Al Raya

ﺿﻐﻮط إﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﻗﺮار أوروﺑﻲ ﻳﺪﻳﻦ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن

-

ﺑــﺮوﻛــﺴـ­ـﻞ - وﻛــــــﺎﻻ­ت: ﻛــﺸــﻒ اﻟﻤﺠﻬﺮ اﻷوروﺑﻲ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ أﻣﺲ ﻋﻦ ﺿﻐﻮط ﺷـﺪﻳـﺪة ﺗﻤﺎرﺳﻬﺎ دوﻟــﺔ اﻹﻣــﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻤﻨﻊ ﺻــﺪور ﻗــﺮار ﻋﻦ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻷوروﺑﻲ ﻳﺪﻳﻦ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.

وﻗﺎل اﻟﻤﺠﻬﺮ اﻷوروﺑــﻲ ـ وﻫﻮ ﻣﺆﺳﺴﺔ أوروﺑـــﻴـ­ــﺔ ﺗـﻌـﻨـﻰ ﺑــﺮﺻــﺪ ﺗـﻔـﺎﻋـﻼت ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ ﻓـﻲ أوروﺑـــﺎـ إن اﻹﻣــﺎرات اﺳﺘﻨﻔﺮت أذرﻋﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ دول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻨﻊ ﺻـﺪور اﻟﻘﺮار اﻟﻤﺬﻛﻮر ﻋﻦ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻷوروﺑــــ­ـﻲ اﻟـــﺬي ﺳﻴﺸﻜﻞ إﺣـــﺮاﺟــ­ـﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻷﺑﻮﻇﺒﻲ وﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ.

وﻗـــﺎل اﻟﻤﺠﻬﺮ اﻷوروﺑــــ­ﻲ إن اﻟﺼﻴﻐﺔ اﻟــﻨــﻬــ­ﺎﺋــﻴــﺔ ﻟـــﻤـــﺸـ­ــﺮوع ﻗـــــــﺮا­ر اﻟــﺒــﺮﻟـ­ـﻤــﺎن اﻷوروﺑــــ­ـــﻲ ﻹداﻧـــــﺔ اﻧــﺘــﻬــ­ﺎﻛــﺎت اﻹﻣـــــﺎر­ات ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﺎﻟﺔ إﺟﻤﺎع ﻋﻠﻰ ﺿــــﺮورة إﻗــــﺮاره ﺑـﻴـﻦ أﻋــﻀــﺎء اﻟـﺒـﺮﻟـﻤـ­ﺎن اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ٥٠٧ ﻧﻮاب.

وأﺿﺎف أن أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ دﻋﻤﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟﻀﻐﻂ ﻟﻌﺪم ﻃﺮح ﻣــﺸــﺮوع اﻟـــﻘـــﺮ­ار ﻟـﻠـﺘـﺼـﻮﻳ­ـﺖ ﺑــﻴــﻦ أﻋــﻀــﺎء اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪات ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑــﺄﻧــﻪ ﺳﻴﺘﻢ إﻗــــﺮاره ﻣــﻦ اﻟــﻨــﻮاب ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ.

وأﻛـﺪ اﻟﻤﺠﻬﺮ اﻷوروﺑــﻲ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــﻂ أن أوﺳــﺎﻃــﺎ أوروﺑــﻴــ­ﺔ ﺗـﺪﻋـﻮ إﻟﻰ رﻓﺾ اﻟﻀﻐﻮط اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ واﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ

ﻓﻲ ﻃﺮح ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺮار ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ وﺗﺒﻨﻴﻪ رﺳﻤﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻏـﺮار ﻣﺎ ﺗﻢ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻣﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮ.

وﺑﺤﺴﺐ اﻟﻤﺠﻬﺮ اﻷوروﺑــﻲ ﻓﺈن ﺻﻴﻐﺔ ﻣــﺸــﺮوع ﻗـــﺮار اﻟـﺒـﺮﻟـﻤـ­ﺎن اﻷوروﺑــــ­ـﻲ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻃﻮر اﻻﻧﺘﻬﺎء ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ إداﻧﺔ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻹﻣﺎرات ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺗﺪﻋﻮ أﺑﻮﻇﺒﻲ إﻟﻰ ﺿﺮورة اﺣﺘﺮام ﺳﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟــﺤــﺮﻳ­ــﺎت اﻟــﻌــﺎﻣـ­ـﺔ واﻟــﺤــﻘـ­ـﻮق اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ وﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ.

ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﻣﺸﺮوع اﻟـﻘـﺮار إﻟـﻰ اﻹﻓــﺮاج ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺷﻂ اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ اﻟﺒﺎرز ﻓﻲ اﻹﻣﺎرات أﺣــﻤــﺪ ﻣـﻨـﺼـﻮر اﻟـﻤـﻌـﺘـﻘ­ـﻞ ﻣـﻨـﺬ أﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ﺛــﻼﺛــﺔ أﻋـــﻮام وﺑــﺎﻗــﻲ ﻣﻌﺘﻘﻠﻲ اﻟـــﺮأي ﻓﻲ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣـﻮاﻗـﻔـﻬـ­ﻢ اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم.

وﺳﺒﻖ أن ﺗﺒﻨﻲ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻷوروﺑﻲ ﻋﺪة ﻗﺮارات ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻺﻣﺎرات ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﻗﻒ ﺑﻴﻊ اﻷﺳﻠﺤﺔ واﻟﻤﻌﺪات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻷﺑﻮﻇﺒﻲ وإداﻧـﺔ دورﻫـﺎ ﻓﻲ ﺣﺮب اﻟﻴﻤﻦ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ، وﺗــــﻮرﻃـ­ـــﻬــــﺎ ﻓـــــﻲ ﺗـــــﺠـــ­ــﺎرة اﻟـــــﺬﻫـ­ــــﺐ ﻏــﻴــﺮ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ.

وﺟﺎء اﻟﺘﺤﺮك ﻟﺘﺒﻨﻲ ﻗﺮار ﻣﻦ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻷوروﺑــﻲ ﺿﺪ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻹﻣــﺎرات ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن ﻣﺪﻓﻮًﻋﺎ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ أﺻــﺪره ﻣﺆﺧًﺮا ﺧﺒﺮاء اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺣﻮل ﻗﺎﻧﻮن اﻹرﻫﺎب ﻓــﻲ اﻹﻣـــــﺎر­ات واﻋــﺘــﺒـ­ـﺮوا أن ﻓـﻴـﻪ ﻣﺴﺎﺳﺎ

ًً ﺑــﺎﻟــﺤــ­ﻘــﻮق واﻟـــﺤـــ­ﺮﻳـــﺎت وﻳــﺸــﻜــ­ﻞ ﺗــﻬــﺪﻳــ­ﺪا ﻟﻤﺒﺎدئ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﻴﻘﻴﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ.

وﻳـﺄﺗـﻲ ﻫــﺬا اﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﻓـﻲ إﻃــﺎر ﻣﺮاﺟﻌﺘﻬﻢ ﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت ﻗﺎﻧﻮن رﻗﻢ ٧ ﻟﻌﺎم ٤١٠٢ ﺑﺸﺄن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺟﺮاﺋﻢ اﻹرﻫﺎب.

وﻋـــﺒـــﺮ اﻟـــﺨـــﺒ­ـــﺮاء ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــ­ﺮ ﻣـﻔـﺼـﻞ وﻣﻄﻮل ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﻢ ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫــﺬا اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮن آﺛـــﺎر ﺧـﻄـﻴـﺮة ﺑــﺸــﺄن اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑــﺤــﻘــﻮ­ق اﻹﻧـــﺴـــ­ﺎن واﻟـــﺤـــ­ﺮﻳـــﺎت اﻷﺳــﺎﺳــﻴ­ــﺔ ﻓﻲ دوﻟــﺔ اﻹﻣـــﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟـﻚ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟــﺮأي واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ وﺣــﺮﻳــﺔ اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ اﻟـﻤـﻌـﻠـﻮ­ﻣـﺔ وﺣـﺮﻳـﺔ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺴﻠﻤﻲ وﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت، وﺣﻈﺮ اﻻﻋﺘﻘﺎل اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ.

ﻛﻤﺎ أوﺿﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻧﺰﻋﺎج اﻟﺨﺒﺮاء ﻣﻦ وﺟـﻮد ﻣـﻮاد ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟــﺘــﺰاﻣ­ــﺎت اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ اﻹﻣــﺎراﺗـ­ـﻴــﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑـــﺎﻹﻋـــ­ﻼن اﻟــﻌــﺎﻟـ­ـﻤــﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﻤﻴﺜﺎق اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.

وأوﺿــــــ­ـﺢ اﻟـــﺨـــﺒ­ـــﺮاء ﻣــﺒــﺎﻋــ­ﺚ ﺧــﻮﻓــﻬــ­ﻢ وﻗﻠﻘﻬﻢ ﻣﻦ أن ﻣـﻮاد اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻳﺤﺘﻤﻞ أن ﺗــﻜــﻮن ﻗـﺎﺳـﻴـﺔ ﻟﻠﺠﺮاﺋﻢ اﻟــﻤــﻌــ­ﺮﻓــﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻏــﺎﻣــﺾ )واﻟـــﺘـــ­ﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﻋـﻘـﻮﺑـﺔ اﻹﻋـــــﺪا­م وﺗــﻤــﺪﻳـ­ـﺪ اﻟــﺤــﺮﻣـ­ـﺎن ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻳﺔ(، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب اﻟﻤﺘﻮاﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺟﻬﻮد ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﺗﻜﻮن ﻋــﺮﺿــﺔ ﻻﺳـﺘـﺨـﺪاﻣ­ـﻬـﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗــﺪ ﺗﻘﻴﺪ ﺑﺸﺪة اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺤﻤﻴﺔ دوﻟﻴﺎ ﻟـﻤـﺠـﻤـﻮﻋ­ـﺎت ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ أو دﻳــﻨــﻴــ­ﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ واﻟـﻤـﺪاﻓـ­ﻌـﻴـﻦ ﻋــﻦ اﻟـﺤـﻘـﻮق واﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ وﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar