اﻟﺒﻨﺘﺎﺟﻮن ﻳﻜﺸﻒ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹﻣﺎرات ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ روﺳﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ
أﺑﻮﻇﺒﻲ وﻛﺎﻻت: ﻓﻲ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻹﻣﺎراﺗﻲ، وﺗـﺄﻛـﻴـًﺪا ﻟﻠﺮﻛﻮد اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي وﻣـﻌـﺎﻧـﺎة اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﺑــــﺎﻹﻣــــﺎرات، أﻋــﻠــﻨــﺖ »أراﺑـــﺘـــﻚ اﻟــﻘــﺎﺑــﻀــﺔ«، أﻛــﺒــﺮ ﺷـﺮﻛـﺔ ﻣــﻘــﺎوﻻت إﻣــﺎراﺗــﻴــﺔ إﻓـﻼﺳـﻬـﺎ رﺳــﻤــﻴــﺎ، اﻻﺛـﻨـﻴـﻦ اﻟـﻤـﺎﺿـﻲ، واﻟﺘﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن. وﻗﺎﻟﺖ »أراﺑﺘﻚ« اﻟﻤﺪرﺟﺔ ﻓﻲ ﺳﻮق دﺑﻲ اﻟﻤﺎﻟﻲ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن :»ﺳﻨﺘﻘﺪم ﻓﻲ أﻗــﺮب وﻗــﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﺑﻄﻠﺐ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻹﻋـﻼن إﻓﻼس اﻟﺸﺮﻛﺔ وﺗﺼﻔﻴﺘﻬﺎ«.
وﺟﺎء ﺑﻴﺎن اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻋﻘﺪه اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻮن، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ اﻻﺛﻨﻴﻦ اﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻟﺒﺤﺚ اﻗﺘﺮاح ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﻗﺮار ﺻﺎدر ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ.
وﺗﻮﺻﻠﺖ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻟﻘﺮار ﻣﺒﺪﺋﻲ ﻓﻲ ٠٣ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﻟـﻤـﺎﺿـﻲ ﺑـﺸـﺄن ﺗﺼﻔﻴﺔ أﻋـﻤـﺎل اﻟـﺸـﺮﻛـﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ. وأوﺿــﺢ اﻟﺒﻴﺎن أﻧــﻪ »ﻟــﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن اﺳـﺘـﻤـﺮار اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﻤﻞ دون اﻟـﺪﺧـﻮل ﻓـﻲ إﺟــﺮاءات إﻓﻼس رﺳﻤﻴﺔ«.
وأﺿﺎف أﻧﻪ :»ﺑﺎت ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ أن ﺗﻮﺿﻊ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻹﻓــﻼس ﺷﺮﻳﻄﺔ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ أﻗﺮب ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ«.
وﻣــﻦ ﺑـﻴـﻦ اﻟـﻤـﺴـﺎﻫـﻤـﻴـﻦ ﻓــﻲ اﻟـﺸـﺮﻛـﺔ اﻟــﺼــﻨــﺪوق اﻟـﺘـﺎﺑـﻊ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻣﺒﺎدﻟﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر.
وﺟــــﺎء ﻗــــﺮار اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴـﺔ اﻟــﻌــﻤــﻮﻣــﻴــﺔ ﻓـــﻲ أﻋـــﻘـــﺎب إﻋـــﻼن »أراﺑﺘﻚ« ﻋﻦ ﺧﺴﺎرة ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻗﺪرﻫﺎ ٤٩٧ ﻣﻠﻴﻮن درﻫﻢ )٢٫٦١٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر( ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم ٠٢٠٢، ﻣﻤﺎ أدى إﻟـﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﻤﺘﺮاﻛﻤﺔ ﻟﺘﺸﻜﻞ ٧٩ ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻣـﻦ رأس اﻟـﻤـﺎل اﻟـﻤـﺪﻓـﻮع اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ ٥٫١ ﻣﻠﻴﺎر درﻫـﻢ )٨٠٤ ﻣﻼﻳﻴﻦ دوﻻر(.
وﺳﻴﺘﺄﺛﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٤ أﻟـﻒ ﻣﻮﻇﻒ ﺗﻮﻇﻔﻬﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﺎم ٥٧٩١، ﺑﻘﺮار اﻟﺘﺼﻔﻴﺔ.
وﺳﺎﻫﻤﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ أدرﺟﺖ ﺑﺴﻮق دﺑﻲ اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺎم ٥٠٠٢، ﻓﻲ ﺑﻨﺎء أﻛﺜﺮ اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺷﻬﺮة ﻓﻲ اﻹﻣـــﺎرات، ﻣﺜﻞ ﻣﺘﺤﻒ اﻟﻠﻮﻓﺮ ﺑﺄﺑﻮﻇﺒﻲ وﺑﺮج ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﺪﺑﻲ.
واﺷـــــﻨـــــﻄـــــﻦ - اﻟــــﺠــــﺰﻳــــﺮة - وﻛـــــــــﺎﻻت: ﻛــﺸــﻔــﺖ ﻣـﺠـﻠـﺔ »ﻓﻮرﻳﻦ ﺑﻮﻟﻴﺴﻲ« اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻋـــﻦ ﺻـــــﺪور ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ رﺳــﻤــﻲ ﻟـــﻮزارة اﻟــﺪﻓــﺎع »اﻟﺒﻨﺘﺎﺟﻮن« ﻳـــﺜـــﺒـــﺖ ﺑــــﺎﻟــــﻮﺛــــﺎﺋــــﻖ واﻷدﻟــــــــﺔ ﺗــــﻮرط اﻹﻣــــــﺎرات ﻓــﻲ ﺗـﻤـﻮﻳـﻞ ﻣـــﺮﺗـــﺰﻗـــﺔ »ﻓــــﺎﺟــــﻨــــﺮ« اﻟــﺘــﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺾ اﺳﺘﻘﺮار ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ، وﻫـــــﻮ اﻟــﻜــﺸــﻒ اﻟــــﺬي ﻣــﻦ ﺷــﺄﻧــﻪ أن ﻳﻌﻘﺪ ﻋـﻼﻗـﺎت اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة ﻣــﻊ ﺗﻠﻚ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ. ﺟــﺎء ذﻟﻚ ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ أﺻــــﺪره اﻷﺳــﺒــﻮع اﻟــــﻤــــﺎﺿــــﻲ اﻟـــﻤـــﻔـــﺘـــﺶ اﻟـــﻌـــﺎم ﻟﻠﺒﻨﺘﺎﺟﻮن ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــــﺎب ﻓــﻲ إﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ، وﻓـﻖ اﻟﻤﺠﻠﺔ.
وأﺿــــﺎﻓــــﺖ اﻟــﺼــﺤــﻴــﻔــﺔ أﻧــﻪ »ﻟـﻄـﺎﻟـﻤـﺎ اﺷـﺘـﺒـﻪ اﻟــﺨــﺒــﺮاء ﻓﻲ أن اﻹﻣــــــــﺎرات ﻗـــﺪ ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻣــــﺘــــﻌــــﺎﻗــــﺪﻳــــﻦ ﻋـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﻴـــﻦ روﺳﻴﻴﻦ ﺧﺎﺻﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓـﻲ اﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﻋﻠﻰ دورﻫـــﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاع اﻟﻠﻴﺒﻲ، ﻟﻜﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻫـﻮ أول ﺗﻘﻴﻴﻢ رﺳـﻤـﻲ ﻳﺜﺒﺖ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﺨﺪام«.
وﻛـــــــــــــــﺎن اﻟــــــﻤــــــﺴــــــﺆوﻟــــــﻮن اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﻮن اﻷﻣـــﺮﻳـــﻜـــﻴـــﻮن ﺻــﺮﻳــﺤــﻴــﻦ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﺘــﺰاﻳــﺪ
ﻓــــﻲ ﺗــﻘــﻴــﻴــﻤــﺎﺗــﻬــﻢ اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ ﺑــــﻤــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺔ »ﻓـــــﺎﺟـــــﻨـــــﺮ« اﻟــﻤــﺰﻋــﺰﻋــﺔ ﻟــﻼﺳــﺘــﻘــﺮار ﻓﻲ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ، وﺳــــﻂ ﻣـــﺨـــﺎوف ﻣﻦ أن اﻟـﻜـﺮﻣـﻠـﻴـﻦ ﻗــﺪ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟـــــﺼـــــﺮاع اﻟـــﻠـــﻴـــﺒـــﻲ ﻟــﺘــﺄﺳــﻴــﺲ ﻣــﻮﻃــﺊ ﻗــﺪم ﻋـﺴـﻜـﺮي ﻗﺒﺎﻟﺔ اﻟﺸﻮاﻃﺊ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻷوروﺑﺎ.
وﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ، اﺗﻬﻤﺖ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻹﻓــــﺮﻳــــﻘــــﻴــــﺎ »أﻓـــــﺮﻳـــــﻜـــــﻮم«، ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »ﻓـــﺎﺟـــﻨـــﺮ« ﺑـــﺰرع أﻟـﻐـﺎم أرﺿـﻴـﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮاﺋﻲ ﺣـــــــﻮل اﻟــــﻌــــﺎﺻــــﻤــــﺔ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ ﻃـــﺮاﺑـــﻠـــﺲ وﺗـــﻌـــﺮﻳـــﺾ ﺣــﻴــﺎة اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻟﻠﺨﻄﺮ.
ﻟﻜﻦ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ أن ﻫﺆﻻء اﻟــــﻤــــﺮﺗــــﺰﻗــــﺔ اﻟـــــــــﺮوس رﺑــﻤــﺎ
ﺗـــﻢ ﺗـﻤـﻮﻳـﻠـﻬـﻢ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ أﺣــﺪ أﻗــــﺮب اﻟــﺤــﻠــﻔــﺎء اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، وﻫـــﻲ اﻹﻣــــــﺎرات، ﻳــﺰﻳــﺪ وﻓـﻖ اﻟﻤﺠﻠﺔ، »ﻣﻦ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﺣﺴﺎﺑﺎت واﺷـﻨـﻄـﻦ، وﻳـﺄﺗـﻲ ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺸﻦ ﻓﻴﻪ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﻮن ﻓـــــــﻲ اﻟـــــﻜـــــﻮﻧـــــﺠـــــﺮس ﺣــﻤــﻠــﺔ ﻟـﻤـﻌـﺎرﺿـﺔ ﺑـﻴـﻊ إدارة دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗـــﺮاﻣـــﺐ أﺳــﻠــﺤــﺔ ﺑــﻘــﻴــﻤــﺔ ٣٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻃﺎﺋﺮات ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﺔ ﻣــﻦ ﻃــــﺮاز إف-٥٣، ﻷﺑﻮﻇﺒﻲ«.
وﻧـــــﻘـــــﻠـــــﺖ اﻟــــﻤــــﺠــــﻠــــﺔ ﻋـــﻦ »ﻓــــــــﺮﻳــــــــﺪرﻳــــــــﻚ وﻳـــــــــــــﺮي«، اﻟــﺰﻣــﻴــﻞ اﻟـــﺒـــﺎرز ﻓــﻲ ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ ﻓـﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻛــﺎرﻧــﻴــﺠــﻲ ﻟــﻠــﺴــﻼم اﻟـــﺪوﻟـــﻲ،
ﻗـﻮﻟـﻪ: »ﻳـﺒـﺪو اﻵن أن ﻫﻨﺎك وﺟﻮدا روﺳًﻴﺎ داﺋًﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻨﺎﺗﻮ »ﻋﻠﻰ ﺷﻮاﻃﺊ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ اﻟـــﻤـــﻘـــﺎﺑـــﻠـــﺔ ﻟـــﺸـــﻮاﻃـــﺊ أوروﺑﺎ«، وﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻴﻒ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة »ﻓﻲ إﺷﺎرة ﻟﻺﻣﺎرات«.
وﻛﺸﻔﺖ اﻟﻤﺠﻠﺔ أن ﻣﺎ ﻳﺼﻞ إﻟـــﻰ ٠٠٠٠١ ﻣــﻦ اﻟـﻤـﺮﺗـﺰﻗـﺔ واﻟـــﻤـــﻘـــﺎﺗـــﻠـــﻴـــﻦ اﻷﺟـــــﺎﻧـــــﺐ ﻗــﺪ ﺷـــﺎرﻛـــﻮا ﻓـــﻲ دﻋـــﻢ اﻷﻃــــﺮاف اﻟــﻤــﺘــﺤــﺎرﺑــﺔ، وﻓـــﻲ ﺣــﻴــﻦ أن اﻟـــﻤـــﺘـــﻌـــﺎﻗـــﺪﻳـــﻦ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﻴــﻦ اﻟﺨﺎﺻﻴﻦ ﻣﺤﻈﻮرون داﺧـﻞ روﺳــــﻴــــﺎ، ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺷــﺒــﻜــﺔ ﻣـﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﻓﺎﺟﻨﺮ« ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺟﻬﻮد اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺮوﺳﻲ
ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﻣﻦ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ واﻟﺴﻮدان.
ووﻓــــــــﻖ اﻟـــﻤـــﺠـــﻠـــﺔ، »أدى اﻋــﺘــﻤــﺎد اﻟـﻜـﺮﻣـﻠـﻴـﻦ اﻟـﻤـﺘـﺰاﻳـﺪ ﻋـــﻠـــﻰ ﻓـــﺎﺟـــﻨـــﺮ إﻟــــــﻰ إﺿـــﻔـــﺎء ﻣﻈﻬﺮ ﻣـﻦ اﻹﻧــﻜــﺎر اﻟﻤﻌﻘﻮل ﻋــﻠــﻰ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎﺗــﻪ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ، ﻟﻜﻦ ﻓﺎﺟﻨﺮ ﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﺑﺸﺪة ﻣــــــﻊ اﻟــــﻬــــﻴــــﺎﻛــــﻞ اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﺔ واﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎراﺗــﻴــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ووﺻـﻔـﺘـﻬـﺎ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺮوﺳﻴﺔ«.
وﻧﻘﻠﺖ »ﻓـﻮرﻳـﻦ ﺑﻮﻟﻴﺴﻲ« ﻋــــﻦ »ﻛــﻴــﻤــﺒــﺮﻟــﻲ ﻣــــﺎرﺗــــﻦ«، أﺳــــﺘــــﺎذة اﻟـــﻌـــﻠـــﻮم اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺑــﺎرﻧــﺎرد، ﻗﻮﻟﻬﺎ إن »اﻻﻧــﻄــﺒــﺎع اﻟــﻌــﺎم اﻟــــﺬي ﻛــﺎن ﻟـــــﺪي ﻟــﻔــﺘــﺮة ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ ﻫـــﻮ أن ﻓﺎﺟﻨﺮ ﻳﺘﻢ ﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ«.
وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟــﻤــﺼــﺪر ذاﺗــــﻪ، ﻓــــﺈن »اﻹﻣـــــــــﺎرات ﻫـــﻲ أﻛــﺒــﺮ داﻋـــــــــــﻢ ﻋــــﺴــــﻜــــﺮي ﻟــﺤــﻔــﺘــﺮ ﻛــﺠــﺰء ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺪﻫــﺎ اﻷوﺳـــﻊ ﻟــﺴــﺤــﻖ اﻹﺳــــــــﻼم اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ ﻓــﻲ اﻟـﻤـﻨـﻄـﻘـﺔ، ﻛــﻤــﺎ أن دور أﺑــﻮﻇــﺒــﻲ ﻓــﻲ اﻟــﺼــﺮاع اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻟﻢ ﻳﺤﻆ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎم واﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة.
وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟــﻤــﺠــﻠــﺔ، ﻓــﺈﻧــﻪ ﻃــــــﻮال ﻋـــــﺎم ٠٢٠٢، ﻻﺣـــﻆ اﻟــــﺨــــﺒــــﺮاء اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳــﺘــﺘــﺒــﻌــﻮن اﻟـــﺼـــﺮاع ﻓــﻲ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ أدﻟــــﺔ ﻣﻦ ﺷــﺄﻧــﻬــﺎ أن ﺗـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ ﺗـﻮﺛـﻴـﻖ اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت ﺑـــﻴـــﻦ اﻹﻣـــــــــﺎرات وروﺳﻴﺎ.
وﺗــﺪﻋــﻢ اﻹﻣــــــﺎرات ﺣﻔﺘﺮ اﻟــــﺬي ﻛـــﺎن ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ أﺣــﺪ ﻋـــﻤـــﻼء وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟـــﻤـــﺨـــﺎﺑـــﺮات اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ وﻋﺎش ﻟﺴﻨﻮات ﻓﻲ ﺿﻮاﺣﻲ واﺷﻨﻄﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.
ﻟﻜﻦ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺘﺤﻮل ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻷﻣـــﺮﻳـــﻜـــﻲ واﻟـــﺘـــﻲ أدت إﻟــﻰ ﺗــﺮﻗــﺐ اﻹﻣـــــﺎرات ﻛــﺎﻧــﺖ ﻧﺸﺮ ﻋــﺸــﺮات اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻴــﻞ اﻟــﺮاﺑــﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﺷﺮﻛﺔ »ﻓﺎﺟﻨﺮ« ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ.