اﻟﺠﻴﺶ اﻷذري ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻠﻢ ﺑﻼده ﻓﻲ ﻻﺗﺸﻴﻦ

ﺑـﺎﻛـﻮ - أ ف ب: رﻓــﻊ ﺟﻨﻮد أذرﺑــﻴــﺠــﺎﻧــﻴــﻮن ﻟـﻠـﻤـﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻣـﻨـﺬ ﻧـﺤـﻮ ﺛـﻼﺛـﻴـﻦ ﻋــﺎﻣــﺎ أﻣـﺲ ﻋـﻠـﻤـﻬـﻢ ﻓـــﻲ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻻﺗــﺸــﻴــﻦ، اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ واﻷﺧــﻴــﺮ اﻟــﺬي ﺳﻠﻤﺘﻪ أرﻣـﻴـﻨـﻴـﺎ ﻗــﺮب ﻧــﺎﻏــﻮرﻧــﻲ ﻗـﺮه ﺑــــــﺎغ، ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ اﺗــــﻔــــﺎق وﻗــﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﻟﺬي أﻧﻬﻰ ﻣﻌﺎرك اﺳـــﺘـــﻤـــﺮت ﺳــﺘــﺔ أﺳـــﺎﺑـــﻴـــﻊ ﻓـﻲ ﻧـــﺎﻏـــﻮرﻧـــﻲ ﻗـــــﺮه ﺑــــــﺎغ. وﺑــﻌــﻴــﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟـﻠـﻴـﻞ، دﺧــﻞ ﻣﻮﻛﺐ ﻋـــﺴـــﻜـــﺮي أذرﺑــــﻴــــﺠــــﺎﻧــــﻲ إﻟـــﻰ اﻹﻗـــﻠـــﻴـــﻢ اﻟــــــﺬي ﻛـــــﺎن ﻳـﺨـﻀـﻊ ﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﻟــــﻘــــﻮات اﻷرﻣــﻨــﻴــﺔ ﻣﻨﺬ ﺣــﺮب دارت رﺣـﺎﻫـﺎ ﻓﻲ ﺗــﺴــﻌــﻴــﻨــﻴــﺎت اﻟـــﻘـــﺮن اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ وأﺳــﻔــﺮت ﻋــﻦ ﻋــﺸــﺮات آﻻف اﻟﻘﺘﻠﻰ وﻣﺌﺎت آﻻف اﻟﻨﺎزﺣﻴﻦ. وإﻗﻠﻴﻢ ﻻﺗﺸﻴﻦ، وﻣﺜﻠﻪ إﻗﻠﻴﻤﺎ: أﻏــــــــﺪام اﻟــــــﺬي ﺳـــﻠـــﻢ ﻓــــﻲ ٠٢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، وﻛﻠﺒﺠﺎر اﻟــﺬي ﺳﻠﻢ ﻓــﻲ ٥٢ ﻣــﻨــﻪ، ﻳـﺸـﻜـﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋــــﺎزﻟــــﺔ ﺗـــﺤـــﻴـــﻂ ﺑــــﻘــــﺮه ﺑــــﺎغ، اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ واﺣــﺪ ذي اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻷرﻣﻴﻨﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻧﺘﻬﺎء ﺣﺮب اﻟﻌﺎم ٤٩٩١. اﺳﺘﻌﺎدت ﺑﺎﻛﻮ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ أرﺑـــﻌـــﺔ أﻗــﺎﻟــﻴــﻢ أﺧــــﺮى ﺗﻠﻌﺐ اﻟـــــــــﺪور ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ، ﺧــــــﻼل ﺳــﺘــﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎرك اﻟﺸﺮﺳﺔ اﻟـﺘـﻲ دارت ﺑـﻴـﻦ اﻟﻤﻌﺴﻜﺮﻳﻦ ﻣـﻨـﺬ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ. وﻛـﺎﻧـﺖ ﻛــﺎﻓــﺔ اﻷﻗـــﺎﻟـــﻴـــﻢ ﺧـــﺎرﺟـــﺔ ﻋﻦ ﺳـــﻴـــﻄـــﺮة أذرﺑـــــﻴـــــﺠـــــﺎن ﻣــﻨــﺬ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ ﺣــــــﺮب ﻋــــــﺎم ٤٩٩١. وﻳﻤﺘﺪ إﻗﻠﻴﻢ ﻻﺗﺸﻴﻦ اﻟﺠﺒﻠﻲ واﻟﻤﻐﻄﻰ ﺑﺎﻟﺜﻠﻮج ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﻣﻦ اﻟـﺸـﻤـﺎل إﻟــﻰ اﻟـﺠـﻨـﻮب وﺻــﻮﻻ إﻟــﻰ إﻳــﺮان ﻋﻠﻰ ﻃــﻮل اﻟﺤﺪود اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ ﻣــﻊ أرﻣــﻴــﻨــﻴــﺎ، وﻫــﻮ ﻣﻌﺮوف ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻤﺮ ﻳـﺤـﻤـﻞ اﻻﺳـــﻢ ﻧـﻔـﺴـﻪ. ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻤﻤﺮ ﻗـﻮات روﺳﻴﺔ ﻟــﺤــﻔــﻆ اﻟـــﺴـــﻼم وﻫــــﻮ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ اﻟـﻮﺣـﻴـﺪ اﻟـــﺬي ﻳﺮﺑﻂ ﻧــﺎﻏــﻮرﻧــﻲ ﻗــﺮه ﺑــﺎغ ﺑﺄرﻣﻴﻨﻴﺎ. ورﺣــﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷذرﺑﻴﺠﺎﻧﻲ إﻟﻬﺎم ﻋﻠﻴﻴﻒ ﺑــ«واﻗـﻊ ﺟﺪﻳﺪ« ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺘﻠﻔﺰة وﺟﻬﻬﺎ إﻟﻰ اﻷﻣـــــــﺔ. وﻗــــــﺎل »ﻟـــﻘـــﺪ ﻃــﺮدﻧــﺎ اﻟــــﻌــــﺪو ﻣــــﻦ أراﺿــــﻴــــﻨــــﺎ، ﻟــﻘــﺪ اﺳـــﺘـــﻌـــﺪﻧـــﺎ وﺣــــــﺪة اﻷراﺿـــــــﻲ، ﻟــــﻘــــﺪ أﻧــــﻬــــﻴــــﻨــــﺎ اﻻﺣـــــــﺘـــــــﻼل«. وأﺷـــﺎر ﻋﻠﻴﻴﻒ إﻟــﻰ أن ﺣﻮاﻟﻲ ﺧــﻤــﺴــﻴــﻦ أﻟـــــﻒ أذرﺑـــﻴـــﺠـــﺎﻧـــﻲ ﻛـﺎﻧـﻮا ﻳﻘﻄﻨﻮن إﻗﻠﻴﻢ ﻻﺗﺸﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺣـﺮب اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت ﻣﻌﻠﻨﺎ أﻧﻬﻢ ﺳﻴﻌﻮدون »ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻗـــﺮﻳـــﺐ«. ﻓــﻲ ﺑــﺎﻛــﻮ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ اﻷذرﺑـﻴـﺠـﺎﻧـﻴـﺔ، ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟـﺸـﻮارع ﻣـﻜـﺘـﻈـﺔ ﺑــﺎﻟــﺴــﻜــﺎن، ﺣـﺎﻣـﻠـﻴـﻦ اﻷﻋــــﻼم ﻟـﻼﺣـﺘـﻔـﺎل ﺑـﺎﺳـﺘـﻌـﺎدة ﻻﺗﺸﻴﻦ. ﻓﻲ ﻫـﺬه اﻷﺛـﻨـﺎء، ﺑﺪأ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن ﻧﺎﻏﻮرﻧﻲ ﻗﺮه ﺑﺎغ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮوا ﺟﺮاء اﻟﻤﻌﺎرك اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻻﻧــﻔــﺼــﺎﻟــﻴــﺔ. وأﻋــﻠــﻦ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـﺮوﺳـﻲ أﻧـﻪ ﺳﺎﻋﺪ ﺣﺘﻰ اﻵن

أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ٦٢ أﻟـــــﻒ ﺷـﺨـﺺ ﻓﻲ اﻟـﻌـﻮدة. وأﺿـﺎﻓـﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ أن ﺟـــﻨـــﻮدﻫـــﺎ ﻧـــﺰﻋـــﻮا اﻷﻟـــﻐـــﺎم ﻣـﻦ ﻣﺤﻴﻂ اﻟﻤﻤﺮ اﻟـﺒـﺮي ﻓﻲ ﻻﺗﺸﻴﻦ وﺳـﺎﻋـﺪوا ﻓـﻲ ﺗﺼﻠﻴﺢ ﺧﻂ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ اﻟﻤﺪﻣﺮ. وﻳــﻜــﺮس اﺗــﻔــﺎق وﻗـــﻒ إﻃــﻼق اﻟــﻨــﺎر اﻟــﻤــﻮﻗــﻊ ﻓــﻲ اﻟــﺘــﺎﺳــﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻓﻲ وﻗـﺖ ﻛـﺎن اﻟﻮﺿﻊ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي ﻛـــﺎرﺛـــﻴـــﺎ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻷرﻣـﻴـﻨـﻴـﺎ، اﻧـﺘـﺼـﺎر أذرﺑـﻴـﺠـﺎن وﻳـﻤـﻨـﺤـﻬـﺎ ﻣــﻜــﺎﺳــﺐ ﻣـﻴـﺪاﻧـﻴـﺔ ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة. وﻳـــﺴـــﻤـــﺢ ﺑــﺎﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋﻠﻰ إﻗﻠﻴﻢ ﻧـﺎﻏـﻮرﻧـﻲ ﻗــﺮه ﺑﺎغ رﻏﻢ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ وﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ أﻟﻔﻲ ﺟﻨﺪي روﺳﻲ ﻟﺤﻔﻆ اﻟﺴﻼم.