ﺗﻮﺻﻴﺎت اﻟﺸﻮرى ﺗﺤﻤﻲ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ
ﻳـــــﻘـــــﻮل اﻟــــﺪﻛــــﺘــــﻮر ﻳــــﻮﺳــــﻒ اﻟـــﺼـــﺪﻳـــﻘـــﻲ، اﻟـﻌـﻤـﻴـﺪ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟـﺸـﺮﻳـﻌـﺔ واﻟـــﺪراﺳـــﺎت اﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﺑــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ ﻗـــــــﻄـــــــﺮ: ﺗـــــﻮﺻـــــﻴـــــﺎت ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــﺸــــﻮري ﻓـﻲ ﻣﺤﻮرﻫﺎ اﻟﺪﻳﻨﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺤــــﻔــــﺎظ ﻋــﻠــﻰ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، ﻓﻤﻨﺬ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ وﺣــــﺘــــﻰ اﻟـــــﻴـــــﻮم وﻫـــﻲ ﺗــــﺆﻛــــﺪ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــﺮﺳــﻴــﺦ اﻟﻘﻴﻢ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
وﻳُـﻀـﻴـﻒ: إذا ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟـﺪوﻟـﺔ ﺗـﺆﻛـﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺪﻳﻨﻲ واﻷﺧـﻼﻗـﻲ ﻓـﺈن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟـﻘـﻄـﺮي ﻣـــﺎزال ﺑـﺨـﻴـﺮ وﷲ اﻟـﺤـﻤـﺪ وإن ﻛﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻴﻦ واﻵﺧـــﺮ ﻋـﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎوزات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻢ اﻷﺧـﻼﻗـﻴـﺔ وﻫــﻲ أﺧـﻄـﺎء ﺗﻘﻊ ﻫﻨﺎ وﻫﻨﺎك ﻳﺘﻢ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ وﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ، وﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﻦ ﻧﺜﻤﻦ ﻏـﺎﻟـًﻴـﺎ ﺗـﻮﺻـﻴـﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﺸــﻮرى ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴﻢ واﻟﻤﺒﺎدئ واﻷﺧﻼق ﻓــﻲ اﻟُﻤﺠﺘﻤﻊ ﻷﻧـﻬـﺎ ﺗـﻌـّﺰز دور اﻟــــﺪﻳــــﻦ واﻟـــﻌـــﻘـــﻴـــﺪة اﻟـــﺼـــﺤـــﻴـــﺤـــﺔ اﻟــــﻮاﺿــــﺤــــﺔ اﻟــﺴــﻤــﺤــﺔ، وأﻳـــﻀـــﺎ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﻨــﺎﻏــﻢ ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ.
وأوﺿــــــﺢ أن اﻟـــﺪﻋـــﻮة إﻟﻰ إﻧﺸﺎء ﻣﻮاﻗﻊ إﺳﻼﻣﻴﺔ ُﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ُﻣﺘﺨّﺼﺼﺔ ﻓﻜﺮة ﺟــﻴــﺪة ﺟــــﺪا ﻓـــﻲ ﺣـﻘـﻴـﻘـﺔ اﻷﻣــــﺮ، ﻟـﻜـﻦ ﻳـﻨـﺒـﻐـﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋـﻠـﻰ ﻫــﺬه اﻟـﻤـﻮاﻗـﻊ أﻻ ﻳﺤﻤﻠﻮا ﻓـــﻜـــًﺮا ﻣــﻌــﻴــﻨــﺎ واﻷﺧــــــﺬ ﺑــﺨــﻂ اﻻﻋـــﺘـــﺪال واﻟــﻮﺳــﻄــﻴــﺔ ﻣــﻊ اﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﺿـــﺮورة أﻻ ﻳﻨﺘﻤﻲ اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﻮن ﻋـﻠـﻰ ﻫــﺬه اﻟـﻤـﻮاﻗـﻊ ﻷي ﺟـﻬـﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺣـﺘـﻰ ﻻ ﻧـﻘـﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻘﻊ ﻓــﻴــﻪ ﻣــــﻦ ﻣــﺸــﺎﻛــﻞ وﻗـــﻀـــﺎﻳـــﺎ وﻣـــــﻦ ﻫـﻨـﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫـﺬه اﻟﻤﻮاﻗﻊ أن ﺗﺴﻮق ﻟﻸﻓﻜﺎر اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ اﻟﻤﺘﻮاﺋﻤﺔ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻌﺘﻨﺎ وﻋﺎداﺗﻨﺎ وﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ.