟـﺮﺟـﻞ اﻟـﺬي أﺷــﺎد ﺑﻪ ﺗﺮاﻣﺐ اﺷﺘﻬﺮ ﺑﺈﻋﺪاﻣﺎﺗﻪ اﻟﺴﺎدﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻷﻗﺎرﺑﻪ. ﻓﻴﻤﺎ ﻣﺎ وﺳﻢ ﺑﻪ ﺗﺮاﻣﺐ ﻓﻲ ﻣـﺴـﺎر ﻗﺼﺘﻪ ﻣـﻊ ﻛـﻮرﻳـﺎ ﻫـﻮ ﻛـﻮﻧـﻪ ﻣـﻦ ﻫﺪد اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺑﺈﻃﻼق ﺣﺮب ﻧﻮوﻳﺔ وﺑﺎﻟﺬات ﻓــﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻗــﻴــﺎدة ﺳــﺘــﺮد ﺣـﺘـﻤـﺎ ﺑـﺎﻟـﻤـﺜـﻞ. وﻗﻔﺰه اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﻜﺬا ﺗﻘﺎرب ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﻋﻴﻨﺔ داﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺾ ﻃﺮف إدارة ﺗﺮاﻣﺐ ﻋﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺎت ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫــﺬا، ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺳﻠﻄﻮﻳﺔ وﻣـﺎﻟـﻴـﺔ. وﻫــﻮ ﻣﻤﺎ ﺣﺘﻢ ﺳﻘﻮط ﺗﺮاﻣﺐ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﻦ ﻳﻨﺎﻓﺴﻪ.

وﻟﻜﻦ »اﻟﺘﻨﻤﻴﻂ » اﻟﺸﺎﺋﻊ ﻟﺼﻮرة أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﺠﻬﺔ ﻣﻮاﻗﻔﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ أﻏﻠﺐ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻲ، أدى ﻟﺘﻮﻗﻊ إﻣﺎ إﻋﺎدة ﻓــﻮز ﺗــﺮاﻣــﺐ ﺗــﺤــﺪﻳــﺪا ﻟــﻬــﺬه اﻟــﻤــﻮاﻗــﻒ اﻟﺘﻲ ﺗـﺘـﻀـﻤـﻦ إﺧـــﻀـــﺎع واﺑــــﺘــــﺰاز اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻛﻤﺴﻠﻤﺔ وﻣﺼﺪر ﻧﻔﻮذ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ، أو أن ﻳﺄﺗﻲ اﻟـﺒـﺪﻳـﻞ ﻣﺘﺒﻨﻴﺎ ﻟــﺬات ﺳﻌﻲ ﺗــﺮاﻣــﺐ ﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ. وﻫﻮ أﻣﺮ ﻳﻔﻬﻢ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺎ ﺟﺮى ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺗﻮرﻳﺚ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮات اﻷوﻟﻰ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﺄﻛﺪت ﺑﻤﺠﺮﻳﺎت وﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ

ﺧــﺴــﺎرة أي ﻓـﺮﺻـﺔ ﻟﺒﻘﺎﺋﻬﺎ اﻹﻣـﺒـﺮاﻃـﻮرﻳـﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺸﻤﺲ. وﺟﺮى اﻟﺘﻮرﻳﺚ )ﻣـﻮﺛـﻖ( ﺣﺪ ﺗﻮﺳﻞ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺣﻠﻮل أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﻓﻲ دﻋﻢ أﻧﻈﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﻊ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﺗــﻌــﺮﺿــﺖ ﻟــﻤــﻮاﺟــﻬــﺎت ﻣـــﻊ ﺷــﻌــﻮﺑــﻬــﺎ وﺗــﻢ ﻟﻬﺎ ذﻟـﻚ. وﻟﻜﻦ ﻣﻮﺛﻖ أﻳﻀﺎ رﻓـﺾ أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻻﺳﺘﺮداد ﻧﻔﻮذﻫﺎ ﻓــﻲ ﻣـﺴـﺘـﻌـﻤـﺮات ﺳــﺎﺑــﻘــﺔ ﺧـﺴـﺮﺗـﻬـﺎ ﻟـﺼـﺎﻟـﺢ ﺛﻮرات أﺗﺖ ﺑﻘﻴﺎدات ذات ﺷﻌﺒﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺟﺮى ﻓﻲ رﻓﺾ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ »وﻣﻌﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ وإﺳﺮاﺋﻴﻞ« ﻓﻲ ﺣﺮب اﻟﺴﻮﻳﺲ ﻟﺪى ﺗﺄﻣﻴﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻟﻘﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ.

اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻟﻌﻬﺪة أﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﻌﺪ اﻧﺤﺴﺎر ﻧﻔﻮذ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، واﺳﺘﻘﻮاء اﻟﻠﻮﺑﻲ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻓـﻲ أﻣـﺮﻳـﻜـﺎ ﻋــﺰز دور اﻷﺧـﻴـﺮة ﻛـﻮارث ﻟﺒﻘﺎﻳﺎ اﻟﻨﻔﻮذ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ. وﻫـــﺬا ﺟـــﺮى ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺎ ﻓــﻲ ﻋـﻬـﻮد إﻣـﺒـﺮاﻃـﻮرﻳـﺎت داﻟــﺖ ﻟﺤﻴﻦ زاﻟــﺖ. واﻟــﺰوال ﻫﻮ اﻟﻘﺎﻋﺪة وﺑﺘﺴﺎرع ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ. وﻋــﺰز زواﻟــﻬــﺎ ﻛــﻮن اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ وﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن أﺻﺒﺤﺖ ﻗﻴًﻤﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﺴﻠًﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﺑــﺪرﺟــﺔ أن اﻟــــﺪول اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﻮارﺛـــﺖ ﺳـﻠـﻄـﺎت إﻣـﺒـﺮاﻃـﻮرﻳـﺔ، ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﻬﺎ ﻓـﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮذﻫﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺑﻀﻐﻮط ﺷﻌﺒﻴﺔ أﻧـﺘـﺠـﺖ ﻫـﻴـﺌـﺎت ﺷﻌﺒﻴﺔ وﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ودوﻟـــﻴـــﺔ ﻣـﻌـﻨـﻴـﺔ ﺑــﺘــﻠــﻚ اﻟــﻘــﻴــﻢ. واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﻟـﻤـﺘـﺤـﺪة ﻓــﻲ ﻋـﻬـﺪ إدارة ﺗــﺮاﻣــﺐ أﺳﻘﻄﺖ ﺗـﻠـﻚ اﻟـﻤـﻌـﺎﻳـﻴـﺮ. وﻫـــﺬا ﻣــﺎ أﺳـﻘـﻄـﻬـﺎ وأﻟـــﺰم ﺑــﺄن ﻳـﻜـﻮن ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻟﻤﺮﺷﺢ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﻣﻤﺜﻼ ﻟﻤﻜﻮﻧﺎت واﺿـﺢ أن ﻣﺼﺪرﻫﺎ رؤﻳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ أوﺑﺎﻣﺎ اﻟﻤﻤﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺷﺢ دﺳــﺘــﻮرﻳــﺎ، وﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﺑﻴﺮﻧﻲ ﺳــﺎﻧــﺪرز اﻟــﺬي ﻗــﺒــﻞ اﻟــﺘــﻨــﺤــﻲ ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ إدارة ﺗـــﻮاﻓـــﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺤﺰب. واﻟﻤﺠﻲء ﺑﺴﻴﺪة ﻣﻦ أﺻﻮل ﻫﻨﺪﻳﺔ ﻟﻤﻮﻗﻊ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﺒﺒﻪ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﻮﻗﻒ راﻓﺾ ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﺮﻗﻲ رﻏﻢ ارﺗﻔﺎع اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﻮﻟﻴﻬﺎ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻟﺪى ﻋﺠﺰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ. وﻫﺬا ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ وﻗـﻠـﻨـﺎه ﻣــﻦ ﻛــﻮن اﻹدارة ﺳﺘﻜﻮن ﻷﻗﻄﺎب ﻓﻲ اﻟﺤﺰب ﻫﻢ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻛﻔﺎﻋﻞ رﺋﻴﺲ ﺧﻠﻒ اﻟﺴﺘﺎر، وﻳﻠﻴﻪ ﺑﻴﺮﻧﻲ ﺳﺎﻧﺪرز ﻛﻤﺼﺪر ﻟﺠﺰء ﻣـﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻤﺮﺷﺢ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ، وﻧــﺎﻧــﺴــﻲ ﺑــﻴــﻠــﻮﺳــﻲ ﻋــﺒــﺮ رﺋــﺎﺳــﺘــﻬــﺎ ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب.

واﻟـﺼـﺪﻣـﺔ ﻫـﻨـﺎ ﺳـﺘـﻜـﻮن ﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ وﻣـﻦ ﻇـﻨـﻮا أن اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﻫـﻮ ﻣﻄﻠﺐ رﺋﻴﺴﻲ ﻷﻣــﺮﻳــﻜــﺎ، ﻓــﻲ ﺣــﻴــﻦ أن إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻟــﻢ ﺗﻌﺪ اﻵﻣــــﺮة اﻟـﺤـﺎﻛـﻤـﺔ ﻓــﻲ اﻹدارة اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻴـﺔ. ﻳـﻀـﺎف ﻟـﻬـﺬا أن ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ أﺧـﻼﻗـﻴـﺔ أﻫﻤﻠﺘﻬﺎ إدارة ﺗﺮاﻣﺐ ﺳﻴﻌﺎد اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻟﻬﺎ اﻵن. وﻟﻬﺬا ﺟــﻨــﻮن إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ واﻏـﺘـﻴـﺎﻟـﻬـﺎ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻟــﻨــﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻀﺎﺋﻊ. وﻫﺬا ﻟﻦ ﻳﺤﺮم إﻳـــﺮان ﻣـﻦ ﺧﺒﺮاﺗﻬﺎ اﻟـﻨـﻮوﻳـﺔ، وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺰز دور أوﺑـــﺎﻣـــﺎ اﻟــــﺬي ﺳــﺒــﻖ وأﻟـــــﺰم إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﺑــﻮﻗــﻒ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻏـﺘـﻴـﺎﻻﺗـﻬـﺎ ﺗـﻤـﻬـﻴـﺪا ﻹﺑــﺮام اﺗﻔﺎﻗﻴﺘﻪ اﻟـﺘـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ ٦+١ . وﺣـﺘـﻤـﺎ ﻫــﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻨﻴﺘﻪ، ﻣﺎ ﻳﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ.